الرئيسيةعريقبحث

إيران والإرهاب الذي ترعاه الدولة

رعاية الدولة الإيرانية للإرهاب

☰ جدول المحتويات


منذ إعلان قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1979، والحكومة الإيرانية تتهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل، وتوفير المعدات والأسلحة والتدريب وتقديم الملاذ للإرهابيين.[1]

وزارة الخارجية الأمريكية تصف إيران بأنها "دولة نشطة في رعاية الارهاب".[2] وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قائلة: "إيران هي الدولة التي تعد من عدة أوجه بانها البنك المركزي للإرهاب في مناطق مهمة في منطقة الشرق الأوسط مثل لبنان من خلال حزب الله، ولدينا مخاوف عميقة حول ما تفعله إيران في جنوب العراق".[1]

الحكومة الإيرانية

فيلق الحرس الثوري الإيراني

آية الله الخميني يصل إلى إيران

بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، أنشئت إيران الحرس الثوري الإيراني أو مايعرف أختصارا بـ(الحرس الثوري أو حرس الباسداران) وذلك لتعزيز السياسات المحلية الاجتماعية للحكومة. والتنظيم يُتهم بنشر أيديولوجيتها في المناطق المجاورة من خلال تدريب وتمويل "المنظمات الإرهابية". ومع حلول عام 1986، كان عدد أعضائه ما مجموعة 350,000 فرد، وأصبحا تملك قوة بحرية وجوية صغيرة. وبحلول عام 1996، بلغ عدد القوات البرية 100,000 وبلغ عدد القوات البحرية 20,000. ويعتقد بأن يستخدم ذراعه فيلق القدس لتدريب الإسلاميين المتشددين. حاليا، يجري تدريب وحدات فيلق القدس في كل من إيران و السودان.[3]

في عام 1995، عقد الحرس الثوري الإيراني مؤتمر مع منظمات من جميع أنحاء العالم المتهمة بالضلوع في الإرهاب، وضم المؤتمر كل من، الجيش الأحمر الياباني، والجيش السري الأرمني، وحزب العمال الكردستاني، وحزب الدعوة الإسلامية العراقي، والجبهة الإسلامية لتحرير البحرين و حزب الله في بيروت. وذلك لغرض وحيد، وهو توفير التدريب لهذه المنظمات، والتي من المفترض أن تساعد في زعزعة استقرار دول الخليج وتقديم المساعدة للمسلحين في هذه البلدان ليحل محل الحكومات القائمة بحكومات مشابهة مع النظام القائم في إيران.[3]

وتقول وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه المنظمة تقدم الدعم لحركة حماس وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. ويقولون أيضا بأن الباسداران قد قدم الكثير من الدعم والتدريب للمجموعات المسلحة التي تدعم المقاومة الفلسطينية. وهم متهمون أيضا بمساعدة التمرد في جنوب العراق.[3] وفي 26 سبتمبر عام 2007، مرر مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا بتصويت بلغ 76-22، وذلك تسمية الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.[4] الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش والكونغرس الأمريكي وضع الحرس الثوري الإيراني في إطار المبادئ التوجيهية التي نص عليها القرار التنفيذي رقم 13224 والذي صدر في إعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001.

في أغسطس 2012، كلف آية الله علي خامنئي، الحرس الثوري وفيلق القدس، بزيادة الهجمات الإرهابية، وحسب وجهة نظر الحكومة الإيرانية فأن مصالحهم تتعرض للخطر والتهديد بسبب العقوبات المفروضة على إيران من قبل الأمم المتحدة ودعم العالم الغربي للمعارضة السورية.[5]

وزارة الاستخبارات والأمن

يعتقد بأن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية تقوم بجمع المعلومات الاستخباراتية، لاستخدمها للتخطيط لهجمات إرهابية. ويعتقد أيضا، بأن الوزارة لديها اتصال وارتباط ودعم مع جماعات إرهابية وحركات أصولية إسلامية. كما يعتقد بأن الوزارة نفسها تقوم ببعض الاعمال الإرهابية الموجهة في معظمها للمعارضين السياسيين.[6]

القبض على الرهائن الأمريكيين

في 4 نوفمبر عام 1979، اقتحم 500 إيراني، مبنى السفارة الأمريكية في طهران، وقاموا باحتجاز وأسر 90 من الموظفين والزوار في الأسر كرهائن. في وقت لاحق، قاموا بالأفراج عن غير الأمريكيين، والنساء والأمريكيات من أصل أفريقي، وتبقى 52 أمريكيا، ظلوا في الأسر كرهائن لمدة 444 يوما. قام الأمريكان بفرض حظر ضد إيران، وطالبوا بأن يتم الإفراج عن الرهائن. فيما طالبت إيران برفع الحظر عن الأصول الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة (24 مليار دولار) كشرط لأطلاق سراح الرهائن. كما طالبت إيران أيضا، إلى اعتقال شاه إيران الذي كان يقيم حينها في الولايات المتحدة وتسليمه إلى إيران. في وقت لاحق، وافقت إيران بقبول مبلغ 8 مليار دولار من الأصول المجمدة في مقابل إطلاق سراح الرهائن.

في عام 2000، أقام الرهائن السابقين، دعوى قضائية ضد الحكومة الإيرانية، واتهامها بأنها دولة راعية للإرهاب، وبالمطالبة بمحاكمتها تحت بنود قانون مكافحة الإرهاب الصادر في 1996. تم كسب الدعوى، ولكن بدون منح تعويضات، وذلك بسبب أن الحكم الصادر عام 2002، قد ذكر بأن من شروط الإفراج عنهم عدم منح أي تعويض للأضرار.[7]

تقرير وزارة الخارجية الأمريكية

في يوليو 2012، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا حول الإرهاب في جميع أنحاء العالم للعام 2011. وجاء في التقرير أن "إيران لا تزال دولة راعية للإرهاب، وزاد النشاط الإرهابي المرتبط بها في عام 2011" وأيضا "استمرت إيران بتوفير الموارد المالية والمادية والدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية والمسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى". وذكر التقرير أن إيران واصلت توفير "الدعم الفتاك، بما في ذلك تقديم الأسلحة والتدريب والتمويل والتوجيه، إلى الجماعات العراقية الشيعية المتشددة التي تستهدف القوات الأمريكية والعراقية، فضلا عن المدنيين،"على الرغم من إيران قد تعهدت بدعم الاستقرار في العراق، وان قوات فيلق القدس توفر التدريب لطالبان في أفغانستان على "تكتيكات الوحدات الصغيرة، والأسلحة الصغيرة والمتفجرات، وعلى أسلحة النيران الغير المباشرة، مثل مدافع الهاون والمدفعية والصواريخ." علاوة على ذلك، ذكر التقرير بأن إيران ساعدت دول أخرى، حيث قدمت الأسلحة والتدريب لنظام الأسد في سوريا والتي أطلقت حملة قمع وحشية على الثوار السوريين، وكذلك ساعدت في إعادة تسليح حزب الله. ويشير التقرير كذلك، إلى أن إيران غير مستعدة لتقديم كبار أعضاء تنظيم القاعدة المقيمين فيها إلى العدالة، ورفضت أيضا تحديد أو حتى الإعلان العلني عن أسمائهم، فضلا عن ذلك، سمحت إيران لأعضاء تنظيم القاعدة بتشغيل وتيسير خط أنابيب عبر الأراضي الإيرانية، مما مكن تنظيم القاعدة من الحصول على الأموال والانتقال الميسر للعمال والمشغلين من وإلى جنوب آسيا وأماكن أخرى.[8][9][10]

بلدان محددة

الهند

في يوليو 2012، ذكرت صحيفة تايمز اوف انديا، أن شرطة نيودلهي، قد خلُصت إلى أن الإرهابيين الذين نفذوا هجوم 13 فبراير 2012، ينتمون إلى فرع من الجيش الإيراني وهو حرس الثورة الإسلامية، والمجموعة الإرهابية المسؤولة عن الهجوم قامت بتفجير قنبلة استهدفت دبلوماسيا إسرائيليا في نيودلهي، بالهند، مما أسفر عن إصابة أحد موظفين السفارة، وهو موظف محلي، واثنين من المارة. ووفقا للتقرير، فإن الحرس الثوري الإيراني قد خطط لشن هجمات أخرى على أهداف إسرائيلية في جميع أنحاء العالم أيضا.[11][12]

المغرب

في 2018 قام المغرب بإلغاء علاقاته مع إيران بسبب اكتشاف دعم حزب الله لجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية بدعمهم بالأسلحة، وقد قامت البحرين و قطر ودول أخرى من الخليج العربي بالتضامن مع المغرب وتأييد قراره، كما صرحت الجارة الجزائر بأنها غير قادرة على إلغاء علاقاتها الديبلوماسية بإيران. و قد قام المغرب بشكر جميع الدول التي تضامنت معه ووضح أن هذا الخصام مع إيران ليس تحت تأثير ضغوطات من دول أخرى.

حزب الله

الرئيس رونالد ريغان وزوجته نانسي خلال مراسم تابين ضحايا تفجيرات بيروت 1983.

شهد عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، موجة من عمليات الخطف والتفجيرات، والاغتيالات التي استهدفت أهداف عربية وغربية، ولاسيما الأمريكية والإسرائيلية، ووقعت تلك الأحداث في لبنان وبلدان أخرى. وشملت الهجمات، التي تنسب إلى حزب الله:

وتشمل أساليبها عمليات الاغتيالات والخطف والتفجيرات الانتحارية و حرب العصابات. ويعتقد بأن تكون واحدة من جماعات المقاومة الإسلامية هي التي جعلت التفجيرات الانتحارية الاستخدام المشترك. هجمات أخرى لحساب حزب الله ما يلي:

  • إطلاق مئات الصواريخ على شمال إسرائيل بشكل يومي والقبض على جنود إسرائيليين في عام 2006.[31]
  • وفقا لضابط كبير في الاستخبارات، عام 2005 حين اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري نفذه حزب الله بتوجيه من وكلاء إيران.[32]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. "State Sponsors: Iran". مجلس العلاقات الخارجية. مؤرشف من الأصل في 03 مايو 201004 أغسطس 2007.
  2. U.S. State Department Country Reports on Terrorism 2011 - Chapter 3: State Sponsors of Terrorism Retrieved 09-07-12 نسخة محفوظة 16 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. "Qods (Jerusalem) Force Iranian Revolutionary Guard Corps (IRGC -Pasdaran-e Inqilab)". GlobalSecurity.org. 2005-04-26. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 201904 أغسطس 2007.
  4. "Senate on Iran Revolutionary Guard: Terrorist Organization". Friends Committee on National Legislation. 2007-09-26. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 201924 ديسمبر 2007.
  5. Con Coughlin (22 August 2012). "Iran's supreme leader orders fresh terror attacks on West". The Telegraph. مؤرشف من الأصل في 08 أبريل 201928 أغسطس 2012.
  6. "Operations Ministry of Intelligence and Security MOIS Vezarat-e Ettela'at va Amniat-e Keshvar VEVAK". FAS. 1997-12-08. مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 201604 أغسطس 2007.
  7. "Iran Hostage Crisis". بيرسون. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201204 أغسطس 2007.
  8. "Country Reports on Terrorism 2011" ( كتاب إلكتروني PDF ). United States State Department. July 2012. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 03 ديسمبر 2018August 1, 2012.
  9. Joscelyn, Thomas (July 31, 2012). "State Department: Iran Supports Al Qaeda, Taliban". The Weekly Standard. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2015August 1, 2012.
  10. Krieger, Hilary Leila (August 1, 2012). "Iran's support for terrorism highest in decade". The Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2012August 1, 2012.
  11. Chauhan, Neeraj (July 29, 2012). "Cops name Iran military arm for attack on Israeli diplomat". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201329 يوليو 2012.
  12. Davidovich, Joshua (July 29, 2012). "Indian police say Revolutionary Guards behind Delhi attack". The Times of Israel. مؤرشف من الأصل في 03 مايو 201929 يوليو 2012.
  13. CNN Library, Beirut Marine Barracks Bombing Fast Facts, CNN, June 13, 2013. نسخة محفوظة 17 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. Levitt, Matthew (2013). Hezbollah: The Global Footprint of Lebanon's Party of God. Georgetown University Press. صفحة 289.
  15. Levitt, Matthew (2013). Hezbollah: The Global Footprint of Lebanon's Party of God. Georgetown University Press. صفحة 23.
  16. Terrorism – In the Spotlight: Hezbollah (Party of God) Michael Donovan, Center for Defense Information cdi.org, February 25, 2002نسخة محفوظة 06 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  17. Jaber, Hala. Hezbollah: Born with a Vengeance, New York : Columbia University Press, c1997, p.113
  18. "1988: Hijackers free 25 hostages." بي بي سي. Retrieved on 4 March 2009. نسخة محفوظة 08 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. Ranstorp, Hizb'allah in Lebanon, (1997), p.95
  20. Loyd=, Anthony (2005-06-08). "Tomb of the unknown assassin reveals mission to kill Rushdie". The Times. مؤرشف من الأصل في 07 أغسطس 201611 أكتوبر 2014.
  21. Rubin, Michael (2006-09-01). "Can Iran Be Trusted?". Middle East Forum. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 201911 أكتوبر 2014.
  22. Interview Robert Baer - تصفح: نسخة محفوظة 24 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  23. 1992 Patterns of Global Terrorism: The Year in Review - تصفح: نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  24. Levitt, Matthew (2013). Hezbollah: The Global Footprint of Lebanon's Party of God. Georgetown University Press. صفحات 99–102.
  25. Levitt, Matthew (2013). Hezbollah: The Global Footprint of Lebanon's Party of God. Georgetown University Press. صفحات 75–77, 102.
  26. "Seeking Information" page for Jamal Lya from the U. S. مكتب التحقيقات الفيدرالي
  27. Levitt, Matthew (2013). Hezbollah: The Global Footprint of Lebanon's Party of God. Georgetown University Press. صفحة 102.
  28. Leonnig, Carol D. (2006-12-23). "Iran Held Liable In Khobar Attack". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 201926 سبتمبر 2014.
  29. "Hezbollah suspected in Bulgaria bus bombing". Al Jazeera. February 5, 2013. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019February 6, 2013.
  30. إسرائيل تتهم إيران وحزب الله بتفجير بلغاريا، الجزيرة - تصفح: نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  31. "Hezbollah". MIPT Terrorism Knowledge Base. مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 201404 أغسطس 2007.
  32. Filkins, Dexter (2013-09-30). "The Shadow Commander". النيويوركر. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 201911 أغسطس 2014.

موسوعات ذات صلة :