الآشوريون والسريان والكلدان السوريون أو الآشوريون والسريان والكلدان في سوريا (بالسريانية: ܐܬܘܪܝܐ ܕܣܘܪܝܐ) هم السوريون أتباع العرقيّة الآشوريّة والذين ينتمون للمسيحية السريانية. يشكل الآشوريون حوالي ثلث مسيحيي سوريا و4٪ من إجمالي سكان البلاد،[4] وتنتمي غالبيتهم لأربع كنائس مختلفة هي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الكنيسة السريانية الكاثوليكية، كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. يتركز الآشوريون بشكل أساسي في شمال شرق سوريا في منطقة الجزيرة السورية، خصوصاً في مدن وبلدات الحسكة، القامشلي، رأس العين، المالكية، عامودا وتل تمر. كما يتواجد بعضهم أيضاً في المدن الكبرى مثل حمص وحلب ودمشق.[5][6][7][8]
التعداد الكلي |
---|
700,000 إلى 800,000[1][2] يضاف إليهم أكثر من 200,000 لاجيء عراقي[3] |
مناطق الوجود المميزة |
الدين |
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الكنيسة السريانية الكاثوليكية، كنيسة المشرق الآشورية، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية |
المجموعات العرقية المرتبطة |
التاريخ
التاريخ القديم
خلال عهود الإمبراطورية الآشورية القديمة (2000–1750 قبل الميلاد)، الإمبراطورية الآشورية الوسطى (1365-1020 قبل الميلاد) والإمبراطورية الآشورية الحديثة (911-599 قبل الميلاد) كان جزء كبير من أراضي سوريا الطبيعية، بما في ذلك كامل الدولة السورية الحديثة، تحت الحكم الآشوري، مع تحول الجزء الشمالي الشرقي من سوريا إلى جزء لا يتجزأ من بلاد آشور خلال الألفية الثانية قبل الميلاد. حيث يعود وجود الآشوريين الذين يتحدثون اللغة الأكدية ولاحقًا الآرامية الشرقية في الجزء الشمالي الشرقي من الدولة السورية الحديثة إلى أكثر من 4000 عامًا، حيث عاشوا في الأصل جنبًا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من الشعوب الأخرى مثل الحيثيين والحوريين والأموريين على مر العصور. يمكن رؤية آثار الحقبة الطويلة من الاستيطان الآشوري في العديد من المواقع الأثرية في جميع أنحاء المنطقة. وشملت المدن الآشورية الهامة في المنطقة في العصور القديمة؛ تل برسيب، كركميش، تل حلف، تل ليلان ودور كاتليمو.
كان شمال شرق سوريا جزءًا من آشور الأخمينية (آثورا) بين عامي 546 و 332 قبل الميلاد، ثم من سوريا السلوقية (312-150 قبل الميلاد)، في الوقت الذي بدأ فيه استخدام اسم سوريا كتحريف لتسمية آشور، وأصبحت تسمية سوريا تُطبّق على منطقة عرفت منذ فترة طويلة بالاسم آرامي عابر-ناري، تشمل ما أصبح يُعرف ببلاد الشام. خلال فترة الإمبراطورية الفرثية (150 ق.م - 224م) والإمبراطورية الساسانية (224-650م) (عندما أُعيدت تسمية الأرض أشورستان)، نشأ عدد من الممالك الآشورية الجديدة، وأصبحت أجزاء من شمال شرق سوريا جزءًا من مملكة الرها حتى منتصف القرن الثالث الميلادي. انتشرت المسيحية بين الآشوريين في وقت مبكر من القرن الأول الميلادي، وأصبحت منطقة آثورا منشأً للطقوس المسيحية والأدب السرياني، مع تأسيس كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية في المنطقة.
بعد الغزو العربي الإسلامي في منتصف القرن السابع، تم حل بلاد آشور ككيان سياسي وحغرافي، وشهدت المنطقة تدريجيًا تدفق المسلمين العرب، والأتراك والفرس. ومع ذلك، غالبًا ما ثَبُتَ أن الاستيطان في المناطق الشمالية الشرقية غير مستدام على المدى الطويل، ممّا أدى إلى موجات عديدة من الهجرة الجماعية. وبالإضافة إلى مواجهة العوامل المزعزعة للاستقرار مثل التغيرات المناخية، كانت المنطقة أيضًا عرضة للهجوم من قبل الغزوات المغولية والتيمورية ممّا أدى إلى ترك عدد قليل من السكان الدائمين. في القرون التالية، تنقّل عدد من القبائل العربية والكردية والبدو في المنطقة مع ماشيتهم حتى القرن العشرين، عندما أُجبر معظمهم على الاستقرار بسبب السياسات الحكومية.
عندما قامت الحكومة التركية بالتطهير العرقي ضد السكان المسيحيين في تركيا الحديثة، كانت القبائل الكردية مسؤولة عن معظم الفظائع التي ارتُكبت ضد الآشوريين.[9][10] في بداية القرن العشرين، تعاون قسم من الأكراد مع السلطات العثمانية في المذابح ضد الأرمن والآشوريين المسيحيين في بلاد ما بين النهرين العليا.[11] نزح العديد من الآشوريين من منطقة هكاري شرق الأناضول إلى سوريا واستقروا فيها بعد أن طُردوا من قبل الأتراك العثمانيين.[12] خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، أُعيد توطين العديد من السكان الآشوريين في القرى الواقعة شمال شرق سوريا، مثل تل تمر، القحطانية، الدرباسية، المالكية، القامشلي وعدد قليل من البلدات الصغيرة الأخرى في الجزيرة السورية.[13]
التاريخ الحديث
يعود معظم السكان الآشوريين الحاليين في الجزيرة السورية إلى فترة الانتداب الفرنسي على سوريا، عندما ساعدت السلطات على استقرار اللاجئين من مناطق شرق الأناضول (مثل طور عبدين)، الذين نجَوا من مذابح سيفو والإبادة الجماعية للأرمن، كجزء من جهود تعزيز التنمية الاقتصادية. نظرًا للمعاملة التفضيلية على أساس دينهم المسيحي قبل الفرنسيين، شكلوا قريبًا معظم النخبة الحضرية الجديدة في المنطقة. بدأ الآشوريون بالتدفق مرة ثانية للاستقرار على طول نهر الخابور في عام 1933 بعد أن أجبرتهم مذابح الآشوريين في العراق المستقل حديثًا (مثل مذبحة سميل) على الرحيل. كان هؤلاء لاجئين مرتين - إذ لجؤوا بدايةً من مرتفعات هكاري إلى العراق هربًا من مذابح سيفو.[14]
في عام 1936، قامت مجموعة من القادة الدينيين والسياسيين من الآشوريين والأرمن والأكراد، مع عدد قليل من القبائل العربية أيضًا، بالضغط على السلطات الفرنسية لإعطاء وضع مستقل لمقاطعة الجزيرة السورية بسبب التنوع العرقي فيها، على غرار دولة جبل العلويين ودولة جبل الدروز. تميز العمل من أجل الحكم الذاتي بالصراعات الأهلية والعنف بين مكونات المحافظة، والعداء الغاضب من جانب القوميين العرب المتشدّدين الذين نظروا إلى استقرار الآشوريين والأرمن في البلاد على أنه نتاج الاستعمار الفرنسي، إذ زاد غضبهم من وصول المزيد من اللاجئين الآشوريين إلى الخابور، وحشدوا الدعم من العديد من القبائل العربية والكردية لمواجهة الحكم الذاتي. قام الفرنسيون بشن حملة قمعية قسرية على كلا الجانبين بعد أن أصبحوا أكثر عنفاً، وسرعان ما فشلت حركة الحكم الذاتي. في وقت لاحق، في عام 1957، تم إنشاء المنظمة الآثورية الديمقراطية في سوريا من قبل مثقفي وسط اليسار.[15]
على الرغم من قيام الحكومة البعثية السورية بتصنيف الآشوريين رسمياً وبشكل غير صحيح كـ "عرب"، إلا أن الآشوريين هم مجموعة عرقية مميزة لها تاريخ في المنطقة يعود إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، لكنها تشترك مع العرب في الجذور السامية، ولها لغة تميّزها هي اللغة السريانية. الآشوريون المعاصرون هم مواطنون في شمال العراق وجنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا بالإضافة لأعداد كبيرة في المهجر.[16]
هناك أكثر من 30 قرية آشورية في وادي نهر الخابور في سوريا. وهي فقًا لتقرير عام 1994: تل الطويل، تل أم راف، تل أم كف، تل كيفجي، تل جمعة، تل تمر، تل نصري، تل جمران، تل حفيان، تل طلعة، تل مغاس، تل ماس، أبو تين، تل غوران، فويضات، دمشيج، قبر شامي، تل بلوط، تل باز، تل رومان السفلى، تل رومان، الخريطة، تل شام، تل ورديات، المخدة، تال، تل صقرا، البريج، أربوش وتل هرمز.[17] لقد واجه السكان الآشوريين ضغوطًا اقتصادية شديدة على مر السنين، على الرغم من امتلاكهم لأراضيهم المروية، وقد هاجر بعضهم إلى الولايات المتحدة، حيث يوجد مجتمع آشوري كبير.[18]
الحرب الأهلية السورية
تأثّر الآشوريين كحال جمبع المسيحيين السوريين بالحرب الأهلية السورية وعانَوا من الاضطهاد من قبل الحماعات الإسلامية المتطرفة، وقد تحالفت بعض القيادات الآشورية عسكريًا مع الحكومة السورية، والبعض الآخر مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
الميليشيات الآشورية
مع بداية الحرب الأهلية السورية، شكل الآشوريون العديد من القوات العسكرية من أجل حماية مجتمعاتهم. وتتراوح هذه القوات من مجموعات عسكرية منظّمة إلى وحدات الشرطة المتمركزة في محافظة الحسكة.
قوة حماية غوزارتو
قوة حماية غوزارتو، أو سوتورو، هي قوّة مشاة خفيفة تشكلت في عام 2012 ومتحالفة مع الحكومة السورية. تتكون الميليشيا بشكل رئيسي من الآشوريين، مع عدد قليل من الأرمن. اشتبكت هذه القوات بشكل أساسي مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما شاركت أيضًا في اشتباكات القوات الحكرمية مع القوات الكردية المتمركزة في محافظة الحسكة.
المجلس العسكري السرياني
المجلس العسكري السرياني هو ميليشيا مسلحة تشكّل الجناح السياسي لحزب الاتحاد السرياني وتعدّ جزءًا من قوات سوريا الديمقراطية. شاركت قوات المجلس في العديد من الهجمات ضد داعش إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية، وكذلك في اشتبكات مسلحة في العراق (نينوى وسنجار). تعتبر قوات حماية نساء بيث نهرين قوّات نسائية رديفة للمجلس العسكري وشاركت بعمليات عديدة ضد تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
سوتورو
قوات السوتورو هي جناح الشرطة في المجلس العسكري السرياني، وقد نشطت في سوريا منذ عام 2012. يراقب سوتورو المجتمعات الآشورية في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى العمل بالتنسيق مع قوات الأسايش الكردية لحماية المنطقة.
حراس الخابور
يتبع للحزب الديمقراطي الآشوري قوّتين مسلّحتين هما حرس الخابور والناطورة، تنشطان في وادي الخابور بشكل أساسي. تأسست قوات حراس الخابور عام 2012، وشاركوا في عدّة حملات لقوات سوريا الديمقراطية، وفي عام 2019، اندمجوا مع المجلس العسكري السرياني لتشكيل المجلس العسكري السرياني الآشوري.
الاضطهاد من قبل داعش
أثّرت الحرب الأهلية السورية كثيرًا على الآشوريين في سوريا بشكل سلبي. اعتبارًا من نوفمبر 2014، وبسبب احتلال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لمناطق واسعة من منطقة الجزيرة، بقيت 23 عائلة فقط من الآشوريين والأرمن في مدينة الرقة. وبحسب ما ورد أحرق مقاتلو داعش الأناجيل المسيحية والكتب المقدسة.[19][20]
كانت القرى الآشورية في وادي الخابور مسرحًا للمعارك المتتالية بين القوات الكردية والسريانية من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى. وقد اجتاح مقاتلو التنظيم القرى، وقاموا بتدميرها ونهبها واختطاف المئات من السكان المسيحيين، كما قاموا بهدم عشرات الكنائس، مما أدى لنزوح معظم سكانها الذين قُدّروا بـ 10000 آشوريّ.[21]
في 2015 تعرضت بلدة تل تمر في محافظة الحسكة لتفجيرات انتحارية تبنّاها تنظيم داعش أدت لمقتل 60 مدنيًا آشوريًا وإصابة الكثيرين.[22]
خطف المدنيين
في 23 فبراير 2015، اختطف تنظيم الدولة الإسلامية 232 من السكان الآشوريين في القرى القريبة من تل تمر في وادي الخابور.[23][24][25] كان من بينهم 51 طفلاً و 84 امرأة. طالب مسلّحو التنظيم بـ 22 مليون دولار (أو ما يقرب من 100000 دولار للشخص الواحد) لإطلاق سراحهم.[26] في 8 أكتوبر، نشر داعش مقطع فيديو يظهر إعدام ثلاثة من المختطفين.[27] في أوائل عام 2016، حرر داعش 42 رهينة متبقية مقابل فدية غير معلنة بوساطة كنيسة المشرق الآشورية.[28][29][30]
تفجيرات حي الوسطى
في 30 ديسمبر 2015، قُتل 16 شخصًا وأصيب 30 عندما وقعت ثلاثة انفجارات في مطاعم في حي الوسطى الآشوري في مدينة القامشلي. وقالت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم داعش إن الجماعة نفذت التفجيرات. دفع هذا قوات حماية غوزارتو إلى إقامة نقاط تفتيش في المنطقة باسم الحكومة السورية التي تدعمها، بعد فشل الميليشيات الآشورية التابعة للقوات الكردية في ضمان سلامة سكان الحي.[31][32][33]
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
أدى انخفاض القمع السياسي بعد انسحاب الحكومة وإدراج الحركات السياسية والعسكرية الآشورية في نظام الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى اندماج أكبر للآشوريين في حكم المنطقة. أصبح حزب الاتحاد السرياني، الملتزم بالأيديولوجية العلمانية اليسارية،[35] جزءًا من ائتلاف حركة المجتمع الديمقراطي الحاكمة.
في حين كانت اللغة السريانية لغة رسمية في منطقة الجزيرة منذ البداية، في أغسطس 2016، بدأ المجتمع الآشوري في القامشلي بتأهيل المعلمين من أجل تدريس اللغة السريانية في المدارس.[36][37] وبدأ ذلك في العام الدراسي 2016/2017.[38] تقول لجنة التعليم في المنطقة "لقد حلت ثلاثة مناهج دراسية محل القديمة، لتشمل التدريس بثلاث لغات: الكردية والعربية والسريانية".[39]
ومع ذلك، فقد اتُهمت الإدارة الذاتية بإغلاق 14 مدرسة آشورية رفضت الالتزام بالمنهج الذي أنتجته الحكومة المحلية التي يقودها الأكراد. رفض العديد من الآشوريين المنهج الجديد، قائلين إن المنهج غير معترف به أو معتمد في أي مكان آخر، في حين أن المنهج الذي تصدره الحكومة السورية هو الذي يجب تدريسه واعتماده.[40] هناك أيضا معارضة من بعض القادة الآشوريين ضد المناهج التي أنتجتها الإدارة، والتي يقولون أنها تسعى لفرض منهج قومي كردي في المنطقة.[41][42]
في نوفمبر 2015، أصدرت ستّ عشرة منظمة مدنيّة وكنسيّة آشورية وأرمينية بيانًا مشتركًا للاحتجاج على مصادرة القيادة الكردية للممتلكات الخاصة. ويتهم البيان حزب الاتحاد الديمقراطي بانتهاكات حقوق الإنسان ومصادرة الممتلكات الخاصة والتجنيد العسكري غير القانوني والتدخل في مناهج المدارس الكنسية.[43]
الحياة السياسية
الأحزاب الآشورية
المنظمة الديمقراطية الآشورية
تأسست المنظمة الآثورية الديمقراطية في عام 1957 وهي أقدم حزب سياسي آشوري في سوريا، واكتسبت موطئ قدم بين الشباب الآشوري الغربي. [44] اعتقلت الحكومة السورية كبرئيل موشي كورية الزعيم الحالي للحزب، وسُجن لمدة عامين، حتى إطلاق سراحه في يونيو 2016.[45][46]
الحزب الديمقراطي الآشوري
تأسس الحزب الآشوري الديمقراطي في عام 1978 كمجموعة آشورية شرقية انشقّت عن المنظمة الآثورية الديمقراطية (الغربية)، حيث انفصلت بسبب الاختلافات الملحوظة عن الآشوريين الغربيين. يقع مقر الحزب في القامشلي وقد انحاز بشكل عام إلى جانب حكومة الأسد على نقيض المنظمة الآثورية.
حزب الاتحاد السرياني
حزب الاتحاد السرياني، هو حزب سياسي علماني آشوري أُسس في عام 2005. لقد تحالف الحزب مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ويُعارض الحكومة السورية.
الدين
ينتمي الآشوريون في سوريا لكنائس عديدة بعضها شرقي والآخر غربي، مثل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الكنيسة السريانية الكاثوليكية، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق.
الآشوريون ارثوذكس
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
يقع المقر البطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في دمشق منذ عام 1959.[47] ويرأس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية البطريرك إغناطيوس أفرام الثاني منذ العام 2014.
في منتصف السبعينيات، قُدّر أن 82000 سرياني أرثوذكسي يعيشون في سوريا.[48]
الآشوريون الكاثوليك
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية
يعود وجود الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية إلى القرن السادس عشر عندما هاجر الآشوريون من ديار بكر إلى حلب.
تأسست أبرشية حلب الكلدانية الكاثوليكية في عهد أسقف حلب مار أنطوني أودو عام 1957 وهي مقسمة إلى 14 أبرشية.
الكنيسة السريانية الكاثوليكية
يقع مقر الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بيروت بلبنان، يرأسها البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان وتوجد لها أربع أبرشيات في سوريا:
- مطرانية دمشق السريانية الكاثوليكية
- مطرانية حمص السريانية الكاثوليكية
- مطرانية حلب السريانية الكاثوليكية
- مطرانية الحسكة السريانية الكاثوليكية
كنيسة المشرق
كنيسة المشرق الآشورية لديها أبرشية واحدة تغطّي سوريا كلها. تقع الكنائس بشكل رئيسي في محافظة الحسكة، وكذلك في دمشق وحلب. ويقود الكنيسة مار أبرم اثنيئيل، أسقف سوريا.
الثقافة
اللغة
- مقالة مفصلة: اللغة السريانية
يتحدث الآشوريون تقليديًا لهجتين للّغة السريانية؛ شرقية وغربية. ولا تزال اللغة السريانية حية في سوريا، خصوصًا في المحافظات الشمالية كحلب والحسكة، بحيث تنتشر اللهجة الشرقية بين أبناء كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية في حين تنتشر اللهجة الغربية بين أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الكاثوليكية. يوجد أيضًا من يتحدث لهجة سريانية غريبة وأقرب إلى الآرامية التي تحدثها يسوع في منطقة معلولا شمال دمشق وثلاث قرى مجاورة ويبلغ عددهم حوالي 18,000 نسمة، وتسمى هذه اللهجة التي تستعمل الأبجدية السريانية باسم "اللهجة الآرامية السريانية".[49] أسست الحكومة السورية معهدًا لتعليم اللغتين الآرامية والسريانية في معلولا،[50] كذلك تُعلّم الطوائف المسيحية السريانية اللغة للإكليروس والمواطنين كلغة طقسية.
التقاليد
يحتفل الآشوريون بأعياد دينية مثل عيد الفصح وعيد الميلاد، بالإضافة إلى أعياد القديسين المخلّدين في كنائسهم.
يحتفل جميع الآشوريين بالعام الآشوري الجديد (خا بنيسان)، في 1 أبريل من كل عام. تم حظر احتفالات رأس السنة الآشورية في سوريا منذ فترة طويلة.[51]
الموسيقا
برزَ العديد من الموسيقيين الآشورين، سواء من متحدثي اللهجة الشرقية أو الغربية. الموسيقيون الشرقيون الآشوريون المشهورون هم جوليانا جندو، أدور موسى وجورج هومه. أما الموسيقيون الغربيون الآشوريون البارزون فهُم حبيب موسى، إلياس كرم وجان كارات. كما أن هناك اثنين من الملحنين الآشوريين المشهورين هما كبرئيل أسعد ونوري اسكندر.
المراجع
- Turkey-Syria deal allows Syriacs to cross border for religious holidays, Today's Zaman - تصفح: نسخة محفوظة 29 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Languages of Syria, إثنولوج - تصفح: نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- Lisa Söderlindh, RIGHTSAssyrians Face Escalating Abuses in "New Iraq", IPSnews.net نسخة محفوظة 12 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- Shoup, John A. (2018), "Syria", The History of Syria, ABC-CLIO, صفحة 6,
- "The ethnic and religious groups of Syria". مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2020.
- Lam, Aron (8 March 2012). "Minorities Fear Persecution in a Post-Assad Syria". Epoch Times. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 201727 أكتوبر 2016.
- "IS entführt mindestens 90 Christen in Syrien". دي فيلت (باللغة الألمانية). 24 February 2015. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201727 أكتوبر 2016.
- "ISIS Attacks Assyrian Villages in Syria, 4 Killed, Dozens Captured, Churches Burned Posted". Assyrian International News Agency. 23 February 2015. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 201927 أكتوبر 2016.
- Joan A. Argenter, R. McKenna Brown 2004 199" On the Margins of Nations: Endangered Languages and Linguistic Rights, Foundation for Endangered Languages. Eds:Joan A. Argenter, R. McKenna Brown
- A brief history of the plight of the Christian Assyrians* in modern day Iraq - تصفح: نسخة محفوظة 2015-04-17 على موقع واي باك مشين.. American Mespopotamian.
- R. S. Stafford (2006). The Tragedy of the Assyrians. صفحات 24–25. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2016.
- Betts, Robert Brenton, Christians in the Arab East (Atlanta, 1978)
- Dodge, Bayard, "The Settlement of the Assyrians on the Khabur," Royal Central Asian Society Journal, July 1940, pp. 301-320.
- "RIGHTS: Assyrians Face Escalating Abuses in "New Iraq" | Inter Press Service". www.ipsnews.net. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2019.
- "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 201124 يوليو 2011.
- "Reforging a Forgotten History: Iraq and the Assyrians in the Twentieth Century". مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201724 أبريل 2016.
- http://www.aina.org/articles/asotk.pdf
- "Syria - Christians, Armenians and Assyrians". Minority Rights Group International. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 201927 أكتوبر 2016.
- "23 Christian Families Trapped in ISIS Stronghold Raqqa Facing Violence, Forced Taxes". Christian Post. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 202024 أبريل 2016.
- "Agenzia Fides News". مؤرشف من الأصل في 3 يناير 202024 أبريل 2016.
- "القرى المسيحية في سوريا تجتاحها داعش". نيويورك تايمز (باللغة الإنجليزية). 15 أغسطس 2015. مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 20192020-03-08.
- "Triple terror: Up to 60 killed, 80 wounded, 3 car bombs explode in Syrian Christian town". روسيا اليوم (باللغة الإنجليزية). 11 ديسمبر 2015. مؤرشف من الأصل في 6 فبراير 2019.
- "Islamic State 'abducts dozens of Christians in Syria". BBC. 23 February 2015. مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 201923 فبراير 2015.
- "Islamic State: Fears grow as jihadists abduct 220 Assyrian Christians in north-eastern Syria". ABC Australia. مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 201622 يونيو 2019.
- "Dozens of Christians abducted by ISIL in Syria". Al-Jazeera. مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 201922 يونيو 2019.
- Fernandez, Alberto M. (June 16, 2015). "The "Sayfo" Continues Responding to Global Christian Persecution". Berkeley Center Cornerstone. Georgetown University Religious Freedom Project. مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 201520 يونيو 2015.
- "Isis appears to have killed three Christian hostages in Syria". The Guardian. 8 October 2015. مؤرشف من الأصل في 2 نوفمبر 201913 نوفمبر 2015.
- "Islamic State 'releases Assyrian Christian hostages". BBC. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201922 يونيو 2019.
- "Islamic State gets millions in ransom money for kidnapped Christians". Chicago Tribune. مؤرشف من الأصل في 3 يناير 202022 يونيو 2019.
- "IS releases last of kidnapped Assyrian Christians after ransom payment". DW. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 202022 يونيو 2019.
- "Syria conflict: 'At least 16 dead' in three restaurants blasts". BBC. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201922 يونيو 2019.
- Loveluck, Louisa. "More than 55,000 died in Syria in 2015 as Isil claims twin attacks in Syrian Christian neighbourhood". The Telegraph. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 202022 يونيو 2019.
- "16 dead, 30 wounded in three blasts in northeast Syria: Monitor". Hurriyet Daily News. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 202022 يونيو 2019.
- "Syriac flags adorn the city of Hasaka". Syriac Military Council. 20 March 2017. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2018.
- Carl Drott (25 May 2015). "The Revolutionaries of Bethnahrin". Warscapes. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 201918 سبتمبر 2016.
- "Syriac Christians revive ancient language despite war". ARA News. 2016-08-19. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 201819 أغسطس 2016.
- "The Syriacs are taught their language for the first time". Hawar News Agency. 2016-09-24. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201624 سبتمبر 2016.
- "Hassakeh: Syriac Language to Be Taught in PYD-controlled Schools". The Syrian Observer. 3 October 2016. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 201805 أكتوبر 2016.
- "Rojava administration launches new curriculum in Kurdish, Arabic and Assyrian". ARA News. 7 October 2016. مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 201707 أكتوبر 2016.
- Souleiman, Delil. "Syriacs protest Kurdish authorities over Syria school curriculum". Yahoo! News. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 201921 يونيو 2019.
- "Assyrians in Syria Protest PYD's Closure of Schools in Qamishli". Assyrian Policy Institute. مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 201921 يونيو 2019.
- Safi, Marlo. "Closure of Syrian Schools: Another Bleak Sign for Christians in Syria". National Review. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 201922 يونيو 2019.
- "Assyrians, Armenians in Syria Protest Kurdish Confiscation of Property". AINA. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 201924 يونيو 2019.
- Travis, Hannibal (20 Jul 2017). The Assyrian Genocide: Cultural and Political Legacies. Routledge.
- "Christians Under Threat in Syria". U.S. Department of State. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 201910 يوليو 2019.
- "Assyrian faction linked to Syrian opposition meets with Kurdish TEV-DEM after office closure". AraNews. مؤرشف من الأصل في 4 مايو 202010 يوليو 2019.
- Parry 2010.
- Joseph 1983.
- Ona a neo-Syriac Languages,مجلة الجمعية الآسيوية الملكية - تصفح: نسخة محفوظة 22 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- المركز الوحيد في العالم لتعليم اللغة الآرامية في معلولا، الجمل بما حمل، 21 كانون الأول 2010. نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- El-Deeb, Sarah. "Syria's tiny Assyrian community celebrates its survival". AP. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 202010 يوليو 2019.