ملا محمد عمر مجاهد (1960/1959[10][11] - 23 أبريل 2013)[12] ويعرف أيضا بـملا عمر هو القائد الأعلى والزعيم الروحي لطالبان الأفغانية حتى وفاته، وكان الرئيس الإفغاني الحادي عشر تحت مسمى رئيس المجلس الأعلى وذلك في فترة حكم طالبان بين 1996 و2001 قبل الغزو الأمريكي عام 2001 وكان ملا عمر أحد أشهر المطلوبين في الولايات المتحدة الأمريكية.[13]
محمد عمر | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
(بالبشتوية: محمد عمر) | |||||||
رئيس المجلس الأعلى في أفغانستان | |||||||
في المنصب 27 سبتمبر 1996 – 13 نوفمبر 2001 | |||||||
رئيس الوزراء | محمد رباني مولوي عبد الكبير (مؤقت) | ||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | ح. 1959[1] قرية تشاه همت، أفغانستان |
||||||
الوفاة | 23 أبريل 2013[2][3] كراتشي |
||||||
سبب الوفاة | سل | ||||||
مواطنة | أفغانستان | ||||||
الديانة | إسلام سني (ديوبندي)[4] | ||||||
مشكلة صحية | رؤية وحيدة العين | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المدرسة الأم | دار العلوم حقانية[5] | ||||||
المهنة | سياسي | ||||||
اللغات | البشتوية | ||||||
الخدمة العسكرية | |||||||
في الخدمة 1983–1991 1994–2013 |
|||||||
الولاء | المجاهدين (1983–1991)[6] طالبان (1994–2013)[7] |
||||||
الرتبة | أمير المؤمنين | ||||||
المعارك والحروب | الحرب السوفيتية في أفغانستان • معركة أرغنداب[8] الحرب الأهلية الأفغانية • معركة جلال آباد[9] |
نشأته
ولد ملا عمر عام 1959 في قرية (نوده) من قرى قندهار، وينحدر من قبيلة "هوتك" أحد أفخاذ قبيلة "غلزايي" البشتونية المعروفة، واشتهرت قبيلة "هوتك" في التاريخ المعاصر لأفغانستان عندما أسس كبيرها القائد الأفغاني المعروف "مرويس بابا الهوتكي" إمبراطورية أفغانية على أنقاض دولة شيعية بعد فتحه مدينة أصفهان الشهيرة. ينحدر ملا عمر من أسرة فقيرة جدا ليس لها حتى الآن قطعة أرض ولا بيت سكني،. كان أجداده من المولوية الذين كانوا يشتغلون بالإمامة في المساجد، ويعيشون على مساعدات ضئيلة تقدم لهم من أهل القرية. توفي أبوه عندما كان عمره ثلاث سنوات، ولم ينجب أبوه غيره، وتزوج عمه الأكبر المولوي محمد أنور من أمه، وأنجب منها ثلاثة أولاد وأربع بنات كلهم ما زالوا على قيد الحياة، وتربى هو أيضا في حضن عمه (زوج أمه) محمد أنور الذي درس له الكتب الابتدائية، وانتقلت الأسرة إلى مديرية "دهراود" ولاية أرزجان؛ حيث كان يشتغل زوج الأم إماما للمسجد وخطيبا له.
الغزو السوفيتي
عندما دخلت القوات السوفيتية إلى أفغانستان كان عمر الملا محمد عمر ملا حوالي 19 عامًا، وكان يدرس في منطقة "سنج سار" بمديرية "ميوند" من ولاية "قندهار"، ترك الدراسة والتحق بالمقاومة الشعبية الجهادية التي اندلعت فور دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان. شارك في عدة معارك ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق في ولايتي قندهار وأرزجان اللتين شهدتا معارك ضارية، وكان يتنقل من منظمة إلى أخرى، وبقي فترة طويلة قائدا لمجموعة صغيرة في جبهة القائد ملا محمد التابعة للحزب الإسلامي بزعامة مولوي محمد يونس خالص، واستقر به المقام آخر الأمر في حزب "حركة الانقلاب الإسلامي" التابع للمولوي محمد نبي محمدي، والحزبان كان عمادهما علماء الدين.
فعمل على تجنيد طلاب المدارس القرآنية والشباب من مخيمات اللاجئين في محاولة لحفظ الأمن. وكانت هذه هي بداية حركة طالبان (الطلاب بالأفغانية). الكثير من القيادات العسكرية والإدارية لحركة طالبان هم من زملائه في فترة المقاومة مثل: "ملا محمد" (توفي في الأيام الأولى من نشأة الحركة، وكان من أقرب الناس إليه)، وملا بورجان (توفي في الطريق إلى كابل في الهجوم الذي سقطت في أيديهم)، وملا برادر آخوند، وملا يار محمد (الذي توفي في الهجوم على باميان)، وملا عبيد الله (وزير الدفاع إبان حكم طالبان).
يصفه من يعرفه بطول قامته "1.98 متر" وعنفه في الأمور القيادية. وخلال القتال الدائر بين المقاتلين الأفغان والقوات السوفييتية الغازية، فقد ملا عمر أحد عينيه في أحد المعارك. ولم يتمتع ملا عمر بالظهور الإعلامي في فترة ترأسه لأفغانستان وقلما التقى مع غير المسلمين ولم تتداول الأوساط الإعلامية صور له.
وكان جلياً عدم اهتمام ملا عمر بالأمور السياسية وتفرغه للقضايا التي تعنى بالدين الإسلامي وخير دليل بقائه في مدينة قندهار بعد الإطاحة بالحكومة بقيادة "رباني" وعدم انتقاله للعاصمة كابول حسب ما تقتضيه الأعراف الدولية وكذلك كان يمنع المصورين من تصويره بالفيديو لانه يعتقد أن هذا الشيء "حرام". وفي عام 2001، أثار ملا عمر زوبعة عالمية عندما أصدر أمراً بهدم التماثيل البوذية القابعة في مدينة باميان تطبيقاً لما رأه من أن التماثيل شي يناقض التعاليم الإسلامية ولم يعر ملا عمر بالاً للمطالب الدولية بعدم هدمها كونها معالم أثرية.
بعد الغزو من قبل قوات التحالف
وبعد انسحاب مقاتلي طالبان من العاصمة كابول، ظل مصير "ملا" محمد عمر مشابهاً لمصير أسامة بن لادن – السبب الرئيس لاجتياح القوات الأمريكية لأفغانستان بفارق ظهور أسامة بن لادن بين الفينة والأخرى على وسائل الاعلام العالمية باشرطة فيديو ورسائل صوتية إلا أن ملا عمر لايزال متواري عن الانظار بصمت، ومن غير المعروف حتى كتابة هذا المقال مكان ملا عمر أو كونه على قيد الحياة.
مراجع
- البيت الأبيض يؤكد صحة تقارير تفيد بوفاة زعيم طالبان - RT Arabic - تصفح: نسخة محفوظة 21 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
- Shah, Taimoor (30 يوليو 2015). "Death of Mullah Omar Exposes Divisions Within Taliban". New York Times. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 201831 يوليو 2015.
- Nikhil Kumar (29 يوليو 2015). "Mullah Omar Taliban Death". Time. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 201831 يوليو 2015.
- Deobandi Islam: The Religion of the Taliban U. S. Navy Chaplain Corps, 15 October 2001
- "Mullah Muhammed Omar: A Psychobiographical Profile". 10 يناير 2011. مؤرشف من الأصل في 02 نوفمبر 201430 يوليو 2015.
- "Commemorating the nineteenth anniversary of the historical gathering and selection of Ameer-ul-Momineen on 4th April 1996 in Kandahar". مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2017.
- Goodson (2001) p. 107
- Abdul Salam Zaeef (2010) My Life with the Taliban
- Arnaud de Borchgrave, `Osama bin Laden – Null and Void,` UPI, 14 June 2001, quoted in Wright, Looming Tower, (2006), p. 226
- "Commemorating the nineteenth anniversary of the historical gathering and selection of Ameer-ul-Momineen on 4th April 1996 in Kandahar". مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2017.
- Shane, Scott (10 أكتوبر 2009). "Dogged Taliban Chief Rebounds, Vexing U.S." مؤرشف من الأصل في 31 مارس 20196 سبتمبر 2014.
- طالبان أفغانستان تختار زعيما جديدا وإرجاء محادثات السلام، رويترز العربية، نشر في 30 يوليو 2015 نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- الذين هم على رأس قائمة المطلوبين في جميع المناطق، ملا عمر - تصفح: نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.