الرئيسيةعريقبحث

رستم باشا


☰ جدول المحتويات


الصدر الأعظم رستم باشا ( 15001561 م )، سياسي وصدر أعظم عثماني كرواتى، تزوج من ابنة السلطان سليمان، السلطانة مهرماه، ويُعتبر من مؤرخي العثمانيين. يُذكر خطئاً أن من مصنفاته كتاب «تواريخ آل عثمان» (بالتركية: Tevârîh-i Âl-i Osman)‏، ولكن الثابت أن الذي كتب «تواريخ آل عثمان» هو عاشق باشا زاده واسمه مكتوب على الغلاف.

رستم باشا
Rustem Pasha Ottoman min.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 1500 م
كرواتيا
الوفاة 1561 م
إسطنبول الدولة العثمانية
مكان الدفن جامع شاه زاده 
مواطنة Flag of the Ottoman Empire.svg الدولة العثمانية 
الزوجة السلطانة مهرماه
أبناء عائشة حماشة سلطان
سلطان زاده عثمان باي
سلطان زاده محمد باي
أخوة وأخوات
مناصب
الصدر الأعظم  
في المنصب
8 ديسمبر 1544  – 16 أكتوبر 1553 
الصدر الأعظم  
في المنصب
9 أكتوبر 1555  – 20 يوليو 1561 
الحياة العملية
المدرسة الأم مكتب الأندرون 
المهنة صدر أعظم
الخدمة العسكرية
الرتبة فريق أول 

حياته

غلاف كتاب "تواريخ آل عثمان" (بالتركية: Tevârîh-i Âl-i Osman)‏ بالتركية العثمانية، لمؤلفه المؤرخ العثماني "عاشق باشا زاده"، وليس الصدر الأعظم رستم باشا.

طبقاً للعادة العثمانية فقد أُخذ رستم باشا من أسرته في صغره لإلحاقه بالإنكشارية في النظام المعروف باسم الدوشيرمة، ووصل به الحال حتى أصبح سائسا للخيول في قصر الباب العالي، حيث نجح سريعاً في كسب ثقة السلطان، كما جندته السلطانة خُرٌم ليصبح أحد عيونها داخل القصر، وهنا بدأت تظهر قدرات رستم الذي كان يطيع كل أوامرها وينفذ رغباتها، فسعت خرم خلف ترقيته استغلالاً لإخلاصه، فعين "بيكلر بيك" أو سيد السادة لأحد السناجق . استمر رستم في توسيع نفوذه وظلت السلطانة خرم تدعمه خصوصاً بعد إعدام إبراهيم باشا "رفيق صبا القانونى والصدر الأعظم وزوج اخته" حتى دخل ديوان الدولة وأصبح وزيراً. وصاهر رستم السلطان بزواجه بإبنته مهيرماه سلطان عام 1539 م وهى زيجة رحبت بها السلطانة خُرّم ووافقت عليها لما فيها من تقوية لمركز رستم باشا وتأكيداً على إخلاصه لها. وفي عام 1543 وبعد وفاة الصدر الأعظم سليمان باشا الخادم تقلد رستم منصب الصدارة العظمى، وهنا وصلت ثقة السلطان به لأقصي درجاتها.

دوره في التخلص من الأمير مصطفى

طبقاً للمؤرخين، فقد سعت السلطانة خٌرَم إلى زحزحة ولي عهد القانونى مصطفى ابنه من زوجته الأولى ماه دوران من ولاية العهد رغبة في جعل أحد أبنائها سلطاناً مستقبلياً، واستعانت في ذلك برستم وكونوا حلفاً ضد الأمير. واستخدم رستم في ذلك رجاله داخل الديوان و في القصر لإيصال معلومات كاذبة للسلطان مفادها أن مصطفى يتهيأ للجلوس على العرش وأن الإنكشارية تدعمه في ذلك، واجه السلطان في البداية هذه المؤامرات بالحزم و معلناً ثقته التامة في مصطفى. لجأ رستم باشا إلى الحيلة فقام بتزوير ختم الأمير مصطفى وأرسل بواسطته رسالة إلى شاه الصفويين بإسم مصطفى عارضاً عليه إبرام معاهدة معه مقابل دعمه للوصول للعرش والإطاحة بسليمان، وبمجرد وصول الرد حمله رستم إلي سليمان كدليل على خيانة مصطفى. ولثقة سليمان في رستم فقد اقتنع سليمان تماماً بخيانة ابنه. و أثناء الحملة على الدولة الصفوية عام 1553 م وعندما كان الجيش في إيرجلي وجه رستم الدعوة لمصطفى للانضمام للجيش وفي ذات الوقت حذر السلطان من أن مصطفى كان قادماً لقتله، غضب سليمان كثيراً لهذه الخيانة فأمر بقتل إبنه حيث قتل خنقاً بخيط من حرير بمجرد دخوله لخيمة والده.[1] ودفن في بورصة.[2]

بعد مقتله، احتجت الإنكشارية وهموا بعمل تمرد وكان مطلبهم الاساسي هو قتل رستم باشا لكن السلطان اكتفى بعزله تهدئة للإضطرابات وعين بدلاً منه قرة أحمد باشا المقرب من الجيش وزوج اخته السلطانة فاطمة. رغب رستم في العودة مجدداً للصدارة العظمى و في سبيل ذلك فقد لجأ إلى تلفيق تهمة له بتلقي الرشاوى ليعدمه السلطان في سبتمبر 1555 م ويعيد رستم باشا إلى موقعه مرة اخرى.

وفاته

توفي رستم باشا في عام 1561 م، وخلفه زوج ابنته سيمز علي باشا في منصب الصدر الأعظم.

يُذكر أن رستم باشا كان مرتشياً ويعين الولاة من أوليائه ودافعي الرشاوي، ويلاحظ أن هذه هي نفس التهمة التي أزاح بها خصمه أحمد باشا سابقاً. و كان الناس يتحاكون حول ثروته التي تركها والتي قدرت بالآف الأطيان وعدد من القصور والآف العبيد و الخيول ومئات المصاحف بعضها مكتوب بماء الذهب، إلا أنه رغم ذلك قد أقام عدة مساجد في تركيا والتي أنشأ بعضها المعماري سنان. كان رغم فساده رجل دولة قدير شديد الطاعة للسلطان (وهى أحد العوامل التي أكسبته ثقته) وشهد عصره الصلح بين الدولة العثمانية والنمسا وفيه اعترف كلاً من سليمان و شارل الخامس (شارلكان) بفرديناند أرشيدوقاً يدفع عن المجر جزية سنوية واعترفت فيها النمسا بفتوحات العثمانيين في أوروبا لتنهى 30 عاماً من الصراع بينهم.

قبر عثمان باي ابن رستم باشا ومهرماه سلطان بجانب مسجد والدته جامع مهرماه سلطان بأسكدار باسطنبول.
 
 
 
 
 

وصلات خارجية

مراجع

  1. الدولة العثمانية المجهولة 303 سؤال وجواب - أحمد آق كوندوز(ص347-350)
  2. دولت عليه عثمانيه - تصفح: نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :