عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ): شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[1]
عبد الرحمن العيدروس | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 9 صفر 1135 هـ تريم، اليمن |
الوفاة | 12 محرم 1192 هـ القاهرة، مصر |
مكان الدفن | أمام مشهد السيدة زينب |
الكنية | أبو المراحم |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | أهل السنة والجماعة، شافعي |
عائلة | آل باعلوي |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
نسبه
عبد الرحمن بن مصطفى بن شيخ بن مصطفى بن زين العابدين بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله العيدروس بن أبي بكر السكران بن عبد الرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي الغيور بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب، والإمام علي زوج فاطمة بنت محمد ﷺ.
فهو الحفيد 31 لرسول الله محمد ﷺ في سلسلة نسبه.
مولده ونشأته
ولد بعد الغروب ليلة الثلاثاء التاسع من شهر صفر سنة 1135 هـ بمدينة تريم بحضرموت، ووالدته فاطمة بنت عبد الله الباهر بن مصطفى العيدروس. نشأ بتريم وتعلم في حداثة سنّه علوم القرآن وارتاد مجالس العلم والعلماء، وكان موهوبًا وهو في أول شبابه، فصار في عداد العلماء النبغاء.
رحلاته
قام بالعديد من الرحلات إلى أقطار كثيرة، وقد بدأ هذه الزيارات منذ وقت مبكر من حياته؛ إذ زار الهند وعمره ثماني عشرة سنة برفقة والده واتصل هناك بعلماء الهند في سورت وزار بلاد جاوة، ثم قام برحلة إلى الحجاز وأدى مناسك الحج وتنقل في الإقامة بين المدينة ومكة والطائف، ومن الحجاز توجه إلى مصر بطريق البحر من جدة سنة 1158 هـ، والتقى بكبار علماء مصر، وممن أتى إليه زائرا الشيخ عبد الخالق الوفائي فأحبه كثيرا وألبسه الخرقة وأجازه وكناه "أبو المراحم".
وفي سنة 1159 هـ سافر إلى مكة للحج، وتزوج ابنة عمه علوية وسكن بالطائف وابتنى دارًا هناك، ثم عاد إلى مصر سنة 1162 هـ، فمكث بها عاما واحدا وعاد إلى الطائف. ثم ورد مصر مرة أخرى في سنة 1168 هـ ومكث بها عاما ثم عاد إلى مكة مع الحج. وفي سنة 1172 هـ تزوج رقية بنت أحمد بن حسن باهارون وأنجبت له ولده مصطفى، ثم انتقل هو وأسرته إلى مصر عام 1174 هـ واستقر بها. وأثناء إقامته بمصر هذه المدة تعددت له رحلات إلى الصعيد الأعلى وطندتا ودمياط ورشيد وإسكندرية وفوه وديروط، ثم ارتحل إلى الشام فمر بغزة ونابلس ووصل إلى دمشق وأقام فيها مدة ثم عاد إلى مصر مرورا ببيت المقدس. كما ارتحل إلى إسطنبول فأمضى فيها نحو شهر ونصف وعاد منها إلى مصر، واستقر بمقام السيدة زينب وجعل مجلس عبادته وإرشاده في جوار ضريح الشيخ محمد العتريس.
شيوخه
تلقى علومه الدينية والشرعية والنقلية والعقلية عن جماعة من العلماء الأعلام من تريم والهند ومكة والمدينة والطائف ومصر، منهم:[2]
|
|
|
|
تلاميذه
وله كثير من الطلبة منهم:[3]
|
مؤلفاته
له تصانيف كثيرة تزيد على الستين، بين منثور ومنظوم، تنوعت مواضيعها بين الحديث والتصوف والأذكار والتراجم والرحلات والمنظومات في مواضيع مختلفة، منها:
|
|
ذريته
له ابن واحد وهو مصطفى الذي له كتاب «فتح المهيمن القدوس في مناقب سيدنا الحبيب عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس» لم يعقب ولا يوجد اليوم من ذريته أحد.
وفاته
توفي بمنزله القريب من قلعة الكبش بالقاهرة ليلة الثلاثاء الثاني عشر من شهر محرم سنة 1192 هـ، وصلي عليه بالجامع الأزهر ودفن بجوار ضريح الشيخ محمد العتريس الموجود بالقرب من مشهد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.[4]
المراجع
- الجبرتي, عبد الرحمن بن حسن (1996). "عجايب الآثار في التراجم والأخبار". الجزء الثالث. كتاب للنشر والتوزيع الالكتروني. صفحة 16 - 26.
- العيدروس, عبد الرحمن بن مصطفى (2014). "العرف العاطر في معرفة الخواطر وغيرها من الجواهر". الكويت: دار الضياء.
اقتباسات
- إبراهيم, محمد زكي (2003). "مراقد أهل البيت في القاهرة". مصر: مؤسسة إحياء التراث الصوفي.
- الحبشي, عيدروس بن عمر (2009). "عقد اليواقيت الجوهرية". الجزء الثاني. تريم، اليمن: دار العلم والدعوة. صفحة 1001 - 1015.
- المشهور, عبد الرحمن بن محمد (1984). "شمس الظهيرة". الجزء الأول. جدة، المملكة العربية السعودية: عالم المعرفة. صفحة 111، 112.
- الطيب, حسين (2019). "أسرار آل البيت". دار الناشر العربي. صفحة 43.
وصلات خارجية
- الباحث العلمي - ديوان عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس.