عبد الله الأول بن حسين بن علي الهاشمي (فبراير 1882 - 20 يوليو 1951)، ملك ومؤسس المملكة الأردنية الهاشمية بعد الثورة العربية الكبرى التي قادها والده ضد الدولة العثمانية. ولد عام 1882 في مكة المكرمة. قدم إلى الشام لمحاربة الفرنسيين في سوريا الذين طردوا أخاه فيصل ولكنه أوقف من قبل بريطانيا في منطقة فلسطين. وصل إلى معان عام 1920 حيث لقي ترحابا من أهالي شرق الأردن ونشر جنده وقام بتأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، وتشكّلت الحكومة المركزية الأولى في البلاد في 11 أبريل 1921 برئاسة رشيد طليع:
أمير إمارة شرق الأردن أول ملوك المملكة الأردنية الهاشمية |
|||||
---|---|---|---|---|---|
| |||||
الملك عبد الله الأول
| |||||
معلومات شخصية | |||||
الميلاد | 2 فبراير 1882 مكة |
||||
الوفاة | 20 يوليو 1951 (69 سنة)
[1][2][3] القدس |
||||
مكان الدفن | قصر رغدان | ||||
مواطنة | الدولة العثمانية مملكة الحجاز إمارة شرق الأردن الأردن |
||||
اللقب | أمير إمارة شرق الأردن أول ملوك المملكة الأردنية الهاشمية |
||||
الزوجة | مصباح بنت ناصر | ||||
أبناء | طلال بن عبد الله بن حسين، ونايف بن عبد الله الأول | ||||
الأب | الحسين بن علي | ||||
أخوة وأخوات | |||||
عائلة | الهاشميون | ||||
مناصب | |||||
ملك الأردن | |||||
في المنصب 25 مايو 1946 – 20 يوليو 1951 |
|||||
|
|||||
معلومات أخرى | |||||
المهنة | عاهل | ||||
الخدمة العسكرية | |||||
الرتبة | مشير | ||||
الجوائز | |||||
فارس الصليب الأكبر من رتبة الإمبراطورية البريطانية وسام أمية الوطني نيشان بهلوي وسام الصليب الأكبر من رتبة القديسان ميخائيل وجرجس نيشان محمد علي |
" | مرسوم تشكيل أول حكومة في شرقي الأردن في يوم 11 أبريل 1921 صدرت الارادة السنية باسناد منصب رئيس مجلس المشاورين إلى السيد رشيد طليع وسمي الكاتب الإداري ورئيس مجلس المشاورين ووكيل مشاور الداخلية. |
" |
نسبه
الملك عبد الله (الأول) بن الشريف الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسن بن محمد أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد (أبو نمي الأول) بن الحسن بن علي الأكبر بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضى بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي.[6][7]
بناء الأردن
بدأ بتأسيس وبناء إمارة الأردن، حيث أجريت انتخابات تشريعية عام 1927 بعد صدور القانون الأساسي وبدأت مرحلة التعليم ففتح المدارس التي كانت شبه معدومة في الحقبة العثمانية واهتم بالصحة والتجارة والزراعة.
وبعد نيل الاستقلال عام 1946 وتحويل إمارته إلى مملكة، حاول حل النزاع الفلسطيني - اليهودي سلمياً، وحاول إقناع العرب بقبول قرار تقسيم فلسطين، إلا أن جامعة الدول العربية اجتمعت بعد هذا القرار وأخذت بعض القرارات كان أهمها:
- إصدار مذكرات شديدة اللهجة للولايات المتحدة وإنجلترا.
- إقامة معسكر لتدريب المتطوعين في قطنا بالقرب من دمشق في سوريا لتدريب الفلسطينيين على القتال.
- تكوين جيش عربي أطلق عليه جيش الإنقاذ على قيادته فوزي القاوقجي.
- رصد مليون جنيه لأغراض الدفاع عن فلسطين.
وبدأ بالفعل تنفيذ القرارات بتدريب الفلسطينيين وتشكيل جيش الإنقاذ.
وقد اعترضت بريطانيا وأرسلت رسالة تقول فيها «إن بريطانيا تعتبر تسليح الفلسطينيين وتدريبهم في قطنا عملا غير ودي». فاجتمعت الجامعة العربية وتشاورت واتخذت قراراً بغلق المعسكر وتسريح المتطوعين وسحب أسلحة المعسكر والاكتفاء بتجهيز جيش الإنقاذ مع تحديد عدده بـ 7,700 جندي وإمداده ببعض الأسلحة، إلا أن هذا الجيش الضعيف رفض فيما بعد التعاون مع الحاج أمين الحسيني وقال عنه الدكتور عبد الله عزام:
" | إن فوزي القاوقجي هذا كان رجلاً تحوم حوله الشبهات. | " |
أما الأموال فلم يصل إلى فلسطين إلا الشيء القليل منها. ثم عاد بعدها المفتي أمين الحسيني إلى فلسطين بعد لجوئه فترة إلى لبنان وبدأ بقيادة الجهاد المسلح ضد اليهود ومعه عبد القادر الحسيني، واجتمع الناس على قيادة المفتي الذي أراد الحصول على التأييد العربي فاتجه إلى جامعة الدول العربية يعلن رغبته في تكوين حكومة فلسطينية وطنية يكون المفتي على رأسها كما يريد الشعب هناك، لكن الجامعة العربية رفضت الطلب دون تبرير واضح.
بعد إعلان دولة إسرائيل قررت الجامعة العربية دخول الجيوش العربية من الأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق والسعودية إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل وتحريرها، واختير لقيادة الجيوش. فدخل إلى الحرب عام 1948 وقرر حل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي وحل منظمة الجهاد المقدس وهي الفرقة الشعبية الفلسطينية التي يقودها أمين الحسيني لأن التناسق لن يكون كاملاً إذا كانت هناك أطراف أخرى في الصراع غير الجيوش العربية. وكان قائد الجيش الأردني في هذه الحرب هو الجنرال غلوب باشا الإنجليزي، ولم تقاتل الجيوش في أي منطقة خارج المناطق المقسمة للعرب في قرار تقسيم فلسطين إلا في بعض المناطق القليلة مثل دخول الجيش العراقي مرج بن عامر المقسوم لليهود وحصار القدس التي يفترض في التقسيم أنها تحت الإشراف الدولي. وقال الجنرال غلوب باشا عن ذلك في مذكراته «جندي مع العرب».
في سنة 1949 خلال محادثات الهدنة بين إسرائيل والأردن، تم الاتفاق على خط هدنة بين الأردن وإسرائيل والذي سمي آنذاك " الخط الاخضر". في هذا الإطار عقدت مفاوضات برعاية وسيط الامم المتحدة رالف بانش بتنسيق كامل مع الملك عبد الله. [8][9]
في عام 1950 اجتمعت وفود فلسطينية من الضفة الغربية في مؤتمر أريحا وطالبت بالوحدة مع الأردن فكان ذلك، وأجريت انتخابات نيابية كانت مناصفة بين أبناء الضفتين.
إغتياله
دأب على التردد المنتظم على المسجد الأقصى للمشاركة في أداء الصلاة، في يوم الجمعة 20 يوليو 1951، وبينما كان يزور المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة قام رجل يدعى مصطفى شكري عشي وهو خياط من القدس باغتياله، حيث أطلق ثلاث رصاصات إلى رأسه وصدره، وكان حفيده الأمير الحسين بن طلال إلى جانبه وتلقى رصاصة أيضاً ولكنها اصطدمت بميدالية كان جده قد أصر على وضعها عليه، مما أدى إلى إنقاذ حياته. ورغم أنه لم يتبين شيء في التحقيقات إلا أنه كان يعتقد أن سبب ذلك هو التخوف من إمكانية قيامه بتوقيع اتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل.
المتهمون بالاغتيال
تم اتهام عشرة أفراد بالتآمر والتخطيط للاغتيال وحوكموا في عمّان، وقد قال الإدعاء في مرافعاته أن العقيد عبد الله التل حاكم القدس العسكري والدكتور موسى عبد الله الحسيني كانوا المتآمرين الرئيسيين، وقد قيل وقتها بأن العقيد عبد الله التل كان على اتصال مباشر مع المفتي السابق للقدس أمين الحسيني وأتباعه في القسم العربي من فلسطين.
وأصدرت المحكمة حكماً بالموت على ستة من العشرة وبرأت الأربعة الباقين، وقد صدر حكم الإعدام صدر غيابياً على العقيد عبد الله التل وموسى أحمد أيوب وهو تاجر خضار وذلك بعد هروبهم إلى مصر مباشرة بعد عملية الاغتيال. كما تمت إدانة موسى عبد الله الحسيني وزكريا عكة وهو تاجر مواشي وجزار، وعبد القادر فرحات وهو حارس مقهى وجميعم مقدسيون. تولى الملك بعد مقتله ابنه الأكبر الملك طلال.
العائلة المالكة الأردنية الهاشمية |
|
زوجاته وأبناؤه
تزوج مرتين، الأولى كانت من مصباح بنت ناصر[4] بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون وأنجب منها:
- الأميرة هيا (1907-1990). تزوجت عبد الكريم جعفر زيد دهاوي.
- الملك طلال الأول (26 فبراير 1909م – 4 فبراير 1972م).
والثانية من سوزدال هانم[4]، وأنجب منها:
- الأمير نايف.
- الأميرة منيرة (1915-1987). لم تتزوج قط.
- الأميرة مقبولة.
معرض الصور
الملك عبد الله مع أتاتورك 1937.
الأمير عبد الله الأول بن الحسين ولورنس العرب الجنرال سالموند قائد القوات الجوية البريطانية, السير هربرت صموئيل, وغيرهم.
المراجع
- معرف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت: https://www.britannica.com/biography/Abdullah-I — باسم: Abdullah I — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
- فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=149603094 — باسم: Abdullah I — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف موسوعة بروكهوس على الإنترنت: https://brockhaus.de/ecs/enzy/article/abdallah-ibn-al-husain — باسم: Abdallah Ibn al-Husain — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- شجرة العائلة الملكية الهاشمية - تصفح: نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "جريدة الدستور : مـعـان .. تستقبــل الهواشــم لتكـــون عاصمة الحلم الثوري العربي". مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2016.
- الحسني, الشريف محمد بن علي (1415هـ-1994م). العقود اللؤلؤية في بعض أنساب الأسر الحسنية الهاشمية بالمملكة العربية السعودية ( كتاب إلكتروني PDF ). القاهرة. مكتبة مدبولي.
- "شجرة العائلة الهاشمية - الموقع الرسمي لجلالة الملك الحسين بن طلال الهاشمي". مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2018.
- Ben-Dror, Elad (2016). Ralph Bunche and the Arab-Israeli Conflict: Mediation and the UN 1947–1949, Routledge. , pp. 186-217
- علي ابو نوار, حين تلاشت العرب , لندن,1990 ص 94-96 .