الرئيسيةعريقبحث

قصر الجم


☰ جدول المحتويات


مواقع أثرية تونسية
قصر الجم ليلاً
قصر الجم
المسرح الروماني
الموقع الجم (تونس)
سنة البناء 238 م
الحاكم غورديان الأول
الأبعاد الخارجية 148 م * 122 م
أبعاد الحلبة 65 م * 39 م
الاتساع 35.000 متفرج (الثالث في العالم)
قصر الجم
موقع التراث العالمي (اليونسكو)
سنة الإدراج 1979
النوع ثقافي
رقم التعريف 38
المنطقة دول عربية
Flag of Tunisia.svg

قَصْر الجَمّ أو مَسْرَح الجَمّ، اسمه الروماني كُولُوسِّيُومْ تِيسْدْرُوسْ Colosseum Thysdrus، واسمه في بعض الكتابات العربية القديمة قصر الكاهنة، وهو مسرح أثري يقع بمدينة الجم (تِيسْدْرُوسْ Thysdrus في العهد الروماني) في ولاية المهدية في تونس. أدرج سنة 1979 على لائحة مواقع التراث العالمي من طرف اليونسكو.[1] يقع تحت حلبته رِوَاقَان يصلهما الضوء من الفتحة الوسطى في الحلبة. كما كانت هناك فتحتان من جانبي الحلبة لرفع الوحوش (من أُسُود ونحوها) والمصارعين (من أسرى الحرب والمتجالدين)، حيث كان الوحوش والمصارعون يُأسَرُون في غُرَف تحت الحلبة. أقيمت في مسرح الجم، في العهد الروماني، مصارعات الوحوش ومعارك المصارعين وسباقات العربات، حيث كان الشعب والنبلاء الرومانيون يجلسون لمشاهدة تلك الاستعراضات.[2]
صار قصر الجم، حاليا، ركحا لأشهر الفنانين والموسيقيين العالميين، إذ تقام فيه سنويا مهرجانات وحفلات لأهم الفرق العالمية، خاصة منها السمفونيات وفرق موسيقى الجاز.

تاريخ المسرح

أشهر المباني الموجودة

يعد قصر الجم الروماني ثالث أكبر مسرح في العالم بعد مسرح كولوسيوم روما المصنف من عجائب الدنيا السبع ومسرح كولوسيوم كابو، ويقع هذا الموقع في مدينة الجم الساحلية( 200 كلم جنوب شرق العاصمة) وبشهادة العلماء والمؤرخين يعتبر كوليزي الجم الأكثر جمالا وصيانة وأكبر بناء أثري روماني في أفريقيا.

وتحيط بالقصر مدينة أثرية رومانية لا تزال أثارها قائمة لحين اللحظة والمثير في الأمر أنه غير بعيد عن هذا المعلم الروماني الضخم يوجد قصر روماني آخر أقل حجما يتسع ل200 شخص لم يبق من آثاره إلا القليل وقد حيرت هذه المدينة الصغيرة المؤرخين كونها كانت مدينة بسيطة لا يتعدى سكانها ال20 ألف نسمة تحت الحكم القرطاجني .

وقد شيد هذا القصر وفق المعطيات التاريخية والمراجع القائد الروماني جورديان الثاني الذي قاد انتفاضة على إمبراطور روما في ذلك العصر وأقام قصرا خاصا به سعى من خلاله أن يكون متميزا ويفوق بعظمته وجماله قصر الكوليزي بروما.

يؤرخ للجدل

وقد قام جورديان الثاني بتصميم قصر الجم بشكل تجاوز فيه كل لأخطاء الهندسية الموجودة في نظيره بروما على مستوى الشكل.وتبلغ أبعاده الخارجية 148 مترا 122 مترا وأبعاد حلبته 65 مترا 39 مترا وتتسع مدارجه ل35 ألف متفرج.

ويقع تحت حلبته رواقان يصلهما الضوء من الفتحة الوسطى للحلبة إضافة إلى فتحتان من جانبي الحلبة كانت تستخدم لرفع الوحوش من أسود ونمور والمصارعين من أسرى الحرب حيث كان المصارعون والوحوش يأسرون في غرف تحت الحلبة ليتم إطلاقهم في الأعياد والمناسبات الضخمة التي تشهد إقبالا جماهريا ضخما من الشعب والنبلاء الذين يجلسون في المدارج لمشاهدة مصارعات الوحوش ومعارك المصارعين من أسرى الحروب وسباقات العربات.

وقد شهد هذا المعلم الضخم عدة معارك وتشير المصارد أنه أثناء الفتح الإسلامي لافريقية أوائل القرن الثامن ميلادي احتمت به الملكة البربرية"ضميا" الملقبة بالكاهنة مع جيشها لمدة أربع سنوات اثر هزيمتها في المعركة الثانية أمام القائد حسان ابن النعمان.وفي سنة 1695 تم هدم الجانب الغربي للقصر بأمر من باي تونس بعد أن اتخذ السكان هذا المعلم حصنا لهم في ثورتهم ضد حكم الباي أنذاك.

من أواخر العصور القديمة إلى العصور الوسطى

طابع بريدي حول مسرح الجم بتونس (1947).

يرجع إنشاؤه إلى العهد الروماني، حيث بنى سكان مدينة تِيسْدْرُوسْ (الجم حاليا) الأثرياء (منتجو زيت الزيتون) مسرحا لهم (إذ كان لرومانيّي المدينة مسرح آخر يتسع لـ 2000 شخص، لم يبق من آثاره إلا القليل قرب مدينة الجم حاليا) سنة 238 م، في عهد حاكم مقاطعة أفريكا غورديان الأول (حوالي 159 م - 238 م)، وهو الذي صار إمبراطورا رومانيًّا في منتصف نفس السنة، وحكم لمدة 36 يوما قبل أن ينتحر في منزله بقرطاج إثر هجوم جيش نوميديا، وهي المقاطعة الرومانية المجاورة، على مقاطعة أفريكا لاسترجاع الحكم.

أثناء الفتح الإسلامي لإفريقية في أوائل القرن الثامن ميلادي، احتمت به الملكة البربرية ضَمْيَا الملقبة بالكاهنة مع جيشها لمدة أربع سنوات إثر هزيمتها في المعركة الثانية أمام حسان بن النعمان الغساني، وهو الذي طلب الإمداد من عبد العزيز بن مروان إثر هزيمته في المعركة الأولى، لذلك سمي قصر الجم، في بعض الكتابات العربية القديمة، قصر الكاهنة.[3][4]
وفي عام 1695 م، ثار السكان على محمد الثاني، باي تونس المرادي آنذاك، وتحصنوا بقصر الجم. فبعد أن أخمد ثورتهم، أمر الباي بهدم الجانب الغربي للقصر، حتى لا يتحصن فيه غيرهم مستقبَلاً (في ذلك العصر).[4]

العصر الحديث

ويزخر هذا القصر الروماني بالعديد من القطع الأثرية النادرة في العالم نقل بعضها لمتحف الجم والبعض في متاحف آخرى فضلا عن نحو 30موقعا رومانيا تم اكتشافها عبر الحفريات أبرزها "منزل أفريقيا" الذي يحتوي على قطع نادرة من الفسيفساء التي تصور الحياة اليومية لسكان روما وطرق عيشهم.

فهذا القصر الذي كان في ما مضى حلبة للصراعات ا لدموية بين البشر والوحوش صار الآن ركحا لأشهر الفنانين والموسيقين العالميين وقد ازدادت شهرته منذ سنة 1986 عندما قرر محمد الناصر وهو من سكان مدينة الجم إنشاء أول مهرجان للموسيقى السمفونية في تونس يقام سنويا في هذا القصر حيث تضاء الشموع في كل صيف في مختلف أروقته لتعلن انطلاق دورة جديدة من مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم الذي استضاف ولايزال عدة أسماء عالمية على غرار المغنية الأمريكية الملقبة بالديفا باربرا اندريكس والموسيقي الإيطالي الشهير ريكاردو موتي.

الفترة المعاصرة

هو رمز معماري عالمي وهو الثاني من نوعه فالعالم ( حيث يوجد مثيل وحيد له فالعالم يقع في روما)، حيث يميز بشكله الدائري الكلي وهو الوحيد الذي مازال بصحه جيده ولم تتغير معالمه الأصلية كثيرا.

قصر الجم ومن يوم تأسيسه صار ومازال لليوم يمثل مركز مدينة الجم ورمز من رموزها الرائعة وهو عباره على قصر روماني ضخم تقام به الحلبات الاستعراضيه (كقتال رجل لاسود متوحشه، قتال وحوش بين بعضها، أو قتال فرسان ضد بعضهم لاغراض السلطة) و كان الشعب والنبلاء في تلك الايام يجلسون ويشاهدون تلك الاستعراضات.

وكان هذا من قبل اما اليوم فصار قطب سياحي هام في تونس، فخلفا لاهميته التاريخية صار مسرح لاشهر الفنانين والموسيقيين العالميين وتقام فيه سنويا مهرجانات وحفلات لاهم الفرق العالمية خاصه السنفونيات والفرق النحاسيه وهو ضخم ويحتوي على مدارج تستوعب أكثر من 40الف متفرجاً. وتستقبل مدينة الجم الساحلية من سنة لأخرى ما يزيد عن المليون سائح سنويا من مجموع 6 ملايين سائح يتوافدون على تونس.

بنائه المعماري

كان موقع هذا القصر في منتصف السهوب العارية إلى حد ما ومظهره الضخم سببا في جماله وتميُزه. وتم بنائه على أرض مستوية في شمال المدينة.

الألعاب التي تُقام بداخله

تقام به الحلبات الاستعراضيه (كقتال رجل لاسود متوحشه ...قتال وحوش بين بعضها...أو قتال فرسان ضد بعضهم لاغراض السلطة)و كان الشعب والنبلاء في تلك الايام يجلسون ويشاهدون تلك الاستعراضات.

المراجع

الكتب أو المقالات المستخدمة كمصدر لكتابة هذا المقال:

مراجع خاصة

  • Azedine Beschaouch, « La mosaïque de chasse à l’amphithéâtre découverte à Smirat en Tunisie », CRAI, vol. 110, no 1, 1966, p. 134-157 (lire en ligne) Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Azedine Beschaouch, « Nouvelles observations sur les sodalités africaines », CRAI, vol. 129, no 3, 1985, p. 453-475 (lire en ligne) Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Azedine Beschaouch, « Nouvelles recherches sur les sodalités de l’Afrique romaine », CRAI, vol. 121, no 3, 1977, p. 486-503 (lire en ligne) Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Jean-Claude Golvin, L’amphithéâtre romain, essai sur la théorisation de sa forme et de ses fonctions, éd. De Boccard, Paris, 1988 Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Jean-Claude Golvin et Christian Landes, Amphithéâtres et gladiateurs, éd. CNRS, Paris, 1990 () Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Hédi Slim, « La sauvegarde et la mise en valeur du grand amphithéâtre d’El Jem », Africa, X, 1988, p. 325-358
  • Hédi Slim, « Les amphithéâtres d’El-Jem », CRAI, vol. 130, no 3, 1986, p. 440-469 (lire en ligne) Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Il était une fois... Le « Colisée » d’El Jem ou Thysdrus de 46 av. J.C. à l’an 800, éd. Alyssa, Tunis, 1992

مراجع عامة

  • Claude Briand-Ponsart et Christophe Hugoniot, L’Afrique romaine. De l’Atlantique à la Tripolitaine. 146 av. J.-C. - 533 ap. J.-C., éd. Armand Colin, Paris, 2005 ()
  • Paul Corbier et Marc Griesheimer, L’Afrique romaine. 146 av. J.-C. - 439 ap. J.-C., éd. Ellipses, Paris, 2005 ()
  • Jean-Claude Golvin, L’antiquité retrouvée, éd. Errance, Paris, 2003 () Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Christophe Hugoniot, Rome en Afrique. De la chute de Carthage aux débuts de la conquête arabe, éd. Flammarion, Paris, 2000 ()
  • André Laronde et Jean-Claude Golvin, L’Afrique antique, éd. Taillandier, Paris, 2001 ()
  • Yann Le Bohec, Histoire de l’Afrique romaine, éd. Picard, Paris, 2005 ()
  • Ammar Mahjoubi, Villes et structures de la province romaine d’Afrique, éd. Centre de publication universitaire, Tunis, 2000 () Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Guillemette Mansour, Tunisie. Musée à ciel ouvert, éd. Dad, Tunis, 2007 (deuxième édition) ()
  • Hédi Slim, El Jem, l’antique Thysdrus, éd. Alif, Tunis, 2007 Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Hédi Slim et Nicolas Fauqué, La Tunisie antique. De Hannibal à saint Augustin, éd. Mengès, Paris, 2001 () Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Mohamed Yacoub, Splendeurs des mosaïques de Tunisie, éd. Agence nationale du patrimoine, Tunis, 1995 () Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Collectif, La Tunisie, carrefour du monde antique, éd. Faton, Paris, 1995 Ouvrage utilisé pour la rédaction de l'article
  • Collectif, L’Afrique romaine, 69-439, éd. Atlande, Neuilly-sur-Seine, 2006 ()

مقالات ذات صلة

مواضيع ذات علاقة

وصلات خارجية

قصر الجم على موقع كنوز العالم - إرث الإنسانية.

المراجع

  1. قصر الجم: موقع التراث العالمي لليونسكو.(بالفرنسية)[1]، (بالإنجليزية) [2]. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. فرنسية
  3. فرنسي
  4. (بالفرنسية) Victor Guérin. Voyage archéologique dans la Régence de Tunis. Paris 1862, Henri Plon (Eds.). pages 92-93 - تصفح: نسخة محفوظة 9 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :