أبو موسى عيسى بن عبد العزيز بن يلبخت بن عيسى بن ومارلي الجزولي اليزدكتني[1][2][3][4][5][6]، ويلبخت بفتح الياء وفتح اللام المشددة هو اسم من يلا و البخت، ويلا عند المصامدة وهم أهل سوس بمعنى له أو عنده فهو يعني صاحب البخت أو ذو الحظ، ويومارلي بضم الياء المثناة من تحتها و سكون الواو وفتح الميم وبعد الألف راء مكسورة ثم ياء ساكنة مثناة من تحتها و بعدها لام ثم ياء، واسم بربري ٱيضا، والجزولي بضم الجيم والزاي وسكون الواو وبعدها لام، نسبة إلى قبلية جزولة وهي بطن البربر إحدى قبائل سوس، واليزدكتني، بفتح الياء آخر الحروف وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وسكون الكاف وفتح التاء المثناة من فوقها ثم نون [4]، نسبة إلى موضع بجزولة 0
أبو موسى الجزولي | |
---|---|
كتاب المقدمة الجزولية
| |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | عيسى |
الميلاد | 540هـ جزولة |
الوفاة | 607هـ مراكش |
الجنسية | مغربي |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
الحركة الأدبية | اللغة و النحو |
المهنة | مدرس اللغة العربية |
أعمال بارزة | المقدمة الجزولية في النحو |
تأثر بـ | ابن بري |
أثر في | أبو علي الشلوبين وابن معط |
موسوعة الأدب |
كان إماما في علم النحو، كثير الاطلاع على دقائقه غريبه و شاذه، وصنف فيه المقدمة التي سماها القانون، ولقد أتى فيها بالعجائب، وهي في غاية الإيجاز مع اشتمالها على كثير من النحو، و لم يسبق أن صنف مثلها، واعتنى بها الدارسون من كل حدب فشرحوها، ومنهم من وضع لها أمثلة 0 ومع هذا كله فلا تفهم حقيقتها[7]، وهو أول من أدخل صحاح الجوهري إلى المغرب [3]، من آثاره المقدمة الجزولية في النحو.
سيرته و حياته
ولد الجزولي بإيداء و غرداء من جزولة سنة| 540هـ |، و إيداء بكسر الهمزة معناه طائفة أو أهل، ثم واو مفتوحة بمعنى ابن، وأمه تيلمان بتاء معلو وياء مد ولام مشدد مفتوح وميم و ألف ونون، وهو مقتضب من تين الأمان، ومعنى تين صاحبة، بنت تيفاوت بتاء مسفول وياء مد وألف وواو ساكن وتاء معلو ومعناه الضياء[3] 0 استقر أبو موسى بمراكش، وهي آنذاك عاصمة الدولة الموحدية بالمغرب و الأندلس، وكانت مدينة مراكش تعج بالعلماء والأدباء والنحاة، حتى اجتمع من خيرة علماء الكون داخل المدينة، وازدهرت حاضرت مراكش فبنيت بها الحممات والمرافق العمومية.
وشاع ذكر الجزولي في الآفاق، واشتهر أمره فتكاثر عليه طلبة العلم وانثالوا من كل صوب عليه، حتى ضاق عليهم ذلك المسجد الذي كان يدرس فيه الجزولي، فانتقل إلى مسجد ابن الأبكم شمالي محلة الشرقيين أسفل ممر باب أغمات الأعظم إلى جهة العوادين [8].
رحلته وطلب العلم
رحل الجزولي إلى طلب العلم، فحج أولا ثم دخل إلى الديار المصرية، وقرأ على الشيخ أبي محمد بن بري، رئيس النحويين بالبلاد المصرية، وذكر بعض المتأخرين في تصنيفه أنه قرأ الجمل على ابن بري، وسأله عن مسائل على أبواب الكتاب فأجابه ابن بري عنها، وجرى فيها بحث بين الطلبة حصلت منه فوائد علقها الجزولي مفردة، فجاءت كالمقدمة فيها كلام غامض و عقود لطيفة وإشارات إلى أول صناعة النحو غريبة[5]، و عكف على قراءة النحو عند ابي محمد بن بري، وقرأ عليه تاج اللغة وصحاح العربية للعلامة الجوهري، وكتبه بخطه، وروي هنالك أيضًا عن مهذب الدين أبي المحاسن مهلب بن الحسن بن بركات بن علي بن غياث بن سلمان المهلبي النحوي اللغوي، بالإسكندرية عن أبي الطاهر السلفي[3]. ثم عاد إلى بلاد المغرب، وٱقام وقتا في بجاية و ألميرية يعلم القرآن، ثم تولى الخطابة بجامع مراكش[9] 0
شيوخه
ٱخذ الجزولي العلم على يد أشهر و أبرع علماء عصره، ومن بينهم:
- أبو عبد الله محمد بن بري بن عبد الجبار المقدسي النحوي اللغوي.
- محمد بن عبد الملك الشنتيري.
- مهلب بن الحسن بن بركات بن عي بن غياث بن سلمان المهلبي النحوي اللغوي [3].
- أبو الطاهر السلفي[3].
- أبي حفص عمر بن أبي بكر بن إبراهيم التميمي السعدي الصقيلي[3].
- ٱبي محمد الحجري.
تلاميذه
تتلمذ على يد أبو موسى الجزولي خلق كثير، منهم من نبغ وداع صيته، ومنهم من أصبح عالما بالنحو في زمانه، ولعل من أشهر تلاميذ الجزولي:
- محمد بن أحمد بن عبد الملك الفهري الذهبي المعروف بابن الشواش.
- أبو عبد الله محمد بن قاسم بن منداس.[3]
- زكرياء يحي بن علي بن الحسن بن حبوس الهمداني[3].
- أبو عبد الله محمد بن علي بن بلقين القلعي بن طرفة[3] 0
- أبو إسحاق بن غالب[3].
- أبو دريس يعقوب بن يوسف الصنهاجي[3].
- أبو إسحاق بن القشاش.
- أبو بكر عبد الرحمان بن دحمان[3].
- أبو الحجاج بن علاء الناس[3].
- أبو الحسن بن القطان.
- ٱبو زيد المكادي.
- أبو عبد الله بن إبراهيم الوشقي[3].
- ابن أبي الربيع بن محمد الأيلاني.
- عبد الكريم بن محمد الخزاعي.
- ٱبو زكرياء يحي بن معط بن عبد النور الزواوي.
مؤلفاته
صنف الجزولي مؤلفات في مختلف علوم اللغة و النحو، من ٱشهر مصنفاته:
- المقدمة الجزولية في النحو.
- شرح بنات سعاد.[2]
- أمالي في النحو.
- شرح أصول ابن السراج.[2]
- شرح إيضاح الفارسي جملة وشرح شواهده مفردة.
- تنبيهات وتعليقات على الكتاب لسيبويه.
الوفاة
اختلف المؤرخون في تاريخ وفاة الجزولي، فقيل سنة |609هـ وقيل 610هـ وٱرجح الأقوال أنه توفي سنة | 607 هـ|1210م|[2] بمراكش.
مصادر
- السملالي, العباس بن إبراهيم: الإعلام بمن حل مراكش و أغمات من الأعلام; راجعه عبد الوهّاب ابن منصور, المطبعة الملكية, الرباط ط2, 1993
- بروكلمان،كارل:تاريخ الأدب العربي؛مج5،دار المعارف،ط5،القاهرة،دز
- المراكشي،عبد الملك:الذيل و التكملة؛تحقيق إحسان عباس،دار الثقافة،مج8،لبنان،1965
- لسيوطي،جلال الدين عبد الرحمن:بغية الوعاة؛تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم،ج2،ط2،دم،1979
- الصفدي،صلاح الدين خليل بن ايبيك: الوافي بالوفيات؛ تحقيق أحمد الأرناووط_تركي صطفى،مج 23 ،دار إحياء التراث العربي،بيروت لبنان،ط1، 2000
- كنون ،عبد الله :النبوغ المغربي في الأدب العربي؛مج1،ط2,(( دم )),(( دز))
- كنون. عبد الله: النبوغ المغربي في الادب العربي. مج1
- المراكشي،عبد الملك:الذيل و التكملة؛تحقيق إحسان عباس،دار الثقافة،مج5،لبنان،1965
- روكلمان،كارل:تاريخ الأدب العربي؛مج5،دار المعارف،ط5،القاهرة،دز