فدك، تقع في الجنوب الغربي من مدينة حائل بحوالي 250 كيلاً، ويعد هذا الموقع من المواقع الأثرية في المنطقة، حيث تضم القلاع والحصون والقصور الحجرية السوداء.[1]
فدك - حاليا الحائط | |
— محافظة — | |
منظر عام للمدينة | |
موقع الحائط بالنسبة للسعودية | |
مملكة | |
---|---|
المنطقة | منطقة حائل |
عدد السكان (2010) | |
- المجموع | 13٬000 |
منطقة زمنية | +3 (غرينتش ) |
توقيت صيفي | 3+ (غرينتش ) |
تاريخها
كان سكانها القدماء من العماليق ومن بعدهم سكنها اليهود اشتهرت بزراعة القمح و التمور. أرسل علي بن أبي طالب لمحاربتهم ثم تم مصالحتهم على نصف أملاكهم. وقد كانت تُسكن من العماليق إلى أن جاء الملك العراقي نابونيد وأبادهم ثم رحل بعد عشر سنين. فاعاده العماليق وتمكنوا من سيطرة على فدك ثم جاء يهود خيبر وسيطروا على المنطقة. من أهم المدن التاريخية بالجزيرة العربية.
موقعها
بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، وهي أرض يهودية في مطلع تأريخها المأثور، هذا ما كان يتعلق بالعصور الماضية، أما اليوم فيختلف الأمر تماماً في ظل وجود وسائل الراحة والتيسير، فهي تبعد عن المدينة المنورة بحوالي 280 تقريباً بمدة لا تزيد عن ثلاث ساعات على الأكثر، ولها طريقين من المدينة، الأول من محافظة الحناكية إلى هجرة الصويدرة إلى الحليفتين الحليفة السفلى ثم الحليفة العليا ثم عدة قرى وبعدها تصل إلى محافظة الحائط، أما الطريق الآخر فهو الأقرب وهو من محافظة الحناكية ومن ثم إلى مدينة النخيل ومن ثم قرية عمائر المرير، وبعدها إلى محافظة الحائط طريق إسفلتي.
وكان يسكنها طائفة من اليهود، ولم يزالوا على ذلك حتى السنة السابعة حيث قذف الله بالرعب في قلوب أهلها فصالحوا رسول الله على النصف من فدك وروي أنه صالحهم عليها كلها ( 2 ). وابتدأ بذلك تاريخها الإسلامي، فكانت ملكا لرسول الله، لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ( 3 )
قال أبو بكر أحمد الجوهري: و روى محمد بن إسحاق أن رسول الله لما فرغ من خيبر قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك، فبعثوا إلى رسول الله فصالحوه على النصف من فدك، فقدِمَت عليه رسُلهم بخيبر أو بالطريق، أو بعدما أقام بالمدينة فقَبِل ذلك منهم، و كانت فدك لرسول الله خالصة له، لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب. قال: و قد روي أنّه صالحهم عليها كلها.[2]
فدك نحلة لفاطمة الزهراء
قدم رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم فدك لابنته فاطمة الزهراء، حيث ورد في ذلك الروايات :
- أخرج البزار، و أبو يعلى و ابن أبي حاتم و ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية: [ و آت ذا القربى حقّه] دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدك.[3]
- أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت: [ و آت ذا القربى حقه ] أقطع رسول الله فاطمة فدك.[4]
فدك بعد وفاة النبي
نظر أهل السنة
أن فاطمة الزهراء بعد رحلت النبي طالبت بها على انها هي لها فأمرها أبي بكر أن تأتي بشهود، واستدل على ذلك بقول رسول الله (نحن معشر الانبياء لا نورث، ما تركناه صدقة) - على حد تعبير صاحب الصواعق المحرقة وهذه هيّ وجهة نظر وقول أهل السنة والجماعة( 5 ) - وأصبحت من مصادر المالية العامة وموارد ثروة الدولة يوم ذاك.
نظر الشيعة
أن فدك كانت ملك خاص لرسول الله و قد أهداها لأبنته فاطمة الزهراء، و بقيت عندها إلى أن توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، و لكن بعد وفاة النبي و استلام أبو بكر لأمر الخلافة أخذ فدك منها، و بعدأبو بكر كان البعض من خلفاء بني أمية و بني العباس يأخذها من أبناء فاطمة و البعض الآخر منهم كان يرجعها إليها كعمر بن عبد العزيز و المأمون.[5]
انظر ايضاً
المصادر
- آثار منطقة حائل، سعيد بن فايز السعيد وآخرون، وزارة المعارف، وكالة الآثار والمتاحف، الرياض، 1423هـ/2003م، ص171.
- جواد، التبريزي ،فدك،ص16
- جلا ل الدين،السيوطي،الدر النثور في التفسير بالمأثور، ص320، في تفسير الآية 26 من سورة الإسراء.
- جلال الدين،السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور،ص321، في تفسير الآية 26 في سورة الإسراء
- الجوهري البصري البغدادي، أبي بكر أحمد بن عبد العزيز، السقيفة و فدك، ص104
المراجع
- راجع حقبة من التاريخ للشيخ عثمان بن محمد الخميس
- راجع : فتوح البلدان / البلاذري : 42 - 46 ، وما كان من أمر فدك ومصالحة أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصف، وأنها خالصة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنها لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب .وفي ص 46 قال : ( ولما كانت سنة عشر ومائتين أمر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هار ون الرشيد، فدفعها إلى ولد فاطمة، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة . . . ) . ( * ).
- كما هو مقتضى النص القرآني : ( وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) الحشر / 6 .
- فتوح البلدان : 44 .
- الصواعق المحرقة : 38 .
- شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 213 .
- فتوح البلدان : 44 ، إن بني امية اصطفوا فدك وغيروا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- شرح نهج البلاغة 16 : 216 . ( * )
- الصدر، محمد باقر، فدك في التاريخ.
- الجوهري البصري البغدادي، أبي بكر أحمد بن عبد العزيز، السقيفة و فدك.