الرئيسيةعريقبحث

ساوركراوت


☰ جدول المحتويات


ساوركراوت

ساوركراوت (بالألمانية: Sauerkraut) وتعني حرفيا العشب الحامض، ويدعى أيضا مخلل الملفوف أو الملفوف المخمر هو ملفوف مقطع يتم تخميره عن طريق بكتيريا حمض اللبنيك.[1][2] وله فترة صلاحية طويلة ويتميز بنكهته الحامضة، والتي تنتج من حمض اللبنيك الذي يتشكل عندما تقوم البكتيريا بتخمير السكريات في الملفوف.[3][4]

نظرة عامة

"كيشونا كابوتسا" من المطبخ البولندي

للأطعمة المخمرة تاريخ طويل في العديد من الثقافات، وكان الساوركراوت أحد أكثر الأطباق الجانبية المخمرة شعبية.[5] يذكر المؤرخون الرومان مثل كاتو الأكبر (في De Agri Cultura) وكولوميلا (في De re Rustica) عن حفظ الملفوف واللفت مع الملح.

تعود أصول الساوركراوت إلى مطابخ شرق ووسط أوروبا، ولكن يمكن إرجاعها أيضا لأماكن أخرى مثل هولندا، حيث يعرف باسم زوركول zuurkool، وإلى فرنسا حيث عرف باسم شوكروت.[6] ويطلق عليه في بلدان أوروبا الشرقية والوسطى أسماء بنفس المعنى الألماني "الملفوف المخمر" ((بالبيلاروسية: квашаная капуста)، (بالتشيكية: kysané zelí)‏، (بالبولندية: kiszona kapusta)‏ أو كفاشونا كابوتسا, (بالليتوانية: rauginti kopūstai)‏، (بالروسية: квашеная капуста)‏, تر. كفاشينايا كابوتسا، (بالأوكرانية: квашена капуста)‏) أو "الملفوف الحامض" ((بالبلغارية: кисело зеле)‏، (باللاتينية: kiselo zelje)، (بالتشيكية: kyselé zelí)‏، (بالمجرية: savanyúkáposzta)‏، (باللاتفية: skābēti kāposti)‏، (بالرومانية: varză murată)‏، (بالروسية: кислая капуста)‏, تر. kislaya kapusta، (بالصربية: kiseli kupus)‏، (بالسلوفاكية: kyslá kapusta)‏، (بالسلوفينية: kislo zelje)‏، (بالأوكرانية: кисла капуста)‏، (بالإستونية: hapukapsas)‏).[7]

مثّل الساوركراوت، كغيره من الأطعمة المحفوظة، مصدر غذاء خلال فصل الشتاء قبل توفر الأطعمة المجمدة والتبريد والنقل الرخيص من المناطق الأدفأ متاحة بسهولة في شمال ووسط وشرق أوروبا. احتفظ الكابتن جيمس كوك دائما بمخزون من الساوركراوت في رحلاته البحرية، لأن التجربة علمته أنه يمنع داء الاسقربوط.[8][9]

كلمة "كراوت" المشتقة من هذا الطعام هي أيضا عبارة مهينة ترمز للشعب الألماني.[10] قام صناع الساوركراوت الأمريكيون بإعادة تسمية منتجاتهم باسم "ملفوف الحرية" طوال مدة الحرب العالمية الأولى بسبب مخاوف الرأي العام الأمريكي من رفض المنتج بسبب اسمه الألماني.[11]

الإنتاج

ساوركراوت مصنوع في البيت

يصنع الساوركراوت من عملية تخليل تسمى التخمر اللبني تشبهه عملية صنع مخلل الخيار والكمتشي التقليدية (غير المعالج حراريا). يتم بشر الملفوف لرقائق، ويوضع في طبقة من الملح ويترك ليتخمر. الساوركراوت المجفف تماما يستمر لعدة أشهر في وعاء محكم ومفرغ من الهواء في درجة حرارة 15 مئوية (60 فهرنهايت) أو أقل. ولا يحتاج للتبريد أو البسترة، رغم أن هذه الحلول تمد فترة التخزين.

يتم التخمير عن طريق العصيات اللبنية بشكل طبيعي، حيث أن هذه البكتيريا يحملها الهواء وتتكاثر على أوراق الملفوف النيئة. الخمائر أيضا موجودة، وقد تجعل الساوركراوت اللينة ذا نكهة سيئة عندما يتم التخمير في درجة حرارة عالية جدا. تمر عملية التخمير بثلاث مراحل، وتعرف أحيانا بشكل جماعي باسم الديناميات السكانية. في المرحلة الأولى، تؤدي البكتيريا اللاهوائية مثل كليبسيلا والبكتيريا الأمعائية إلى التخمير، وتبدأ بإنتاج بيئة حمضية تفضل البكتيريا الأخيرة. المرحلة الثانية تبدأ من ارتفاع مستويات الحمض في أغلب البكتيريا، وتهيمن بكتيريا النستق على العملية. في المرحلة الثالثة، تنمو مختلف أنواع البكتيريا اللبنية، بما في ذلك العصيات اللبنية القصية والنباتية، وتخمر ما تبقى من السكريات وتخفض درجة الحموضة.[12] الساوركراوت المجفف جيدا به نسبة حموضة تمنع نمو المطثية الوشيقية، وهي السموم التي تسبب التسمم الغذائي.[1][2]

في عام 2004 وجدت دراسة جينية تنوعا كبيرا وغير متوقع في بكتيريا حمض اللبنيك في الساوركراوت وأن الدراسات السابقة تعاملت مع هذا التنوع ببساطة. وجد أن بكتيريا فايسيلا هي الكائن الرئيسي في المرحلة الأولى غير المتجانسة المرحلة حتى اليوم السابع. ووجد أيضا أن البكتيريا اللبنية القصيرة وبكتيريا المملسة الخماسية كان تعدادها أصغر في أول 14 يوما عما ذكرت الدراسات السابقة.[13]

وجدت صناعة الساوركراوت الهولندية أن تلقيح دفعة جديدة من الساوركراوت بدفعة قديمة تؤدي إلى زيادة مفرطة في الحامض المنتج. عملية التخمير هذه تعرف باسم "إخصاب اللقاح" وتستخدم في صنع الساوركراوت عندما يتم تجاوز المرحلة الأولى والثانية، التي هي مهمة تنمية النكهة. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى زيادة النشاط الأولي من العصيات اللبنية النباتية.[14]

الاختلافات الإقليمية

ساوركراوت من أوروبا الشرقية مخلل مع الجزر ويقدم كسلطة

في المطابخ البيلاروسية والبولندية والروسية والأوكرانية ومطابخ دول البلطيق، غالبا ما يتم تخليل الملفوف المفروم ووضعه مع الجزر المبشور. قد تشمل المكونات الأخرى التفاح للحصول على نكهة إضافية أو التوت البري لحفظه بشكل أفضل (حمض البنزويك في التوت البري هو مادة حافظة شائعة). يضاف الفلفل والبنجر في بعض الوصفات لإضافة اللون. عادة ما تقدم هذه السلطة باردة كمقبلات أو طبق جانبي. هناك أيضا النوع الخفيف المصنوع في البيت حيث يتم تخليل الملفوف الأبيض مع الملح في الثلاجة لمدة ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام. ينتج عن هذا نسبة قليل من حمض اللبنيك.

يمكن استخدام الساوركراوت كحشوة لطبق بيروغة البولندي، وفارينيكي الأوكراني وبيروجكي الروسي. وهو مكون رئيسي في الحساء التقليدي، مثل شوربة شي (طبق وطني في روسيا)، كفاشنيتسا (بولندا)، كابوستنيتسا (سلوفاكيا)، زيلناتشكا (جمهورية التشيك). وهو مكون في الطبق البولندي بيغوس (حساء الصياد).

في ألمانيا، غالبا ما يطعم الساوركراوت بنكهة توت العرعر[15] أو بذور الكروياء؛ وقد يضاف التفاح والنبيذ الأبيض. ويقدم عادة دافئا مع لحم الخنزير أو النقانق، يرافقه عادة بطاطا أو قطائف محمصة أو مطهوة على البخار. هناك وصفات مماثلة شائعة في مأكولات وسط أوروبا.

في فرنسا، الساوركراوت هو العنصر الرئيسي في وجبة choucroute garnie (بالفرنسية "ملفوف بالمرق") من الألزاس، وكذلك مع النقانق والبطاطا.

يؤكل الساوركراوت إلى جانب مع لحم الخنزير في بنسيلفانيا في يوم رأس السنة الجديدة. بدأ هذا التقليد من قبل هولنديي بنسلفانيا، ويعتقد أنه يجلب الحظ السعيد في السنة القادمة.[16] ويستخدم الساوركراوت أيضا في المأكولات الأمريكية باعتباره مكملا على الأطعمة المختلفة مثل شطائر النقانق.[3][4][17]

  • ساوركراوت مطبوخ

  • ستلمبوت stamppot هولندي يشمل مخلل الملفوف (zuurkool) مع البطاطا المهروسة

  • بيروغة مع ساوركراوت

  • كابوشنياك مصنوع من الساوركراوت

  • طبق ساوركراوت ونقانق شعبي خفيف في الحانات من وسط أوروبا

  • فيبرجو كنيدلو زيلو من جمهورية التشيك

  • مخلل آيسباين مقدم مع ساوركراوت

  • شوكروت غارنيه من الألزاس

الآثار الصحية

فوائد

ساوركراوت (بالإضافة إلى السوائل)
Kvaschennaja-kapusta.jpg
 

القيمة الغذائية لكل (100 غرام)
الطاقة الغذائية 78 كـجول (19 ك.سعرة)
الكربوهيدرات 4.3 g
السكر 1.8 g
ألياف غذائية 2.9 g
البروتين
بروتين كلي 0.9 g
ماء
ماء 92 g
الدهون
دهون 0.14 g
الفيتامينات
فيتامين بي6 0.13 مليغرام (10%)
فيتامين ج 15 مليغرام (25%)
معادن وأملاح
الحديد 1.5 مليغرام (12%)
صوديوم 661 مليغرام (29%)
معلومات أخرى
النسب المئوية هي نسب مقدرة بالتقريب
باستخدام التوصيات الأمريكية لنظام الغذاء للفرد البالغ.
المصدر: قاعدة بيانات وزارة الزراعة الأميركية للمواد الغذائية

ويقال أن الساوركراوت به العديد من الفوائد الصحية.

  • هو مصدر من الفيتامينات بي، ج، ك؛[18] تزيد عملية التخمير من التوافر البيولوجي من المواد الغذائية ما يجعل الساوركراوت مغذي أكثر من الملفوف العادي.[19] كما أنه منخفض في السعرات الحرارية وبه نسبة عالية من الكالسيوم والمغنسيوم، وهو مصدر جيد للألياف الغذائية، وحمض الفوليك، والحديد، والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز.[18]
  • إذا كان الساوركراوت غير مبستر أو مطبوخ، فإنه يحتوي أيضا على عصيات لبنية وميكروبات نافعة وهو غني بالإنزيمات. الألياف والبروبيوتيك تحسن الهضم وتعزيز النمو الصحي لبكتيريا الأمعاء وتحمي ضد العديد من أمراض الجهاز الهضمي.[19][20]
  • خلال الحرب الأهلية الأمريكية، تمكن الطبيب جون جاي تيريل (1829-1922)[21][22] من خفض معدل الوفيات بسبب المرض بين أسرى الحرب: وعزا ذلك إلى تغذية المرضى بالساوركراوت النيء.[23]
  • الساوركراوت هو علاج شعبي قديم لآفة القروح. يتم استخدامه بالمضمضة مع عصير الساوركراوت لمدة 30 ثانية عدة مرات في اليوم، أو عن طريق وضع رزمة منه على المنطقة المصابة لمدة دقيقة أو نحو ذلك قبل المضغ والبلع.[24]
  • في عدد 23 أكتوبر 2002 من مجلة الزراعة وكيمياء الأغذية ذكرت أن باحثين فنلنديين وجدوا أن الإيسوثيوسيانات المنتجة في تخمر الساوركراوت تمنع نمو الخلايا السرطانية في أنبوب اختبار وحيوانات التجارب.[25] وخلصت دراسة بولندية في عام 2010 إلى أن" تحريض الإنزيمات الرئيسية في سوائل الملفوف قد يكون مسؤولا عن النشائط الوقائي من الكيمياويات الذي أظهرته الدراسات الوبائية في النماذج الحيوانية".[26]
  • الساوركراوت يحمل نسبة عالية في المواد المضادة للاكسدة اللوتين والزياكسانثين، وكلاهما مرتبط بالحفاظ على صحة العين.[27]

عيوب

الاستهلاك المفرط للساوركراوت قد يؤدي إلى انتفاخ البطن بسبب الأنزيمات التي لا تهضمها الأمعاء الدقيقة.[28]

المراجع

  1. Farnworth, Edward R. (2003). Handbook of Fermented Functional Foods. CRC.  . مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2019.
  2. "Fermented Fruits and Vegetables - A Global SO Perspective". United Nations FAO. 1998. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 201810 يونيو 2007.
  3. Gil Marks. Encyclopedia of Jewish Food. p. 1052. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Joseph Mercola, Brian Vaszily, Kendra Pearsall, Nancy Lee Bentley. Dr. Mercola's Total Health Cookbook & Program. p. 227. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. Wendy Brown (2011). Surviving the Apocalypse in the Suburbs: The Thrivalist's Guide to Life Without Oil. New Society Publishers. صفحة 60.  . مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 201911 يوليو 2013.
  6. Gazette, The (2007-09-22). "Sauerkraut rises above its humble origins". Canada.com. مؤرشف من الأصل في 24 مارس 201609 فبراير 2012.
  7. "Sauerkraut - Sauerkraut Is the Quintessential Eastern European Vegetable - all About Sauerkraut". Easteuropeanfood.about.com. 2010-06-12. مؤرشف من الأصل في 16 يناير 201709 فبراير 2012.
  8. see http://www.mariner.org/exploration/index.php?type=webpage&id=55 / What did they eat? which begins "One of Cook's most important discoveries..." and http://www.vitamindeficiency.info/?page_id=9 which additionally mentions "...citrus fruit such as lemons and lime. James Cook ...."
  9. Saloheimo P (2005). "[Captain Cook used sauerkraut to prevent scurvy]". Duodecim (باللغة الفنلندية). 121 (9): 1014–5. PMID 15991750.
  10. قاموس أكسفورد الإنجليزي. Second edition, 1989. "1. = SAUERKRAUT, SOURCROUT. Also attrib. and Comb. 2. (Often with capital initial.) A German, esp. a German soldier. Also attrib. and Comb. Derogatory."
  11. "Sauerkraut may be 'Liberty Cabbage". The New York Times. 1918-04-25. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 201416 يناير 2011.
  12. The pH of completely cured sauerkraut is about 3.6; see Belitz, H.-D.; Grosch, Werner; Schieberle, Peter (2009). Food Chemistry (4th Edition). Springer. صفحة 803.  . مؤرشف من الأصل في 08 يوليو 2014.
  13. F. BREIDT, JR. (2004). "A Genomic Study of Leuconostoc mesenteroides and the Molecular Ecology of Sauerkraut Fermentations" ( كتاب إلكتروني PDF ). Journal of Food Science. 69 (1): 30–33. doi:10.1111/j.1365-2621.2004.tb17874.x. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 7 نوفمبر 201719 يناير 2011.
  14. Applications of biotechnology to traditional fermented foods: report of an ad hoc panel of the Board on Science and Technology for International Development. Washington, D.C: National Academy Press. 1992. صفحات 15–45.  . مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 201919 يناير 2011.
  15. Mimi Sheraton. The German Cookbook: A Complete Guide to Mastering Authentic German Cooking. p. 435. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  16. "Sauerkraut on New Year's a Pennsylvania tradition". TimesUnion.com. 2009-12-31. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 201801 يناير 2013.
  17. Allergy Cuisine: Step by Step - Sylvia Ross. p. 94 - تصفح: نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  18. "Nutrition Facts". مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 201811 يونيو 2015.
  19. Lipski, Elizabeth (2013). "6". Digestion Connection: The Simple, Natural Plan to Combat Diabetes, Heart Disease, Osteoporosis, Arthritis, Acid Reflux--And More!. Rodale. صفحة 63.  .
  20. Martina Watts. "Fancy Some Sauerkraut?". TheHealthBank. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 201611 يونيو 2015.
  21. Haggard, Robert F (1998). "Samuel Miller and the Founding of the Miller School of Albemarle". The Magazine of Albemarle County History. 56 (53–76): 62.
  22. "Dr John Jay Terrell (1829 - 1922) - Find A Grave Memorial". مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 201711 يونيو 2015.
  23. Ward, Jessica B. 2004. Food to Die for: A Book of Funeral Food, Tips and Tales from the Old City Cemetery, Lynchburg, Virginia. Lynchburg, VA: Southern Memorial Association, pp. 149–150.
  24. "Sauerkraut as a remedy for canker sores - Los Angeles Times". Articles.latimes.com. 2010-02-15. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201715 أبريل 2013.
  25. EurekAlert (2002). "Sauerkraut contains anticancer compound". مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2017.
  26. Krajka-Kuźniak, V; Szaefer, H; Bartoszek, A; Baer-Dubowska, W (2013-03-25). "Modulation of rat hepatic and kidney phase II enzymes by cabbage juices: comparison with the effects of indole-3-carbinol and phenethyl isothiocyanate". Br J Nutr. 105 (6): 816–26. doi:10.1017/S0007114510004526. PMID 21092375.
  27. "Ten Reasons to Eat Fresh Unpasteurized Sauerkraut". مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 201711 يونيو 2015.
  28. St. John, Tina (5 June 2011). "Can You Eat Too Much Sauerkraut?". Livestrong.com. مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 201724 يونيو 2013.

مصادر

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :