نعمة الله بن محمد بن عبد الله الموسوي الجزائري (1050 هـ / 1640 - 1112 هـ / 1701). رجل دين وفقيه ومُحدّث ومُفسّر شيعي. وقد كان أحد كبار رجال الدين الشيعة الإثني عشرية في العراق وإيران في زمان الدولة الصفوية التي تقلّد فيها بعض المناصب القضائية، وقد وُثِقّ الجزائري عند كبار الرجاليين الشيعة كأستاذه المجلسي(2) والحر العاملي(3) ويوسف البحراني.
نعمة الله الجزائري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1050 هـ / 1640. العراق، (1) |
الوفاة | 1112 هـ / 1701م. بلدختر، الدولة الصفوية. |
مواطنة | إيران |
وُلد سنة 1050 هـ في قرية الصباغية، وهي إحدى قرى قضاء الجزائر والذي يسمى حالياً بقضاء الجبايش، والذي يقع حسب الجغرافيا الحديثة في محافظة ذي قار بجنوب العراق.
أساتذته
- محمد باقر المجلسي المشهور بلقب العلامة المجلسي، فمما نقله أحمد الحسيني في كتابه تلامذة المجلسي في ترجمة الجزائري: ”قرأ على العلامة المجلسي شطرا وافيا من العلوم العقلية والنقلية وعدة من كتب الحديث، فمما قرأ عليه من كتب الحديث كتاب (من لا يحضره الفقيه) فأجازه فيه في سنة 1075، وكتاب (تهذيب الأحكام) فكتب له انهاء في آخر كتاب الزكاة منه من دون تاريخ، وكتاب (نهج البلاغة) فأجازه فيه في شوال سنة 1096“.[1]
- يوسف بن محمد الجزائري.
- الفيض الكاشاني.[1]
- عبد علي الحويزي.
- محمد بن الحسن الحر العاملي.[1]
- الشاه أبو الولي الشيرازي.
- إبراهيم بن صدر الدين الشيرازي. وقد ذكر الجزائري نفسه تتلمذه على يد الشيرازي، ونقل كلامه عنه محسن الأمين في موسوعته أعيان الشيعة فمما قاله: ” لما وردت شيراز لم أصل الا إلى ولد صدر الدين واسمه ميرزا إبراهيم وكان جامعا للعلوم العقلية والنقلية فأخذت عنه شطرا من الحكمة والكلام وقرأت عليه حاشية على حاشية شمس الدين الخفري على شرح التجريد..“.[2]
- محمد رفيع الجيلاني.[1]
- جمال الدين الخوانساري.[1]
- محمد باقر السبزواري.[1]
- يوسف البحراني-؟- بحاجة لمراجعة التاريخ فهو كان طفلاً عند موت الشيخ الجزائري.
- فخر الدين الطريحي.
- حسين الخونساري.[1]
من تلامذته
- محمّد بن علي النجار.
- محمّد باقر بن محمّد حسين.
- السيّد محمّد شاهي.
- عبدالحسين الكركي.
- القاضي نعمة الله بن معصوم.
مكانته العلمية
ساهم السيد نعمة الله الجزائري مع مجموعتين من العلماء كان العلامة المجلسي قد أوكل اليهما مهمة اعداد مصادر كتابيه المعروفين الذين يعد من الموسوعات الكبرى في علم الحديث وهما بحار الانوار، ومرآة العقول. كما ساهم بجمع أكثر من أربعة آلاف كتاب قد استنسخ بنفسه جزءا منها. ألف السيد الجزائري العديد من الكتب في العلوم العقلية والنقلية، كما دأب السيد على تحشية الكتب والتعليق عليها،
نشاطه في مدينة تستر
دعاه أهالي مدينة شوشتر (تستر) إلى الإقامة في المدينة فقبل الدعوة، ومنذ وصوله قلَّده السلطان سليمان الصفوي منصب القضاء، وإمامة الجمعة، وسائر المناصب الدينية، كما لقَّبه بشيخ الإسلام في مدينة تستر. بفضل إقامة السيّد أصبحوا بعد مدّة وجيزة عارفين بالمسائل والأحكام الشرعية، وقد التزموا برعاية الآداب والسنن الأخلاقية والشرعية، كما أنّه أمر ببناء المساجد في المدينة، وعيَّن أئمة لها، وقد أصبحت مدينة تستر بفضل عناية واهتمامه بها مركزاً نشطاً للعلوم الدينية.[3]
نقده
وُجّه له الانتقاد من الشيعة والسُنّة على حدٍّ سواء لما يُنسب إليه من القول بتحريف القرآن في بعض كتبه ككتاب الأنوار النعمانية، وهنّاك من وجّه له هذا الاتهام صراحة،[4] وقسمٌ منهم وجّه روايات التحريف التي يحويها كتاب الأنوار النعمانية بأنّها مجرّد نقل للروايات وأن نفس الكتاب يحتوي روايات معارضة.[5] وكذلك وُجّه له الانتقاد لما يحويه كتابه زهر الربيع عن تفاصيل العلاقات الزوجية، وبعض رجال الدين الشيعة يقولون بأنّ ذلك ”كان أمرا عاديا بحسب ظروف ذلك الزمان وأذواق أهله، غير أننا اليوم نستقبحه لاختلاف الأذواق واختلاف الظروف، وهو على كل حال لا ينقض عدالته بشيء ولا يُنقص مقامه“.
أبنائه
- نور الدين (1088 هـ - 1158 هـ).[6] سار على نهج والده من حيث كونه من رجال الدين والفقهاء، وقد ولد وعاش بمدينة تستر[7] إلى أن توفي بها وقبره معروف هناك.
مؤلفاته
|
|
وفاته
توفي في الثالث والعشرين من شوال 1112 هـ، عند عودته من زيارة مدينة مشهد، ودفن بمدينة بُلدختر الواقعة بمحافظة لُرستان في غرب إيران، وقبره معروفٌ يُزار.[3]
هوامش
بلغ الغاية القصوى في الدراية، رقى العلوم ومناكبها —المجلسي في إجازته للجزائري.[16] |
- 1 - الجزائر هو اسمٌ لأحد الأقضية التابعة للدولة العثمانية آنذاك، ويقع حسب التقسيمات الدولية المعاصرة في جنوب العراق. فليس المقصود بلاد الجزائر الواقعة في المغرب العربي.
- 2 - أصدر المجلسي إجازةً في الحديث لتلميذه الجزائري وقد ذكرها في كتابه إجازات الحديث.[16]
- 3 - كتب الحُرّ العاملي ترجمة بسيطة للجزائري؛ قال فيها:”فاضل عالم محقق علامة جليل القدر، مدرس، من المعاصرين. له كتب منها: شرح التهذيب، وحواشي الاستبصار، وحواشي الجامي، وشرح الصحيفة، وشرح تهذيب النحو، ومنتهى المطلب في النحو، وكتاب في الحديث مجلد اسمه الفوائد النعمانية منسوب إلى اسمه، وكتاب آخر في الحديث اسمه غرائب الاخبار ونوادر الآثار، وكتاب الأنوار النعمانية في معرفة النشأة الإنسانية، وكتاب في الفقه اسمه هدية المؤمنين، وحواشي مغني اللبيب، وغير ذلك“.[17]
المصادر
الكتب
- تلامذة المجلسي. السيد أحمد الحسيني، طبع قم - إيران، عام 1410 هـ، منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي.
- الذريعة إلى تصانيف الشيعة. آغا بزرگ الطهراني، طبع بيروت - لبنان، 1403 هـ / 1983 م، منشورات دار الأضواء.
- أعيان الشيعة. محسن الأمين، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات دار التعارف.
إشارات مرجعية
- الحسيني, السيد أحمد. تلامذة المجلسي. صفحات ص 139. النسخة الإلكترونية - تصفح: نسخة محفوظة 30 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- الأمين, محسن. أعيان الشيعة - ج2. صفحات ص 202. النسخة الإلكترونية
- وفاة السيد نعمة الله الجزائري - صاحب قصص الأنبياء عام 1112 هـ - تصفح: نسخة محفوظة 20 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
- الميلاني: الجزائري قائل بالتحريف - تصفح: نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- القطرة - هل قال هؤلاء العلماء فعلا بتحريف القرآن؟ - تصفح: نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الجزائري, عبد الله. تذييل سلافة العصر. صفحة 50. النسخة الإلكترونية
- الجزائري, عبد الله. تذييل سلافة العصر. صفحة 51. النسخة الإلكترونية
- الطهراني, آغا برزرك. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج24. صفحة 375. النسخة الإلكترونية
- الطهراني, آغا برزرك. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج2. صفحة 446. النسخة الإلكترونية
- الطهراني, آغا برزرك. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج11. صفحة 316. النسخة الإلكترونية
- الطهراني, آغا برزرك. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج3. صفحة 420. النسخة الإلكترونية
- الطهراني, آغا برزرك. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج3. صفحة 50. النسخة الإلكترونية
- فتح الله, أحمد. معجم ألفاظ الفقه الجعفري. صفحة 464. النسخة الإلكترونية
- الطهراني, آغا برزرك. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج12. صفحة 69. النسخة الإلكترونية
- الجزائري, طيب. مقدّمة كتاب نور البراهين - ج1. صفحة 32. النسخة الإلكترونية
- المجلسي, العلامة. إجازات الحديث. صفحات ص 299. النسخة الإلكترونية
- العاملي, الحر. "ج 2". أمل الآمل. صفحات ص 336. النسخة الإلكترونية