الرئيسيةعريقبحث

لويس الثامن ملك فرنسا


☰ جدول المحتويات


لويس الثامن (بالفرنسية: Louis VIII le Lion)‏ الملقب بالأسد (5 سبتمبر 1187 - 8 نوفمبر 1226) ملك فرنسا بين عامي 1223-1226. ادعى لقب ملك إنجلترا بين عامي 1215-1216، ولد لويس الثامن في باريس، هو الابن البكر لفيليب أغسطس، ملك فرنسا وزوجته الأولى إيزابيلا من هينو التي ورث عنها كونتية أرتوا.

لويس الثامن ملك فرنسا
(بالفرنسية: Louis VIII de France)‏ 
Lehmann - Louis VIII of France.jpg

ملك فرنسا
الفترة 14 يوليو 1223 - 8 نوفمبر 1226
تاريخ التتويج 6 أغسطس 1223، كاتدرائية ريمس
ملك إنجلترا
متنازع عليه من قبل الملك جون وهنري الثالث
الفترة مايو 1216 - 22 سبتمبر 1217
معلومات شخصية
الميلاد 5 سبتمبر 1187
باريس
الوفاة 8 نوفمبر 1226 (39 سنة)
مونتبنسير 
سبب الوفاة زحار 
مكان الدفن كاتدرائية سان دوني 
مواطنة Flag of France.svg فرنسا 
الديانة مسيحية
الزوجة بلانكا القشتالية (23 مايو 1200–8 نوفمبر 1226) 
أبناء لويس التاسع،  وروبرت الأول كونت أرتوا،  وألفونسو، كونت بواتييه،  وإيزابيل من فرنسا،  وشارل الأول، ملك نابولي،  وجان تريستان، كونت أنجو وماين 
الأب فيليب الثاني أغسطس 
الأم إيزابيلا من هينو 
أخوة وأخوات
عائلة كابيتيون 
معلومات أخرى
المهنة عاهل 
اللغات اللاتينية[1] 

مع أن حكم لويس لفرنسا امتد لفترة وجيزة، إلا أنه كان قائداً ناشطاً خلال ولاية العهد. تجلى ذلك في حرب البارونات الأولى من 1215-1217 ضد جون ملك إنجلترا. بفضل براعته العسكرية اكتسب لقبه الأسد، وبعد انتصاره على الأنجويون في معركة روش أو موين في 1214، غزا جنوب إنجلترا وأعلن نفسه ملك إنجلترا من قبل البارونات المتمردين في لندن في 2 يونيو 1216، ومع ذلك لم يتوج، وتخلى لاحقا عن ادعائه بعد انسحابه منها،[2][3][4][5] وفي 1217 غزا لويس غوينه ولم يتبقى سوى مناطق صغيرة حول بوردو لهنري الثالث ملك إنجلترا بأراضيه في فرنسا.

أما عهده القصير فتميز بتدخل القوات الملكية في الحملة الصليبية على الكثار في جنوب فرنسا، والتي نقل الصراع نحو الخاتمة، وتوفي في 1226 وخلفه أبنه البكر لويس التاسع الذي كان قاصراً في ذلك الوقت، مما استدعى مجلس الوصاية تحت قيادة زوجته.

الأمير لويس

الزواج

في صيف عام 1195 اقترح له الزواج من إليانور من بريتاني أبنة شقيق ريتشارد الأول ملك إنجلترا؛ لتحالف بين والده فيليب وريتشارد ولكنها فشلت، وأيضا هنري السادس، إمبراطور روماني مقدس عارض هذا الأقتراح، وأن سبب الفشل كانت هناك علامة على أنه كان سيسمي شقيقه الأصغر جون وريثاً للعرش بدلا من شقيق إليانور الأصغر آرثر دي بريتاني الذي عينه ريتشارد سابقاً وريث افتراضي/ مما أدى ذلك تدهور مفاجئ في علاقات بين ريتشارد وفيليب.[6]

وفي 23 مايو 1200 وبسن الـ 12 تزوج من بلانكا من قشتالة الأبنة الثالثة لـ ألفونسو الثامن ملك قشتالة وإليانور من إنجلترا شقيقة ريتشارد الأول وجون، ومع ذلك هذا الزواج لم ينعقد إلا بعد مفاوضات مطولة بين فيليب الثاني وخالها الملك جون.

الحملة 1214

في 1214 بدأ الملك جون حملته الأخيرة لاستعادة دوقية نورماندي من فيليب الثاني، كان جون متفائلاً جداً لأنه عقد عدة تحالفات مع إمبراطور الروماني المقدس أوتو الرابع والكونت رينو من بولوني، وأيضا فرديناند كونت فلاندرز، [7] كانت خطة الملك جون تقسيم قوات فيليب عن طريق دفعه من الشمال الشرقي من بواتو نحو باريس، في حين كان أوتو ورينو وفرديناند وبدعم من إيرل سالزبوري إلى الجنوب الغربي من فلاندرز،[8] قاد فيليب شخصياً الجبهة الشمالية ضد الإمبراطور وحلفائه، وأعطى أبنه لويس القيادة الجبهة في الوسط ضد ممتلكات الأنجويون، مع أن الصراع كان في بداياته لصالح الإنجليز مع مناورة قوات جون واستطعت استيلاء على كونتية أنجو بحلول نهاية يونيو،[9][10] واستطاع الملك جون محاصرة قلعة روش أو موين اضطر لويس لإعطاء القلعة أمام جيش جون الكبير، رفض النبلاء المحليين التقدم مع الملك، مما أدى إلى تراجع جون نحو لا روشيل،[11] وبفترة وجيزة انتصر الملك فيليب في معركة بوفين الشرسة ضد أوتو وحلفاء جون الأخرين، مما وضع حد الآمال جون في استعادة دوقية نورماندي.[12]

المطالبة بالعرش الإنجليزي

صورة خيالية لـ لويس الثامن، لسلسلة من ميداليات التي أصدرها لويس الثامن عشر في (القرن التاسع عشر).

في 1215 تمرد بارونات الإنجليز ضد الملك جون الذي لم يحظى بشعبية كبيرة في البلاد من خلال حرب البارونات الأولى، وقدموا البارونات العرش إلى الأمير لويس الذي ينتهي نسبه من جدته لأبيه إلى ويليام الفاتح، هبط لويس في جزيرة ثانيت في كينت الشرقية بإنجلترا على رأس جيش في 21 مايو 1216 لم يكن هناك مقاومة تذكر واستطاع الدخول إلى لندن واعلن ملكاً في كاتدرائية القديس بولس مع انبهار واحتفال كبيرة في كل لندن، على الرغم من أنه لم يتوج، تجمع حوله العديد من نبلاء بما في ذلك ألكسندر الثاني ملك اسكتلندا.

في 14 يونيو استولى على وينشستر وسرعان ما سيطر على نصف المملكة،[13] ولكن مع وفاة الملك جون في أكتوبر 1216 تغير الوضع، معظم البارونات المتمردين غيروا ولائهم لصالح أبن جون هنري الثالث ذو التسع الأعوام.

ومع القيام إيرل بيمبروك بدور الوصي على الملك قاصراً، بدأت دعوات للدفاع عن الأرض ضد الفرنسيين، واستطعت قوات إيرل بيمبروك انتصار في معركة لينكولن في 20 مايو 1217، وأيضا إنجليز الموالون لـ هنري الثالث في معركة سندويتش البحرية في 24 أغسطس 1217 اضطر لويس لجعل السلام مع الإنجليز، وفي 1216 و1217 حاول فرض الحصار على قلعة دوفر ولكن دون نجاح يذكر.

تم عقد معاهدة لامبيث التي نصت على عفو عن البارونات الإنجليز المتمردون، وتعهد لويس عدم مهاجمة إنجلترا مرة أخرى واعطاه 10 الأف علامة نقدية، ومقابل هذه النقود وافق على أنه ليس بـ ملك الشرعي لإنجلترا.

العرش الفرنسي

تتويج لويس الثامن وبلانكا من قشتالة في كاتدرائية ريمس في 1223, منمنمة مصغرة من سجل فرنسا الكبير, رسمت في حوالي في عقد 1450 (موجودة في المكتبة الوطنية)

لويس الثامن خلف والده في 14 يوليو 1223، وتم تتويجه في 6 أغسطس في كاتدرائية ريمس، وكملك واصل لويس انتقامه من الأنجويون وذلك بالسيطرة على بواتو وسينتونغ منهم.

سياسة اليهود

في 1 نوفمبر 1223 أصدر مرسوماً يحظر على موظفيه تسجيل الديون المستحقة على اليهود بالتالي عكس سياسات التي وضعها والده فيليب، كان ممارسة الربا (إقراض المال مع الفائدة) غير قانونية لـ مسيحيين، وفقاً لقانون الكنسي كان ينظر إليها كـ رذيلة التي يستفاد منها البعض من اتعاب الناس (مثل القمار) بحيث يعاقب عليها بـ الحرمان عقاباً شديداً، وبما أن اليهود ليسوا مسيحيين لا يمكن حرمانهم، مما وقعوا في نقطة استغلها الحكام العلمانيون عن طريق السماح أو الطلب من اليهود بتقديم الربا؛ في كثير من الأحيان لتحقيق مكاسب شخصية للحاكم واستياء من الكنيسة، كان حظر لويس الثامن لحل المشكلة القانونية التي كانت مصدراً للاحتكاك في الكنيسة والولايات.

قبل ستة وعشرين باروناً بذلك، ولكن ثيوبالد الرابع، كونت شامبانيا (53-1201) كان على اتفاق مع اليهود الذي يضمن له دخلاً إضافي من الضرائب، وسيصبح ثيوبالد الرابع مركز للمعارضة السيطرة الكابيتيون، وكان عدائه واضحاً في عهد لويس الثامن ومنها خلال حصار أفينيون، لأنه أدى الحد الأدنى من الخدمة خلال 40 يوماً وغادر وسط اتهامات بالخيانة.

حملة على الكثار وفتح لانغيدوك

بدأت الحملة الصليبية على الكثار في 1209 ظاهرياً ضد الزنادقة كاثار في جنوب فرنسا وعلى لانغيدوك على وجه الخصوص، سرعان ما أصبحت مسابقة بين اللوردات شمال فرنسا وبين التي كانوا في أوكسيتانيا في الجنوب، وكانت المرحلة الأولى بين عامي 1209-1215 ناجحة للقوات الشمال، ولكنها تعقب سلسلة من التمردات المحلية من 1215-1225 لم تحقق فيها نفس المكاسب السابقة، ولكن تبعها الاستيلاء أفينيون ولانغيدوك.

في 1225 مجلس بورجيز حرم كنسياً الكونت ريموند السابع من تولوز؛ وأعلنت حملة صليبية ضد بارونات الجنوب، وكان لويس الثامن سعيد بإعلان الحملة لإنقاذ حقوقه في الجنوب، حاول روجر برنارد الكبير، كونت فوا الحفاظ على السلام، ولكن الملك رفض سلامه والتهمه هو وكونت تولوز برفع السلاح ضده، وكان الملك ناجحاً على حد كبير وأخذ أفينيون بعد حصار دام ثلاثة أشهر، ولكنه توفي قبل أن يتكمل الغزو.

الوفاة

أثناء عودته إلى باريس بعد الاستيلاء أفينيون، أصبح مصاباً بـ زحار، وتوفي 8 نوفمبر 1226 في قلعة مونتبنسير، أوفرن.

رفاته موجود في كاتدرائية سان دينيس، أبنه البكر لويس التاسع (70-1226) خلفه في العرش، واختتم حملة الجنوبية في 1229.

النسب

الزواج والذرية

في 23 مايو 1200، في سن الثانية عشرة، تزوج لويس من بلانكا من قشتالة (4 مارس 1188 - 26 نوفمبر 1252)؛ وكان لديهم ثلاثة عشر طفلا:-

  1. أبنة لم تسمها [بلانش؟] (1205 - توفيت بعد فترة وجيزة). [14]
  2. فيليب (9 سبتمبر 1209 - قبل يوليو 1218)، خطب في يوليو 1215 لـ أغنيس من دونزي .
  3. ألفونس (ولد وتوفي في لوريز-لي-بوكغ، 26 يناير 1213)، التوأم جون.
  4. جان (ولد وتوفي في لوريز-لي-بوكاج، 26 يناير 1213)، التوأم ألفونس.
  5. لويس التاسع ( بواسي، 25 أبريل 1214 - 25 أغسطس 1270، تونس )، ملك فرنسا خلفا لأبيه.
  6. روبرت (25 سبتمبر 1216 - 9 فبراير 1250، قتل في المعركة، بـ المنصورة، مصر)، كونت أرتوا.
  7. فيليب (20 فبراير 1218 - 1220).[15]
  8. جان (21 يوليو 1219 - 1232)، كونت أنجو وماين ؛ خطب في مارس 1227 إلى يولاند من بريتاني .
  9. ألفونس (بواسي، 11 نوفمبر 1220 - 21 أغسطس 1271، كورنيتو)، كونت بواتو وأوفرن، من خلال الزواج أصبح كونت تولوز.
  10. فيليب داغوبيرت (20 فبراير 1222 - 1232 [16] ).
  11. إيزابيل ( مارس 1224 [17] - 23 فبراير 1270)، قديسة.
  12. إتيان (نهاية 1225 [18] - أوائل 1227 [19]).
  13. شارل (ولد بعد وفاته في 21 مارس 1227 - 7 يناير 1285)، كونت أنجو وماين، ومن خلال الزواج كونت بروفانس وفوركالكيه ، وملك صقلية ونابولي .

المراجع

  1. Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 4 مارس 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
  2. Anthony Arlidge, Igor Judge, "Magna Carta Uncovered,", 2014 - تصفح: نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. S. Wise Bauer, "The History of the Renaissance World", 2013, p.254 - تصفح: نسخة محفوظة 22 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Lise Hull, "Understanding the Castle Ruins of England and Wales", 2009, p.74 - تصفح: نسخة محفوظة 23 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. Carpenter, David A. The Minority of Henry III, Cambridge University Press: Cambridge, UK, pp.20, 41-45 - تصفح: نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. Costain, Thomas B. The magnificent century: The pageant of England. Garden City: Doubleday, 1951. p.4–7
  7. Barlow, Frank. (1999) The Feudal Kingdom of England, 1042–1216. Harlow, UK: Pearson Education. , p.335. نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. Carpenter, David. (2004) Struggle for Mastery: The Penguin History of Britain 1066–1284. London: Penguin. , p286. نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. Carpenter David. (2004) The Struggle for Mastery: The Penguin History of Britain 1066–1284 London: Penguin. , p.286. نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. Warren, W. Lewis. (1991) King John. London: Methuen. , p.221. نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. Warren, W. Lewis. (1991) King John. London: Methuen. , p222 نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. Warren, W. Lewis. (1991) King John. London: Methuen. , p.224. نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. Alan Harding (1993), England in the Thirteenth Century (Cambridge: Cambridge University Press), p. 10. According to L'Histoire de Guillaume le Marechal Louis became "master of the country".
  14. Kerrebrouck records the birth of this daughter, and her death soon after her birth. P. Van Kerrebrouck, Les Capétiens 987-1328, Villeneuve d'Asq, 2000, p. 124.
  15. His existence is disputed. The chronology in Catherine Hanley's Louis: The French Prince Who Invaded England (Yale University Press, 2016), based on analysis of primary sources, shows that Louis was away from his wife from May 1216 to February 1217, and then again from April 1217 to September 1217. Therefore he is unlikely to have fathered a son born in February 1218. This Philip is not included in Hanley's list of Louis's children. نسخة محفوظة 12 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  16. The Chronicle of Alberic de Trois-Fontaines records the death in 1232 of "duo de fratribus regie Francie, Iohannes et Dagobertus". Chronica Albrici Monachi Trium Fontium 1232, Monumenta Germaniæ Historica Scriptorum, vol. XXIII, p. 930.
  17. The Chronicon Turonense records the birth in 1224 "mense martio" of "Isabellis, filia Ludovici Regis Franciæ". Chronicon Turonense, Recueil des historiens des Gaules et de la France, vol. XVIII, p. 305.
  18. The Chronicon Turonense records the birth in 1225 (at the end of the text dealing with events in that year) of "Stephanus, Ludovici Regis Francorum filius" and his baptism in Paris. Chronicon Turonense, Recueil des historiens des Gaules et de la France, vol. XVIII, p. 313. He must have been born after the testament of King Louis VIII dated June 1225 which only names five (surviving) sons. Layettes du Trésor des Chartes, vol. II, 1710, p. 54.
  19. The Chronicon Turonense records that King Louis VIII left six sons (in order) "Ludovicum primogenitum, Robertum, Amfulsum, Johannem, Dagobertum id est Philippum, et Stephanum" and one daughter "Isabellam" when he died. Chronicon Turonense, Recueil des historiens des Gaules et de la France, vol. XVIII, p. 317.

موسوعات ذات صلة :