حركة فكرية. هي تجديد نهج ديني أو بث فكر إصلاحي من قِبل علماء مجتهدين في عصر ما.
في التاريخ الإسلامي
حركة ابن تيمية
كان لابن تيمية أثراً بالغاً في حركة الإصلاح الإسلامية ما يزال حاضراً بقوةٍ إلى اليوم، فمعظم الحركات الإسلامية الإصلاحية، السياسية منها والفكريةـ متأثرة بشكل أو بآخر بابن تيميه، وغالباً ما يكون التأثير قادماً إليها عبر حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ومهما يكن من أمر، فإن استفادة هذه الحركات من ابن تيميه، على تباينها، يشير إلى قوة حركته الإصلاحية وسعة أفقها، وقدرتها على الامتداد عبر الأزمان وبهذا يكتسب ابن تيميه أهمية فريدة في الفكر الإسلامي. ولكن وبالرغم مما كُتب في ابن تيميه، والذي تجاوز المئات من الكتب والرسائل الجامعية في العالم الإسلامي والغربي فإن قراءة جهود ابن تيميه قراءة متكاملة وشاملة تربط بين كل عناصر حركته الإصلاحية فيما بينها (بدءاً من فكره المتعلق بفلسفة العلم وصولاً إلى تطبيقاته الفقهية والسياسية)، وبين عناصر الواقع التاريخي الذي وجد فيه، وولّد فيه الروح الإصلاحية لتغييره، هذا النوع من القراءة بقي نادراً[1][2]
انظر أيضاً: الحركة السلفية
حركة ابن باديس
الظروف التي عاشها عبد الحميد بن باديس لم تكن لتساعده وحدها على اختيار طريقه، فرغم ان بذور الإصلاح كانت موجودة في المجتمع الجزائري. فانها لم تكن كافية لتهيء لابن باديس القيام برسالته الاصلاحية، والفكرية و التربوية. و من ثم كان عليه أن يجعل في ذهنه انه سيضحى بمركز حكومي منتظر لشخص مثله، وان يزهد في حياة أسرتة أو اجتجتماعية هادئة، في راحة بال وترف عيش.
لقد كان لأسرته مركزها المحترم قديما وحديثا. و كانت كل العزامل متوفرة لتجعل منه انسانا في صالح نفسه وحدها، وصالح أسرته منفردة. قد لا يكون فكر في مستقبله كثيرا في البداية، لكن أباه قد فكر في الأمر مليا.
و انته به الرأي إلى العدول بالطفل عن الدراسة في المدارس الفرنسية، والاتجاه الكلي للدراسة الدينية الخاصة. و بذلك أصبح منتظرا أن يكون ابن باديس رجل دين. و كن ليس غير.
لقد كان من محاولات السابقين والمعاصرين لابن باديس في وطنه ما يمكن أن يثير أماه السؤال عن الركود والجمود، وما يمكن أن يجعل ذهنه يتفتح على واقع أمته لكننا نعتقد أن ذلك لم يكن في المستوى الذي فكر فيه باديس بعد ذلك، ومن عملية تجاوز فيها النظرية الاقتراح المجرد إلى التطبيق العملي، بل كانت النظرية متبوعة بالمطالبة بالتنفيذ، ثم عملية التطبيق الفعلي من طرفه. و بذلك استطاع ابن باديس أن يواكب الحركات الاصلاحية في المشرق. و يتجاوب مع رجالها، واستطاع بعد ذلك أن يقف في مستوى رجال الإصلاح هناك، وأن يتجاوز بعضهم: جرأة في الرأي، وصراحة في القوول، واقداما على العمل.
و وقف ابن باديس ليحتل مكانة في نفس كل جزائري لصدق لهجته كاتبا ومعلما خطيبا ومحاجا، داعيا وهاديا، ومرشدا، فكان المصلح الجزائري الأول الذي برز بوضوح على كل سابقيه، ورجل التربية الذي تفرغ لمهنته متفانيا، أستاذا لكل أبناء القطر في مختلف جهاته فكان له التقدير، ثم كان له الاثر الذي بقي يذكره به كل فرد: أميا، أو متعلما.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست في سنة 1941 برئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس، بنت أربع مائة مدرسة وتركت أرعين ألف متعلم باللغة العربية بعد استقلال الجزائر.
حركة الشيخ الألباني
قال عنه البعض أنه مجدد العصر في علم الحديث، فلقد أحياة بعد أن اندرست معالمه وقل طلابه واشتهر بضلوع باعه ورسوخ قدمه في الحديث في جميع القطار، وكثُر سواد حركته العلمية وقواعدها الراسية.
حركة الشيخ محمد الغزالي
انتشرت حركته عبر الأقطار المعروفة بالدعوة إلى الإسلام بيسر ودون تشديد وتنفير والتعصب حتى لا يُحسب على الإسلام ما ليس منه، ولقد قضى الشيخ مدة طويلة في الجزائر في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، في جامعة الأمير عبد القادر وكانت له سلسلة دروس على التلفزيون الجزائري وكان له فضل كبير في انتشار الثقافة الإسلامية داخل الجزائر وخارجه.
مراجع
- موقع مقالات - تصفح: نسخة محفوظة 29 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- منتدى التوحيد [https://web.archive.org/web/20200109130910/http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?15410-------- نسخة محفوظة] 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.