الرئيسيةعريقبحث

ضياء الدين المقدسي


☰ جدول المحتويات


محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور السعدي(1)، المقدسي(2) الأصل، الجماعيلي(3)، ثم الدمشقي(4)، الصالحي(5)، الحنبلي(6)[1].

ضياء الدّين المقدسي
محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور، السعدي، المقدسي، الجماعيلي، ثمّ الدمشقي، الصالحي، الحنبلي.
ضياء الدين المقدسي.png
اسم الضياء بخط الثلث.

معلومات شخصية
اسم الولادة محمد
الميلاد 6 جمادى الآخرة 569 هـ / 11 يناير 1174م
الدير المباركة، جبل قاسيون، دمشق
الوفاة 17 جمادى الآخرة 643 هـ / 8 نوفمبر 1245م
دمشق - بلاد الشام
سبب الوفاة وفاة لأسباب طبيعية
مكان الدفن مقبرة الروضة (سفح جبل قاسيون)
اسمها الحالي مقبرة الشيخ خالد النقشبندي
الإقامة ولد في دمشق وعاد إليها بعد رحلاته
مصر (594 هـ حتى سنة 596 هـ)
بغداد (597 هـ ثم عاد سنة 595 هـ و611 هـ)
همدان (598 هـ ثم عاد سنة 606 هـ)
أصفهان (598 هـ ثم عاد سنة 606 هـ)
الموصل (605 هـ)
نيسابور (608 هـ ثم عاد سنة 611 هـ)
مرو (608 هـ)
هراة (610 هـ)
حلب (612 هـ)
حران (612 هـ)
بيت المقدس
الكنية أبو عبد الله
اللقب ضياء الدّين / الحافظ الضياء / الضياء
العرق عربي من أسرة المقادسة
الزوجة آسية بنت الشهاب محمد بن خلف بن راجح
الأب عبد الواحد بن أحمد
الأم رُقيّة بنت الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي
الحياة العملية
العصر العهد العباسي الثاني
الدولة الفاطمية
الدولة الزنكية
الدولة الأيوبية
المنطقة بلاد الشام - بلاد الرافدين - جزيرة العرب
أعمال كتابه المعروف باسم الأحاديث المختارة للمقدسي إذ حوى على أحاديث صحيحة لم ترد في كتب الصحاح
تعلم لدى أبو الفرج بن الجوزي
أبو جعفر الصيدلاني
عين الشمس بنت أحمد
التلامذة المشهورون محب الدين ابن النجار
ابن الحاجب الجندي
القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة
ابن المجد (ابن أخته)
المهنة محدث 
مجال العمل علم الحديث
أعمال بارزة الأحاديث المختارة (يُعد أشهر مؤلفاته)
المواقع
الموقع موقع تحميل مؤلفاته
📖 مؤلف:ضياء الدين المقدسي

كنيته ولقبه

كُنِّيَ بأبي عبد الله من قبيل تكنية أولي الفضل وقد استحب ذلك أهل العلم[2] ولم يكن يكنِّي نفسه كما هو ملاحظ في مصنفاته وعلى طباق السماع التي كان يكتبها بخط يده، وإنما اشتهرت كنيته ممن تتلمذ عليه وحدث عنه.

ولُقب بـ ضياء الدين أو الحافظ الضياء، قال عنه المنذري في التكملة: «المنعوت بـ الضياء»[3]. وقد اشتهر بهذا اللقب وبه عُرف بين أهله وأقرانه ومعاصريه حتى إن المدرسة التي أنشأها داراً للحديث عُرفت بالضيائية نسبة إلى هذا اللقب، وبه يذكره معظم العلماء والمحدثين في مصنفاتهم.

مولده ونشأته

منظر لمدينة دمشق عام 1870، ويظهر جبل قاسيون في الخلفية.

ولد بالدير المبارك، بجبل قاسيون، في مدينة دمشق، وكان ذلك في 6 جمادى الآخرة، سنة 569 هـ، كما أخبر بذلك عن نفسه، ونقله عنه تلميذه وابن أخيه الفخر علي بن البخاري حيث قال:

" سُئل عمي رحمه الله عن مولده فقال في جمادى الآخرة، سنة تسع وستين وخمسمائة.[4][5] "

كما كتب ذلك بخطه وقرأه تلميذه ابن النجار، وبه أيضاً أجاب تلميذه زكي الدين البرزالي حين سأله عن تاريخ مولده[4] ولم يخالف هذا التاريخ أحد ممن ترجموا للضياء سوى ما ذكره النعيمي[6] وابن طولون[7] أنه ولد سنة 567 هـ. وقال المتأخرون أن الصواب هو 569 هـ بسبب وهم عند النعيمي وأما ابن طولون فقد نقل ذلك عن النعيمي.

أسرته

هي أسرة علمية مجاهدة في سبيل الله، وصفها سبط ابن الجوزي بقوله:

" شاهدت من الشيخ أبي عمر وأخيه الموفق ونسيبه العماد إبراهيم بن عبد الواحد ما نرويه عن الصحابة والأولياء الأفراد، فأنساني حالهم أهلي وأوطاني، ثم عدت إليهم على نيّة الإقامة، عسى أن أكون معهم في دار الإقامة.[8] "

وقد ظهر من المقادسة عشرات الحفاظ، ومئات المسندين، وقد ذكر الكثير منهم ابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة، وكلّ من ترجم للحنابلة على مرّ العصور، وكان لهم الأثر الواضح في نشر العلم وخاصة علم الحديث، ومن تتبع المسموعات على الكثير من المخطوطات لمس هذا الأثر، حيث أنهم كلهم تقريباً اشتركوا في السماع والتسميع والرحلة في طلب العلم، ولولا المقادسة لما انتشر الحديث في الشام.

أجداده

جدّه الأكبر لأمه الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة وهو العالم الزاهد التقي المتوفي سنة 558 هـ[9]. وأما جده لأبيه فهو أحمد بن عبد الرحمن المتوفي سنة 553 هـ، وقد هاجر إلى دمشق ومات فيها، وكان رجلاً صالحاً عابداً.

والداه

أبو الضياء هو الشيخ عبد الواحد بن أحمد، نشأ في بيئة دينية فحفظ القرآن، وكان ملازماً لخاله الشيخ أحمد، لا يفارقه في حلٍّ أو ترحال، تخرَّج به وتزوج ابنته، ورُزق بابنتين وثلاثة أبناء كلهم أصبحوا من العلماء، رحل إلى بغداد وتلقى العلم على علمائها، وكان ديِّناً صيِّناً حافظاً لكتاب الله لا يكاد يحل بموضع إلا قدَّمه أهل ذلك الموضع ليؤمهم[10] لما يرون فيه من العلم والفضل والصلاح، مع دماثةٍ في الخلق وطيب في المعشر، في شجاعة وإقدام، حيث كان يرافق المهاجرين من أقربائه من جمّاعيل إلى دمشق يحميهم من اللصوص والصليبيين[11] وكانت وفاته سنة 590 هـ[11].

أما والدته فهي رُقيّة بنت الشيخ أحمد(7) بن محمد بن قدامة المقدسي، وأخت العالمين الشهيرين موفق الدين وأبي عمر، وتُكنى بأم أحمد[12]، ولدت في سنة 536 هـ تقريباً، ونشأت في بيت علم وفقه فكانت امرأة صالحة ذات هيبة ومكانة بين قومها، تفصل بينهم في القضايا، وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر، وكانت لها ذاكرة قوية، فكانت تاريخا للمقادسة في المواليد والوفيات. وقد ترجم لها ابنها الضياء وأثنى عليها[13] وروى عنها كل ما تعرفه عن القوم[12]. حدثت بالإجازة عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بـ«ابن البطي»، وأبي بكر أحمد بن مقرب الكوفي، وشهدة الكاتبة وغيرهم. ولشهرتها أخذ عنها الحافظ المنذري إجازة بالرواية، وترجم لها في كتابه التكملة، كما روى عنها ابنها الضياء، وحفيدها الفخر علي بن البخاري، ابن أخيها شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر، وتوفيت في شعبان 621 هـ[14].

زوجته

زوجته هي آسية بنت الشهاب محمد بن خلف بن راجح، وهي سبطة الشيخ أبي عمر، وكانت ديِّنة خيِّرة حافظة لكتاب الله، راوية للحديث، توفيت في المحرم سنة 633 هـ. وقد سمع عليها بالإجازة عن جماعة.[15].

أخواله

خالاه هما الشيخان أبو عمر وموفق الدين، وقد اشتهرا بعلمهم الواسع وهما من أعيان أسرة المقادسة. وخالته هي رابعة بنت أحمد بن محمد بن قدامة، زوجة الحافظ عبد الغني المقدسي.

إخوته

الذكور

إخوته أيضاً من العلماء المحدثين، فأكبرهم الشيخ أحمد بن عبد الواحد (564 هـ-623 هـ) شمس الدين أبو العباس المعروف بالبخاري، وذلك لإقامته مدة طويلة في مدينة بخارى وتفقهه على علمائها، وكان عالماً فقيهاً مناظراً، كثير المحفوظ والاحتمال، ولم يكن في المقادسة أفصح منه إذ اتفقت الألسن على شكره[16].وكان له ولد وهو الحافظ فخر الدين، أبو الحسين علي، بن أحمد، بن عبد الواحد، المقدسي، المتوفى سنة 699 هـ.

أما أخوه الثاني فهو عبد الرحيم بن عبد الواحد، الذي تفقه بخاله ابن قدامة وألقى الدرس من كتابه الكافي. اشتهر بالورع وكثرة قيام الليل، وتوفي سنة 612 هـ[17].

الإناث

أخته الأولى هي الشيخة آسية بنت عبد الواحد، العالمة المكناة بأم أحمد، زوجة عيسى بن موفق بن قدامة المقدسي ووالدة سيف الدين ابن المجد. حفظت القرآن ولقنته للكثير من النساء، وكانت كثيرة الصلاة والصيام حيث قال عنها الضياء: «مافي زماننا مثلها، لا تكاد تدع قيام الليل»[18]. وتوفيت سنة 640 هـ.

أخته الثانية هي الشيخة زينب بنت عبد الواحد، أم أحمد، زوجة المحدث البهاء بن عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي المعروف بـ بهاء الدين المقدسي، سمعت الحديث من أبي طاهر السِلَفي وغيره، وصنفت سنة 617 هـ من مسموعاتها كتاباً بعنوان «أحاديث منتقاة عوالي» وهي أحاديث سُمعت عليها وعلى أخيها الضياء وتوفت بعد تلك السنة[19].

زواجه

تزوج الضياء من الشيخة آسية بنت الإمام الفقيه المناظر أبي عبد الله محمد بن خلف بن راجح المقدسي، شهاب الدين.[14] وقد حدَّثت بالإجازة عن أبي السعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن القزاز وغيره، وأجازت للقاضي تقي الدين سليمان بن حمزة المقدسي فروى عنها، كما حدث عنها الشمس بن الكمال وغيره. وكان زواج الضياء منها قبل ابتداء رحلاته العلمية، وذلك في شهر ذي القعدة، سنة 593 هـ، حيث قال الضياء: «كانت عندي أربعين سنة وثلاثة أشهر».

ترجم لها زوجها، وأثنى على دينها وخُلقها وحسن تبعُّلها، ومما قاله فيها: «كانت ديِّنة، خيِّرة، حافظة لكتاب الله، لم تدخل حماما ولا دخلت المدينة، وكنت أخذتها بذلك فأطاعتني، وكانت تؤثرني على نفسها».[14][20]

طلبه للعلم

في مسقط رأسه

نشأ الضياء في أسرة نذرت نفسها للعلم طلباً وتطبيقاً ونشراً، وكانوا يعيشون في بيت واحد يلقب بدير الصالحين(8)، وهي أسرة الشيخ أحمد بن محمد المقدسي، فكان هذا الدير أشبه بمدرسة علمية يأتي إليها الطلاب والغرباء من كل مكان، حيث يلزمون شيوخه وشيخاته ويأخذون عنهم أنواع العلوم. وبسبب هذه البيئة العلمية نبغ الضياء في كثير من العلوم. وكان أول تعليم تلقاه على يد والدته المُحدثة رُقيّة حيث لم يقتصر هذا التعليم على المراحل الأولى من حياته وإنما استمر مع استمرار نموه وتقدمه في السن. فقد أخذ عنها حفظ القرآن وحضر مجالس الحديث والرواية عن الرسول ، فروى عنها الكثير من الأحاديث والآثار[21][22]، والكثير من السير والتراجم لأهالي بيت المقدس، وأخبار هجرتهم.

في سنة 576 هـ، أي في السابعة من عمره، تلقّى الحديث عن ابن صابر وغيره، وطلب له أهله الإجازة من كبار العلماء، وذلك خلال رحلاتهم. ومنذ صغره لزم الحافظ عبد الغني المقدسي، وبه تخرّج في الحديث وغيره. كما أنه لازم خاله الإمام الزاهد أبا عمر محمد المقدسي وخاله موفق الدين، وكان لرعاية خاله الأثر الكبير فيما وصل إليه الضياء من درجة علمية عالية. ويوجد في كتابه «الأحاديث المختارة» أحاديث كثيرة رواها عنه. وأخذ عن والده علوماً شتى، أثرت في الضياء ومكنته من المشاركة في الجهاد ضد الصليبيين مع رجال أسرته تحت قيادة السلطان صلاح الدين الأيوبي، وكان ذلك قبل حتى أن بلغ سن الخامسة عشر، وهو ما أعانته عليه أسرته. وهذا ما جعله ينطلق انطلاقة قوية نحو العلم ويساهم في علو إسناده وكثرة حديثه وتبحره فيه.[23]

في دمشق وأطرافها

كان الضياء يتنقل بين علماء الشام يأخذ منهم، ويتتلمذ على أيديهم. وقد صحب أخواله إلى مجالس العلم ليعتاد السماع والطلب، ويحصل على الإجازات من الشيوخ المسندين، فسمع من الشيخ أبي المعالي بن صابر (499 هـ-576 هـ)[24] ومن الشيخ أبي الفضل إسماعيل بن علي الجنزوي سنة 577 هـ[25] ومن الشيخ محمد بن حمزة القرشي (499 هـ-580 هـ)[26]، ومن أبي المجد الفضل بن الحسن البانياسي سنة 577 هـ[27]، ومحمد بن صدقة الحراني المتوفى سنة 584 هـ[28]، وأحمد بن علي الموازيني (506 هـ-585 هـ)[29]، عبد الرحمن بن علي الخِرقي (499 هـ-587 هـ)[30] وغيرهم من علامء دمشق.

كما تنقل في أطراف دمشق وسمع من شيوخ المناطق المحيطة، فسمع بالمِزَّة من الشيخ أبي علي أحمد بن أبي قاسم الزوزني[31]. واستجازت له مشيخته الأولى من أقاربه الرواة المسندين: فأجازت له شهدة الكاتبة التي تميزت بعلو إسنادها حتى تساوى بمسلم بن الحجاج النيسابوري، وعبد الحق اليوسفي، والحافظ السِلفي[32]. وقد دونت كتب العلم اسمه في طباق سماعها مع شيوخه وهو لم يتجاوز السابعة من عمره بعد.

عند أقاربه

صورة للجامع الأموي الكبير سنة 1862.

لم يقتصر تلق الضياء للعلم على التنقل بين الشيوخ فقط، وإنما رافق ذلك ملازمته لمشايخ أسرته المقادسة، في بيوتهم وأماكن تدريسهم، وعلى ما يبدو من إحدى كتبه أنه عرض القرآن على الشيخ عماد إبراهيم بن عبد الواحد الذي قال عنه: «أعرف وأنا صغير أن جميع من كان في الجبل يتعلم القرآن كان يقرأ على العماد، وختم عليه جماعة».[33]

ولزم أخواله، فسمع من خاله أبي عمر (زوج عمته) وكان يؤم ويخط في جامع المظفري، وقرأ عليه مختصر الخرقي. ومن خاله الموفق الذي كانت له حلقة بجامع الأموي بدمشق، واشتغل عليه فترة حتى أخذ عنه علوم الفقه والمناظرة. ولازم الحافظ عبد الغني (زوج خالته) الذي كانت له دروس في جامع الأموي الكبير بدمشق بحلقة الحنابلة، يقرأ فيها الحديث بعد صلاة الجمعة وليلة الخميس.[34] ودرس بالمدرسة العمرية، وهو أول من درَّس بها[35]. ولما بلغ الرابعة والعشرين من عمره تزوج.

رحلاته

لم يكن طموح الضياء لطلب العلم يقف عند علماء دمشق وما يحيط بها والواردين عليها، بل تعدى ذلك نحو الرواة المسندين في البلدان البعيدة. واستشار لذلك خاصة مشايخه كالشيخ أبو عمر والشيخ العماد إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي والحافظ عبد الغني وإبراهيم بن محمد الحافظ الذين حرضوه على السفر لطلب العلم، فاستجاب الضياء لداعي الرحلة في نفسه وعمل بنصيحة مشايخه وابتدأ المرحلة الثانية من حياته التي فارق فيها أهله وموطنه، ورحل إلى الكثير من البلدان حتى عبّر مترجموه عن رحلاته بالطواف الذي يحمل معنى الإحاطة.

حيث قال عنه ابن كثير: «سمع الحديث الكثير وكتب كثيراً وطوف»[36].

وقال عنه ابن رجب: «سمع ببلاد شتى، يقال إنه كتب عن أزيد من خمسمائة شيخ»[37].

أرّخ الضياء لرحلاته هذه تاريخاً مفصلاً في مصنف خاص، ذكر فيه تاريخ رحلته إلى كل بلد وأسماء شيوخه الذين التقى بهم، وما سمع عليهم في كل مجلس من مجالس الحديث وأسماه «ثبت السماع»، الأمر الذي جعل الحافظ عبد الرحمن بن الحافظ عبد الغني (600 هـ) وهو رفيق الضياء في رحلاته يقول عند موته: «لا تُضيِّعوا هذا العلم الذي تعبنا عليه»[34]. وأما الزمن الذي استغرقته رحلاته فقد عبّر الذهبي عن إحداها بقوله: «بقي في الرحلة المشرقية مدة سنين»[32]. وقد استغرقت رحلات الضياء التي أرّخ لها في ثبت مسموعاته وهما الرحلة الثانية والثالثة: ثلاثة عشر عاماً، تضاف إليهما رحلته الأولى إلى مصر التي استغرقت ما لا يقل عن ثلاث سنوات، فيكون المجموع ستة عشر عاماً قضاها الضياء متنقلاً بين البلدان والشيوخ يجمع فيها حديث الرسول من أصول المحدثين المسندين وينسخه في أصوله ويقابله مع أصولهم ويقرأ عليهم، حيث كان يبدأ سماعه فور وصوله إلى البلد التي يقصدها.

فعند وصوله إلى هراة قال: «دخلت يوم الخميس السابع والعشرين من صفر سنة عشر وست مئة . هراة – حرسها الله – ولم أقرأ في هذا اليوم إلأ شيئا يسيرا»[38].

وحتى الليل الذي يهجع فيه الناس للنوم والراحة كان الضياء يقضيه مستمعاً للأحاديث، وقد كتب بخطه على جزء انتقاه من حديث الطوسي يقول: «وسمعت الجزء على أبي هاشم الحسين بن أبي منصور وحدي في داره بالليل في شهر شعبان من سنة ست وستمائة بأصفهان»[39].

الرحلة الأولى

في مصر سنة 594-595-596 هـ

طلبة الأزهر قديما.

دخل الضياء مصر بصحبة جماعة من أقرانه وأقربائه من المقادسة سنة 594 هـ وتميّزت تلك الفترة باندثار المذهب الشيعي الذي كان يهيمن على مصر كما غدا التعليم في الأزهر سنيّا، وافتتحت مداس الحديث والفقه وتدفق العلماء إلى مصر من المشرق والمغرب وتصدر لإقراء العلم علماء كبار[40]، كان منهم الشيخ الواعظ الفقيه ابن نجية (508-599 هـ) الذي رحل إليه الضياء وسمع منه الحديث وسجل سماعه عليه في جزء أسماه «أول حديث على الشيخ الإمام العالم زين الدين أبي الحسن بن إبراهيم الأنصاري» سمعه منه بالقرافة(9) يوم الجمعة 18 شعبان 594 هـ(10). كما سمع على الشيخ المسند أبي عبد الله محمد بن حمد الأنصاري الشامي الأرتاحي ثم المصري الحنبلي (507-601 هـ) وأثنى عليه بقوله: «كان ثقة دينا ثبتا، حسن السيرة، لم نعلم له شيئا عاليا سوى إجازة الفراء، وكان لا يمل من التسميع رحمه الله»[41]. وسمع على الشيخ إسماعيل بن صالح بن ياسين المصري المسند (514-596 هـ) وهو آخر من حدث عن أبي عبد الله الرازي المعروف بابن الحطاب بمصر[42]. وفي فسطاط مصر سمع على الشيخ مسند الديار المصرية أبو القاسم هبة الله البوصيري مع شيخه الحافظ عبد الغني وحدثا عنه جميعاً[43]. وسمع أيضاً على الشيخة فاطمة بنت سعد الخير أبو الحسن بن محمد الأنصاري (522-600 هـ) التي حدثت بدمشق ومصر[44]. وعلى الشيخ علي بن حمزة الكاتب البغدادي (515-599 هـ) الذي سكن مصر وحدث بها عن هبة الله بن الحصين وغيره[45]. كما سمع على الشيخ يوسف بن هبة الله الدمشقي، وعلى شيخه الحافظ عبد الغني المقدسي[34].

الرحلة الثانية (597-602 هـ)

في بغداد سنة 597 هـ

كان للنشاط العلمي الذي تميزت به بغداد في ذلك العصر أثر كبير في دفع كثير من محبي العلم ودارسيه إلى الرحلة إليها والاشتغال على أيدي علمائها[46]. وكان الضياء من هؤلاء العلماء الذين جذبهم علماء بغداد فرحل إليهم، وسمع الحديث على عدد كبير منهم. حيث سمع من شيخه ابن الجوزي[32]، قبل وفاته سنة 597 هـ. كما سمع على الشيخ المسند ابن طبرزد كتباً كثيرة وأول سماع له عليه كان في 18 ربيع الأول 598 هـ، ومما سمعه: كتاب «الأولياء» وجزء فيه بقية «كتاب المعمرين» وكلاهما لابن أبي الدنيا، وكتاب «الأشربة» للإمام أحمد بن حنبل[47] وكتاب «الياقوتة في القرآن» لأبو عمر الزاهد والجزء الأول من «الأفراد» للدارقطني، والجزء 206 من «أمالي ابن السمرقندي»[47]. وسمع في هذه الرحلة على شيخه المعمِّر عبد العزيز بن الأخضر ومن مسموعاته عليه «حديث أبي القاسم يوسف بن محمد الهمداني» تخرج الخطيب البغدادي[48]. وسمع على الشيخ أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي البغدادي «أمالي الكتاني» و«حديث المخلص» و«فوائد الفوائد لابن خزيمة». كما سمع على الشيخ بقا بن عمر بن عبد الباقي الدقاق الجزء الأول والرابع من «حديث أبي القاسم موسى بن عيسى السراج»[49]. وسمع على الشيخ المسند أبي الفتوح يوسف بن المبارك البغدادي الخفاف «حديث محمد بن محمد الباغندي»، و«مسند عثمان»، وجزأين من «حديث الحربي السُّكري»، و«حديث أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس مجاهد المقرئ». وسمع على ابن سكينة البغدادي وعبد الملك بن مواهب السلمي والشيخ أبي علي ضياء ابن الخُرَيف والشيخ سليمان الموصلي والشيخة أم الحسن درة بنت عثمان ابن أبي منصور الحلاوي في رجب 598 هـ وكان هذا آخر ما سمعه في دخوله إلى بغداد ثم غادرها ليعود في شهر ذي القعدة سنة 599 هـ.

في همدان سنة 598 هـ

رحل الضياء عن بغداد في شهر رجب سنة 598 هـ متوجها نحو مدينة همدان التي وصل إليها في شهر شعبان[50]، ودخل مسجد الشيخ عبد الباقي بن صالح الهمداني، وسمع عليه في الثالث عشر من شعبان جزءاً فيه «مشيخة زاهر بن طاهر الشحامي»، ومنتخباً من حديث زاهر أيضاً، وبقي في همدان حتى الواحد عشر من شعبان سمع خلالها على العديد من المشايخ كالشيخ زين الدين شيرويه الديلمي، والشيخ عبد الرحيم بن محمد بن حمويه الأصفهاني، والشيخ قيس بن محمد ابن أبي سعد بن طاهر الحرمي.[50] ثم انتقل من همدان إلى جَرباذقان وهي بلدة قريبة من همدان، دخلها مستهل شهر رمضان سنة 598 هـ وسمع فيها على الشيخ محمد بن شهريار، والشيخ أبي هاشم الحسين بن أبي منصور الجرباذقاني، ومنها رحل إلى أصفهان.

في أصفهان سنة 598 هـ

دخلها الضياء في شهر رمضان 598 هـ[4]، حيث لزم أبو جعفر الصيدلاني في داره ثلاثة عشر شهراً متواصلة سمع عليه فيها ما يزيد عن سبعين مصنفاً، افتتحها بكتاب «التوبيخ والتنبيه» لابن حيان في 9 رمضان 598 هـ واختتمها بكتاب «المعجم الكبير» للطبراني في شهر شوال 599 هـ.[50] وسمع خلال ذلك على الشيخ المؤيد أبي مسلم هشام بن عبد الرحيم بن الأخوة البغدادي الأصفهاني كتاب «الأوائل» لابن أبي عاصم و«الرقة والبكاء» و«البعث» لابن أبي داود،[51] وعلى الشيخ محمد ابن أحمد الثقفي كتاب «فوائد الأصفهانيين» في شهر محرم بالجامع العتيق بأصفهان[51]، وعلى الشيخ شعيد بن روح الصالحاني «فوائد الحاج» في 26 محرم من نفس السنة،[51] وعلى الشيخ عبد الرشيد محمد بن عبد الرشيد السرخسي أجزاء من «حديث المخلص» في شهر رجب، وعلى محمد بن معمر الفاخر «أحاديث جويرية بنت أسماء الضبعي البصري» في شوال، وعلى عفيفة الفارفانية «المعجم الكبير» للطبراني في عدة مجالس آخرها 6 رجب، وعلى أبي محمد عبد الله بن أبي الحسن الشامي أجزاء من «حديث المخلص» و«مؤلفات ابن أبي الدنيا» وغيرها خلال الأشهر من ربيع إلى شوال، وعلى أبي زرعة اللفتواني «مسند أبي بكر بن هارون الروياني» بمنزله بأصفهان، وعلى عبد الواحد الصيدلاني «الأربعين» لمحمد بن أسلم الطوسي في شهر صفر، وعلى عبد الله أبي الحسن الأطرابلسي «معرفة الصحابة» لابن منده في 26 رمضان، وعلى داود بن محمد بن أبي منصور أجزاء من «سباعيات زاهر» في 28 ربيع الثاني، وعلى محفوظ بن أحمد الثقفي أجزاء من «سباعيات زاهر» في 2 محرم، وعلى محمد بن معمر القرشي من «مسند أحمد بن منيع» في 14 ربيع الأول، وعلى زاهر بن غانم الثقفي أجزاء من «فوائد الحاج» في شهر صفر 599 هـ، وعلى جمعة بنت رجاء أجزاء من «فوائد الحاج» في نفس الشهر. وبقي في أصفهان خمسة عشر شهرا لم يخرج منها إلا مرة واحدة، خرج فيها إلى مدينة شهرستان، في يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة سنة 598 هـ أمضى فيها ثلاث أيام سمع فيها على الشيخ مجد الدين محمد بن حامد بن عبد المنعم، والشيخ محمد بن مسعود بن عبد الرحمن[52]، ثم عاد إلى أصفهان في يوم الأربعاء 15 ذي الحجة 598 هـ، وبقي فيها إلى شهر شوال، ثم رحل منها إلى بغداد.

العودة إلى بغداد سنة 599 هـ

وصل إلى بغداد للمرة الثانية في ذي القعدة وسجل فيها سماعه على الشيخ عبد الوهاب بن علي البغدادي في السادس عشر من نفس الشهر[53]، وسمع فيها على الشيخ أبي العباس أحمد بن يحي جزءاً فيه «روايات الآباء عن الأبناء» في الجمعة 9 صفر 600 هـ[54]، وعلى عبد العزيز بن المبارك بن الأخضر جزءاً ضخما من «مسند نعيم بن حماد»، وعلى يوسف بن المبارك في شعبان، وعلى عبد الوهاب بن علي بن سكينة كتاب «المشيخة» و«رحلة الشافعي» وغيرها[53]، وعلى ضياء بن أبي القاسم بن أبي علي الخريف «المغازي للواقدي» في 4 ربيع الآخر[55]، وعلى عزيزة بنت علي بن يحي الطرَّاح «الكفاية للخطيب» في 10 ربيع الآخر[55]، والشيخ عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان البيع الأزجي في 3 رجب كتاب «المصاحف» كما عرض عليه القرآن كاملاً[55]، ثم على الشيخ ابن طبرزد «تاريخ بغداد» و«ذم المسكر» و«الطهارة والسنن» وغيرها في رجب وشوال[56]، وعلى كل من الشيخ يوسف بن يعقوب بن عمر الحربي والشيخ أبي الفتوح الخفاف والشيخ سعيد بن محمد بن عطاف والشيخ أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي أجزاء من كتاب «تاريخ الخطيب»[57] والشيخ محمد بن هبة بن كامل الوكيل كتاب «الزهد لابن الأنباري النحوي»[58]، والشيخ عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي والشيخ أحمد بن هبة الله كتاب «علوم الحديث»، والشيخ سليمان بن محمد بن علي الموصلي «حديث المخلص»[59]، وفي سنة 602 هـ سمع على كل من الشيخ الحسين بن أبي نصر الحريمي مسانيد للصحابة من «مسند أحمد»[60] والشيخ حنبل الرصافي والشيخ عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر في يوم الإثنين جزءاً كبيراً من «مسند نعيم بن حماد» و«قِرى الضيف» لابن أبي الدنيا. عاد بعدها إلى دمشق وأكمل فيها سماع المسند على الشيخ حنبل الرصافي، الذي رحل إليها ليحدث فيها بالمسند[61] فسجل سماعه عليه في شهر ذي الحجة من سنة 602 هـ فيها، واستمر يسمع عليه في مجالس كان آخرها أول شهر صفر سنة 603 هـ. ثم بقي في دمشق حتى سنة 605 هـ ليستعد للقيام برحلته الثالثة.

الرحلة الثالثة (605-612 هـ)

في الموصل سنة 605 هـ

بدأ الضياء رحلته الثالثة وكانت وجهته فيها بلاد المشرق فاتجه إليها مارًّا بالموصل. دخلها الضياء في شهر ذي الحجة سنة 605 هـ وسمع فيها على الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الطوسي، وعلى الشيخ علي بن هبل[32]، وعلى الشيخ الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن المظفر بن إبراهيم بن البرني[62]، وغيرهم.

ثم دخل مدينة دَاقُوقاء وسمع فيها على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي المكارم اليعقوبي سنة 606 هـ.

في همدان سنة 606 هـ

وصل إلى همدان في شهر ربيع سنة 606 هـ، وسمع فيها على الشيخ أبي المعز لله ابن الحفار بن محمد بن إبراهيم الذهبي كتاب «الإيمان» لابن منده وأجاز الشيخ له ولرفاقه. وسمع على الشيخ عبد الرزاق بن محمد بن بختيار الكاتب وعلى الشيخ عبد البر بن الحافظ أبي العلاء والشيخة فاطمة بنت الإمام أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمداني، وعلى أختها الشيخة فاختة بنت الحافظ أبي العلاء.[63]

في أصفهان سنة 606 هـ

دخلها في شهر شوال سنة 606 هـ وهي المرة الثانية التي يدخل فيها هذه المدينة ليتم سماعه من بعض العلماء الذين سمع عليهم بالمرة الأولى وليسمع من غيرهم أيضا. ويصف الذهبي رحلته هذه بقوله :

" ثم رحل إلى أصفهان ثانيا فأكثر بها وتزيد، وحصل شيئا كثيرا من المسانيد والأجزاء.[64] "

سمع فيها على شمس الدين أبي مسلم المؤيد بن الأخوة قبل وفاته بأيام[65] كتب «منتخب الموطأ للإمام مالك» وجزءاً من «مسند أبي يعلى» وجزءاً من «أمالي زاهر» و«فوائد الصيرفي» وذلك في مجالس كان آخرها يوم الأربعاء 27 ربيع سنة 606 هـ[66]،

في نيسابور 608 هـ

في مرو سنة 608 هـ

في هراة سنة 610 هـ

في نيسابور سنة 611 هـ

في بغداد سنة 611 هـ

في حلب سنة 612 هـ

في حران سنة 612 هـ

الرحلة الرابعة

رحلاته إلى بيت المقدس

  1. الرحلة الأولى:
  2. الرحلة الثانية:

الرحلة الخامسة

رحلته إلى مكة المكرمة

عودته إلى دمشق واستقراره فيها من سنة 612 حتى وفاته

شيوخه

أبو الفرج ابن الجوزي

أبو جعفر الصيدلاني

عين الشمس

هوامش

  • 1 السعدي: نسبة إلى قبيلة السعديين إحدى قبائل فلسطين الشمالية. أصلها من عرب المشارقة.[67]
  • 2 المقدسي: نسبة إلى بيت المقدس.[68]
  • 3 الجماعيلي: نسبة إلى قرية جمّاعيل موطن الضياء الأصلي وهي لا تبعد كثيراً عن بيت المقدس.
  • 4 الدمشقي: نسبة إلى دمشق مهجر أسرة الضياء، وفيها ولد وقضى عمره.
  • 5 الصالحي: نسبة إلى الصالحية، الحي الذي أقامت به أسرة الضياء في مدينة دمشق، وكان لهم الفضل في تأسيسه.[69]
  • 6 الحنبلي: لاتباعه مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وقد اشتهر الضياء والمقادسة عموماً بالتزامهم هذا المذهب، وعُرفوا بالحنابلة.
  • 7 أحمد: يُلقب بالزاهد، وهو كبير أسرة المقادسة.
  • 8 دير الصالحين: هو دير كان يضم عشر غرف وكان لكل أسرة غرفة واحدة.
  • 9 القرافة: هي خِطَّة أرض بالفسطاط من مصر وبها قبر الإمام الشافعي، وهي أيضاً موضع مقبرة خارج الباب الغربي بالإسكندرية.
  • 10 18 شعبان 594 هـ: خلافاً لما ذكره الذهبي أنّ رحلته كانت إلى مصر سنة 595 هـ والأدلة كثيرة منها: ما ذكره الضياء أن الحافظ أرسل معهم ولده وهو ابن عشر سنوات، وبعد البحث عن تاريخ مولده تبين أنه في شوال 584 هـ[70].

المراجع

  1. "طبقات علماء الحديث 4/188". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 201928 نوفمبر 2017.
  2. "المجموع شرح المهذب 8/438". دار الفكر. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 201828 نوفمبر 2017.
  3. "التكملة للمنذري 3/125". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 201728 نوفمبر 2017.
  4. "تاريخ الإسلام 14/472". دار الغرب الإسلامي. مؤرشف من الأصل في 6 أكتوبر 201828 نوفمبر 2017.
  5. "الوافي بالوفيات 4/48". دار إحياء التراث. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201828 نوفمبر 2017.
  6. "الدارس في تاريخ المدارس 2/71". دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 201828 نوفمبر 2017.
  7. "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ص.130". مجمع اللغة العربية بدمشق. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202028 نوفمبر 2017.
  8. "ذيل طبقات الحنابلة 1/237". مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 20172 ديسمبر 2017.
  9. "روضة الناظر وجنة المناظر ج.1 ص.25". مؤسسة الريان. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20172 ديسمبر 2017.
  10. "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ص.80". مجمع اللغة العربية بدمشق. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202028 نوفمبر 2017.
  11. "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ص.71/72/73". مجمع اللغة العربية بدمشق. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202028 نوفمبر 2017.
  12. "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ص.69". مجمع اللغة العربية بدمشق. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 20202 ديسمبر 2017.
  13. "تاريخ الإسلام للذهبي الطبقة.63 وفيات.621 رقم.15". دار الغرب الإسلامي. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20172 ديسمبر 2017.
  14. "التكملة لوفيات النقلة جزء 3 صفحة 404". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 20182 يناير 2018.
  15. "تاريخ الإسلام للذهبي وفيات.633 ج.14 ص.102". دار الغرب الإسلامي. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20172 ديسمبر 2017.
  16. "تاريخ الإسلام للذهبي الطبقة.63 وفيات.623 رقم.155". دار الغرب الإسلامي. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20172 ديسمبر 2017.
  17. "تاريخ الإسلام للذهبي الطبقة.62 وفيات.612 رقم.62". دار الغرب الإسلامي. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20172 ديسمبر 2017.
  18. "شذرات الذهب في أخبار من ذهب، سنة.640 جزء 7 صفحة 358". دار ابن كثير. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 20182 ديسمبر 2017.
  19. "فهرس مجاميع المدرسة العمرية ص.339". المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 20202 ديسمبر 2017.
  20. "تاريخ الإسلام 14/102". دار الغرب الإسلامي. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20172 يناير 2018.
  21. "الأحاديث المختارة للمقدسي حديث رقم 1860". دار خضر للطباعة والنشر. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 20182 ديسمبر 2017.
  22. "الأحاديث المختارة للمقدسي حديث رقم 865". دار خضر للطباعة والنشر. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 20182 ديسمبر 2017.
  23. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.13". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20172 ديسمبر 2017.
  24. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الثلاثون، ابن صابر". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20173 ديسمبر 2017.
  25. "النهي عن سب الأصحاب للضياء المقدسي ص.49". الدار الذهبية. مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 20173 ديسمبر 2017.
  26. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الثلاثون، ابن أبي الصقر". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 20173 ديسمبر 2017.
  27. "فضائل بيت المقدس ص.80". دار الفكر. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 20183 ديسمبر 2017.
  28. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الحادية والثلاثون، ابن صدقة". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 20173 ديسمبر 2017.
  29. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الثلاثون، ابن الموازيني". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 20173 ديسمبر 2017.
  30. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الحادية والثلاثون، الخرقي". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 20173 ديسمبر 2017.
  31. "النهي عن سب الأصحاب للضياء المقدسي ص.88". الدار الذهبية. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 20163 ديسمبر 2017.
  32. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الرابعة والثلاثون، الضياء المقدسي". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 20193 ديسمبر 2017.
  33. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الثانية والثلاثون، العِماد". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 202018 ديسمبر 2017.
  34. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الثانية والثلاثون، عبد الغني". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 20192 يناير 2018.
  35. "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ص.257". مجمع اللغة العربية بدمشق. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202028 نوفمبر 2017.
  36. "البداية والنهاية لابن كثير 13/198". إحياء التراث. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 201819 يناير 2019.
  37. "المقصد الارشد لابن رجب 2/450". مكتبة الرشد. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 201719 يناير 2019.
  38. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.70". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 201919 يناير 2019.
  39. "فهرس مجاميع المدرسة العمرية ص.76". المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202019 يناير 2019.
  40. "الأدب في العصر المملوكي لمحمد زغلول سلام ص.105/106". دار المعارف. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202019 يناير 2019.
  41. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الحادية والثلاثون، الأرتاحي". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 201919 يناير 2019.
  42. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الحادية والثلاثون، ابن ياسين". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 201919 يناير 2019.
  43. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الحادية والثلاثون، البوصيري". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 201919 يناير 2019.
  44. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الحادية والثلاثون، بنت سعد الخير". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 201919 يناير 2019.
  45. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الحادية والثلاثون، علي بن حمزة". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 201919 يناير 2019.
  46. "الحياة الفكرية في العراق في القرن السابع الهجري ص.49". الدار العربية للطباعة. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202020 يناير 2019.
  47. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.128/129". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 21 يناير 201920 يناير 2019.
  48. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.118/119". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 6 مارس 201903 مارس 2019.
  49. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.139". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 202025 أبريل 2019.
  50. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.143". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202025 أبريل 2019.
  51. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.142/144/145". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202025 أبريل 2019.
  52. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.134". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 202026 أبريل 2019.
  53. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.211". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202014 يوليو 2019.
  54. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.212/213". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202014 يوليو 2019.
  55. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.205". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202014 يوليو 2019.
  56. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.197/198". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202014 يوليو 2019.
  57. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.151/152/153/154". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 202014 يوليو 2019.
  58. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.202". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202014 يوليو 2019.
  59. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.218". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 06 يناير 202014 يوليو 2019.
  60. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.180/181". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202014 يوليو 2019.
  61. "سير أعلام النبلاء، الطبقة الثانية والثلاثون، حنبل". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 202014 يوليو 2019.
  62. "الأحاديث المختارة للمقدسي جزء 7 حديث رقم 2544" ( كتاب إلكتروني PDF ). دار خضر للطباعة والنشر19 أكتوبر 2019.
  63. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.105/106/107". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 20198 نوفمبر 2019.
  64. "تاريخ الإسلام للذهبي صفحة 795". دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 20205 ديسمبر 2019.
  65. "سير أعلام النبلاء للذهبي جزء 21 صفحة 451". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 20205 يناير 2020.
  66. "ثبت مسموعات الحافظ ضياء الدين المقدسي ص.62". دار البشائر الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 20205 يناير 2020.
  67. "معجم قبائل العرب القديمة والحديثة 2/521". مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 201828 نوفمبر 2017.
  68. "اللباب في تهذيب الأنساب 3/246". دار صادر. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201828 نوفمبر 2017.
  69. "معجم البلدان 3/389". دار صادر. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 201828 نوفمبر 2017.
  70. "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ص.477". مجمع اللغة العربية بدمشق. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 202019 يناير 2019.

موسوعات ذات صلة :