الرئيسيةعريقبحث

محور المقاومة

مقاومة سياسة الاحتلال الامريكي والاسرائيلي في منطقة الشرق الاوسط

☰ جدول المحتويات


محور المقاومة (أيضاً محور المقاومة والممانعة)[1] اسم أطلقته على نفسها الدول التي تعارض السياسة الأميركية في العالم العربي وتؤيد حركات التحرر الوطني العربية. وهذا المحور مؤلف من دول هي سوريا وإيران وحركات هي حزب الله في لبنان.[2] كما تعد الميليشيات الشيعية العراقية وحركة الحوثيين في بعض الأحيان جزءا من المحور. يهدف هذا التحالف الذي تقوده إيران إلى معارضة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.[3]

القبضة تستخدم أحياناً كرمز للمقاومة

التاريخ

استخدمت الصحيفة الليبية «الزحف الأخضر» مصطلح محور المقاومة في رد مباشر على خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش الذي وصف إيران والعراق وكوريا الشمالية بمحور الشر. وكتبت الصحيفة عام 2002 في مقال بعنوان "محور الشر أو محور المقاومة": أن "القاسم المشترك الوحيد بين إيران والعراق وكوريا الشمالية هو مقاومتهم للهيمنة الأمريكية".[4] بعد ذلك استخدم الإيرانيون هذه العبارة على نطاق واسع في خطاباتاهم حول مقاومة الاحتلال الأميركي في العراق. كتبت الصحيفة الإيرانية جمهوري إسلامي عام 2004 في إشارة إلى مقاومة الاحتلال الأميركي في العراق: "إذا أراد الشيعة في العراق الاتحاد وتوطيد العلاقات، فيجب أن تكون وحدتهم في ظل محور المقاومة والنضال ضد المحتلين".[5]

في عام 2006، استخدم وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام خلال مقابلة تلوزيونية مع قناة العالم الأخبارية هذا المصطلح للإشارة إلى الأهداف السياسية المشتركة بين العرب أمام أهداف إسرائيل أو الولايات المتحدة. وهو اشار إلى العدد الكبير من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قائلا ان "سوريا هي دولة عربية اسلامية التي يستهدفها الاميركيون والصهاينة، وبالتالي نرى في سوريا وإيران وحزب الله وحماس محور المقاومة امام هذه الضغوط".[6]

وقد استخدم علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية، هذا المصطلح عام 2012 وقال:

"أن سورية تمثل حلقة السلسلة الذهبية في محور المقاومة"، لافتا إلى "أن الحرب الارهابية الشرسة التي شنت عليها كانت بسبب دورها الكبير في محور المقاومة" مشيرا إلى ان الولايات المتحدة الأمريكية أرادت كسر هذه الحلقة.[7]

وأكد سعيد جليلي، ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في اغسطس 2012 خلال لقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد علی محور المقلاومة.[8] وقال:

"إن ما يجري في سوريا ليس قضية داخلية وانما هو صراع بين محور المقاومة من جهة وأعداء هذا المحور في المنطقة والعالم من جهة، وان إيران لن تسمح بكسر محور المقاومة الذي تشكل سوريا ضلعا أساسيا فيه.[7]

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء ان الحكومتين ناقشتا "علاقات التعاون الاستراتيجي" والاوضاع في الشرق الأوسط والمحاولات الجارية من قبل بعض الدول الغربية وحلفائها في المنطقة لضرب محور المقاومة عبر استهداف سوريا من خلال دعم الإرهاب.[8]

التحليل

إنّ محور المقاومة أعاد تشكيل التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط[9] ووفقا لماريسا سوليفان، الباحثة الأمريكية، إن المحور يركز على ركيزتين أساسيتين وهما الأهداف الإقليمية المشتركة والدعم المشترك.[3] تعتبر حركة حماس الفلسطينية في بعض الأحيان جزءا من المحور بسبب معارضتها لإسرائيل والولايات المتحدة.[10]

خريطة محور المقاومة

المحور له أعداء في العالم العربي منهم المعتدلين، والدول العربية المنحازة للولايات المتحدة.[11] ويري كثير من المثقفين العرب أن كلا المحورين "الاعتدال والمقاومة" يعملان لمصالح خاصة، ولا أحد موجود لممانعة المخططات المحاكة ضد المشرق العربي والإسلامي.

إيران وسوريا

وفقا لجوبين غودارزي، أستاذ مساعد وباحث في قسم العلاقات الدولية في جامعة ويبستر في جنيف، إن التحالف الإيراني السوري الذي تأسس عام 1979 له دور كبير في ظهور واستمرارية محور المقاومة. كلا البلدين يقعان في مواقع رئيسية في الشرق الأوسط، وكان لهما أثر كبير على المشهد السياسي الإستراتيجي في الشرق الأوسط على مدى العقود الثلاثة الماضية. كما يعتبر هذا التحالف أحد التحالفات السياسية الأكثر ديمومة. وهو يدوم ل 34 عاما على الرغم من التحديات العديدة والتوترات المتكررة التي واجهها التحالف.[7]

محور المقاومة مقابل إسرائيل

منذ الثمانينات، وعلى مدار عقود تربو على الثلاثة، اعتبرت كل من إيران وسوريا نفسيهما ممثلين للمقاومة في الشرق الأوسط وكان من أولويّاتهما دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني ضد الكيان الإسرائيلي. وخلال الحرب الأهلية السورية هدد نصرالله بالردّ على اعتداءات إسرائيل على أهداف في سوريا باعتبار أنها "تستهدف كل محور المقاومة وليس لسوريا وحدها". وكان ذلك قبل ثلاثة أيام من اغتيال إسرائيل لعناصر من حزب الله وقيادي إيراني في منطقة القنيطرة في الجولان. ردّ حزب الله على الضربة الإسرائيلية في الجولان من خلال تنفيذ عملية في شبعا في لبنان، وقد أكد أن أراضي محور المقاومة باتت اليوم تشكّل جبهةً واحدةً.[12][13]

محور المقاومة مقابل تنظيم داعش

رفض حزب الله مشاركة لبنان في تحالف تقوده الولايات المتحدة للتدخل العسكري في العراق ضد داعش، معتبرا انه قد يؤدي إلى هيمنة الولايات المتحدة على المنطقة أو الاستعاضة عن الإرهاب باحتلال اميركي سافر.[14] كما أنه يری بأن داعش هي صنيعة أمريكية غربية لمقاتلة محور المقاومة. وفقا للباحثة كاثرين شكدم، ان "إيران تقود المحور الحقيقي للمقاومة من لبنان إلى اليمن والبحرين، في الوقت الذي يتم فيه إبادة العالم العربي علی يد داعش".[15]

انظر أيضاً

مراجع

  1. "Hariri wants operation Decisive Storm moved to Syria". The Daily Star. 23 أبريل 2015. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201626 مايو 2015.
  2. "Iran backs Assad as Syrian forces choke off Aleppo". رويترز. 7 August 2012. مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 201507 أغسطس 2012.
  3. Sullivan, Marisa (April 2014), Hezbollah in Syria ( كتاب إلكتروني PDF ), Institute for the Study of War, مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 نوفمبر 2019
  4. "Collapse of US-Libyan Talks Highlighted by Revived Anti-US Rhetoric from Tripoli". Defense & Foreign Affairs Daily. February 12, 2002.
  5. "BBC Monitoring quotes from Iranian press 18 May 04". BBC. May 18, 2004.
  6. "Interview with Said Saim, Palestinian Minister of the Interior, discussing the security chaos in the Palestinian territories, the Palestinian national dialogue and relations with other Arab countries". Federal News Service. May 29, 2006.
  7. Goodarzi, Jubin (August 2013). "Iran and Syria at the Crossroads: The Fall of the Tehran-Damascus Axis?" ( كتاب إلكتروني PDF ). Viewpoints. Wilson Center. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 17 يوليو 2018.
  8. "Iran: We're in 'axis of resistance' with Syria". سي بي إس نيوز. 7 August 2012. مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 201207 أغسطس 2012.
  9. "Challenging the Axis of Resistance: Syria, Iran and the Strategic Balance in the Middle East". USIP. مؤرشف من الأصل في 04 سبتمبر 201625 مايو 2016.
  10. Baroud, Ramzy. "Mending 'axis of resistance': Hamas goes back to square one". middleeasteye. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 201713 فبراير 2015.
  11. Dagher, Afra'a. "Syria, Hezbollah, and the Axis of Resistance". The Duran. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201716 أكتوبر 2016.
  12. Levitt, Matthew (2015). "Hezbollah: pulled between resistance to Israel and defense of Syria". CTC Sentinel: 5. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.  – via General OneFile (التسجيل مطلوب)
  13. أمل سعد غريب، حزب الله من المقاومة إلى ما بعد المقاومة، موقع قناة المنار، 13-02-2015. نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. Qanso, Wafiq (18 September 2014). "Hezbollah, Iran, Syria, and Russia vs. the US-led anti-ISIS alliance: Cooperation or confrontation?". مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017.
  15. Shakdam, Catherine. "The Axis of Resistance – How Iran is Leading the Fight? http://journal-neo.org/2015/08/12/the-axis-of-resistance-how-iran-is-leading-the-fight-against-wahhabi-radicalism/". New Eastern Outlook. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201725 مايو 2016.

موسوعات ذات صلة :