الرئيسيةعريقبحث

سن بشري


☰ جدول المحتويات


تتمثَّل وظيفة السِّن البَشَرِيّ في تحطيم جزيئات الطعام ميكانيكيَّاً عبر تقطيعه وتحطيمه أثناء عمليّة تحضير الطعام للبلع و الهضم. يمتلك البشر أربعة أنماط من الأسنان: القواطع و الأنياب و الضواحك و الأرحاء يمتلك كل نمط منها وظيفة خاصة، فتقوم القواطع بتقطيع الطعام بينما تقوم الأنياب بتمزيق الطعام أما الضواحك و الأرحاء فتقوم بطحن الطعام. تنغرس جذور الأسنان في عظمي الفك العلويّ Maxilla و الفك السفليّ Mandible و تغطيها اللثة. يتألف السن من عدة أنسجة متنوّعة الكثافة والصلابة.
تُمثلُ الأسنان أحد أكثر الصفات تميُّزاً (و طولاً في الأمد) في أنواع الثدييات. و البشر كما بقيّة الثدييات ثنائيّةُ التَسنُّن ما يعني أنها تُطوُّر مجموعتين من الأسنان. تبدأ المجموعة الأولى (تُدعى أسنان الطفل baby أو اللبنيّة milk أو الأوليّة primary أو الساقطة deciduous) بالظهور في عمر ستة أشهر، على الرغم من أن بعض الأطفال يُولَدون بسن واحد ظاهر أو أكثر، تُدعَى هذه الأسنان باسم الأسنان الولاديّة. تُدعى عمليّة ظهور الأسنان الطبيعيّة التي تحدث في الشهر السادس من العمر بعمليّة التَّسَنين

سِن
الاسم اللاتيني
dentes
Human tooth diagram-en.svg
مُخطَّط لرحى بشريّ يظهر مكوناته الرئيسيّة

منظر خلفي افتراضي من داخل الفم للأسنان
منظر خلفي افتراضي من داخل الفم للأسنان
تفاصيل
نوع من سن 
جزء من جوف الفم،  وأعضاء النطق 
ترمينولوجيا أناتوميكا 05.1.03.001  
FMA 75150 
UBERON ID 0003672 
ن.ف.م.ط. [1]
دورلاند/إلزيفير Tooth
[ ]

تشريحيّاً

التشريح السِّنِيّ أو تشريح الأسنان هو أحد مجالات علم التشريح المتخصصة بدراسة بنية السن، كما تتضمن دراسة تطوّر الأسنان وظهورها و تصنيفها، إلا أن مواضيع إطباق الأسنان والتواصل بين الأسنان ليست ضمن مجال دراسة هذا المجال. التشريح السنيّ علمٌ تصنيفيّ أيضاً وذلك بسبب اهتمامه بتسمية الأسنان وبُناها. تخدم هذه المعلومات عمليّاً أطباء الأسنان، حيث تُمكِّنُهم من التعرُّف بسهولة على الأسنان وبنيتها خلال علاجها.
التاج التشريحيّ للسن هو المنطقة المنحنية في المينا فوق الوصل المِلَاطِيّ المينائيّ (Cementoenamel junction اختصاراً CEJ) أو "عنق" السنّ.[1][2] و يتألف معظم التاج من العاج وداخله حجرات لُبيّة.[3] جديرٌ بالذكر أن التاج يتواجد داخل العظم قبل البزوغ السنّيّ،[4] و بعد البزوغ يُصبح التاج ظاهراً بمعظمه. بينما يتواجد الجذر التشريحيّ تحت الوصل الملاطيّ المينائيّ ويُغطَّى هذا الجذر بالمِلَاط، و كما هو الحال في التاج، يتألف الجذر بمُعظَمِهِ من العاج، ويمتلك داخله قنوات لُبيّة. قد يكون للسن جذر واحد (سن أحادي الجذر) أو عدة جذور. تمتلك الأنياب والضواحك باستثناء الضواحك الأولى العلويّة، تمتلك عادةً جذراً واحداً. بينما تمتلك الضواحك الأولى العلويّة والأرحاء السفليّة جذرين. بينما تمتلك الأرحاء العلويّة ثلاث جذور. يُشار إلى الجذور الإضافيّة عادةً بمسمَّى الجذور الزائدة.
يمتلك البشر عشرينَ سنَّاً أوليَّاً (ساقطة، أو لبنيّة) و اثنين وثلاثين سنَّاً (عند البالغين). تُصَنَّف الأسنان إلى قواطع وأنياب و ضواحك (ثنائيّة الشُرَف)،[5] و أرحاء (أضراس). تُستخدم القواطع لتقطيع الطعام إلى قطع بشكل رئيسيّ كما يحدث عند تقطيع الجزر النيء أو التفاح المُقشَّر أو الموز غير المُقطَّع، بينما تُستخدم الأرحاء بشكل رئيسيّ لطحن الأطعمة بعد تقطيعها إلى قطع صغيرة داخل الفم.
يتميَّز كل نوع من أنواع الأسنان عن الآخر بمعالم مُحدَّدة. هناك ثلاثة أنظمة مختلفة لأنظمة الترقيم بغية الإشارة إلى سنّ معيّن. الأنظمة الثلاث الأكثر شيوعاً هي ترقيم الاتحاد الدولي لطب الأسنان (الإنجليزيّة: World Dental Federation notation، اختصاراً FDI) و نظام الترقيم العالميّ (الإنجليزيّة: the universal numbering system) و طريقة تدوين بالمر (الإنجليزيّة: Palmer notation method). يُستخدم نظام ترقيم الاتحاد الدولي لطب الأسنان FDI في جميع أنحاء العالم، بينما يُستخدم نظام الترقيم العالميّ بشكل واسع في الولايات المتحدة.

الأسنان الأوليّة

يحتوي الفك العلويّ على عشرة أسنان ساقطة (أوليّة) و يحتوي الفكّ السفليّ على عشرة أيضاً، وبالمجموع يكون لدى الإنسان عشرين سنَّاً لبنيّاً. و الصيغة السنيّة للأسنان الأوليّة هي .
في المجموعة الأوليّة من الأسنان، هناك نمطان من القواطع مركزيّة ووحشيّة، ونمطان من الأرحاء أوليّة وثانويّة. ستُستبدَل جميع الأسنان الأوليّة طبيعيّاً فيما بعد بأسنان دائمة مُقابلة.

الأسنان الدائمة

بعد ظهور الأسنان الدائمة بشكل كامل، يحتوي الفكّ العلويّ على ستة عشر سنَّاً، والفكّ السفليّ على ستة عشر سنَّاً، وبالمجموع يكون هناك اثنين وثلاثين سنَّاً. و تكون الصيغة السنيّة .
تُسمَّى الأسنان الفكيّة العلويّة بالترتيب الآتي (يُستعاض عن "العلويّة" بـ"الفكيّة العلويّة"): القاطعة المركزيّة العلويّة والقاطعة الوحشيّة العلويّة والناب العلويّ والضاحكة الأولى العلويّة والضاحكة الثانية العلويّة والرحى الأولى العلويّة والرحى الثانية العلويّة والرحى الثالثة العلويّة. أما الأسنان الفكيّة السفليّة فهي بالترتيب (يُستعاض كذلك عن "السفليّة" بـ"الفكيّة السفليّة"): القاطعة المركزيّة السفليّة والقاطعة الوحشيّة السفليّة والناب السفليّ والضاحكة الأولى السفليّة والضاحكة الثانية السفليّة والرحى الأولى السفليّة والرحى الثانية السفليّة والرحى الثالثة السفليّة. تُدعى عادةً الأرحاء الثالثة (العلويّة و السفليّة) بـ"أسنان العقل" و من الممكن ألَّا تبزغ هذه الأسنان في الفم أو قد لا تتشكَّل حتى على الإطلاق. إذا ما تشكَّل سنٌّ إضافيّ، مثلاً أرحاء رابعة أو خامسة، وهي حالة نادرة فيُشار إليها بزيادة عدد الأسنان (hyperdontia).[6] بينما تُدعى حالة تطوّر أسنان أقلّ عدداً من عدد الأسنان المُعتاد بنقص الأسنان (hypodontia).

أجزاء

Human tooth diagram-en.svg

المينا

المينا أقسى وأكثر المواد تمعدُنَاً في الجسم. (المينا) أحد الأنسجة الأربعة الرئيسيّة التي تُشكِّل السنّ بالإضافة إلى العاج و المِلَاط و الحجرة اللبيّة.[7] يكون المينا عادةً مرئيَّاً ويُدعم من العاج الواقع أعمق منه. يتألف 96% من المينا من المعدن، بالإضافة إلى مياه ومواد عضويّة تُشكِّل ما تبقَّى منه.[8] يتنوَّع لون المينا الطبيعيّ من الأصفر الكاشف إلى الأبيض الرماديّ. عند حواف الأسنان لا يوجد أي عاج مُبطّن للمينا، ويكون اللون عادةً مائلاً إلى الأزرق قليلاً. و بما أن طبقة المينا ششبه شفَّافة، فإن لون العاج وأي مادة سنيّة ترميميّة تحت المينا تؤثّر بشكل كبير على مظهر السنّ. يتنوّع المينا في ثخانته على سطح السنّ وغالباً يكون أثخن جزء منه على أعتاب السنّ ويصل حتى 2.5 مم أما الجزء الأرقّ فهو عند الحافة والتي تُرى سريريّاً كوصل مِلاطِيّ مينائيّ CEJ.[9] يُدعى معدّل تآكل المينا بالانسحال وهو 8 ميكرومتر كل عام بسبب العوامل الطبيعيّة.
المعدن الأساسيّ للمينا هو هيدروكسيل أباتيت و هو فوسفات الكالسيوم بلوريّ.[10] توجد كمية كبيرة من المعادن في المينا لا لقوتها فقط بل لهشاشتها أيضاً.[9] أما العاج وهو الأقل تمعدناً وهشاشةً، يُعوِّضُ المينا وهو ضروريّ لدوره الداعم.[10] و على عكس العاج و العظام، فإن المينا لا يحتوي على الكولاجين. البروتينات المُلاحظ وجودها في تطوُّر المينا هي بروتينات الأميلو بلاستين والأميلوجين و الإيناميلين والتوفتيلين. يُعتقد أن هذه البروتينات تُساعد في تطوّر المينا عبر دورها كشبكة إطاريّة داعمة، من بين وظائفها أخرى.[11]

العاج

العاج مادة تتوضع بين المينا و المِلَاط و الحجرة اللبيّة. يُفرَز العاج من خلايا odontoblast أرومة العاج في الحجرة السنيّة.[12] تُعرف عملية تشكيل العاج بمصطلح dentinogenesis أي تشكّل العاج. يتكوّن العاج، وهي مادة صفراء اللون ومساميّة من 70% من المواد غير العضوية و 20% من المواد العضويّة و 10% من الماء من ناحية الوزن.[13] و لأن العاج أرق من المينا، فإن العاج يتحلَّل بسرعة أكبر وكذلك يتجوّف (تتشكَّل داخله أجواف) بشكل كبير (حاد) إذا لم يُعالج بشكل صحيح في حالة إصابته، ولكن رغم ما سبق إلا أن العاج يعمل كطبقة واقية وداعمة لتاج السن.
العاج نسيجٌ ضام متمعدن بالإضافة إلى مصفوفة عضويّة من بروتينات الكولاجيناز. يمتلك العاج قنوات مجهريّة (صغيرة لدرجة لا يُمكن رؤيتها إلى بالمجهر) تُدعى النُبيبات العاجيّة وهي تتشعع نحو الخارج عبر العاج من الجوف اللُّبيّ إلى العاج الخارجيّ أو حافة المينا.[14] يتراوح قطر تلك النُبيبات بين 2.5 ميكرومتر بالقرب من اللُّب حتّى 1.2 ميكرومتر في منتصف الطريق ويصل حتى 900 نانومتر أي 0.9 ميكرومتر بالقرب من الوصل العاجيّ المينائيّ.[15] على الرغم من أن هذه النبيبات تمتلك فروع جانبيّة، فإن هذه النُبيبات لا تتقاطع مع بعضها بعضاً. و يتحدّد طولها بنصف قطر السنّ. و يتحدَّد التكوين ثلاثيّ الأبعاد للنُبيبات العاجيّة وراثيَّاً.

الملاط

المِلَاط مادة شبه عظميّة تُغطّي جذر السنّ.[12] يتكوّن الملاط بنسبة 45% من مواد غير عضويّة (بشكل رئيسيّ هيدروكسي أباتيت) و 33% من مواد عضويّة (الكولاجين بشكل رئيسيّ) و 22% مياه. يُفرز المِلَاط من خلايا أرومة الملاط الموجودة داخل جذر السن، ويكون الملاط أثخن ما يكون عند قمّة الجذر السنيّ. تلوُّنه أصفر، وهو أرقّ من العاج والمينا. الدور الرئيسي للمِلَاط هو الوسيط الذي يمكن للأربطة الداعمة للسنّ أن ترتبط به لتحقيق ثباتيّة السنّ. عند الوصل الملاطي المينائي، يكون الملاط عديم الخلايا وذلك بسبب نقص المكوّنات الخلويّة، وهذا النمط من انعدام الخلايا يغطّي قرابة ثلثي (على الأقل) جذر السن.[16] بينما يغطّي الملاط الخلويّ حوالي ثلث قمة الجذر، وهذا الشكلّ (الملاط الخلويّ) هو الجزء النفوذ من الملاط.[17]

اللب

لب السنّ هو الجزء المركزي من السنّ، وهو ممتلئ بأنسجة ضامّة رخوة.[13] يحتوي هذا النسيج على أوعية دموية وأعصاب تدخل السن من حفرة عند قمة جذر السن.[18] على طول الحافة بين العاج واللُّب تتوضّع الأرومات العاجيّة التي تبدأ بتشكيل العاج.[13] هناك أيضاً خلايا أخرى توجد ضمن اللُّب كأرومات الليف و البالعات و الخلايا اللمفية التائية.[19] يُدعى اللُّب بشكل شائع بين الناس بـ"عصب" السن.

التطور

صورة شعاعيّة للأرحاء الأولى و الثانية و الثالثة السفليّة في مراحل مختلفة من التطوّر.

تطوُّر الأسنان عمليّة معقّدة يتشكّل فيها السن من خلايا جنينيّة و ينمو و يبزغ في الفم. العديد من الأنواع المختلفة من الأحياء تمتلك أسناناً، والمثير للاهتمام أن عمليّة تطوُّر هذه الأسنان مشابهة إلى حدٍ كبير عملية تطوُّرها عند الإنسان. عند الإنسان ينبغي أن تتطور الأسنان في مراحل جنينيّة مُعيّنة حتى يحصل الإنسان على بيئة فموية صحيّة أو مينا أو عاج أو مِلاط أو دواعم سنيّة سليمة. الأسنان الأوليّة تبدأ عادةً بالتشكُّل خلال تطوُّر الجنين بين الأسابيع السادس والثامن، أما الأسنان الدائمة فتبدأ بالتشكُّل في الأسبوع العشرين.[20] و إذا لم يبدأ السنّ بالتطوُّر في هذه الأوقات أو قريباً منها، فإنها لن تتطوَّر على الإطلاق.
ركَّزت الكثير من الأبحاث على تحديد العمليات التي تبدأ تطوُّر الأسنان. و من المقبول بشكل واسع أن هناك عاملاً داخل أنسجة القوس البلعوميّة الأولى، تكون هذه الأنسجة ضروريّة لتطوُّر السن.[21]
يُقسم تطوُّر الأسنان إلى المراحل الآتية: مرحلة البرعم ومرحلة القلنسوة ومرحلة الجرس وأخيراً مرحل البلوغ. يُمثّلُ التصنيف السابق لمراحل تطوُّر السن محاولة لتصنيف التغيرات التي تطرأ باستمرار معاً، و كثيراً ما يكون من الصعب تحديد أي مرحلة من هذه المراحل يُصنَّف ضمنها تنامي سنّ في وقتٍ ما.[21] تتعقّد هذه الحالة (تحديد أي مرحلة يتنامى فيها السن) بالمظهر المتنوِّع للمقاطع النسيجيّة المختلفة للسن النامي ذاته، والذي يظهر بمراحل تطوُّر مختلفة في وقت واحد. أي أنه من الممكن أن تخوض عدة أسنان مراحل تطوُّر مختلفة في الوقت ذاته.
برعم السن (أحياناً تُدعى جرثومة السن) هو تجمُّع للخلايا التي ستُشكِّلُ السن فيما بعد. تنتظم هذه الخلايا في ثلاثة أجزاء: العضو المينائي والحليمة السنيّة والجريب السنّي.[22] يتألف العضو المينائي من ظهارة مينائية خارجية وظهارة مينائية داخلية والشبكة النجميّة والطبقة المتوسطة.[22] ستعطي هذه الخلايا أرومات المينا التي ستنتج المينا والظهارة المينائية المنضمرة. يُشكِّلُ نمو خلايا عروة العنق داخل أعماق الأنسجة يتشكَّل غمد هيرتويغ الظهاري لجذر السنّ، الذي يُحدِّدُ شكل جذر السن. بينما تحتوي الحليمة السنيّة على خلايا تتطور إلى أرومات سنيّة و هي الخلايا التي ستُشكّل العاج.[22] بالإضافة إلى أن الوصل بين الحليمة السنيّة والظهارة المينائية الداخليّة يُحدِّد شكل تاج السن.[23] الجريب السنيّ سيعطي لاحقاً ثلاث أنماط خلويّة هامّة:أرومات الملاط و أرومات العظم و أرومات الليف. تُعطي أرومات الملاط فيما بعد ملاط السن، أما أرومات العظم فستعطي العظم السنخيّ المتواجد حول جذور الأسنان، أما أرومات الليف فتُطوِّرُ الأربطة الداعمة للسن و هي أربطة تصل السن بالعظم السنخيّ باتكازها على الملاط.[24]

البزوغ

الأسنان السفليّة لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات، يظهر في الصورة سن أوليّ (يسار), سن أولي سقط (وسط), و سن دائم (يمين)

البزوغ السنيّ عند البشر عمليّة تنبثق خلالها الأسنان داخل الفم وتصبح مرئيَّةً. تشير الأبحاث الحالية إلى أن الأربطة الداعمة للسن تلعب دوراً مهماً في بزوغ الأسنان. بدايةً تنبثق الأسنان الأولية داخل الفم قُرابة الشهر السادس حتى الثانية من العمر. تبقى هذه الأسنان في الفم حتى يبلغ الطفل السادسة من عمره، حيث تبدأ أول الأسنان الدائمة عادةً بالبزوغ، وتُسمَّى هذه المرحلة التي يمتلك خلالها الشخص (الطفل تحديداً) أسناناً أوليّة وأسناناً دائمة بالمرحلة المختلطة. تستمر المرحلة المختلطة حتى يخسر الإنسان آخر أسنانه الأوليّة وتبزغ آخر الأسنان الدائمة.
هناك العديد من النظريّات حول سبب بزوغ الأسنان. أحد هذه النظريّات تقترح أن تطوُّر جذر السنّ يدفعه باتجاه جوف الفم. فيما تحدَّثت نظرية أخرى دُعيت باسم نظرية الأرجوحة المُسندة والتي ظهرت بعد دراسة مجهريّة للسن، تحدَّثت هذه النظريّة عن رباط حول الجذر. اِكتُشف لاحقاً أن هذا "الرباط" ما هو إلا أثر من عملية إعداد الشريحة النسيجيّة. حالياً، الاعتقاد الأكثر شيوعاً أن الأربطة الداعمة للسن توفّر الزخم الرئيسي لعملية بزوغ الأسنان.
و قد تبيَّن أن بداية فقدان الأسنان الأوليّة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعايير الجسديّة والنفسيّة للاستعداد للدخول إلى المدرسة (في حالة بزوغ الأسنان الدائمة).[25][26]

بنى داعمة

شريحة نسيجيّة لسن بازغ (بارز) ضمن الفم
A: السن
B: اللثة
C: العظم
D: أربطة داعمة للسن

النسيج حول السنيّ بنيةٌ داعمة للسن، تُساعد بارتباط السن بالأنسجة المحيطة وتسمح بأحاسيس اللمس والضغط.[27] يتألف هذا النسيج من الملاط والأربطة الداعمة للسن والعظم السنخيّ واللثة، يُشكّل الملاط فقط مما سبق جزءاً من أجزاء السن. تربط الأربطة الداعمة للسن العظم السنخيّ بالملاط. بينما يحيط العظم السنخيّ بجذور الأسنان ليقدّم الدعم ويُشكِّلَ ما يُعرف باسم السنخ. أما اللثة فتمتد فوق العظم، وتكون ظاهرة في الفم.

الأربطة الداعمة للسن

الرباط الداعم للسن عبارة عن نسيج ضام متخصِّص يربط ملاط السن بالعظم السنخيّ. يغطي هذا النسيج جذر السن من الجزء المواجه للعظم. يكون عرض كل رباط 0.15 و حتى 0.38 مم، ولكن هذا القياس يتضاءل مع التقدّم بالعمر.[28] تتضمن وظائف الأربطة الداعمة للسن الربط بين السن والعظم و دعم السن وتشكيل و إعادة امتصاص العظم خلال حركة السن، كما وتتضمن البزوغ السنيّ والإحساس.[24] تتضمن خلايا الأربطة الداعمة للسن بانيات العظم و هادمات العظم و أرومات الليف والبالعات و أرومات الملاط والخلايا الظهارية في فضالة ماليسيز.[29] تتجمَّع كذلك الألياف، وهي تتألف بمعظمها من الكولاجين من النمط I و III، تتجمّع هذه الألياف في حزم و تُسمَّى وفق موقعها. تتضمّن مجموعات الألياف: العرف السنخيّ و الألياف الأفقية و الألياف المائلة و الألياف حول القمة و الألياف بين الجذور.[30] يدخل التعصيب الحسيّ عموماً من العظم قميَّاً إلى السن، و يُشكِّل شبكة حول السن باتجاه عرف اللثة.[31] عندما يُطبَّق ضغط على السن كما هو الحال أثناء المضغ أو القضم مثلاً، فإن الأسنان تتحرك قليلاً في سنخها و تطبِّق الضغط على الأربطة الداعمة للسن. و من ثم ترسل الألياف العصبية المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي للتفسير.

العظم السنخي

العظم السنخيّ هو عظم الفكّ الذي يُشكِّل الأسناخ حول الأسنان (كلٌ على حدى).[32] و كأي عظم من عظام جسم الإنسان، فإن العظم السنخيّ يتعدَّل خلال الحياة باستمرار، حيث تقوم الخلايا بانيات العظم ببنائه فيما تقوم هادمات العظم بتدميره، خصوصاً إذا ما طُبِّقَت قوّة على العظم.[27] كما هو الحال في حركة الأسنان أثناء ارتداء جهاز تقويم الأسنان، تمتلك المنطقة من العظم الخاضعة لقوة ضاغطة ناتجة عن حركة السن باتجاه السنخ، تمتلك هذه المنطقة مستوً عالٍ من الخلايا هادمات العظم مما يؤدي لارتشاف العظم هنا. بينما تمتلك المنطقة تتلقَّى الضغط من الأربطة الداعمة لسن يتحرَّك بعيداً عن السنخ الموافق له، تمتلك هذه المنطقة مستوَ عالٍ من بانيات العظم، مما يؤدي بالنتيجة لتشكُّل العظم.

اللثة

اللثّةُ نسيجٌ مخاطيّ يمتد فوق الفكين. هناك ثلاث أنماط مختلفة من الظهاريات المرتبطة باللثة: ظهارة لثويّة و ظهارة وصليّة و ظهارة تلميّة. هذه الأنماط الثلاث من الخلايا تشكّل كتلة من الخلايا الظهارية تُعرف باسم الكُفِّة الظهاريّة بين السن و الفم.[33] لا تترافق الظهارة اللثويّة بشكل مباشر مع السن، كما أنها تكون مرئية في الفم. أما الظهارة الوصليّة فتتألف من الصفيحة القاعدية و الجسيمات نصف الرابطة، و تُشكِّل اتصالاً مع الفم.[24] أما الظهارة التلميّة فهي نسيج مسطّح غير متقرّن يتوضع على اللثة التي تلامس السن (و لكن هذه اللثة لا ترتبط بالسن).[34]

تسوس الأسنان

اللويحة

اللويحة غشاء حيوي يتألف من كميات كبيرة من بكتيريا متنوعة تتشكَّل على الأسنان.[35] إذا لم تزل هذه اللويحة بانتظام، فإنها ستتراكم مما سيؤدي إلى مشاكل حول السن كالتهاب اللثة. و في وقتٍ معيّن، من الممكن أن تتمعدن اللويحات المتراكمة على طول اللثة، مما يؤدي إلى تشكُّل القلح أو الجير. المتعضيّات المجهريّة التي تُشكّل هذا الغشاء الحيوي في معظمها بكتيريا (بشكل رئيسيّ المكوَّرة العُقديّة و اللاهوائيّات)، و يتغيّر تركيبها باختلاف مناطق الفم.[36] تُمثّل بكتيريا العقدية الطافرة البكتيريا المرتبطة بتسوس الأسنان الأكثر أهميّةً.
تعيش أنواع محددة من البكتيريا على بقايا الطعام في الفم، و خاصةً على السكر و النشا. في غياب الأوكسجين تنتج هذه الخلايا حمض اللاكتيك الذي يحلِّل الكالسيوم و الفوسفور في المينا.[12][37] تُعرف هذه العملية باسم "نزع المعادن"، و هي تؤدي إلى تدمير الأسنان. يقوم اللعاب تدريجيّاً بتعديل الحموض، حيث يعمل على رفع درجة حموضة سطح السن الحرجة، و التي تُقدّر بـ5.5، هذا يؤدي إلى "إعادة تمعدن" أي إعادة المعادن التي تحلَّلت من المينا. إذا ما كان هناك وقتٌ كافٍ بين أوقات تناول الطعام سيتمكّن حينها السن من إصلاح نفسه. جديرٌ بالذكر أن اللعاب غير قادرٍ على اختراق اللويحات، مما يؤدي إلى عجزه عن تعديل الحمض الذي تنتجه البكتيريا.

النخور السنيّة

تسوس أسنان متقدّم على ضاحك.

نخور الأسنان أو تجاويف الأسنان، تُوصف كذلك بتسوّس الأسنان، مرض معدٍ يدمّر الأسنان.[38] يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى آلام و قد يؤدي إلى فقدان السن و حدوث عدوى. للنخور السنيّة تاريخ طويل، و كذلك يوجد دليل يظهر أن هذا المرض كان حاضراً في العصر البرونزي و الحديدي و العصور الوسطى، و حتى قبل العصر الحجري الحديث.[39] ارتبطت أكبر ظهورات للتسوّس بتغيُّرات النظام الغذائي.[40] اليوم، ما تزال النخور السنيّة أحد أشيع الأمراض حول العالم. في الولايات المتحدة، تُعتبر النخور السنيّة أشيع أمراض الطفولة المزمنة، و هي أكثر بخمس مرات تقريباً من الربو.[41] و ما تزال البلدان التي شهدت انخفاضاً عاماً في حالات تسوس الأسنان، ما تزال تشهد تفاوت في انتشار المرض.[42] حيث تحدث 60 إلى 80 بالمئة من حالات تسوُّس الأسنان عند الأطفال في الولايات المتحدة و أوروبا في 20% من السكّان.[43]
يُحدث تسوس الأسنان بفعل أنماط معينة من بكتيريا منتجة للحمض، كما تُسبِّب هذه البكتيريا الضرر الأكبر في حالة وجود الكربوهيدرات القابلة للتخمر كالسكروز و الفركتوز و الغلوكوز.[44][45] تؤثر المستويات الحمضية الناتجة في الفم على الأسنان بسبب أن محتوى السن المعدني يجعله حسَّاساً لانخفاض درجة الحموضة. يمكن إجراء علاجات مختلفة و ذلك باختلاف مقدار الضرر الذي تعرَّضت له الأسنان، و تضمن هذه العلاجات استعادة الشكل المناسب للسن و وظيفته و جماليته، و لكن حتَّى الآن لا يوجد طريقة معروفة لإعادة إنتاج كميّة كبيرة من بنية السن. و بدلاً من ذلك، تدعو منظمات صحة الأسنان إلى اتخاذ تدابير وقائية كتنظيف الأسنان المنتظم، و تعديل الأغذية لتجنُّب النخور السنيّة.[46]

العناية بالأسنان

الحفاظ على صحة الفم

تُستخدم فرشاة الأسنان بشكلٍ واسع للمساعدة على الحفاظ على صحة الأسنان.

تشتمل الإجراءات المُتَّبعة للحفاظ على صحة و نظافة الفم كل الوسائل التي تمنع النخور السنيّة و التهاب اللثة و أمراض دواعم الأسنان المختلفة و رائحة الفم الكريهة و الاضطرابات السنيّة الأخرى. تُصَنّف هذه الإجراءات إلى عناية شخصيّة و احترافيّة. التنظيفات المتكررة، التي يقوم بها عادةً أطباء الأسنان و أخصائيّي صحة الأسنان تزيل الجير (البلاك أو اللويحات المتمعدنة) التي قد تتطور حتّى في ظل تنظيف الأسنان الحذر بالفرشاة و الخيط. تتضمن الرعاية الاحترافية تقليح الأسنان و هي عملية إزالة الرواسب من الأسنان باستخدام أدوات و أجهزة سنيّة معينة.
الغرض من عملية تنظيف الأسنان هو إزالة البلاك (اللويحات السنيّة) الذي يتألف من العديد من البكتيريا.[47] يُوصي اختصاصيّو العناية الصحيّة بتفريش الأسنان بانتظام مرتين يوميَّاً (في الصباح و في المساء أو بعد الوجبات) من أجل منع تشكُّل البلاك (اللويحات السنيّة) و الجير.[46] يمكن لعملية تفريش الأسنان أن تزيل معظم البلاك (اللويحات السنيّة) باستثناء تلك الموجودة في المنطقة بين الأسنان. و نتيجةً لذلك، يُعتبر تنظيف الأسنان باستخدام الخيط ضروريّ للحفاظ على صحة الفم و نظافته. و عند استخدام الخيط بشكل صحيح، يزيل البلاك من المنطقة بين الأسنان و عند خط اللثة، حيث تبدأ معظم أمراض دواعم الأسنان و التي قد تتطوَّر إلى نخور.
شاع أيضاً استخدام فرشاة الأسنان الكهربائيّة باعتبارها أداة تُساعد على الحفاظ على صحة و نظافة الفم. حيث يمكن لمُستخدم فرشاة الأسنان العاديّة غير المَعُوق و بتحريك جيّد للفرشاة أن يحقِّقَ على الأقل نتائج مرضية كتلك التي تحققها أفضل فراش الأسنان الكهربائيّة، و لكن المُستخدم غير الُتَدَرِّب على استخدام الفرشاة نادراً ما يُحقّق أي من هذه النتائج. لا تتساوى جميع فراش الأسنان الكهربائيّة في فعاليتها و حتى الفرشاة المُصَمَّمة بشكل جيّد تحتاج إلى استخدامها بشكل ملائم للحصول على نتائج جيّدة، و لكن "تميل فراش الأسنان الكهربائيّة إلى مساعدة الناس غير المجيدين لتنظيف أسنانهم و الذين بسبب ذلك لديهم مشاكل صحيّة فمويّة."[48] أهم ميزة لفراش الأسنان الكهربائيّة قدرتها على مساعدة الناس الين لديهم صعوبة في اكتساب مهارات الحركة، كمرضى التهاب المفاصل الرثياني.

العلاجات الوقائيّة

يُوصى غالباً بالمعالجة من تسوُّس الأسنان باستخدام الفلوريد للحماية ضد النخور السنيّة. كما تُقلِّل فلورة المياه و مكملات الفلوريد من حدوث تنخر الأسنان. حيث يساعد الفلوريد على منع تسوس الأسنان عبر ربط بلورات هيدروكسي أباتيت في المينا.[49] يجعل الفورايد المُدمج المينا أكثر مُقاومةً لإزالة التمعدُن و بالتالي أكثر مقاومة للتسوّس.[24] يُوصى كذلك باستخدام الفورايد الموضعي كمعاجين الأسنان المُزوَّدة بالفلورايد و غسولات الفم المزوّدة به، و ذلك بغية حماية سطوح الأسنان. جديرٌ بالذك أن العديد من أطباء الأسنان يقومون بتطبيق محاليل الفلوريد الموضعيّة كجزء من عمليات التنظيف الروتينيّة.
موانع تسرُّب الأسنان كذلك معالجة وقائيّة تُستخدم غالباً لتوفير حاجز ضد البكتيريا و التنخُر على سطوح الأسنان. يمكن أن تبقى موانع التسرُب لمدة عشر سنوات و تُستخدم بالدرجة الأولى على سطوح المضغ لضواحك الأطفال و الشباب البالغين، خاصّةً الذين يجدون صعوبةً في تفريش أسنانهم أو تنظيفها باستخدام خيط الأسنان بشكل فعّال. تُطبَّق موانع التسرُّب في عيادة طبيب الأسنان، و في بعض الأحيان يُطبّقها اختصاصي الصحة السنيّة و هو إجراء مماثل تقنيّاً و كلفةً لتطبيق الفلورايد.

الترميم

ضاحك مُرَمَّم.

في حالة تأذي السن أو فقدان جزء منه، يمكن أن يُرَمَّم الجزء المفقود منه و ذلك بعدة وسائل. يمكن أن تُصنَع الحَشَوات من مواد عدّة بما في ذلك البورسلان السنيّ أو الأملغم (الحشوة المَلْغَمِيّة) أو الكومبوزت (الحشوة الضوئيّة).[50] تُوضع الحشوات (المُعاوِضَات) الصغيرة داخل السن و يُشار إليها "الحشوة داخل التاجيّة". يُمكن أن تُشكَّل هذه الحشوات بشكل مباشر في الفم أو يمكن أن تُلقَى عبر تقنية السبك بالشمع الضائع. و لكن في حالة فقدان كمية أكبر من السن، تُستخدم "حشوة خارج التاج" كما هو الحال في التاج الصنعي أو الفينير، و ذلك بغية استعادة السن.
عندما يُفقد سنٌ بالكامل يمكن حينها استخدام طقم الأسنان أو الجسور أو القيام بزراعة أسنان، يمكن استخدامها كبدائل للسن الطبيعيّ.[51] و عادةً ما تكون أطقم الأسنان الأقل تكلفةً، في حين أن زراعة الأسنان هي الإجراء الأغلى ماديَّاً. يمكن أن يقوم طقم الأسنان مكان عدة أقواس في الفم، أو قد يقوم مقام عدد محدود من الأسنان جزئيَّاً. تملأ الجسور الفراغات الصغيرة بين الأسنان و تستخدم سنّاً مجاوراً لدعم عملية الترميم. بينما تُستخدم زراعة الأسنان لاستبدال سن مفرد أو سلسلة من الأسنان. و على الرغم من كون زراعة الأسنان الخيار العلاجي الأكثر تكلفةً، إلا أنها غالباً الترميم الأكثر رغبةً و ذلك بسبب جماليتها و وظيفتها. قد تُستخدم غرسات الأسنان (زراعة الأسنان) من أجل تدعيم وظيفة الأسنان.[52]

الشذوذات

سن أمامي علوي مكسور، و يظهر في الصورة اللُّب وسط السن المكسور باللون الوردي.

يمكن تصنيف شذوذات الأسنان تبعاً لما إذا كانت عائدة لأسباب بيئيّة أو أسباب تطوريّة.[53] تظهر الشذوذات البيئية لسبب واضح، بينما قد لا يكون هناك سبب واضح لحصول شذوذ تطوُّريّ. قد تؤثّر القوى البيئية على السن خلال تطوّره أو قد تدمّر بنية الأسنان بعد التطوّر أو قد تغير لون السن خلال أي مرحلة من مراحل التطور أو قد تُبدّل مسار بزوغ السن. بينما تؤثر تشوهات التطور الأكثر شيوعاً في عدد و قياس و شكل و بنية الأسنان.

بيئية

التبدلات خلال تطور الأسنان

تدوم شذوذات (تشوّهات) الأسنان التي تحدث بفعل عوامل بيئية خلال تطوّر الأسنان لمدة طويلة. لا يتجدّد المينا و العاج بعد أن يتمعدنان بدايةً. نقص تنسُّج المينا حالةٌ تكون فيها كميّة نسيج المينا غير كافٍ.[54] يؤدّي هذا إما إلى حفر أو أتلام (أخاديد) في منطقة السن أو غياب واسع لمنطقة المينا. الكتامة المنتشة للمينا لا تؤثر في كمية المينا و لكن تغير مظهرها. للمينا شفافية مختلفة عن باقي أجزاء السن. أما في حالة الكواتم المتاخمة للمينا فيمتلك حينها المينا حدود حادّة حيث تنخفض الشفافية و تظهر بلون أبيض أو لون القشدة أو أصفر أو بني. جميع تلك الحالات قد تحدث بسبب عوامل تغذويّة،[55] أو داء الطفح (جدري الماء و مرض الزهري الخلقيّ)،[55][56] أو الداء البطني غير المُشخّص و غير المُعالج،[57][58][59] أو نقص كلس الدم أو تسمم الأسنان بالفلور أو إصابة الولادة أو الولادة المبكرة أو العدوى أو الصدمة في سن لبنيّ.[55] تسمم الأسنان بالفلور حالةٌ تنتج عن تناول كميات كبيرة من الفلورايد و تقود إلى تبقّع السنّ باللون الأصفر أو الأسود أو قد يكون مُنَقَّرَاً في بعض الأحيان. في معظم الحالات، لا تُدرك عيوب المينا التي تحدث بسبب الداء البطنيّ، و التي قد تكون المظهر الوحيد لهذا المرض في ظل غياب أي أعراض أخرى أو علامات، و قد تُعزى خطأً إلى أسباب أخرى، كالتسمُّم بالفلور.[57] غالباً ما يُشار إلى نقص تنسُّج المينا الناتج عن مرض الزهري بسن هوتشينسون، و الذي يُعتبر جزء من ثلاثية هوتشينسون.[60] نقص تنسُّج تورنر جزء مفقود من المينا أو ناقص منه على الأسنان الدائمة و عادةً من عدوى سابقة من الأسنان الأوليّة القريبة. و قد يحدث نقص التنسُّج كنتيجة للمعالجة ضد الأورام.

تدمُّر الأسنان بعد تناميها

يحدث تدمُّر الأسنان (غير الناتج عن نخور سنيّة) كعمليّة فيزيولوجية طبيعية و لكن قد تحدث بشدّة حتى تصبح حالة مرضيّة. الانسحال حالة فقدان بنية الأسنان بواسطة قوى ميكانيكية من السن المُعاكس.[61] يحدث الانسحال بدايةً مؤثِّرَاً على المينا و إذا لم يتم التحقّق منه قد يمتد إلى العاج الأساسيّ. السحج فقدان بنية السن بواسطة قوى ميكانيكية من عنصر أجنبيّ.[62] إذا كانت هذه القوة تبدأ عند الوصل الملاطي المينائي، و بعدها يكون التقدُّم في خسارة السن يمكن أن يكون سريعاً لأن المينا رقيق جداً في هذه المنطقة من السن. أحد المصادر الشائعة لمثل هذه القوى استخدام فرشاة الأسنان بعنف. التآكل أيضاً هو الخسارة في بنية السن بسبب تحلل كيميائي بالحموض لا لسبب بكتيريّ.[63][64] يحدث تخرُّب الأسنان في حالات النهام العصبيّ عند الناس عادةً بسبب تآكل الأسنان نتيجة تعرّض الأسنان لحموض المعدة الموجودة في القيء. هناك أيضاً مصدر آخر للحموض المُسبِّبة للتآكل و هو المص المتكرر لعصير الليمون. أيضاً حالة Abfraction هي حالة خسارة بنية السن بسبب قوى مُثنية (عاطفة). فعندما ينثني (ينعطف) السن تحت الضغط، تتلامس الأسنان مع بعضها بعضاً، و هذا ما يُعرف بالإطباق و هذا ما يؤدي إلى تطبيق شد على جانب واحد من السن و حدوث انضغاط على الجانب الآخر. و يُعتقد أن ها يؤدي إلى انخفاضات بشكل حرف V على الجانب الواقع تحت الشد و انخفاضات بشكل حرف C على الجانب الخاضع للانضغاط. عندما يحدث تدمر السنّ عند جذور الأسنان، يُشار حينها إلى هذه العملية بالارتشاف الداخليّ عندما تُسبِّبُها خلايا داخل اللُّب، أو الاترشاف الخارجيّ عندما تُسبِّبُها خلايا في الرباط الداعم للسنّ.

التلون

قد يحدث تلون الأسنان أو تصبّغها بسبب بقع بكتيرية أو التبغ أو الشاي أو القهوة أو الأطعمة التي تحتوي على كميّة وافرة من الكلوروفيل (اليخضور) أو مواد الترميم السنيّ أو بسبب بعض الأدوية.[65] فقد تُحدث التصبُّغات الناجمة عن البكتيريا تلوُّنات متنوعة من الأخضر أو الأسود أو البرتقاليّ. قد يحدّث التلوُّن باللون الأخضر بسبب الأطعمة الحاوية على الكلوروفيل أو التعرُّض الشديد للنحاس أو النيكل. الأمالغم و هي مادة ترميم سنيّ شائعة، قد تؤدي إلى حدوث تحوُّل في المناطق المجاورة للسن إلى اللون الأسود أو الرماديّ. الاستخدام طويل الأمد للكلورهيكسيدين و هو غسول للفم قد يشجّع تشكل تصبُّغات خارجيّة بالقرب من اللثة على السن. من السهل عادةً بالنسبة لمختص التنظيف لإزالتها. قد يحدث تلون الأسنان بسبب اضطرابات جهازيّة أيضاً، البرفريّة المكونة للحمر الخلقيّة أو داء غونثر تُسبِّب توضّع البوفيرينات في السنّ، مما يؤدي إلى تلوّن أحمر-بنيّ. أما التلوّن باللون الأزرق فقد يحدث في حالة البيلة الألكابتونية و بشكل نادر مع مرض باركنسون. كما قد تؤدي أمراض كانحلال الدم الوليدي و رتق القناة الصفراوية إلى تلوُّن الأسنان باللون الأخضر بسبب توضُّع البيليفيردين. أيضاً، قد تؤدي الصدمات إلى تغير لون السن إلى اللون الوردي أو الأصفر أو الرمادي الغامق. تظهر أيضاً تلوّنات الوردي و الأحمر أيضاً عند المرضى المصابين بالجذام الورميّ. قد تندخل بعض الأدوية كالتيتراسايكلن في بنية السن مُسبِّبَةً تصبُّغ جوهريّ للسن.

تبدلات البزوغ

قد تتبدَّل عمليّة بزوغ الأسنان بعوامل بيئيّة. فعندما يتم إيقاف عملية البزوغ السنيّ قبل أوانها تتأثر الأسنان. السبب الأكثر شيوعاً لإصابة الأسنان هي نقص المساحة في الفم لتوضّع السنّ.[66] أسبابٌ أخرى أيضاً كالأورام و الخراجات و الصدمات و تسمّك العظم أو الأنسجة الرخوة. القسط السنيّ حالة تبزغ فيها الأسنان داخل الفم، و لكن ينصهر الملاط أو العاج بالعظم السنخيّ، قد يؤدي هذا الأمر بالشخص إلى الاحتفاظ بالسنّ الأوليّ بدلاً من الحصول على سن دائم مكانه.
توجد تقنيّة لإحداث تبديلات في تقدُّم عمليّة البزوغ السنيّ الطبيعيّة يستخدمها أطباء الأسنان بغية تسريع أو تأخير اندفاع بعض الأسنان لأسباب تتعلَّق بالمساحة أو بغثة منع ازدحام الأسنان و/أو تباعدها. إذا تم اقتلاع سن أوليّ قبل أن ينجح جذر السن الدائم بالوصول إلى ثلث نموه الكليّ، سيتأجل حينها بزوغ السن الدائم. و على العكس من ذلك، إذا ما نمت جذور سن دائم أكثر من ثلثي نموها الكليّ، فإن بزوغ السنّ سيصبح أسرع. و من غير المعروف ماذا سيحدث إذا كان الجذور قد نمت بين ثلث و ثلثي نموها الكليّ.

تطورية

شذوذات العدد

  • انعدام الأسنان و هي حالة نقص تام لنمو الأسنان
  • زيادة عدد الأسنان هي حالة وجود عدد من الأسنان أكثر من العدد الطبيعيّ
  • نقص الأسنان و هي حالة غياب تطوُّر (تنامي) سن واحد أو أكثر
    • كما قد يُستخدم مصطلح قلّة الأسنان لوصف حالة غياب 6 أسنان أو أكثر.

قد تؤدي بعض الاضطرابات الجهازيّة إلى زيادة عدد الأسنان بما في ذلك متلازمة أبير و في خلل التعظُّم الترقويّ القحفيّ و متلازمة كروزن و متلازمة إهلرز-دانلوس و متلازمة غاردنر و متلازمة ستيرج ويبر.[67] بينما قد تؤدي بعض الاضطرابات الجهازيّة إلى نقص عدد الأسنان كمتلازمة كروزن و خلل التنسّج الأديمي الظاهريّ و متلازمة إهلرز-دانلوس و متلازمة غورلين.[68]

شذوذات القياس

  • صغر الأسنان حالةٌ تكون فيها الأسنان أصغر من القياس المعتاد.
  • ضخامة الأسنان حالة تكون فيها الأسنان أكبر من القياس المُعتاد.

حالة صغر سن واحد أكثرُ احتمالاً أن تحدث في القاطع العلوي الجانبيّ (الوحشيّ). السن ثاني أكثر احتمالاً أن يُصاب بحالة صغر السن هو الأرحاء الثالثة (أضراس العقل). و من المعروف أن ضخامة في جميع الأسنان تحدث في حالة العملقة و فرط تنسّج الغدة الصنوبريّة. قد تحدث هذه الحالة على جانب واحد من الوجه في حالات تضخُّم نصف الوجه.

شذوذات الشكل

التحام سنين قاطعين.
  • التشدُّد (التضاعف) حالة تحدث عند انفصال الأسنان النامية بشكل غير كامل، مما يؤدي لتشكُّل سنين اثنين.
  • الالتحام حالة اتحاد سنين مجاورين خلال التطور (التنامي).
  • الالتحام الملاطيّ حالة ينصهر فيها سنّان اثنين منفصلان، ينصهران فقط في جزء الملاط.
  • الشُرُفات الإضافيّة هي حالة توجد فيها شُرُفات إضافيّة على السن و قد تكون شُرفة (حدبة) تالون أو حدبة كارابللي.
  • السن المُستبطن هي حالة انغلاف عميق في السن تُسبِّب ظهور سن داخل السن.
  • المينا المنتبذ هي حالة تتواجد فيها طبقة المينا في موقع غير معتاد، مثلاً جذر السن.
  • أسنان الثور حالة يتضخم فيها جسم السن و الحجرة اللبيّة كذلك، و تترافق مع متلازمة كلاينفيلتر و المتلازمة الشعريّة-السنيّة-العظميّة و متلازمة ثلاثية إكس و متلازمة XYZ.[69]
  • فرط تكون الملاط هو تشكُّل مفرط للملاط، قد ينتج عن صدمة أو التهاب أو ضخامة الأطراف أو حمى روماتيزمية أو مرض بادجيت للعظام.[69]
  • التفلُّع حالة انحناء في الجذر قد تحدث بسبب صدمة تصيب السن خلال التشكُّل.
  • جذور زائدة حالة يتواجد فيها عدد من الجذور أكبر من المعتاد.

شذوذات البنية

  • تخلق الميناء المعيب حالة لا يتشكَّل فيها الميناء بشكل صحيح أو قد لا يتشكَّل على الإطلاق.[70]
  • تكون العاج المعيب حالة لا يتشكَّل فيها العاج بشكل صحيح و يترافق أحياناً مع تكون العظم الناقص.[71]
  • خلل التنسُّج العاجيّ هو اضطراب قد تتأثر به جذور و لب الأسنان.
  • خلل تنسُّج السن الناحيّ اضطراب يؤثّر على المينا و العاج و اللُّب و يُسبِّب ظهور السن بمظهر "شبحيّ" في الصور الشعاعيّة.[72]
  • فرق بين الأسنان حالة يكون فيها فراغ متواجد بين سنين، و تحدث بسبب عدم التوازن في العلاقة بين الفك و حجم الأسنان.[73]

انظر أيضاً

مراجع

ملاحظات

  1. Clemente, Carmine (1987). Anatomy, a regional atlas of the human body. Baltimore: Urban & Schwarzenberg.  . مؤرشف من في 17 يناير 2020.
  2. Ash 2003، صفحة 6
  3. Cate 1998، صفحة 3
  4. Ash 2003، صفحة 9
  5. "Bicuspid teeth". The Medical Dictionary. Retrieved on 2013-02-21. نسخة محفوظة 24 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. Kokten G, Balcioglu H, Buyukertan M (2003). "Supernumerary fourth and fifth molars: a report of two cases". Journal of Contemporary Dental Practice. 4 (4): 67–76. PMID 14625596. مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2008.
  7. Ross 2002، صفحة 441
  8. Cate 1998، صفحة 1
  9. Cate 1998، صفحة 219
  10. Johnson, Clarke (1998). "Biology of the Human Dentition - تصفح: نسخة محفوظة 2015-10-30 على موقع واي باك مشين.". uic.edu.
  11. Cate 1998، صفحة 198
  12. Ross 2002، صفحة 448
  13. Cate 1998، صفحة 150
  14. Ross 2002، صفحة 450
  15. Cate 1998، صفحة 152
  16. Cate 1998، صفحة 236
  17. Cate 1998، صفحة 241
  18. Ross 2002، صفحة 451
  19. Walton, Richard E. and Mahmoud Torabinejad. Principles and Practice of Endodontics. 3rd ed. 2002. pp. 11–13. (ردمك ).
  20. Cate 1998، صفحة 95
  21. Cate 1998، صفحة 81
  22. Lab Exercises: Tooth development. University of Texas Medical Branch. نسخة محفوظة 13 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  23. Cate 1998، صفحات 86 and 102.
  24. Ross 2002، صفحة 453
  25. Kranich, Ernst-Michael (1990) "Anthropologie", in F. Bohnsack and E-M Kranich (eds.), Erziehungswissenschaft und Waldorfp?dagogik, Reihe P?dagogik Beltz, Weinheim, p. 126, citing F. Ilg and L. Ames (Gesell Institute), School Readiness, p. 236 ff
  26. Silvestro, JR (1977). "Second Dentition and School Readiness". New York State Dental Journal. 43 (3): 155–8. PMID 264640. ...the loss of the first deciduous tooth can serve as a definite indicator of a male child's readiness for reading and schoolwork
  27. Ross 2002، صفحة 452
  28. Cate 1998، صفحة 256
  29. Cate 1998، صفحة 260
  30. Listgarten, Max A. "Histology of the Periodontium: Principal fibers of the periodontal ligament," University of Pennsylvania and Temple University. Created May 8, 1999, revised 16 January 2007.
  31. Cate 1998، صفحة 270
  32. Cate 1998، صفحة 274
  33. Cate, 1998، صفحات 247 and 248
  34. Cate 1998، صفحة 280
  35. "Oral Health Topics: Plaque", American Dental Association.
  36. Introduction to dental plaque, Leeds Dental Institute. نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  37. Ophardt, Charles E. "Sugar and tooth decay", Elmhurst College.
  38. Dental Cavities, MedlinePlus Medical Encyclopedia. نسخة محفوظة 05 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  39. Seiler R, Spielman AI, Zink A, Rühli F (2013). "Oral pathologies of the Neolithic Iceman, c.3,300 BC". Eur J Oral Sci (Historical Article. Research Support, Non-U.S. Gov't). 121 (3 Pt 1): 137–41. doi:10.1111/eos.12037. PMID 23659234.
  40. Suddick RP, Harris NO (1990). "Historical perspectives of oral biology: a series". Crit. Rev. Oral Biol. Med. 1 (2): 135–51. doi:10.1177/10454411900010020301. PMID 2129621.
  41. Healthy People: 2010. Healthy People.gov.
  42. "Dental caries", from the Disease Control Priorities Project. نسخة محفوظة 14 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
  43. Touger-Decker R, van Loveren C (2003). "Sugars and dental caries". Am. J. Clin. Nutr. 78 (4): 881S–892S. PMID 14522753.
  44. Hardie JM (1982). "The microbiology of dental caries". Dent Update. 9 (4): 199–200, 202–4, 206–8. PMID 6959931.
  45. Moore WJ; Moore, W.J. (1983). "The role of sugar in the aetiology of dental caries. 1. Sugar and the antiquity of dental caries". J Dent. 11 (3): 189–90. doi:10.1016/0300-5712(83)90182-3. PMID 6358295.
  46. Oral Health Topics: Cleaning your teeth and gums. American Dental Association. نسخة محفوظة 09 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
  47. Introduction to Dental Plaque. Leeds Dental Institute. نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  48. Thumbs down for electric toothbrush, BBC News, January 21, 2003. نسخة محفوظة 29 يناير 2009 على موقع واي باك مشين.
  49. Cate 1998، صفحة 223
  50. "Oral Health Topics: Dental Filling Options". ada.org.
  51. "Prosthodontic Procedures", The American College of Prosthodontists.
  52. "Dental Implants", American Association of Oral and Maxillofacial Surgeons.
  53. Neville 2002، صفحة 50.
  54. Ash 2003، صفحة 31
  55. Kanchan T, Machado M, Rao A, Krishan K, Garg AK (Apr 2015). "Enamel hypoplasia and its role in identification of individuals: A review of literature". Indian J Dent (Revisi?n). 6 (2): 99–102. doi:10.4103/0975-962X.155887. PMC . PMID 26097340.
  56. Neville 2002، صفحة 51
  57. Dental Enamel Defects and Celiac Disease National Institute of Health (NIH) نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  58. Ferraz EG, Campos Ede J, Sarmento VA, Silva LR (2012). "The oral manifestations of celiac disease: information for the pediatric dentist". Pediatr Dent (Review). 34 (7): 485–8. PMID 23265166.
  59. Giuca MR, Cei G, Gigli F, Gandini P (2010). "Oral signs in the diagnosis of celiac disease: review of the literature". Minerva Stomatol (Review). 59 (1–2): 33–43. PMID 20212408.
  60. Syphilis: Complications, Mayo Clinic. نسخة محفوظة 09 مارس 2008 على موقع واي باك مشين.
  61. "Loss of Tooth Structure", American Dental Hygiene Association. نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  62. "Abnormalities of Teeth", University of Missouri-Kansas City School of Dentistry.
  63. Yip, KH; Smales, RJ; Kaidonis, JA (2003). "The diagnosis and control of extrinsic acid erosion of tooth substance" ( كتاب إلكتروني PDF ). General dentistry. 51 (4): 350–3, quiz 354. PMID 15055615. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في September 7, 2006.
  64. Gandara B.K.; Truelove E.L. (1999). "Diagnosis and management of dental erosion". The journal of contemporary dental practice. 1 (1): 16–23. PMID 12167897. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2020.
  65. Neville 2002، صفحة 63
  66. Neville, 2002، صفحة 66
  67. Neville 2002، صفحة 70
  68. Neville 2002، صفحة 69
  69. Neville 2002، صفحة 85
  70. Amelogenesis imperfecta, Genetics Home Reference, a service of the U.S. National Library of Medicine. نسخة محفوظة 08 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
  71. Dentinogenesis imperfecta, Genetics Home Reference, a service of the U.S. National Library of Medicine. نسخة محفوظة 14 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
  72. Cho, Shiu-yin (2006). "Conservative Management of Regional Odontodysplasia: Case Report" ( كتاب إلكتروني PDF ). J Can Dent Assoc. 72 (8): 735–8. PMID 17049109. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 23 ديسمبر 2018.
  73. ASDC Journal of Dentistry for Children, Volume 48. American Society of Dentistry for Children, 1980. p. 266

مصادر

  • Ash, Major M.; Nelson, Stanley J. (2003). (الطبعة 8th).  .
  • Cate, A.R. Ten. (1998). Oral Histology: development, structure, and function (الطبعة 5th). Mosby.  .
  • Neville, B.W.; Damm, D.; Allen, C.; Bouquot, J. (2002). Oral & Maxillofacial Pathology (الطبعة 2nd). W.B. Saunders.  .
  • Ross, Michael H.; Kaye, Gordon I. and Pawlina, Wojciech (2002). Histology: a Text and Atlas (الطبعة 4th). Baltimore: Lippincott Williams & Wilkins.  .

موسوعات ذات صلة :