القصور الوريدي المزمن هي حالة مرضية تنتج عن ضعف جُدُر أوردة الساق ونقص كفاءة صماماتها؛ مما يؤدي إلى ركود الدم و صعوبة رجوعه إلى القلب[1][2].
الأسباب
- الجلطات: كالخثار الوريدي العميق، إذ يعاني 30% من المصابين بالخثار العميق من القصور الوريدي المزمن خلال 10 سنوات بعد التشخيص[2].
- الدوالي الوريدية: الناتجة عن فشل أو تلف الصمامات الوريدية في الساق[3].
- تشوهات في الأوعية الدموية
- أورام الحوض
- ضعف عضلات الساق التي تعصر الأوردة لتدفع بالدم في اتجاه القلب[4]
- أسباب غير معروفة[2]
عوامل الخطر
- الخثار الوريدي العميق
- الدوالي الوريدية أو تاريخ مرضي عائلي للدوالي الوريدية
- السمنة
- الحمل
- نمط حياة يتسم بقلة الحركة
- التدخين
- الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة
- الإناث (أكثر من الذكور)
- العمر: أكثر من 50 عاماً[2]
معدلات الانتشار
تصيب الإناث أكثر من الذكور، وتزداد فيمن هم أكثر من 50 عاماً، ويعاني حوالي 40% من السكان في الولايات المتحدة الأمريكية من القصور الوريدي المزمن[2]، وترتفع نسب الإصابة في الدول الغربية المتقدمة أكثر من الدول النامية؛ ربما بسبب نمط الحياة الشائع.
ترتفع نسب الإصابة مع التقدم في العمر، وتبلغ ذروتها في الإناث في سن 40-49، وفي الذكور 70-79[5].
الأعراض
- تزداد خطورتها مع تقدم المرض، وهي كالآتي:
- تورم الساق والكاحل، خاصة بعد الوقوف لفترات طويلة.
- ألم في الساق
- ظهور دوالي وريدية جديدة
- تغير لون وشكل الجلد
- وخز أو تنميل في الساق والقدم[2]
المضاعفات
- إصابة أوردة أخرى سليمة؛ بسبب ارتفاع الضغط في الأوردة المصابة
- قد يؤدي القصور إلى الخثار الوريدي العميق
- جلطة الشريان الرئوي بسبب تكون جلطة في أوردة القدم ناتجة عن ركود الدم، ثم انفصالها لتنتقل وتستقر في الشرايين الرئوية
- قرح وريدية
- وذمة لمفية ثانوية
- التهاب الجلد الركودي: يعرف أيضاً بإكزيما الدوالي الوريدية
- تصلب جلدي شحمي
- ضمور أبيض في الجلد: ناتج عن التصلب الجلدي الشحمي؛ بسبب نقص الإمداد الدموي للجلد
- ورم خبيث: يحدث للقرح الوريدية، وهو نادر لكنه خطير جداً[6].
بالإضافة إلى الألم المزمن والقلق والاكتئاب والتهاب النسيج الخلوي[7].
التشخيص
موجات دوبلر فوق الصوتية
لتصوير الأوعية الدموية ودراسة سرعة واتجاه تدفق الدم فيها.
فينوغرافي
فينوغرافي هو تصوير الوريد بالأشعة السينية بعد حقن مادة صابغة فيها[2].
العلاج
العلاج التحفظي
- تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: في حالة اضطرار المريض إلى الجلوس لفترة طويلة، يقوم بثني ومد ساقه عشر مرات كل نصف ساعة، وفي حالة اضطراره للوقوف طويلاً يقوم بأخذ فترات راحة ليجلس ويرفع ساقه؛ وذلك لتجنب ركود الدم في الأوردة ومساعدته على السريان في اتجاه القلب
- عند الاستلقاء: يقوم المريض برفع ساقه لتصبح أعلى من مستوى القلب
- إجراء تمارين رياضية: كالمشي مثلاً
- إنقاص الوزن: في حالة زيادته
- ارتداء جوارب ضاغطة: تختلف في تصميمها وقوة ضغطها، ويقوم الطبيب بتحديد النوع المناسب تبعاً لحالة المريض، ويجب خلعها في نهاية اليوم لتنظيفها وفحص الجلد تحتها[8].
- المضادات الحيوية: في حالة إصابة الجلد بعدوى.
- علاج الجلطة والوقاية منها
- العناية بالجلد: تنظيفه وترطيبه، وفي حالة التهابه يصف الطبيب مضاد حكة (كالهيدروكورتيزون مثلاً) وأكسيد الزنك لحمايته ومضاد فطري لتجنب العدوى الفطرية، وإذا وجدت شقوق يتسرب منها سائل تستخدم ضمادات ضاغطة رطبة، أما في حالة وجود قرح تستخدم ضمادات متعددة الطبقات للحفاظ على سريان الدم.
علاج غير جراحي
المعالجة بالتصليب
عن طريق حقن مادة في الوريد المصاب تسبب انخماصه واختفاءه، وقد تتكرر عدة مرات حتى الوصول إلى النتيجة المرجوّة، وهو علاج غير مكلف وبسيط، يقضي على الألم ويمنع المضاعفات كالقرح والنزيف، وقد تجرى لغرض التجميل.
العلاج الحراري الوريدي الداخلي
- باستخدام الليزر أو التردد الحراري لكي الوريد وإغلاقه تماماً، ومقارنةً بالعلاج الجراحي، يعد العلاج الحراري أقل إيلاماً مع فترة نقاهة أقصر ونفس النتيجة التجميلية.
علاج جراحي
يتطلب أقل من 10% من المرضى علاجاً جراحياً، وتتنوع الخيارات كالآتي:
ربط ونزع الأوردة
غالباً ما يتم إجراؤهما معاً، الربط هو قطع و ربط الوريد المصاب، و في حالة الأوردة الأكبر يتم اللجوء إلى النزع عن طريق عمل شقين صغيرين و نزع الوريد.
قطع الوريد
يتم إجراء شق صغير جداً أو وخز بالإبرة واستخدام خطاف (صنارة) جراحية لإزالة الوريد الصغير المصاب.
مجازة الوريد
يتم عمل مجرى جانبي للوريد المصاب، باستخدام وريد سليم من مكان آخر في الجسم، ليمر فيه الدم بدلاً من الوريد المصاب، تستخدم لعلاج القصور الوريدي في أعلى الفخذ في الحالات الشديدة فقط التي لا ينجح معها أي علاج آخر[2][3][9].
الوقاية
- التغذية الصحية المتوازنة
- الامتناع عن التدخين
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- الابتعاد عن الملابس والأحزمة الضيقة
- انقاص الوزن
- تجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة[2]
المراجع
- "Chronic Venous Insufficiency". Society for Vascular Surgery. December 1, 2009.
- Chronic Venous Insufficiency (CVI) | Cleveland Clinic - تصفح: نسخة محفوظة 26 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- Chronic Venous Insufficiency | Society for Vascular Surgery - تصفح: نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Venous insufficiency: Causes, Symptoms & Diagnosis - تصفح: نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Venous Insufficiency: Background, Anatomy, Pathophysiology - تصفح: نسخة محفوظة 20 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Venous Insufficiency Clinical Presentation: History, Physical Examination, Complications - تصفح: نسخة محفوظة 22 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Barron GS, Jacob SE, Kirsner RS (Sep 2007). "Dermatologic complications of chronic venous disease: medical management and beyond". Ann Vasc Surg 21 (5): 652–62. doi:10.1016/j.avsg.2007.07.002. ببمد 17823046.
- Venous Insufficiency Treatment & Management: Approach Considerations, Graduated Compression and Other Physical Modalities, Venoablation - تصفح: نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Chronic Venous Insufficiency". hopkinsmedicine.org.