سليمان شاه [1] (1178م – 1236م) (بالتركية العثمانية: سليمان بن كيا آلپ)، (بالتركية: Süleyman Şah) [2] قائد قبيلة قايي من أتراك الأوغوز. وهو ابن قايا ألب، ووالد الغازي أرطغرل وجدّ عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية.
سليمان بن قايا آلب | |
---|---|
شاه | |
(بالتركية: سلیمان شاه) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | سليمان |
الميلاد | 1167م أو 1178م مدينة "خراسان" في أرضروم |
الوفاة | 1227م أو 1236م نهر الفرات بالقرب من قلعة جعبر، بسوريا |
سبب الوفاة | غرق عند عبور نهر الفرات بالقرب من قلعة جعبر، حلب، بسوريا |
مكان الدفن | بالقرب من المكان المسمى حاليا ترك مزاري في قلعة جعبر، بسوريا |
الإقامة | الأناضول |
العرق | ترك |
الديانة | مسلم سني حنفي |
الزوجة | هيماه خاتون |
أبناء | أرطغرل، جوندوجو، سونغور توكين، دوندار |
الأب | قايا آلپ |
منصب | |
بداية | حوالي 1214م |
نهاية | حوالي 1227م |
خلفه | ابنه أرطغرل |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد قبيلة قايى |
يذهب الكثير من المؤرخين السابقين إلى ترجيح نسب "أرطغرل" إلى "كندز ألب" مباشرة حيث يرون أن الروايات التي تقول بأن "كندز ألب" هو نفسه "سليمان شاه" روايات ضعيفة لا صحة لها، ويرجّح هؤلاء المؤرخون أن "سليمان شاه" هو مجرد ذكرى باقية من اسم فاتح الأناضول، [1] أما نسب "أرطغرل" إلى سليمان شاه فقد يكون مُخْتَلَقاً في وقت لاحق. [3]
سيرته
من المعروف أن سليمان شاه وُلد في أواخر القرن 12 الميلادي، ولكن لا يوجد مصدر دقيق عن تاريخ ومكان ميلاده، وكان سليمان شاه زعيم قبيلة قايي من أتراك الأوغوز.
قرر سليمان شاه الانتقال من تركستان إلى الغرب في القرن 13 الميلادي اثر بدء الغزو المغولي بقيادة جنكيز خان لآسيا الوسطى.
نزح حوالي 50,000 شخص من تركستان إلى شرق الأناضول من خلال شمال القوقاز واستقروا في أرزينجان وأخلاط في 1214م. ونزحت أيضا بعض القبائل التي تنتمي إلى نفس العرق إلى ديار بكر وماردين وأورفة. تم فتح القلعة الصليبية بين عامي 1225 و1226 في ذلك الوقت.
أبناؤه
كان لسليمان شاه أربعة أبناء، هم:
- سونغور تكين (بالتركية: Sungur Tekin).
- غوندوغدو (بالتركية: Gündoğdu).
- أرطغرل باي (بالتركية: Ertuğrul Bey).
- دوندار باي (بالتركية: Dündar Bey).
عاد سونغور تكين وغوندوغدو إلى موطنهما السابق مع قبيلتهما، بينما ذهب دوندار باي وأرطغرل غازي إلى منطقة سهل باسينلر (بالتركية: Pasinler) بأرضروم للبحث عن موطن جديد مع 400 عائلة من القبيلة.
وفاته
- مقالة مفصلة: ضريح سليمان شاه
توفي سليمان شاه سنة 1236 ودُفن بالقرب من المكان المسمى حاليا ترك مزاري في "قلعة جعبر" بسوريا. هناك عدة روايات عن وفاته، إحداها أن المغول قد غزوا قبيلة سليمان شاه بغتة، فلقي حتفه ومات غرقا في نهر الفرات أثناء محاولته الفرار والعبور خلال النهر.
تحرك سليمان شاه وعشيرته من "أخلاط" إلى جهة أخرى بسبب الاضطراب الذي أحدثه الاجتياح المغولي الذي وصل حتى أبواب الأناضول، وحسب ما نُقش على ضريحه فلقد لقي مصرعه في نهر الفرات مع اثنين من رجاله، وتكثر الروايات التي تقول بأن "سليمان شاه" مات غرقاً أثناء محاولة عبوره نهر الفرات قرب قلعة جعبر حيث دفن هناك مع أحد وزرائه قرب منحدرات قلعة جعبر في سوريا، إلا أن قصة موته غرقاً تبقى رواية لا يمكن الجزم بها [1].
ضريحه
- مقالة مفصلة: ضريح سليمان شاه
بعد أن دخلت سوريا في ظل الدولة العثمانية في عهد السلطان "سليم الأول" عام 1516م اهتم السلطان سليم بضريح "سليمان شاه" وأقام مزاراً لائقاً بجد العثمانيين أطلق عليه الزائرون "المزار التركي" [4].
خطاب شكر من الخليفة عبد المجيد الثاني إلى البرلمان التركي بسبب خصوصية قبر سليمان شاه سنة 1921
|
في أواخر القرن التاسع عشر في عهد السلطان "عبد الحميد الثاني"، أولى السلطان اهتماماً بالغاً للضريح فتم تجديده وتوسعة المنطقة المحيطة به [1].
في فترة الانتداب الفرنسي لسوريا عام 1921م تم الإتفاق على بقاء ضريح "سليمان شاه" تحت السيادة التركية والسماح برفع العلم التركي عليه وبأن تتم حمايته من قبل بعض الجنود الأتراك.
حسب المادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) سنة 1921، تم الاتفاق على أن يكون ضريح سليمان شاه تحت السيادة التركية [5]. وحاليا يعتبر هذا المزار هو الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة، ويسهر على حماية المزار جنود أتراك.
جرت العادة على أن تقيم حامية عسكرية تركية في الموقع وأن تتبدل مرة كل شهر، وبُني مركز شرطة سوري إلى جانب الموقع.
يشكك بعض المؤرخين في الروايات الرسمية عن ضريح سليمان شاه قائلين إنها ربما لُفقت لاحقاً لإثراء هوية الامبراطورية التركية ثم الهوية الوطنية.
نقل ضريحه مرتين
في العصر الحديث، تم نقل الضريح مرتين [6]:
- الأولى في سنة 1973م لأن مياه سد الفرات كانت ستغمر الضريح بعد بناء سد الطبقة (أو سد الفرات) وتكوين بحيرة الأسد. وكان قبر سليمان شاه قرب قلعة جعبر بعيداً عن الأنظار ويصعب الوصول إليه، ونادراً ما يُزار، لكنه عندما تقرّر عام 1968م إنشاء سد الفرات بموقع الطبقة، وخوفا من أن يتم غمر الضريح وأجزاء من قلعة جعبر بمياه بحيرة السد التي كانت سترتفع ثلاثين مترا عن منسوبها السابق، تقرّر نقل الضريح لمكان آخر [6]. وأصر الجانب التركي في المفاوضات المشتركة حول سد الفرات على إبقاء الضريح بالأراضي السورية ونقله عام 1973 إلى تلّة مرتفعة شمال تل "قره قوزاق" (يبعد حوالي 30 كلم إلى الشرق من منبج). بُني جسر "قرة قوزاق" ليصل الجزيرة الفراتية السورية (محافظات الرقة ودير الزور والحسكة) بباقي الأراضي السورية المعروفة بـ "الشامية" [6].
- المرة الثانية سنة 2015 [7]حيث قام الجيش التركي [8] بهدم الضريح ونقل الرفات [9] إلى قرية أشمة السورية والتي تبعد عن الحدود التركية حوالي 200 م.
وفي عام 2010، قررت اللجنة المشتركة "لبرنامج التعاون الإقليمي السوري التركي" وضع لوحات وشاخصات دلالة للمكان وصيانة الطريق المؤدية للضريح باعتباره مقصدا سياحيا للزوار الأتراك [6].
وخلال زيارة الرئيس التركي عبد الله غل إلى حلب عام 2010، زار وفد رسمي تركي الضريح وقرر إقامة أعمال صيانة وترميم فيه [6].
نسبه
هناك اختلافات كبيرة بين المصادر التاريخية، وهذه هي أشهر المعلومات عن نسب سليمان شاه.
بحسب كتاب "دستور نامه أنوري"
شجرة نسب سليمان شاه بحسب كتاب "دستور نامه أنوري" (بالتركية: Düstûrnâme-i Enverî) لمؤلفه أنوري (بالتركية: Enverî):[10]
غازان Gazan | |||||||||||||||||||||
مير سليمان آلب Mir Süleymân Alp | |||||||||||||||||||||
شاه ملك Şehmelik | |||||||||||||||||||||
كندز آلب Gündüzalp | غوك آلب Gökalp | ||||||||||||||||||||
أرطغرل Ertuğrul | |||||||||||||||||||||
عثمان Osman | |||||||||||||||||||||
بحسب كتاب "بهجة التواريخ"
شجرة نسب سليمان شاه بحسب كتاب "بهجة التواريخ" (بالتركية: Behcetü't Tevârîh) المكتوب بين عامي 1456م و1459م في بورصة للمؤرخ العثماني شكر الله (بالتركية: Şükrüllah) الذي عاش في القرن الخامس عشر الميلادي، والذي كتبه باللغة الفارسية. تُرجم هذا العمل من اللغة الفارسية إلى اللغة التركية في عام 1530م في عهد السلطان سليمان القانوني [10].
يتكون الكتاب من 13 قسم، ويتحدث عن الكون وخلق الإنسان الأول، والصينيون، والترك، والروم وبعض الجنسيات الأخرى، ويشير إلى رسول الله محمد بن عبد الله ﷺ ويتحدث عن المسلمين، كما يذكر الفلاسفة اليونانيين. ثم يذكر الديانات الكبرى، وحكّام المسلمين وشواهين إيران والحكام غير المسلمين. ثم يتحدث عن الأمويين والعباسيين والعلويين والسلاجقة. ويخصص الفصل الأخير لدولة الخلافة العثمانية. ألف الكتاب: شكر الله بن الإمام شهاب الدين أحمد بن الإمام زين الدين زكي (بالتركية: Şükrüllah bin İmâm Şihâbeddîn Ahmed bin İmâm Zeyneddîn Zekîdir)، المتوفى عام 1488م في إسطنبول بتركيا ويقع قبره في مسجد الشيخ وفا.
أوغوز Oğuz | |||||||||||||
غوك آلب Gökalp | |||||||||||||
قزل بوغه Kızıl Buga | |||||||||||||
قايا آلب Kaya Alp | |||||||||||||
سليمان شاه Süleymanşâh | |||||||||||||
أرطغرل Ertuğrul | |||||||||||||
عثمان Osman | |||||||||||||
بحسب كتاب "جامع الجمعين"
شجرة نسب سليمان شاه بحسب كتاب "جامع الجمعين" (بالتركية: Câm-ı Cem-Âyîn) عام 1481م لمؤلفه حسن بن محمود البياتي (بالتركية: Hasan bin Mahmûd el-Bayâtî):[11]
قايا آلب Kaya Alp | |||||||||||||||||||||||
سليمان شاه Süleymanşâh | |||||||||||||||||||||||
أرطغرل Ertuğrul | |||||||||||||||||||||||
صاووجي بك Savcı Bey | عثمان Osman | كندز بك Gündüz Bey | |||||||||||||||||||||
بحسب كتاب "تواريخ آل عثمان"
شجرة نسب سليمان شاه بحسب كتاب "تواريخ آل عثمان" (بالتركية: Tevârîh-i Âl-i Osman)، لمؤلفه المؤرخ العثماني "عاشق باشا زاده" (بالتركية: Âşıkpaşazâde) المتوفي عام 1484م:[12]
أوغوز Oğuz | |||||||||||||||||||||||
قايك آلب Kayık Alp | |||||||||||||||||||||||
غوك آلب Gökalp | |||||||||||||||||||||||
باصوق Basuk | |||||||||||||||||||||||
قايا آلب Kaya Alp | |||||||||||||||||||||||
سليمان شاه Süleymanşâh | |||||||||||||||||||||||
أرطغرل Ertuğrul | |||||||||||||||||||||||
سارو ياطي Saru-Yatı (Savcı) | عثمان Osman | كندز آلب Gündüz Alp | |||||||||||||||||||||
بك خجا Bay-Hoca | آيدوغدو Aydoğdu | ||||||||||||||||||||||
بحسب "كتاب جيهان نومة"
شجرة نسب سليمان شاه بحسب "كتاب جيهان نومة" (بالتركية: Kitâb-ı Cihannümâ) ومعناه "كتاب صورة العالم" أي كتاب تاريخ العالم، لمؤلفه "محمد نشري" (بالتركية: Mehmed Neşrî)، المتوفى عام 1520م. يُعتقد أنه كَتَبَ هذا الكتاب في أواخر عقد 1480م أو أوائل عقد 1490م. بعض أجزاء الكتاب تعتمد على أعمال المؤرخ العثماني عاشق باشا زاده السابق ذكره أعلاه (مؤلف كتاب "تواريخ آل عثمان"):[13]
سليمان شاه Süleymanşâh | |||||||||||||||||||||||||||||
سونغور تكين Sunkur-Tekin | أرطغرل Ertuğrul | غوندوغدو Gündoğdu | دوندار Tündar (Dündar) | ||||||||||||||||||||||||||
سارو ياطي Saru-Yatı | عثمان Osman | كندز Gündüz | |||||||||||||||||||||||||||
مكانه في الثقافة الشعبية
لعب الممثل التركي سردار غوكهان (بالتركية: Serdar Gökhan) دور سليمان شاه في سلسلة حلقات المسلسل التركي قيامة أرطغرل التي عرضتها القناة الأولي التركية TRT 1 على ثلاثة مواسم بدئا من 2014 حتى 2017.
شاهد
انظر أيضاً
- أرطغرل.
- حليمة خاتون.
- غندوز ألب.
- سارو باطو صاووجي بك.
- عثمان الأول.
- شجرة العائلة العثمانية.
- السلالة العثمانية.
- الدولة العثمانية.
مصادر
- "سليمان شاه.. جدّ مؤسس الدولة العثمانية". ترك برس. 2015-02-24. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 201807 يوليو 2017.
- (مؤرشف) royalark. The Imperial House of Osman (باللغة الإنكليزية)11 شوال 1436 هـ/27 يوليو 2015م.
- İnalcık, Halil (2007). "Osmanlı Beyliği'nin Kurucusu Osman Beg". Belletin. 7: 484–90.
- "ما مدى أهمية ضريح سليمان شاه بالنسبة للأتراك؟". BBC Arabic. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 201807 يوليو 2017.
- SAS News Agency (2015-02-22), من هو سليمان شاه الذي قامت تركيا بنقل رفاته من سوريا؟, مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019,07 يوليو 2017
- "من هو سليمان شاه الذي قامت تركيا بنقل رفاته من سوريا؟". البيان. 2015-02-22. مؤرشف من الأصل في 19 مارس 201707 يوليو 2017.
- "من هو سليمان شاه الذي قامت تركيا بعملية لنقل رفاته من سوريا؟". An-Nahar. 2015-02-22. مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 201807 يوليو 2017.
- "تركيا تنقل ضريح (سليمان شاه) جد مؤسس الدولة العثمانية من حلب". مؤرشف من الأصل في 15 يناير 201807 يوليو 2017.
- وكالة الأناضول للأنباء (2015-02-21), عملية ضريح سليمان شاه, مؤرشف من الأصل في 07 فبراير 2016,07 يوليو 2017
- خليل إينالجك مرجع سابق. صفحة 487.
- خليل إينالجك مرجع سابق. صفحة 488.
- خليل إينالجك مرجع سابق. صفحة 489.
- خليل إينالجك مرجع سابق. صفحة 490.
سليمان شاه ولد: 1178م توفي: 1236م
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه ؟؟ |
زعيمُ قبيلة قايى التُركيَّة الغُزيَّة ؟-1280 |
تبعه الغازي أرطغرل تكوين نواة الإمارة المستقبلية غرب الأناضول على الحدود البيزنطية |