الخنازير البيكارية العصر: Late Eocene–Recent | |
---|---|
المرتبة التصنيفية | فصيلة[1][2] |
التصنيف العلمي | |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليات |
الطائفة: | الثدييات |
الرتيبة: | خنازير |
الاسم العلمي | |
Tayassuidae[1][2] ثيدور شيرمان بالمر ، 1897 |
|
الأجناس | |
الأجناس | |
Range of the peccaries
| |
البيقاريَّات أوالخنازير البيكارية (تعرف أيضاً باسم خنازير العالم الجديد) هي فصيلة من الثدييات متوسطة الحجم اسمها العلمي (Tayassuidae)،.[4] تتبع لرتيبة الخنازير، مثل فصيلة الخنزيريات (Suidae) و فصيلة فرس النهر (برنيقيات).[5] يستخدم هذا المقال التسميتين (البيقاريّات والبيكاريات).
تستوطن في المنطقة الجنوبية الغربية من أمريكا الشمالية وعبر أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. وعادة ما يكون حجم البيكاري بين 90 و 130 سنتيمتر (3.0 و 4.3 قدم) طولاً، والحيوان الكامل النمو يزن ما بين 20 إلى 40 كجم.
تاريخ
تشتق البيقاريات أو البيكاريات من كلمة “peccary” باللغات الأوروبية والمشتقة بدورها من الكلمة باللغة الكاريبية pakira أو paquira.[6]
البيقاريات حيوانات منفصلة عن الخنازير المعروفة في العالم القديم. وقد يخلط الناس أحياناً بين حيوانات البيكاري الموجودة في الأمريكيتين[7]، بالحيوانات الخنزيرية الناشئة في العالم القديم (أي أفرو-أوراسيا)، خاصة بعد أن هربت خلال السنين بعض الخنازير الأليفة الذين جلبهم المستوطنون الأوروبيون وتعيش بريًا الآن في العديد من مناطق الولايات المتحدة.[8]
تتم تربية بعض أنواع البيقاريات في المزارع في العديد من الدول، وتعد مصدر غذاء للمجتمعات المحلية، خاصةً في الدول النامية.[9] بالإضافة لاستهلاك حيوان البيكاري كغذاء، يتم استخدام جلودها لصنع القفازات لكونها قوية وناعمة ومرنة.[10]
الخصائص
يوصف حيوان البقري، أو البيكاري، أنه حيوان متوسط الحجم، بتشابه ملحوظ بالخنازير. ومثل الخنازير، فله خطم منتهي بقرص غضروفي، وأعين صغيرة بالمقارنة مع رأسه. وأيضًا مثل الخنازير، فهي تستخدم الأصبعين الوسطى للمشي، مع العلم بأنه، وعكس الخنازير، قد تكون بقية الأصابع غير موجودة بالكامل. والمعدة ليست معدة حيوان مجتر، بالرغم من أن لها ثلاثة غرف، وأكثر تعقيدًا من معدة الخنزير.[11]
وحيوانات البيكاري هي حيوانات قارتة، أي تقتات على المواد الحيوانية والنباتية، وتأكل الحيوانات الصغيرة، بالرغم من أن غذائها المفضل يتكون من الجذور، العشب، البذور، الفاكهة،[11] والصبار—خاصة صبار الإجاص الشوكي.[12]
عموماً، يمكن التفريق بين الخنازير والبيكاري بشكل السن النابي، أو الناب. فعند الخنازير الأوروبية، يكون الناب طويلاً وملتويًا حول نفسه، بينما عند البيكاري يكون الناب قصيرًا ومستقيمًا. وتكيف فكّي وأنياب البيكاري لسحق البذور الصلبة وتقطيع جذور النبات،[11] ويستخدمون أنيابهم أيضًا للدفاع عن أنفسهم من المفترسين.
وتكون الصيغة السنية للبيكاري هي:
ويمكنهم صنع صوت ثرثاري عن طريق فرك أنيابهم ببعضها، الصوت الذي يحذر المفترسين المحتملين من الاقتراب. وحيوانات البيكاري عدوانية المزاج، على عكس خنازير أوراسيا. وفي السنوات الأخيرة في بوليفيا الشمالية الشرقية بجوار متنزه ماديدي الوطني، ظهرت تقارير تشير إلى أن مجموعات من البيكاري قد قامت بقتل أو إصابة البشر بإصاباتٍ خطيرة.[13]
والبيكاري حيوانات اجتماعية، وعادة ما تشكل قطعان. وقد تم تسجيل أكثر من 100 فرد في قطيع واحد من البيكاري أبيض الشفاه، ولكن عادة ما يشكل البيكاري المطوق، والبيكاري التشاكواني مجموعات أصغر. ويبدو أن هذا السلوك الاجتماعي كان موجودًا كذلك عند حيوانات البيكاري المنقرضة. بينما يكون البيكاري العملاق والمكتشف مؤخرًا (Pecari maximus) أقل اجتماعية، ويعيش بشكل أساسي في ثنائيات.[14]
ولدى حيوانات البيكاري غدد رائحة أسفل كل عين وأخرى على ظهرهم، مع العلم بأنه يعتقد أنها بدائية عند البيكاري العملاق (P.maximus). ويستخدمون الرائحة لتحديد مناطق نفوذ القطعان، المساحة التي تمتد من 75 إلى 700 أكر (2.8 كـم2). ويقومون أيضًا بتعليم أعضاء القطيع الآخرين بغدد الرائحة تلك عن طريق فرك واحدة بالأخرى. وتسمح الرائحة النفاذة لحيوانات البيكاري بالتعرف على أفراد القطيع، بالرغم من حسر رؤيتهم. والرائحة قوية ليلتقطها البشر، الأمر الذي يكسب البيكاري اسماً يترجم بمصطلح خنزير الظربان.
الأنواع
تتواجد اليوم، أربعة أنواع حية من البيقاريّات (أو حيوانات البيكاري) من جنوب غرب الولايات المتحدة عبر أمريكا الوسطي وفي أمريكا الجنوبية وترينيداد.
- البقري المطوق (Pecari tajacu) أو "خنزير المسك"، مشيرةً إلى غدد الرائحة للحيوان، التي تتواجد من جنوب غرب الولايات المتحدة إلى داخل أمريكا الجنوبية وجزيرة ترينيداد. ويتواجدون في كل أنواع البيئات، من أراضي الأشجار القمئية القاحلة، إلى الغابات المطيرة الرطبة. والبيكاري المطوق متكيف جيدًا مع البيئات التي يزعجها البشر، متطلبةً فقط غطاء كافيًا؛ يمكن أن يتواجدوا في المدن والأراضي الزراعية عبر نطاقهم. وأعداد جديرة بالذكر تتواجد في ضواحي فينيكس وتوسان، أريزونا، حيث تنغذى على نباتات الزينة والخضر الأخرى المزروعة.[15][16] وعادةً ما تتواجد حيوانات البيكاري المطوق في مجموعاتٍ من ثمانية إلى 15 حيوانًا من مختلف الأعمار. وسيدافعون عن أنفسهم إذا ما شعروا بالتهديد، ولكن بخلاف ذلك يميلون إلى تجاهل البشر. ويدافعون عن أنفسهم باستخدام أنيابهم الطويلة، التي تشخذ نفسها مع انفتاح وانغلاق الفم.
- بقري أبيض الشفاه (Tayassu pecari)، الذي يتواجد في الغابات المطيرة لأمريكا الوسطى والجنوبية.
- البقري الچاكواني (C. wagneri) أوالبيكاري التشاكواني (Catagonus wagneri)، هو أقرب قريب حي لـPlatygonus pearcei المنقرض. ويتواجد في مناطق الشجيرات الجافة أو شاكو في الباراغواي، بوليفيا والأرجنتين. ولدى البيكاري التشاكواني ميزة غير اعتيادية بكونه مشروحًا أولاً بناءً على مستحاثة وكان في بادئ الأمر معتقد أنه من الأنواع المنقرضة. في 1975، تم اكتشاف أن الحيوان مازال حيًا وبحالة جيدة في منطقة شاكو في الباراغواي. وكانت الحيوانات معروفة جيدًا للسكان الأصليين.
- البقري العملاق (Pecari maximus) المشروح فقط مؤخرًا من الأمازون البرازيلي على يد الأحيائي الهولندي مارك فان روسمالين (Marc van Roosmalen). ومع أنه تم اكتشافه مؤخرًا علميًا، فقد كان معروفًا للشعب التوبي المحلي باسم Caitetu Munde، الذي يعني "البيكاري العظيم العائش في ثنائيات." [17][18] من المعتقد أنه أكبر البيكاري منقرض، ويمكنه النمو ليصبح 1.2 متر (3.9 قدم) طولاً. وفروه رمادي غامق تمامًا، بلا أطواق نهائيًا. وعلى عكس حيوانات البيكاري الأخرى، فهو يعيش في ثنائيات، أو مع نسل واحد أو اثنين. مع ذلك، فالدليل العلمي لاعتباره نوعًا منفصلاً عن البيكاري المطوق تم الشك فيه لاحقًا.[19]
التطور
ظهرت حيوانات البيكاري أول مرة في سجلات مستحاثات أواخر عصر الإيوسين أو أوائل الأوليجوسين في أوروبا. وتم لاحقًا العثور على مستحاثات في كل القارات باستثناء أستراليا وأنتاركتيكا. وقد انقرضت من العالم القديم في وقت ما بعد الفترة الميوسينية. Macrogenis كانت من الأمثلة على حيوانات البيكاري الفترة الميوسينية.
وبالرغم من شيوعها اليوم في أمريكا الجنوبية، فحيوانات البيكاري لم تصل لتلك القارة إلا منذ حوالي ثلاث ملايين سنة مضت خلال التبادل الأمريكي العظيم، عند تشكل برزخ بنما، رابطًا أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية. في ذلك الوقت، دخلت العديد من حيوانات أمريكا الشمالية—منها البيكاري، واللاما والتابيرات—إلى أمريكا الجنوبية، بينما بعض أنواع أمريكا الجنوبية، مثل كسلان الأرض، هاجرت شمالاً.[20]
اقرأ كذلك
المراجع
- وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 2012
- النص الكامل متوفر في: http://www.mapress.com/zootaxa/2011/f/zt03148p060.pdf — المؤلف: دون إي. ويلسون و DeeAnn M. Reeder — العنوان : Class Mammalia Linnaeus, 1758 — الصفحة: 56–60 — نشر في: التنوع البيولوجي للحيوان: مخطط تفصيلي للتصنيف العالي المستوى ومسح ثراء التصنيف
- وصلة : http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?s=y&id=14200074 — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2015 — العنوان : Mammal Species of the World
- Robert Wiedersheim (1895). The structure of man an index to his past history. Macmillan and co. صفحات 220–. مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 201526 ديسمبر 2011.
- Haraamo, Mikko (2008-03-11). "Mikko's Phylogeny Archive (Suina)". مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 201630 يناير 2009.
- "Peccary". Online Etymology Dictionary. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201626 مارس 2012.
- George Oxford Miller (October 1988). A field guide to wildlife in Texas and the Southwest. Texas Monthly Press. . مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 201926 ديسمبر 2011. "many people confuse them with domestic pigs gone wild"
- Susan L. Woodward; Joyce A. Quinn (30 September 2011). Encyclopedia of Invasive Species: From Africanized Honey Bees to Zebra Mussels. ABC-CLIO. صفحات 277–. . مؤرشف من الأصل في 1 مايو 201626 ديسمبر 2011.
- "Commercial farming of collared peccary: A Large-scale commercial farming of collared peccary (Tayassu tajacu) in North-Eastern Brazil". مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2017.
- Dents [1] Retrieved on 02/01/2011 نسخة محفوظة 01 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
- Castellanos, Hernan (1984). Macdonald, D. (المحرر). The Encyclopedia of Mammals. New York: Facts on File. صفحات 504–505. .
- Sowls, Lyle K. (1997). Javelinas and Other Peccaries: Their Biology, Management, and Use (الطبعة 2). Texas A&M University Press. صفحات 69–70. . مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2020.
- Madidi Diary - Joel Sartore - تصفح: نسخة محفوظة 17 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.
- Roosmalen, M.G.M.; Frenz, L.; Hooft, W.F. van; Iongh, H.H. de; Leirs, H. 2007. A New Species of Living Peccary (Mammalia: Tayassuidae) from the Brazilian Amazon. Bonner zoologische Beitrage 55(2): 105–112.
- Friederici, Peter (1998). "Winners and Losers". National Wildlife Magazine. National Wildlife Federation. 36 (5). مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
- Sowls, Lyle K. (1997). Javelinas and Other Peccaries: Their Biology, Management, and Use (الطبعة 2). Texas A&M University Press. صفحات 67–68. . مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2020.
- Big Pig-Like Beast Discovered - Yahoo! News
- The Guardian (5/11/2007): "Giant wild pig found in Brazil" - تصفح: نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- Gongora, J., Taber, A., Keuroghlian, A., Altrichter, M., Bodmer, R.E., Mayor, P., Moran, C., Damayanti, C.S., González S. (2007). Re-examining the evidence for a ‘new’ peccary species, ‘Pecari maximus’, from the Brazilian Amazon. Newsletter of the Pigs, Peccaries, and Hippos Specialist Group of the IUCN/SSC. 7(2): 19-26.
- Pearce's Peccary - Platygonus Pearcei. Hagerman Fossil Beds' CRITTER CORNER by Dr. Greg McDonald, 27 March 1999. نسخة محفوظة 16 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.