الرئيسيةعريقبحث

معاداة إيران


☰ جدول المحتويات


متظاهر أمريكي يخرج لافتة كتب بها "أخرجوا كل الإيرانيين، اخرج الجحيم من وطني." وذلك خلال أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران سنة 1979

تتمثل معاداة إيران (بالفارسية: احساسات ضدایرانی) أو مشاعر العداء ضد الإيرانيين، التي تُعرف أيضًا بمشاعر العداء ضد الفرس، والخوف من الفرس، والخوف من إيران،[1] بمشاعر وتعابير العداء، أو الحقد، أو التمييز العنصري، أو التحامل تجاه دولة إيران (المعروفة تاريخيًا لدى العرب ببلاد فارس) وثقافتها، وتجاه الأشخاص المرتبطين بعلاقة معهما. إن مصطلح «الخوف من الفرس» ذو معنى معاكس لمصطلح «فارسيفليا» الذي يعني الولع بالفرس.

تاريخيًا، تجلى الإجحاف ضد المواطنين الإيرانيين (خاصةً المواطنين ذوي العرق الفارسي) في البلدان العربية، تحديدًا من بعض العرب عقب الغزو العربي لإيران وانهيار الإمبراطورية الساسانية.

في العالم العربي

المصطلح الانتقاصي «عجم»

اشتُقت كلمة «عجم» من الجذر ع-ج-م وتعني «غير واضح، ومُبهم و/أو غير مفهوم»، وهي ذات معنى معاكس لكلمة «عربي» التي تعني «واضح أو مفهوم بلسان عربي فصيح».[2] تعني كلمة عجم «شخص يتمتم» (كند زبانان)،[3] كحال أسماء السلاف العرقية واستخدامهم كلمة «بُكم» عند وصف الألمان. «استُخدمت هذه الكلمة بشكل خاص ضد الفرس»، ويوجد تمييز بين المصطلحين بالفعل في فترتي ما قبل الأدب الإسلامي وأوائله (تمتمة العجم).[4] بيّن كليفورد إدموند بوزورث (عالم إنجليزي مختص بالدراسات العربية والإيرانية)[5] أن «كلمة عجم في الإطار العام هي مصطلح انتقاصي، استُخدم من قبل العرب نظرًا إلى علوهم الاجتماعي والسياسي البديع في فترة أوائل العصر الإسلامي». مع أن المعاجم العربية تشير إلى أن كلمة «عجمي» استُخدمت ضد كل شخص ليس بعربي، فقد استُخدم المصطلح بشكل رئيس ضد المواطنين الفرس.[6]

ألفاظ انتقاصية أخرى

استخدم بعض العرب من السنية ألفاظًا انتقاصية ضد الفرس مثل «عبدة النار»، و«المجوس» التي تشير إلى معتنقي الديانة الزرادشتية.

الحركة المناهضة للإيرانيين في فترة أوائل العصر الإسلامي

صرح الاقتصادي الأمريكي والمختص بأبحاث الشرق الأوسط باتريك كلاوسون بأن «الفرس اغتاظوا من الخلافة الأموية. بزغت الخلافة الأموية من الأرستقراطية العربية المتوارثة، إذ نزع الأمويون إلى التنّاسب مع بقية القبائل العربية بغية إنشاء تداخل عرقي هدفه تمييز المواطنين الأعراب من الفرس. وقد أضرت القبائل العربية المواطنين الفرس على الرغم من تبنيهم البيروقراطية الفارسية المتوارثة».[7]

يطالب الكثير من المسلمين العرب بوجوب منع المواطنين الفرس ذوي المعتقدات المخالفة للإسلام من ارتداء الزي الإسلامي، إذ تُعد هذه خطوة مهمة من ضمن خطوات عديدة اتُبعت من قبل العرب لتمييز العرب عن الفرس.[8][9] أرسل الخليفة معاوية كتابًا مشهورًا له يخاطب فيه زياد بن أبيه، حاكم العراق في تلك الفترة، قائلًا:[10]

كُن يقظ البال على الرعايا الموالين (غير العرب) والعجم المنضمين للإسلام حديثًا وعاملهم بنفس الطريقة التي عاملهم بها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأن غير ذلك يُعد تعاملًا غير إنساني وإذلالًا لهم. واسمح للعرب بالزواج من نسائهم ولكن لا تسمح لنسائهم بالزواج من الرجال العرب. اسمح للعرب بأن يستورثوهم ولا تسمح لهم أن يستورثوا العرب. قتت معيشتهم ومنافعهم، واجعلهم في الخطوط الأمامية في الحروب، واجعلهم يحمون الطرق، ويُقطّعون الأشجار، ولا تدع أحدًا منهم إمام جماعة على العرب في الصلاة، ولا تجعل أي أحد منهم في الخط الأمامي لصلاة الجماعة بدلًا من العرب، إلا في حالة عدم اكتمال الخط الأمامي بالمصلين العرب. ولا تضع أيًا منهم حاكمًا على حدود المسلمين، ولا تضع أحدًا منهم واليًا على أي مدينة عربية. لا يجب منح أحد منهم صلاحية إصدار القرارات والقوانين لأن هذه الصلاحيات والإمكانيات كانت من اختصاص الخليفة الثاني عُمر بن الخطاب. نسألُ الله أن يجازيه خير الجزاء نيابةً عن أمة محمد وتحديدًا عن بني أُمية ..  معاوية بن أبي سفيان

وُثقت المعاملة السيئة التي تعرض لها الشعب الفارسي والقبائل غير العربية خلال الفترة الأولى من العصر الإسلامي بصورة رسمية. عُومل الكثير من الموالين (المسلمين غير العرب) على هيئة مواطنين عرب يتمتعون بمواقع إدارية مفضلة مساوية للمواقع التي يشغلها العرب المسلمون، إلا أن هذا لم يمنع تعرضهم للتحيز الثقافي بل وعوملوا في بعض الأحيان كما يُعامل العبيد. طبقًا للمصادر الخاصة بتلك الفترة، كانت المعاملة السيئة التي يتعرض له الموالون نظامًا عامًا. لم يتبوؤوا أي مناصب حكومية في ظل فترة حكم بني أمية.[11] حتى أن بعض التقارير التاريخية بينت أن الموالين مُنعوا من قبل كل من العرب وخلافة بني أمية من الحصول على كُنية، وذلك لأن العرب فقط من يُسمح لهم بامتلاك الكُنية.[12] وطُولبوا أيضًا بدفع ضرائب نتيجة انضمامهم إلى العرب.

خلال العصور الأولى من الإسلام حين كانت الإمبراطورية الإسلامية مملكة عربية حقيقة، حصل كل من الفرس ومواطني آسيا الوسطى وبعض المواطنين ذوي الأصول غير العربية الذين انضموا إلى الدين الإسلامي بأعداد متزايدة أمثال الموالين أو «التوابع» لبعض القبائل والعشائر العربية، خلال فترة حياتهم مع العرب على حالة اجتماعية اقتصادية عنصرية مهينة مقارنة بالمسلمين ذوي الأصول العربية، مع أن بعض الموالين تمكنوا من الحصول على معيشة أفضل من الرعايا غير المسلمين التابعين للإمبراطورية الإسلامية الملقبين بأهل الذمة («أصحاب الميثاق»). على سبيل المثال، يدفع الموالون في بعض الأحيان ضرائب استثنائية، مثل الجزية (ضريبة الفرد) والخراج (ضريبة الأرض)، تُفرض على أتباع الديانة الزرادشتية وبعض الرعايا غير المسلمين. في المقابل، لم يكن العرب مطالبين بدفع مثل هذه الضرائب. -فرهاد دفتري،

المراجع التاريخية في الأدب الفارسي

قدّم الباحث عبد الحسين زرين كوب المختص بالأدب الفارسي نقاشًا مطولًا حول التدفق الكبير الممتد للعرب المنتصرين في الأدب واللغة والثقافة بالإضافة إلى حالة المجتمع الفارسي خلال العصرين اللاحقين للاحتلال الإسلامي لبلاد فارس في كتابه قرنان من الصمت.[13]

قمع اللغة الفارسية

بعد الغزو الإسلامي للإمبراطورية الساسانية وخلال فترة حكم قبيلة بني أُمية، فرض الغزاة العرب اللغة العربية لغةً رئيسة للمواطنين الخاضعين للحكم الإسلامي في أرجاء الإمبراطورية الإسلامية. أمر الوالي التابع للخلافة الأموية الحجاج بن يوسف باستبدال اللغة العربية باللغات الرسمية للبلدان المفتوحة نظرًا إلى عدم قناعته باستخدام اللغة الفارسية في الديوان، وأحيانًا أجبر المواطنين بالقوة على استخدام اللغة العربية بدلًا من لغتهم الأم اللغة الفارسية.[14] وفقًا لمعلومات الباحث الخوارزمي أبو الريحان البيروني:

عندما أُرسل قتيبة بن مسلم بأمر من الحجاج بن يوسف إلى منطقة خوارزم على رأس حملة عسكرية لفتحها للمرة الثانية، قتل على جنح السرعة كل شخص كتب باللغة الخوارزمية الرسمية التي عرفها عن التأريخ والعلوم والثقافة الخوارزمية. ثم قتل كل المصلين الزرادشتيين وحرق كتبهم وأتلفها، ولم يبق في النهاية سوى المواطنون الأمّيون الذين لا يعرفون الكتابة، ما أدى إلى انمحاق أغلب تاريخهم. - البيروني من كتابه الآثار الباقية عن القرون الخالية[15]

الطائفة الشيعية والمواطنون الإيرانيون

أبدى مذهب الشيعة تعاطفًا دائمًا تجاه الخليفة الرابع علي بن أبي طالب (ابن عم الرسول محمد وصهره) وأولاده بشكل مستمر في أثناء هيمنة الطائفة الشيعية في إيران.[16] حتى عندما كانت الغالبية السائدة في بلاد فارس هي من الطائفة السنية، كان التعاطف تجاه علي وأولاده جليًا كما هو موضح في الكتب والصحف المتعلقة بذلك العصر. على سبيل المثال، مجد الشاعر جلال الدين الرومي الخليفة الرابع علي بن أبي طالب في فصله المعنون «تعلم من علي». يستعرض الرومي تفسير علي لعزوفه عن قتل شخص بصق على وجه بعدما هزمه علي في المعركة. يمتاز الأدب الفارسي نوعًا ما بغزارته وانتشاره الواسع في تمجيده لعترة علي بن أبي طالب.[17] ينبثق كل هذا التمجيد لعلي نتيجة الأعراف العديدة التي تدل على تشديد علي على المساواة بين العرب والفرس.

تتحدث بعض المصادر الشيعية القديمة عن نشوب خلاف بين امرأة عربية وامرأة فارسية. في ما يخص قضايا التحكيم التي تصدى لها علي، فلم تُظهر الدلائل التاريخية أي تمييز عنصري لعلي بين النساء الفارسيات والعربيات في أي قضية حكم فيها. ونتيجة لذلك قوبل حكمه العادل باحتجاج من النساء العربيات. قابل الخليفة علي هذا الاحتجاج قائلًا: «إني لم أجد في القرآن أي فضل في ولد إسماعيل (العرب) على الفرس».[18][19]

في مصدر تاريخي آخر مماثل، كان علي يقرأ خطبة في مدينة الكوفة، حين اعترض أشعث بن قيس، أحد القائدة في جيش العرب، قائلًا «يا أمير المؤمنين! هؤلاء الفرس يستحوذون على حق العرب أمام ناظريك وأنت لا تحرك ساكنًا!» ثم صاح بعد ذلك قائلًا: «سأري الفرس من يكون العرب!» إلا أن عليًا أجابه مباشرةً: «بينما يجلس العرب البُدُن في أسرتهم، يعمل الفرس بجد في أشد الأيام حرارةً من أجل مرضاة الله. وماذا يريد العرب مني؟ يريدون مني نبذ الفرس وأن أصبح ظالمًا! أقسم بالله الذي شق النواة وبرأ الإنسان، سمعتُ رسول الله يومًا يقول، عندما تضربون الفرس بسيوفكم باسم الإسلام، سيضركم الفرس يومًا ما بنفس الطريقة من أجل الإسلام».[20][19]

عندما سقطت المدينة الساسانية في محافظة الأنبار العراقية بيد الخليفة معاوية، وصلت بعض الأخبار لعلي بن أبي طالب مفادها أن المدينة قد أُخليت وسُلبت وأُريقت الكثير من دماء الأبرياء.[19] أفادت بعض المصادر الشيعية القديمة بأن علي أبن أبي طالب جمع كل سكان الكوفة في المسجد وألقى خطبة حادة. قال بعد وصفه للمذبحة: «أنا أجزم أنه إذا ما سمع أحد هذه الأخبار الآن سيسقط مغشيًا عليه ميتًا من الخوف».[21][19] لهذا السبب، قيل إن عليًا يملك تعاطفًا تجاه الفرس بينما ادعى المؤلف س. نور الدين أبطحي أن الخليفة الثاني عُمر أبدى امتعاضًا ضد الفرس.[19][22] على الرغم من تعاطف الخليفة علي تجاه الفرس، فقد عارضهم في بعض الأمور، إذ تشير الروايات التاريخية إلى منعه لعبة الشطرنج حين قال: «لعبة الشطرنج هي لعبة القمار عند العجم».[23]

في العصور الحديثة

كانت بغداد المكان الأول الذي شكّل فيها القوميون العرب، بشكل أساسي من الأصول الفلسطينية والسورية، فلسفتهم الشاملة. كان بينهم أشخاص قوميون بارزون مثل محمد بن أمين الحسيني (مفتي القدس)، وأشخاص قوميون سوريون مثل شكري القوتلي وجميل مردم. كان ساتي الحصري، الذي عمل مستشارًا لوزارة التعليم وشغل لاحقًا منصب المدير العام لوزارة التعليم وعميد كلية القانون، عاملًا مساعدًا في تشكيل أنظمة التعليم العراقية. كان من ضمن بعض العربيين البارزين ميشيل عفلق، وخير الله طلفاح، بالإضافة إلى ساطع الحصري، وصلاح البيطار، وزكي الأرسوزي، وسامي شوكت (شقيق ناجي شوكت). كوّن هؤلاء الاشخاص نواة العروبة الأصيلة وأصلها.

وُثقت الحملات التي شنها الحصري ضد المدارس التي اشتُبه بإبدائها موقفًا إيجابيًا تجاه الفرس.[24] أحد الأمثلة المؤلمة للعداء ضد الفارسيين هو حادثة توجيه وزارة التعليم العراقية أمرًا للحصري بتكليف محمد الجواهري أستاذًا في إحدى مدارس مدينة بغداد في عشرينيات القرن العشرين. كُشفت مقتطفات قصيرة من الحوار الذي دار بين الحصري والأستاذ في أثناء المقابلة:[25]

«الحصري: أولًا أريدُ معرفة قوميتك

الأستاذ: أنا إيراني

الحصري: في هذه الحالة لا يمكننا توظيفك»

أجبر صدام حسين عبد المجيد التكريتي عشرات الآلاف من المواطنين ذوي الأصول الفارسية على الخروج من العراق في السبعينيات، بعد اتهامهم بالتجسس لصالح إيران وإسرائيل.[26][27] يعيش الكثير منهم في إيران في الوقت الحالي.[28][29]

الحرب العراقية الإيرانية

في أوائل فترة حكمه الرئاسية، استهدف صدام حسين وبعض العرب المتعصبين العربَ القاطنين في جنوب غرب إيران سعيًا منهم لتفريقهم وضمهم إلى ما اعتبره الأمة العربية.[30] لم يبذل صدام حسين أي جهود تذكر لإخفاء القومية العربية في حربه ضد دولة إيران (التي سماها «معركة القادسية الثانية»). حدثت حملة إعلامية مكثفة خلال فترة حكم صدام حسين بينت أن الكثير من طلاب المدارس قد تعلموا أن إيران استفزت العراق لاحتلال المدن الإيرانية وهو ما برر الاحتلال العراقي لها.[31]

أطلق صدام حسين عدة أوصاف انتقاصيه ضد دولة إيران مثل «الثورة الصفراء»، و«العقل الاصفر»، و«العاصفة الصفراء»، وذلك نتيجة لحصار هولاكو خان لبغداد في عام 1258 خلال الحروب المنغولية، بالإضافة إلى أوصاف انتقاصيه أخرى مثل «الفرس» و«العيلاميون».[32]

في الثاني من أبريل عام 1980، قبل نصف عام من اندلاع حرب الخليج الأولى، زار الرئيس السابق صدام حسين الجامعة المستنصرية في بغداد. صرح صدام حسين من خلال وضع أمثلة مشابهة لهزيمة الفرس في القرن السابع في معركة القادسية قائلًا:

«باسمكم يا إخوتي، وبالنيابة عن جميع المواطنين العراقيين والعرب في جميع أرجاء العالم، نقول لهؤلاء الفرس الجبناء الذين يحاولون الثأر لهزيمتهم في معركة القادسية إن الروحَ الحماسية لمعركة القادسية الأولى بالإضافة إلى دماء وشرف المقاتلين الذين حملوا رسالة الجهاد على سنان أسلحتهم أعظمُ من مساعيهم الغاشمة».[33][34][35]

اتهم صدام أيضًا الفرس بـ«قتل الخلفاء الراشدين الثاني (عمر)، والثالث (عثمان)، والرابع (علي)»، واحتلال جزيرة أبو موسى وجزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى في الخليج العربي، بالإضافة إلى محاولة دحر اللغة والثقافة العربية.[36]

خلال الحرب، استخدم العراق الأسلحة الكيميائية (مثل غاز الخردل) بشكل مفرط ضد الإيرانيين والطائفة الكردية العراقية. توقعت إيران صدور استنكار من قبل منظمة الأمم المتحدة على هذا الفعل، وأرسلت عدة شكاوى إلى المنظمة. في وقت ما في عام 1985، نشر مجلس الأمم التابع للأمم المتحدة بيانًا يؤكد فيه «استخدام أسلحة كيميائية في الحرب». إلا أنه لم يُذكر اسم العراق بالتحديد في هذا البيان، ما جعل من الحالة الراهنة «ذريعة لبقاء المجتمع الدولي صامتًا حيال استخدم العراق أسلحة الدمار الشامل ضد الإيرانيين والطائفة الكردية العراقية»، وهناك اعتقاد أن الولايات المتحدة منعت منظمة الأمم من تقديم استنكار لاستخدام العراق الأسلحة الكيميائية.[37]

في ديسمبر عام 2006، قال صدام حسين إنه «لشرف له» تحمل مسؤولية استخدام أسلحة تقليدية أو كيميائية في هجماته ضد إيران خلال فترة الحرب 1980- 1988، لكنه عارض الاتهامات الموجه إليه بإصدار أوامر لهجمات بأسلحة كيميائية ضد الطائفة الكردية العراقية.[38][39]

في يوم إعدامه، قال صدام حسين: «لقد فنيتُ عمري في مقاتلة الكافرين والغازين... قضيت على المحتلين والفرس». شدد على ضرورة مقاتلة العراقيين للأمريكان والفرس.[40] وقد وصفه مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي، الذي كان شاهدًا على إعدامه، بأنه صرخ باستمرار «يسقط الفرس».[41] بنى صدام حسين نصبًا تذكاريًا مناهض للدولة الإيرانية أسماه «أيادي النصر» في بغداد عام 1989 لاستذكار إعلانه الانتصار في الحرب الإيرانية العراقية (مع أن الحرب اعتُبرت متعادلة بين الطرفين دون منتصر). بعد سقوطه، أُشيع أن الحكومة العراقية الجديدة شكلت لجنة تُعنى بإزالة الرموز الخاصة بعصر صدام حسين وأن عملية إزالة النصب التذكاري «أيادي النصر» قد بدأت، لكن عملية الهدم قد أُوقفت في وقت لاحق.[42]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Ram, H. (2009): Iranophobia: The Logic of an Israeli Obsession, Stanford University Press, (ردمك )
  2. See also Muhammad ibn Ya`qub Firuzabadi (1987) [14XX]. al-Qamus al-muhit. Mu'assasat al-Risalah. ; Ibn Manzur (2000). Lisan al-'Arab. Dar Sader. مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2020.
  3. جولد تسيهر, Arab und 'Agam. Muhammedanische Studien I. Halle. 1889-1890. I p. 101. tr. London 1967-1971, I, p. 98 [C. E. Bosworth.
  4. Goldziher. Muhammedanische Studien I, p. 103. tr I, p. 99
  5. Bosworth 1985، صفحة 700.
  6. Franz Rosenthal, "The Muqaddimah: An Introduction to History By Ibn Khaldun, 'Abd al-Rahman b. Muhammad Ibn Haldun", Princeton University Press, 1967, (ردمك ), p. 311 (footnote 1206)
  7. [[باتريك كلاوسون|]]. Eternal Iran. Palgrave Macmillan. 2005. (ردمك ), p. 17.
  8. "جولد تسيهر. Mohammedanische Studien". Vol 2. p. 138–9
  9. * "Ansab al Ashraf" or "Futuh al-Buldan" by البلاذري, p. 417.
    • "Tarikh-i Sistan". p82.
    • "Tarikh e Qum". p254-6.
  10. Sulaym ibn Qays. "Hadith No.23". The Book of Sulaym ibn Qays ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 11 نوفمبر 2019.
  11. Gianluca Palo Parolin (2009). Citizenship in the Arab World: Kin, Religion and Nation-state. Amsterdam University Press. صفحات 63, 64.  . مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2020.
  12. Jurji Zaydan, p. 228 (زیدان، جرجی، تاریخ تمدن اسلام ، ترجمه علی جواهرکلام، تهران: امیرکبیر ، چاپ نهم ، 137)
  13. ʻAbd al-Ḥusayn Zarrīnʹkūb (1379). Dū qarn-i sukūt : sarguz̲asht-i ḥavādis̲ va awz̤āʻ-i tārīkhī dar dū qarn-i avval-i Islām (Two Centuries of Silence). Tihrān: Sukhan. OCLC 46632917. .
  14. Cambridge History of Iran, by ريتشارد فراي, Abdolhosein Zarrinkoub, et al. Section on The Arab Conquest of Iran and its aftermath. Vol 4, 1975, London, p. 46
  15. وقتی قتبیه بن مسلم سردار حجاج، بار دوم بخوارزم رفت و آن را باز گشود هرکس را که خط خوارزمی می نوشت و از تاریخ و علوم و اخبار گذشته آگاهی داشت از دم تیغ بی دریغ درگذاشت و موبدان و هیربدان قوم را یکسر هلاک نمود و کتابهاشان همه بسوزانید و تباه کرد تا آنکه رفته رفته مردم امی ماندند و از خط و کتابت بی بهره گشتند و اخبار آنها اکثر فراموش شد و از میان رفت Biruni From The Remaining Signs of Past Centuries (الآثار الباقية عن القرون الخالية), pp. 35, 36, 48
  16. Winters, Jonah (1996). "Origins of Shi'ism: A Consensus of Western Scholarship". Bahá'í Library Online. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2019.
  17. Ahmad Khanlari, Mahmoud Fazilat (2017). "The Manifestation of Guardianship in the Persian Poetry from the Beginning Till the End of the Safavid Era" ( كتاب إلكتروني PDF ). INTERNATIONAL JOURNAL OF SCIENTIFIC STUDY. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 3 أغسطس 2018.
  18. Algharat. 1. صفحة 70. ; Tarikh-i Yaghubi. 2. صفحة 183. ; بحار الأنوار. 41. صفحة 137.
  19. Kasraie, Nima (February 2005). "More Muslim than others?". The Iranian. مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2020.
  20. Shaykh 'Abbas al-Qummi. Safinat-ol Bihar. 2. صفحة 693. ; Sharh Nahj-ul Balaghih Ebn Abi-alhadid. 19. صفحة 124.
  21. Nahj ol Balagheh. Sobhi Saleh. Sermon 27
  22. Abtahi, S. Nureddin. Iranian dar Quran va rivayat. p75.
  23. http://www.quran.mu, Aleem Domun. "Gambling (Qimar)". مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 201927 أكتوبر 2016.
  24. See for example: Republic of Fear: The Politics of Modern Iraq, By [[كنعان مكية|]], 1998 (ردمك ), p. 152–154
  25. كنعان مكية, Republic of Fear, New York: Pantheon Books, 1989, p. 153–154
  26. Saddam: His Rise and Fall, by Con Coughlin, 2005, (ردمك ), p. 148
  27. Saddam Hussein: An American Obsession By Andrew Cockburn, Patrick Cockburn, (ردمك ), p. 80
  28. The Iraq War: Hidden Agendas and Babylonian Intrigue, by Raphael Israeli, (ردمك ), 2004, p.49
  29. A History of Iraq, by Charles Tripp, (ردمك ), 2002, p. 230
  30. Saddam Hussein: A Political Biography by Efraim Karsh, Inari Rautsi, Dr Joseph M Stowell- P145
  31. Con Coughlin. Saddam: His Rise and Fall, page 19. (ردمك ): Quoted from Samir al-Khalil. Republic of Fear, 1989. University of California press. pg 17
  32. Jerry M. Long (17 August 2009). Saddam's War of Words: Politics, Religion, and the Iraqi Invasion of Kuwait. University of Texas Press. صفحات 69–.  . مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2016.
  33. Saddām, 'Address given'. Baghdād, Voice of the Masses in Arabic, 1200 GMT 02 April 1980. FBIS-MEA-80-066. 03 April 1980, E2-3.
  34. Duelfer, Charles (2008). Hide and Seek: The Search for Truth in Iraq. Hachette UK. صفحات Section 2.  .
  35. Mock, MD Robert (April–June 2006). "The Rise of the Ancient Persian Empire with the Pahlavi Dictator, the Shah of Iran. Daniel's Vision of the Ram and the He-Goat". BibleSearchers.com. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2018.
  36. Tallal Etrisi طلال عتریسی in: Arab-Iranian Relations, edited by: Khair El-Din Haseeb. 1998. (ردمك )
  37. S. M. Gieling, Iran-Iraq War, in Encyclopædia Iranica, 2006. نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  38. "Saddam admits Iran gas attacks". مؤرشف من الأصل في 27 مايو 200718 ديسمبر 2006.
  39. "Business & Financial News, Breaking US & International News - Reuters.com". مؤرشف من الأصل في 05 مايو 200808 فبراير 2015.
  40. "BBC NEWS - Middle East - Witness to Saddam's death". مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 201908 فبراير 2015.
  41. "A Historic Day For Iraq". Sky News. 2006-12-30. مؤرشف من الأصل في 22 يناير 200730 ديسمبر 2006.
  42. Iraq Dismantles Saddam’s Big Monument - Newsweek: World News - MSNBC.com

وصلات خارجية


موسوعات ذات صلة :