الرئيسيةعريقبحث

خزاعة (قبيلة)

قبيلة عربية

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر خزاعة (توضيح).

خزاعة، بضم الخاء المعجمة وفتح الزاي [1]، وواحدهم (الخُزَاعِيّ)، بنو عَمْرو بن لُحَيّ، اختلف في نسبها فقيل أنها من بني مزيقياء بن عامر، من الأزد، وقيل أنها من بني قمعة بن خندف، من مضر. كانت منازلهم بقرب الأبواء وفي وادي غزال ووادي دوران وعسفان في تهامة.

هي من أمهات القبائل في الجزيرة العربية، حكمت مكة المكرمة في تهامة لفترة طويلة من الزمن، قال المسعودي: كانت ولاية البيت الحرام في خزاعة ثلاثمائة سنة.[2] يسكن معظم القبيلة حالياً السعودية والعراق ويتواجدون بنسبة أقل في بعض الدول العربية الأخرى كمصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان.

نسب قبيلة خزاعة

خُزاعة من القبائل التي اختلف فيها علماء الأنساب، فمنهم من نسبها إلى الأزد ومنهم من نسبها إلى مضر، وسنعرض رأي الفريقين في ذلك:

الفريق الأول: ذهب المبرد إلى أن خزاعة هم ولد عمرو بن ربيعة وهو لحي من الأزد [3]، ووافقه صاحب اللباب بقوله إنما قيل لهم خزاعة لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرّقت من اليمن أيام سيل العرم [4]، وكذلك ياقوت الحموي، فقد ذهب إلى أن خزاعة أزدية [5]. وقال القلقشندي: "بنو خزاعة قبيلة من الأزد، من القحطانية" [6].

ونقل لنا ابن عبد البر أن ابن الكلبي يرى أن :

عمرو بن لحي ولحي اسمه: ربيعة بن حارثة بن عمرو أو هو مزيقياء بن عامر وهو ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن النبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، هو أبو خزاعة كلها ومنه تفرقت. [7]

وقيل إن من أقوى الأدلة على ذلك أن خزاعة تقول: "نحن بنو عمرو بن عامر من اليمن" [8].


وقيل أن نسبة خزاعة إلى الأزد تتفق ومعنى الاسم لغوياً وأن نسبتها إلى مضر لا يجعل لاسمها معنى [9].

الفريق الثاني: ذهب ابن إسحاق إلى أن خزاعة من ولد عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [10]، فهي إذن من مضر وبالتحديد من خندف وليس من الأزد، ووافق ابن اسحاق لمصعب الزبيري وذكر أن قمعة هو عمير أبو خزاعة [11].

وقد أيد هذا الرأي ابن حزم وذكر أربعة أحاديث تدل على أن خزاعة من مضر وليس من الأزد [12].

1. الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: "عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة" [13].
2. الحديث الثاني: قوله  : "رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار" [14]. وبني كعب هؤلاء هم الذين قال عنهم ابن عباس أن القرآن نزل بلغة الكعبيين كعب بن لؤي وكعب بن عمرو بن لحي [15].
3. الحديث الثالث: حديث أكثم بن أبي الجون الخزاعي عندما قال له رسول الله  : "ياأكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار فما رأيت رجلاً أشبه برجل به منك ولا بك منه" فقال أكثر: تخشى أن يضرني شبهه يارسول الله؟ فقال: "لا، إنك مؤمن وهو كافر...الحديث" [16]. وقد علق مصعب الزبيري على هذا الحديث بأن ماقاله رسول الله فهو الحق [17]، وأيد هذا ابن خلدون نقلاً عن القاضي عياض قوله: "المعروف في نسب خزاعة هذا هو عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس" [18].
4. الحديث الرابع: حديث سلمة بن الأكوع قال: مرّ رسول الله على نفر من أسلم ينتضلون، فقال لهم النبي  : "ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع بني فلان..."الحديث [19].

قال ابن حزم أما عن الحديث الأول والثالث والرابع ففي غاية الصحة والثبات ولا يجوز أن تترك هذه الأحاديث إلى كلام النسابين وغيرهم وعليه فخزاعة من ولد قمعة بن الياس بن مضر [20].

وقد ذهب السهيلي بأن حديث سلمة فيه دليل قوي لمن يرى أن خزاعة من بني قمعة بن الياس [21]. وليس هناك أدنى شك أو خلاف بين النسابين جميعاً من أن أسلم المذكورة في الحديث الرابع هم اخوة خزاعة [22].

ومن العلماء المتأخرين الذين رجحوا أن خزاعة من ولد عدنان العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني [23].

سبب التسمية

وقد ذهب علماء اللغة إلى أن اسم خزاعة من خزع عن أصحابه وهو الذي يتخلف عن أصحابه في السير، وذلك بسبب تخلفهم عن قومهم من الأزد حين أقبلوا من مأرب [24].

وذكر الزبيدي[25] قول عون بن أيوب الأنصاري رضي الله عنه[26]:


فَلَمّا هَبَطْنَا بَطنَ مرّ تَخزّعَتخُزاعة عنّا فِي حلوْل كراكر


بطون قبيلة خزاعة

انقسمت قبيلة خزاعة قديما إلى عدة بطون منها:[27]

  • بنو كعب بن عمرو
    • بنو سلول بن كعب
      • بنو حبشية بن سلول
        • بنو قمير بن حبشية
        • بنو ضاطر بن حبشية
        • بنو حليل بن حبشية
        • بنو كليب بن حبشية
      • بنو عدي بن سلول
        • بنو حبتر بن عدي
        • بنو هينة بن عدي
    • بنو حبشية بن كعب
      • بنو حرام بن حبشية
      • بنو غاضرة بن حبشية
    • بنو سعد بن كعب
    • بنو مازن بن كعب
  • بنو عدي بن عمرو
  • بنو مليح بن عمرو ويقال أن فيهم من قريش من ولد الصلت بن مالك بن النضر بن كنانة.[28]
  • بنو عوف بن عمرو
    • بنو نصر بن عوف
    • بنو جفنة بن عوف وكانوا في الحيرة.[29]
  • بنو سعد بن عمرو
    • بنو المصطلق بن سعد واسم المصطلق جذيمة
    • بنو الحياء بن سعد واسم الحياء عامر

وكان بنو المصطلق وبنو الحياء من القبائل التي كونت حلف الأحابيش في مكة.[27]

أقرب القبائل نسبا لخزاعة

أقرب القبائل العربية نسبا لخزاعة هم بنو أسلم بن أفصى (قبيلة أسلم) وبنو مالك بن أفصى وبنو ملكان بن أفصى.[30] [31]

ديار خزاعة

مقبرة بني خزاعة بقرية دف خزاعة الواقعة بوادي فاطمة (مر الظهران قديماً).

تذكر المصادر الجغرافية والتاريخية المنازل التي كانت تقطنها قبيلة خزاعة قبل البعثة النبوية وبعدها، بأنها كانت مكة وماجاورها ومايليها من جبال وأودية ومياة، وكانت تشاركها فيها بعض القبائل العربية الأخرى مثل قريش في مكة، وكنانة في جبل الأبواء ومر الظهران وقديد.

ومما هو جدير بالذكر أن القبائل العربية بصفة عامة كثيراً ماتنتقل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن المياه، الأمر الذي يجعل القبائل أحياناً تشترك في بعض المنازل.[32]. ومن منازل خزاعة:

  • الوَتِير.
  • المريسيع.

خليص.

  • الأبواء.
  • محمر.
  • شنائك.
  • شقرى.
  • الشباك.
  • دوران.
  • بحرة.
  • خيف سلام.
  • خيف النعم.
  • ندا.
  • نشاق.
  • المشقر.
  • خزاعة.
  • شهد.
  • عبب.
  • شمنصير.
  • هرشي.
  • يين.
  • ضمد.
  • بيش.


خزاعة سدنة البيت الحرام

ولاية البيت الحرام

بعد أن سكنت هاجر زوج سيدنا إبراهيم وابنها إسماعيل مكة، مرت قبيلة جرهم آنذاك بمكة فاتفقوا مع هاجر على أن يسكنوا معها ليؤنسوها ويكون الماء لها، فقبلت. ثم شب إسماعيل وتزوج امرأة من جرهم [33]. وكانت منازلهم بمكة وماحولها، وكان إسماعيل عليه السلام قائماً بأمر البيت، فخلفه بعد وفاته ابنه نابت، ثم تولى الأمر بعد نابت أخواله من الجراهم ومعهم بنو إسماعيل ثم استقل مضاضة بن عمرو الجرهمي بأمر البيت [34].

واستمرت ولاية جرهم على الحرم فترة من الزمن، ثم ضعفت نفوسهم واستخفوا بحرمة البيت، واستحلوا الأموال التي تهدى إليه، وأكثروا المفاسد في الحرم، حتى يذكر أن رجلاً وامرأة يقال لهما اساف ونائلة وقعا في الفاحشة في البيت فمسخهما الله إلى حجرين [35].

فكان عدوانهم على حرمة الحرم دافعاً لبني بكر بن عبد مناة بن كنانة -وهم من ولد إسماعيل- أي يتحالفوا مع خزاعة على أن يقاتلوا جرهم ويخرجوهم من مكة [36].

وبعد أن هزم الجرهميون، وُليت خزاعة البيت الحرام وتوارثوا هذا الأمر مدة طويلة قيل ثلاثمائة عام، وقيل خمسمائة عام.[32]

وكان أول من ولي البيت من خزاعة عمرو بن ربيعة (لحي) الذي رحل إلى بلاد الشام يعالج من مرض أصابه فوجدهم يعبدون الأصنام فأعجبته تلك العبادة فعاد إلى مكة بهُبل ودعا الناس إلى عبادته، فهو أول من غير دين العرب وبحر البحيرة وسيّب السائبة [37].

وقد بلغ عمرو بن لحي بين سائر العرب مبلغاً كبيراً من الشهرة بسبب هذه الاضافات الجديدة على العبادة وقيامه بإطعام الحجاج، وتوزيع الثياب عليهم من برد اليمن، مما جعل القبائل العربية تقبل على مكة وتتخذ كل قبيلة صنماً تضعه حول البيت تعظّمه [38].

ويُروى أن بني قيس عيلان بن مضر رغبت في البيت وخزاعة يومئذ تليه وطمعوا أن ينزعوه منهم فساروا إلى مكة في جمع لهام ومعهم قبائل من العرب وعلى قيس يومئذ عامر بن الظرب العدواني فخرجت إليهم خزاعة فاقتتلوا فانهزمت قيس عيلان.[39]

وكذلك أغارت قوم من هوازن على بني ضاطر بن حبشية من خزاعة بعد عودة الهوازنيين من غارة على بني الملوح من قبيلة كنانة، ثم أغار بنو ضاطر وقوم من خزاعة على قوم من هوازن وقتلوا منهم رجالا.[40]

كما أغارت هوازن على خزاعة وهم بالمحصب من منى فاقتتلوا وأوقعوا ببني العنقاء وبعض بني ضاطر من خزاعة.[41]

خزاعة والحجر الأسود

صورة قديمة مرسوم بها الحجر الأسود
رسم يدوي للحجر من قبل الكردي، بعد أن وضع ورقة على الحجر ورسمها بنفس حجمها الصحيح، غرة ربيع الأول 1376 هـ.[42]

الحجر الأسود أشرف حجر على وجه الأرض، وهو أشرف أجزاء البيت الحرام، ولذا شرع تقبيله واستلامه، ووضع الخد والجبهة عليه، وموضعه جهة الشرق من الركن اليماني الثاني الذي هو في الجنوب الشرقي وارتفاعه من أرض المطاف متر واحد ونصف المتر ولا يمكن وصفه الآن لأن الذي يظهر منه في زماننا ونستلمه ونقبله إنما هو ثماني قطع صغيرة مختلفة الحجم أكبرها بقدر التمرة الواحدة، وأما بقيته فداخل في بناء الكعبة المشرفة، ويروى أن القطع تبلغ خمس عشرة قطعة إلا أن القطع السبع الأخرى مغطاة بالمعجون الذي يراه كل مستلم للحجر وهو خليط من الشمع والمسك والعنبر موضوع على رأس الحجر.

كما وصفه محمد بن نافع الخزاعي حين رد القرامطة الحجر سنة 339هـ وعاينه قبل وضعه وقال: «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع».[43][44]

وقد مرّ على الحجر الأسود حوادث كثيرة أولها ما ذكره ابن إسحاق أنه عندما أخرجت قبيلتا خزاعة وكنانة قبيلة جرهم من مكة خرج عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي بغزالي الكعبة والحجر فدفنها في زمزم وانطلق، غير أنّ امرأة من خزاعة شاهدت عملية الدفن فأخبرت قومها فأعادوه إلى مكانه، وكانت هذه الحادثة سبباً في انتقال سدنة البيت لخزاعة.[45]

انتقال ولاية البيت الحرام من خزاعة إلى قريش

وكانت قريش -وهم ولد النضر بن كنانة- آنذاك متفرقين في مكة وماحولها، واستمر هذا حالهم إلى عهد قصي بن كلاب الذي خطب حبى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي، فتزوجها وكان أبوها يومئذ يلي الكعبة. فتمكن قصي بعد ذلك من ولاية البيت الحرام.

وقد اختلفت الروايات التاريخية حول كيفية انتزاع قصي ولاية البيت من خزاعة في ثلاث روايات:

1. يذكر ابن اسحاق أن قصياً

عندما كثر ماله وانتشر ولده وعظم شرفه في مكة رأى بعد موت حليل أنه أحق من خزاعة في حكم مكة لأن قبيلته قريش هم قرعة ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام وصريح ولده، فحث أبناء كنانة وقريشاً على أن يتعاونوا معه في إخراج خزاعة وبني بكر من مكة، ثم أرسل إلى أخيه من أمه واسمه -رزاح بن ربيعة- يطلب من يد العون والنصرة في تلك المحاولة، وبالفعل أسرع إليه رزاح ومعه قومه من قضاعة إلى مكة لنصرة قصي في حربه مع خزاعة.

2. يذكر الأزرقي أن حليلاً رغب في قصي فزوجه من ابنته حبى وقد أنجبت لقصي عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبداً، فلما كبر حليل كان يعطى مفتاح البيت لابنته وكانت تعطيه هي لزوجها قصي فيفتح البيت، فلما حضرت الوفاة حليل وجد أن قصياً قد كثر ولده وانتشروا، فأوصى له بولاية البيت وأعطاه المفتاح، فلما علمت خزاعة بهذا أبت أن تترك ولاية البيت لقصي وأخذوا المفتاح من حبى فأسرع قصي إلى قومه قريش وبني كنانة واستنصرهم على خزاعة وأرسل إلى أخيه من أمه في بلاد قضاعة يستنصره على خزاعة.

3. يذكر أبوهلال العسكري أن حليل لما كبر استناب على ولاية البيت أبا غبشان سليم بن عمرو الخزاعي وأنه اجتمع يوماً مع قصي على شراب، فلما سكر اشترى منه قصي ولاية البيت بزق خمر وقعود، فكان يقال: "أخسر من صفقة أبي غبشان".

والروايات في مجملها تجمع على أن قصياً قد استعد لانتزاع ولاية البيت من خزاعة، وخرجت خزاعة لقتال قصي ومن معه من قريش وكنانة وحلفائه قضاعة، حيث اقتتلوا قتالاً شديداً بيوم الأبطح، حتى كثر القتلى في الفريقين وظهرت الغلبة لجيش قصي، ثم رأى الفريقان أن يتحاكما إلى رجل من العرب وهو سيد بني كنانة: يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فقضى بأن كل دم أصابه قصي من خزاعة موضوع يشدخه تحت قدميه، وأن ما أصابت خزاعة من جيش قصي ففيه الدية، وأن تترك خزاعة ولاية البيت وأمر مكة إلى قصي.[46]

صلة نسب الرسول بقبيلة خزاعة

يلتقي النبي مع قبيلة خزاعة في النسب عند موضعين:

خزاعة واسباب فتح مكة

حلف عبد المطلب جد رسول الله وخزاعة

وبعد توقيع معاهدة الحديبية جاءت خزاعة للنبي بكتاب حلفها مع جده عبد المطلب، الذي أكده البلاذري، أنساب الأشراف، النسخة PDF، ص 44.

ونصه كما في أنساب الأشراف للبلاذري[49] [50]:

«باسمك اللهم، هذا ما تحالف عليه عبد المطلب بن هاشم، ورجالات عمرو بن ربيعة من خزاعة ومن معهم من أسلم ومالك ابني أفصى بن حارثة، تحالفوا على التناصر والمؤاساة ما بلَّ بحر صوفة، حلفاً جامعاً غير مفرق، الأشياخ على الأشياخ، والأصاغر على الأصاغر، والشاهد على الغائب. وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد وأوثق عقد، لا ينقض ولا ينكث، ما أشرقت شمس على ثبير وحن بفلاة بعير، وما قام الأخشبان، وعمر بمكة إنسان، حلف أبد لطول أمد، يزيده طلوع الشمس شداً، وظلام الليل سداً. وإن عبد المطلب وولده ومن معهم دون سائر بني النضر بن كنانة، ورجال خزاعة، متكافئون متضافرون متعاونون. فعلى عبد المطلب النصرة لهم ممن تابعه على كل طالب وتر، في بر أو بحر أو سهل أو وعر. وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب، في شرق أو غرب، أو حزن أو سهب. وجعلوا الله على ذلك كفيلا، وكفى به حميلاً. هذا حلف عبد المطلب بن هاشم لخزاعة، إذ قدم عليه سراتهم وأهل الرأي، غائبهم مقر بما قضى عليهم شاهدهم، أن بيننا وبينك عهود الله وعقوده ما لا ينسى أبداً ولا يأتي بلداً، اليد واحدة، والنصر واحد ما أشرف ثبير وثبت حراء وما بل بحر صوفه، لا يزداد فيما بيننا وبينكم إلا تجدداً أبداً أبد الدهر سرمد.»

فقال عبد المطلب:

سأوصي زبيراً إن أتتني منيتيبإمساك ما بيني وبين عمرو
وأن يحفظ العهد الوكيد بجهدهولا يلحدن فيه بظلم ولا غدر
هم حفظوا الإل القديم وحالفواأباك وكانوا دون قومك من فهر

وكان عبد المطلب وصى ابنه الزبير. ثم أوصى الزبير إلى أبي طالب، ثم أوصى أبو طالب إلى العباس. وقال ابن الكلبي: هذا الحلف هو الذي عناه عمرو بن سالم الخزاعي حين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم[49]:

لاهم إني ناشد محمداًحلف أبينا وأبيه الأتلدا


جاءت به خزاعة للنبي فقرأه عليه أبي بن كعب فقال:

«ما أعرفني بحلفكم وأنتم على ما أسلمتم عليه من الحلف، فكل حلف كان في الجاهلية، فلا يزيده الإسلام إلا شدة، ولاحلف في الإسلام[51]

دخول خزاعة في عقد رسول الله وعهده

و لما كان صلح الحديبية، كان في شروط الصلح مانصّه:

" أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه "

[52]

فتواثبت خزاعة فقالوا: "نحن في عقد محمد وعهده"، وتواثبت بنو الدئل بن بكر فقالوا: "نحن في عقد قريش وعهدهم" [53].

قريش تنقض الهدنة

فلما كانت الهدنة، اغتنمها بنو الدئل بن بكر، وأرادوا أن يصيبوا من خزاعة ثأراً لهم في الجاهلية قبل الإسلام، فباغتوهم على ماء لخزاعة جنوب غرب مكة المكرمة يسمى الوتير، وقتلوا منهم عشرين رجلاً، ثم ألجأوهم إلى الحرم واستعانوا في هذا الهجوم بسلاح ورجال من قريش [54].

خزاعة تستنصر رسول الله

وخرج عمرو بن سالم الخزاعي في أربعين راكباً من خزاعة يستنصرون رسول الله ويخبرونه بالذي أصابهم، فأنشد عمرو الرسول وهو بين الناس في المسجد بقوله:

يَــــا ربّ إنـــّي نَاشِــدٌ مُحمّدَاحِلــفَ أبينَا وأبيـــه الأتـــلَدَا
قَــــد كُنــــتُم وَلدَاً وكُنّا وَالِــداًثمّـــت أَسلمنَا فَــلم نَنزِع يَدَا
فانْصُر هَدَاك الله نصراً أعتداوادْع عِـــبَاد الله يَأتُــوا مدَدا
فيهــم رسُـــــول الله قَد تجرّدَاإن سِيمَ خَسْفاً وجـــهه تَربدا
في فَيلقٍ كالبَحرِ يجري مزبدَاإن قُريشَاً أخلَفُــوكَ المَوعِدُا
ونَقَضُــــوا مِيثَاقــــَك المـوكدَاوجَعلُوا لي في كدَاء رصدَا
وزعمُوا أنْ لست تدعُوا أحَـدَاوهُــــم أذَلُّ وأقــــــَلُّ عَـددَا
هــــم بيتــــونَا بالــوَتير هجداوقَتَلُــــــونَا رُكّــــعَاً وسُجّدَا

[55]

رسول الله ينصر خزاعة ويفتح مكة

فقال الرسول  : "نُصرت ياعمرو ابن سالم"، ثم نظر إلى سحابة في السماء وقال: "إنها لتستهل بنصر بني كعب" [56].

وأراد نوفل بن معاوية الديلي الكناني أن يطلب العفو لقومه فقال: "قد كذب عليك الركب". فقال له رسول الله  : "دع الركب، فإنّا لم نجد بتهامة أحداً من ذي رحم ولا بعيد الرحم كان أبر بنا من خزاعة". ثم قال: "لا نُصرت إن لم أنصر بني كعب مما أنصر منه نفسي" [57]. فجمع الرسول جيش المسلمين، وكان فتح مكة.

ذكر قبيلة خزاعة في القرآن والسنة والأثر

في القرآن

  • قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ۝  سورة الحجرات.

نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط، بعثه رسول الله إلى بني المصطلق من خزاعة، وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما سمع به القوم تلقوه تعظيما لأمر رسول الله ، فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله فقال: "إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي"، فغضب رسول الله وهم أن يغزوهم، فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله ، فقالوا: "يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق الله - عز وجل -، فبدا له الرجوع، فخشينا أنه إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله"، فاتهمهم رسول الله ، وبعث خالد بن الوليد إليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي عليهم قدومه، وقال له: "انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم، وإن لم تر ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار"، ففعل ذلك خالد، ووافاهم فسمع منهم أذان صلاتي المغرب والعشاء، فأخذ منهم صدقاتهم، ولم ير منهم إلا الطاعة والخير، فانصرف إلى رسول الله وأخبره الخبر، فأنزل الله تعالى الآية تكذيباً للوليد وتبرئة لقبيلة خزاعة [58].

  • قال الله تعالى: ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ۝  سورة التوبة.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله {ويشف صدور قوم مؤمنين} قال: هم خزاعة يشفي صدورهم من بني الدئل بن بكر {ويذهب غيظ قلوبهم} قال: هذا حين قتلهم بنو الدئل بن بكر وأعانتهم قريش. وأخرج أبو الشيخ عن قتادة {ويذهب غيظ قلوبهم} قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في خزاعة حين جعلوا يقتلون بني الدئل بن بكر بن عبد مناة بمكة [59].

في السنة

" كانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة نصح لرسول الله بتهامة، صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئاً كان بها "

[60] والعيبة: "ما توضع فيه الثياب لحفظها أي أنهم موضع النصح له والأمانة على سره، كأنه شبه الصدر الذي هو مستودع السر بالعيبة التي هي مستودع الثياب" [61].

أعلام خزاعيون

قيس بن الحدادية الخزاعي

هو قيس بن منقذ بن عمرو بن عبيد بن ضاطر بن صالح بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن الخزاعي، شاعر جاهلي وأحد فتاك العرب في الجاهلية وصعاليكهم وشعرائهم وكان خليعا خلعته خزاعة. أغار في الجاهلية على بني قمير من خزاعة، وأغار كذلك على جموع من هوازن. اشتهر بحبه لأم مالك نعم بنت ذؤيب الخزاعي وله فيها قصائد استحسنتها أم المؤمنين عائشة.[62] قُتل في غارة لبني مزينة عليه.[63]

أحمد بن نصر الخزاعي

هو أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي، يلقّب بشهيد القرآن. عاصر الدولة العباسية في فترة خلافة الواثق بالله.

كان من أهل العلم والديانة والعمل الصالح والاجتهاد في الخير، وكان من أئمة السنة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وكان ممن يدعو إلى القول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وكان له وجاهة ورياسة. وله قصة عجيبة ذكرت في البداية والنهاية لابن كثير.

قال ابن كثير: ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وفيها كان مقتل أحمد بن نصر الخزاعي وأكرم مثواه قال ابن خلكان:وكان خزاعياً من موالي طلحة الطلحات الخزاعي، وقد كان أبو تمام يمدحه.

وقد بايعه العامة في سنة إحدى ومائتين على القيام بالأمر والنهي حين كثرت الشطار والدعار في غيبة المأمون عن بغداد، فاجتمع عليه من الخلائق ألوف كثيرة، فلما كان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السر على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتواعدوا على أنهم في الليلة الثالثة من شعبان - وهي ليلة الجمعة - يضرب طبل في الليل فيجتمع الذين بايعوا في مكان اتفقوا عليه، وكان من جملة من اتفقوا رجلان من بني أشرس، وكانا يتعاطيان الشراب، فلما كانت ليلة الخميس شربا في قوم من أصحابهم، واعتقدا أن تلك الليلة هي ليلة الوعد، وكان ذلك قبله بليلة، فقاما يضربان على طبل في الليل فاجتمع إليهما الناس، فلم يجئ أحد وانخرم النظام وسمع الحرس في الليل، فأعلموا نائب السلطنة، وهو محمد بن إبراهيم بن مصعب، فأصبح الناس متخبطين، واجتهد نائب السلطنة على إحضار ذينك الرجلين فاحضرا فعاقبهما فأقرا على أحمد بن نصر، فطلبه وأخذ خادماً له فاستقره فأقر بما أقر به الرجلان، فجمع جماعة من رؤوس أصحاب أحمد بن نصر معه وأرسل بهم إلى الخليفة بسُرَّ من رأى، وذلك في آخر شعبان، فأحضر له جماعة من الأعيان، وحضر القاضي أحمد بن أبي دؤاد المعتزلي، وأحضر أحمد بن نصر ولم يظهر منه على أحمد بن نصر عتب، فلما أوقف أحمد بن نصر بين يدي الواثق لم يعاتبه على شيء مما كان منه في مبايعته العوام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره، بل أعرض عن ذلك كله وقال له: ما تقول في القرآن؟ فقال: هو كلام الله. قال: أمخلوق هو؟ قال هو كلام الله.

وكان أحمد بن نصر قد استقتل وباع نفسه وحضر وقد تحنط وشد على عورته ما يسترها فقال له. فما تقول في ربك، أترّاه يوم القيامة؟فقال: يا أمير المؤمنين قد جاء القرآن والأخبار بذلك، قال الله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ۝ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ۝ . وقال رسول الله  : (إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته). فنحن على الخبر. قال الواثق: ويحك! أيرى كما يرى المحدود المتجسم! ويحويه مكان ويحصره الناظر؟ أنا أكفر برب هذه صفته.

ثم قال أحمد بن نصر للواثق: وحدثني سفيان بحديث يرفعه (إن قلب ابن آدم بإصبعين من أصابع الله يقلبه كيف شاء) وكان النبي يقول: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك). فقال له إسحاق بن إبراهيم:ويحك، انظر ما تقول. فقال: أنت أمرتني بذلك. فأشفق إسحاق من ذلك وقال: أنا أمرتك؟ قال: نعم، أنت أمرتني أن أنصح له.

فقال الواثق لمن حوله: ما تقولون في هذا الرجل؟فأكثروا القول فيه.فقال عبد الرحمن بن إسحاق -: وكان قاضياً على الجانب الغربي فعُزل، وكان مواداً لأحمد بن نصر قبل ذلك -: يا أمير المؤمنين هو حلال الدم.وقال أبو عبد الله الأرمني صاحب أحمد بن أبي دؤاد: اسقني دمه يا أمير المؤمنين.قال الواثق: لابد أن يأتي ما تريد.وقال أبي دواد: "هو كافر يستتاب لعل به عاهة أو نقص عقل".

فقال الواثق: "إذا رأيتموني قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي".ثم نهض إليه بالصمصامة- وقد كانت سيفا لعمرو بن معد يكرب الزبيدي وكانت صفيحة مسحورة في أسفلها مسمورة بمسامير - فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط صريعاً على النطع ميتاً.

فضرب عنقه وحز رأسه، وحمل معترضاً حتى أتى به الحظيرة فصلب فيها، وفي رجليه زوج قيود وعليه سراويل وقميص، وحمل رأسه إلى بغداد فنصب في الجانب الشرقي أياما، وفي الغربي أياماً، وعنده الحرس في الليل والنهار، وفي أذنه رقعة مكتوب فيها:"هذا رأس الكافر المشرك الضال أحمد بن نصر الخزاعي، من قتل على يدي عبد الله هارون الإمام الواثق بالله أمير المؤمنين بعد أن أقام عليه الحجة في خلق القرآن، ونفى التشبيه وعرض عليه التوبة، ومكنه من الرجوع إلى الحق فأبى إلا المعاندة والتصريح، فالحمد لله الذي عجله إلى ناره وأليم عقابه بالكفر، فاستحل بذلك أمير المؤمنين دمه ولعنه".

وذكره الإمام أحمد بن حنبل يوماً فقال:

" رحمه الله ما كان أسخاه بنفسه لله، لقد جاد بنفسه له "

وقال جعفر بن محمد الصائغ:

" بصرت عيناي وإلا فقئتا، وسمعت أذناي وإلا فصمتا أحمد ابن نصر الخزاعي حين ضربت عنقه يقول رأسه: لا إله إلا الله "

وقد سمعه بعض الناس وهو مصلوب على الجذع ورأسه يقرأ: ﴿ الم ۝ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ۝  قال:فاقشعر جلدي. ولم يزل رأسه منصوباً من يوم الخميس الثامن والعشرين من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين - إلى بعد عيد الفطر بيوم أو يومين من سنة سبع وثلاثين ومائتين، فجمع بين رأسه وجثته ودفن بالجانب الشرقي من بغداد بالمقبرة المعروفة بالمالكية. وذلك بأمر المتوكل على الله الذي ولي الخلافة بعد أخيه الواثق.[64][65]

كثير عزة

هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح الخزاعي، أحد مشاهير الحب العذري، اقترن اسمه بحبيبته عزّة، فسمّي كثير عزة. والمشهور في اسمه التصغير "كثيّر"، غير أنه ورد في شعره مكبراً، وذلك حيث يقول:

وقال ليَ البُلّاغُ وَيْحَكَ إنّهَابغَيركَ حَقّاً يّا كثيرُ تهيمُ

خزاعي العم والخال، فأبوه عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة، وأمه جمعة بنت الأشيم خزاعية أيضاً.

لم تعين المصادر سنة ولادته، ولكنها متفقة على أن وفاته كانت سنة 105 هـ في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك أو أول خلافة هشام. ويقول المزرباني: إنه زاد واحدة أو اثنتين على ثمانين سنة، وهذا يجعل ولادته سنة 23 أو 24 هـ أي في أواخر خلافة عمر أو أوئل خلافة عثمان. توفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان، وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. اشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت جميل بن حفص بن إياس بن عبد العزى بن حاجب بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فهي كنانية النسب، وأبوها حميل هو أبو بصرة الغفاري المحدث، وكثير يكنيها في شعره أم عمرو ويسميها الضمرية وابنة الضمري -نسبة إلى بني ضمرة-. وقد وصفتها امرأة رأتها بأنها "امرأة حلوة حميراء نظيفة" وأنها حين تحدثت كانت "أبرع الناس وأحلاهم حديثاً"، وتضيف المرأة التي وصفتها: "فما فارقناها إلا ولها علينا الفضل في أعيننا، ومانرى في الدنيا امرأة تفوقها جمالاً وحسناً وحلاوة".

ويبدو أن تشهير كثير بعز قد حدا بأهلها إلى تزويجها من أول خاطب، فأمعن كثير في غزله مدفوعاً إلى ذلك بقوة اليأس والتحدي جميعاً. ثم ازداد إمعاناً في غزله عندما رحلت عزة مع زوجها وبعض قومها إلى مصر، وقد ظلّ يوم "الشبا" من الأيام التي لا تنسى، والشبا واد بالأثيل من أعراض المدينة، أدرك فيه كثير صاحبته وهي مسافرة إلى مصر، فوقف بمرأى منها، وهي واجمة، يحاول أن يثبت لها أن الوجد على فراقها يكاد يعتصر قلبه، ويحث عينيه على البكاء لتكون الدموع شاهدة على مشاعره، ولكن الدمع خانه فلم يجبه:

أقولُ لدمع العين أمْعِنْ لعلّهُبما لا يُرى من غائبِ الوجد يشهَدُ
فلم أدر أنّ العينَ قبل فراقِهاغدةَ الشَّبا من لاعج الوجدِ تجمدُ
ولم أرَ مثلَ العين ضنّتْ بمائهاعليّ ولا مثلي على الدمع يحسدُ
وبينَ التّراقي واللّهاة حرارةٌمكانَ الشَّجا ما إنْ تبوخُ فتبردُ

توفي في المدينة المنورة سنة 105، وكانت وفاته هو وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد، وصلي عليهما بعد الظهر في موضع الجنائز وقال الناس: "مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس"، قال شاهد عيان: فما علمت تخلفت امرأة بالمدينة ولا رجل عن جنازتيهما، وغلب النساء على جنازة كثير يبكينه ويذكرن عزة في ندبتهن له [66].

دعبل الخزاعي

هو دعبل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الله ابن بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن لحي [67]. ولد سنة 148 هـ وهو الأرجح وقال ابن حجر في لسان ولد سنة 142 هـ أصله من الكوفة ويقال انه من قرقيس وأقام ببغداد [68].

شاعر هجّاء خبيث اللسان لم يسلم عليه أحد من الخلفاء ولا من وزرائهم ولا أولادهم ولا ذو نباهة أحسن اليه أو لم يحسن ولا أفلت منه كبير أحد وكان من الشيعة المشهورين بالميل إلى علي رضي الله عنه ولم يزل مرهوب اللسان وخائفاً من هجائه للخلفاء فهو دهر كله هارب متوار.

يقول ابن خلكان: "كان شاعرا مجيداً الا انه كان بذئ اللسان مولعاً بالهجو هجا الخلفاء فمن دونهم وطال عمره". وعن دولتشاه السمرقندي في تذكرته عن (مجالس المؤمنين) انه قال ما ترجمته: دعبل بن علي الخزاعي: "له فضل وبلاغة زيادة عن الوصف. وكان متكلماً أديباً شاعراً عالماً" [69].

له شعر كثير مجموع في ديوان. وقد كان هذا الديوان مشهوراً في العصور السابقة ولكنه اليوم مفقود كما فقد غيره من نفائس الدواوين الشعرية. ويدل على كثرة شعره ما ذكر صاحب الأغاني عن هاشم بن محمد الخزاعي وعن الجاحظ عن دعبل:

" مكثت نحو ستين سنة ليس من يوم ذر شارقة إلا وأنا أقول فيه شعراً. "

أبرز شعره هي قصيدته التائية المشهورة (مدارس آيات) [70] في أهل البيت التي قال عنها أبو الفرج في أغانيه: " من أحسن الشعر وفاخر المدائح المقولة في أهل البيت، قصد بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا" [71] فأنشده القصيدة التي منها هذا البيت:

مَدَارسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِن تلاوةِومنزلُ وحيٍ مقفرُ العرصاتِ

فلما بلغ:

أرى فيئهمْ في غيرهمْ متقسماًوأيديهم من فيئهم صفراتِ

بكى الإمام الرضا وقال له صدقت يا خزاعي.

توفى في سنة 246 هـ على الأرجح وقد بلغ من العمر 98 سنة [72]

خزاعة المعاصرة

يتواجد أبناء القبيلة في تهامة موطنها الأصلي في المملكة العربية السعودية كما تتواجد أعداد قليلة منها في دول أخرى كمصر، فلسطين، الأردن، لبنان ،قطر، البحرين اليمن وغيرها [73].

المملكة العربية السعودية

خريطة بسيطة تُظهر المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية.

*خزاعة مكة المكرمة:

  • خزاعة الوادي (وادي فاطمة) ما كان يعرف بوادي مر الظهران سابقاً:
  1. ذوي مفرح.
  2. ذوي مدّة
  3. ذوي مهدي.
  4. ذوي حامد.
  5. ذوي محمد.
  • خزاعة البر (وادي ملكان[74]):
  • الطلحة وينقسمون إلى:
  1. آل سراج.
  2. آل عواض.
  3. الحنشة.
  4. آل رداد.
  5. القواسية.
  6. (آل مشعاب)وهم أبناء بن صدقة.
  7. آل بن رشيد
  • الشمارين وينقسمون إلى:
  1. الغرايبه " ال أبو علي"
  2. آل مبارك.
  3. آل عواد.
  4. آل عايد.
  5. آل غطيش
  1. ال مكي
  2. آل عبد الله
  3. الدلعان
  1. الصقارية[74].

*خزاعة الأحساء:

  1. الرمضان.
  2. آل عبد السلام.
  3. آل حواج (الحواج).
  4. آل براهيم

*خزاعة جازان / وادي ضمد :

  1. البوري.
  2. العجيبي .
  3. الجردي .
  4. شداد.
  5. شداوي.

العراق

في بداية الفتوحات الإسلامية كان أبناء خزاعة ضمن الفاتحين وذلك في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسكن معظمهم البصرة والكوفة في حدود سنة 17 هـ.

وقد كان لخزاعة حي مشهور باسمهم يطلق عليه (حي خزاعة) في الكوفة القديمة في منطقة تل التراب. ثم انتشروا بعد ذلك في مدن وقصبات العراق، هذا وبرز منهم الصحابي الجليل سليمان بن صرد والصحابي عمرو بن الحمق والصحابي علقمة بن خالد وهو آخر من بقي من الصحابة بالكوفة والشاعر المشهور دعبل بن علي الخزاعي وغيرهم.

كما كان لرجال خزاعة في العراق الدور المهم في الدولة العباسية التي تحققت سنة 132هـ، حيث وقع الاختيار على خمسة رجال من خزاعة كنقباء لبني العباس حيث أصبح سليمان بن كثير الخزاعي رئيساً للنقباء. هذا وقد برز رجال من خزاعة في مواقع الحكم في الدولة العباسية وتسلموا مراكز حساسة بالدولة . وبعد انهيار الدولة العباسية واحتلال بغداد بيد المغول بقيادة هولاكو حفيد الزعيم المغولي جنكيز خان الذي تمكن من احتلال بغداد عاصمة الدولة العباسية وذلك سنة (656هـ ، 1258م) في عهد آخر خليفة عباسي هو المستعصم بالله، وقد قتل على يد المغول حيث سادت العراق والأمة الإسلامية بعدها عصوراً مظلمة.


اليمن

وبما ان تهامة تمتد على خط طول البحر الأحمر فالخزاعيون كثيرون في اليمن وقد انتقلو إلى عدة محافظات يمنية من ضمنها حجة، اب، تعز، الحديدة وحضرموت وغيرها الكثير ومن الرموز التي برزت في العصر الحديث : العميد علي علي الخزاعي : والذي التحق بالسلك العسكري في عام 1958م بفوج البدر، السرية الثالثة مدرعات. في عام 1961م تم ترشيحه للدراسة في مدرسة صف الضباط، وبعد تخرجه تم تعيينه مع أربعة من زملائه المتفوقين مدربين للحرس الملكي المكلفين بحماية القصر الذي كان يسمى بدار الوصول. قبل ثورة سبتمبر 1962م بأشهر كان عدد من الضباط الأحرار في فوج البدر يقومون بإلقاء المحاضرات العسكرية وكان آخرون بصدد الاعداد للقيام بالثورة من خلال استقطاب بعض من أفراد وصف وضباط الفوج ويلقون عليهم محاضرات تتم بالسرية وتتضمن تلك المحاضرات ما يعانيه الشعب من ظلم وفقر وجهل ومرض من قبل آل بيت حميد الدين ومايجب على الأحرار بغية التخلص من حكمهم الجائر وما يجب علينا القيام به ليلة الثورة. ليلة الثورة كان المرحوم علي الخزاعي من ضمن القوة العسكرية المرابطة والمكلفة بحماية القصر، وعندما حانت ساعة الصفر ليلة 26سبتمبر قام ومجموعة من الضباط والأفراد المرابطين والمكلفين بحماية القصر بفتح أبواب القصر للثوار الواصلين من العرضي وكان واحداً ممن لهم شرف القيام بتلك المهمة والاشتراك مع الثوار الواصلين من العرضي بضرب القصر الملكي وإعلان ثورة 26سبتمبر. بعد الثورة تم طلبه للتحرك إلى العرضي للقيام بتدريب الحرس الوطني وتم القيام بالتدريب إلى جانب المدربين بالعرضي وتم تجميع القوة وتجهيزها وتدريبها. بعد ذلك تقلد مناصب عدة كان آخرها قيادة محور عبس حيث استمر في ذلك المنصب لأكثر من (17) عاماً.


الأردن

  1. الروسان.
  2. الدويك.
  3. البصول في منطقة البارحه وهي بلدة أردنية تقع في شمال مدينة اربد.
  4. الكوفحي في منطقة البارحة.
  5. آل حرفوش-الحرافشة.
  6. آل حرفوش-الحرافشة(وادي السرحان).
  7. آل حرفوش-الحرافشة(المفرق).

فلسطين

لها بلدة شهيرة تسمى بلدة خزاعة.

  • آل قديح ومنهم:
  1. آل علي
  2. آل صبح
  3. آل رضوان
  4. آل رجيلة
  5. آل روك
  • الدويكات.
  • آل نجار:
  1. آل شنينو.
  2. آل جاموس.
  • ال حرفوش-الحرافشة ومنهم (صافي وزيد وعيسى"نخلة") وهم أبناء الأمير : سلام بن حرفوش الخزاعي وتعود أصولهم إلى قرية بيت نبالا
  • أبوريدة.
  • القرا.
  • آل حرفوش-الحرافشة(خربتا المصباح).
  • آل حرفوش-الحرافشة(المغار).
  • آل حمد (المغار).



لبنان

  • من أوائل من وطأت قدماه الثغور الشامية من خزاعة.

الأمير ثابت بن نصر الخزاعي هو من أوائل الذين وطأت قدماه الثغور الشامية من خزاعة، حيث أرسل إليهِ الخليفة هارون الرشيد ببغداد في عام 804م (189هـ) منشوراً بصفتهِ أميراً للثغور الشامية وكذلك مناشير أخرى إلى سائر عمال الشام، لكي يحضوا الناس على الرحيل إلى لبنان تعضيداً لأُمرائهِ على أهل العاصية[75].

حكموا بعلبك وبلادها ثلاثماية وخمسون عاماً على الأقل ومنهم الأمير علي بن موسى الحرفوش (1539-1590 م) والأمير موسى بن علي الذي قال عنه المحبي في ترجمته خلاصة الأثر "كان بطلا شجاعاً جواداً مقداماً مندفعا لفعل الخير فاضلا شاعراً وأديباً بليغاً" ومنهم أيضاً الأمير يونس الحرفوش (1608-1625 م) وكذلك الأمراء جهجاه وسلطان وأمين أولاد الأمير مصطفى الحرفوش من حكام بعلبك والأمير أحمد بن محمد بن الأمير سلطان الحرفوش هو حفيد الأمير سلطان بن مصطفى الحرفوشي حاكم بعلبك الشهير.كما تطرق بالحديث عنهم الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف المؤرخ وعضو المجمع العلمي العربي بدمشق بمقالة نشرت له في العدد التاسع من مجلة العرفان الصفحة 291 حيث ذكر نسب أمراء آل حرفوش بعلبك بقوله (ينسب الأمراء الحرفوشيون إلى خزاعة وكانت مواطنهم في أنحاء مكة) [76][77]. ويقول الإمام العلامة المرحوم السيد مهدي القزويني الحسيني المتوفي في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة 1300 هـ - 1884 م ، في كتابه أنساب القبائل العراقية وغيرها؛ إن حرفوش الخزاعي كان ضمن من دخل الشام من خزاعة، حيث شهد معهم فتوح الشام.[78]


كما يقول المؤرخ والدكتور سعدون حمادة في انتمائهم لخزاعة:

" إلا أنه يمكننا تأكيد الإنتماء الخزاعي لهذه العائلة (آل حرفوش- بعلبك) وإرتباط أبنائها بعلاقة ما مع خزاعل العراق، نظراً إلى تواصل هذه العلاقات بينهما على إمتداد قرون عدة. وتكرار هذا النسب في قصائد الشعراء التي قيلت في مديحهم على إمتداد العصور. ولا زالت حية في ذاكرة العوام، تعدد مآثرهم وأيامهم.[79] "


وللسيد محمد الحسيني من آل مرتضى قصيدة في مدح الأمير جواد بن سلمان بن حسين الحرفوشي منها هذه الأبيات التي ورد فيها نسبه الخزاعي[80]:

وما ذاك الفتى المحمود إلا الـخزاعي إبن سلمان جواد
أخا حكم تدين له البراياوذا بأس يذوب له الجماد
اذا ما سل يوم الروع سيفاًفأعناق الرجال له حصاد

وقد روى القاضي والأديب والمؤرخ حسن الأمين عن تاريخ وأصول آل حرفوش - بعلبك ضمن حلقة تليفزيون المنار" القاضي حسن الأمين يروي آل حرفوش بعلبك- على اليوتيوب".[81]


دول أخرى


البحرين

  1. آل رمضان
  2. آل عبد السلام
  3. آل حواج (الحواج)
  4. آل براهيم
  5. الطواش
  6. بن عباس
  7. القطارة (القطري)
  8. الخزاعي

قطر

  1. بن عباس

مصر

  1. أل حرفوش-الحرافشة (بنها).
  2. أل حرفوش-الحرافشة (البكاتوش-كفر الشيخ).

الكويت

  1. عائلة الأربش.
  2. آل عبد السلام.
  3. آل رمضان.
  4. آل غريج من آل حمود.
  5. آل حواج (الحواج).

سوريا

  1. البوعاجوز في حلب، ولديهم شجرة نسب توصلهم إلى عمرو بن لحي.
  2. الحرفوش في محافظة حلب.

أمريكا

هناك جالية أمريكية كبيرة من بني خزاعة من أل حرفوش-الحرافشة، متواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1920.[82]


المراجع

  1. القلقشندي، أحمد بن علي (ت821 هـ). قلائد الجمان في التعريف بقبائل الزمان، تحقيق إبراهيم الأبياري، ط1، مصر، 1963 م.
  2. مروج الذهب 1: 208.
  3. المبرد، نسب عدنان وقحطان، ص22.
  4. الجزري، عز الدين بن الأثير. اللباب في تهذيب الأنساب، ج1، ص439، دار صادر: بيروت، 1983.
  5. الحموي، ياقوت بن عبد الله. المقتضب من كتاب جمهرة النسب. ط1. ص230. تحقيق ناجي حسن. العراق،1987.
  6. القلقشندي، أبو العباس أحمد. نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب. ط2. ص244. تحقيق إبراهيم الابياري. بيروت، 1980.
  7. ابن عبد البر، الأنباه على قبائل الرواه، ص82.
  8. ابن هشام، السيرة النبوية، القسم الأول، ص91.
  9. الفاسي، محمد بن أحمد. العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين. ج1. ص142. تحقيق محمد حامد الفقي. بيروت. الطبعة الثانية. 1986.
  10. الكلبي، هشام بن محمد السائب. جمهرة النسب. ص17. ناجي حسن. الطبعة الأولى. بيروت، 1407.
  11. الزبيري، المصعب بن عبد الله. نسب قريش. ص7. تحقيق ليفي بروفنسال. ط3. دار المعارف: مصر.
  12. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص233.
  13. ابن حجر، فتح الباري. حديث رقم 3520. ج6. ص632.
  14. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص234.
  15. التلمساني، محمد بن أبي بكر. الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشر. ج1. ص200. تحقيق محمد التونجي. الطبعة الأولى. الرياض، 1983.
  16. ابن كثير، التفسير. ج2. ص107.
  17. الزبيري، المصعب. نسب قريش. ص8.
  18. ابن خلدون. العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم. ج2. ص332. بيروت، 1979.
  19. ابن حجر، فتح الباري. ج6. ص107. حديث رقم 2899.
  20. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص235.
  21. السهيلي. الروض الأنف. ج1. ص19.
  22. ابن حزم، الجمهرة. ج1. ص235.
  23. السمعاني. الأنساب.ج5. ص108.
  24. الجوهري، إسماعيل بن حماد. الصحاح. ط3. ج3. ص1203. تحقيق أحمد عبد الغفور عطار. 1402.
  25. الزبيدي، السيد محمد مرتضى. تاج العروس، طبعة الكويت. ج20. ص504. تحقيق عبد الكريم القرباوي. 1983.
  26. أبو الفضل جمال الدين بن مكرم (إبن منظور)، لسان العرب، دار صادر، 2003م، حرف الخاء، مسألة الجزء الخامس.
  27. جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/235)
  28. جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/238)
  29. نهاية الارب للقلقشندي مخطوط ق 95
  30. جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/240)
  31. الحموي، ياقوت 575:626 هـ، المقتضب من كتاب جمهرة النسب، الدار العربية للموسوعات، طبعة أولى، 1987، ص 230:237.
  32. هيبة، يحيى عصمت عبد العزيز. دور خزاعة في نشر الإسلام من فجر الإسلام إلى نهاية العصر الأموي. أطروحة ماجستير. ص17-28. جامعة أم القرى، 1409
  33. الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير. تاريخ الرسل والملوك. ج1. ص258. تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. ط4. دار المعارف: مصر.
  34. ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الأول. ص111.
  35. ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الأول. ص82.
  36. الأصمعي، عبد الملك بن قريب. تاريخ العرب قبل الإسلام. ص96. تحقيق محمد حسن آل ياسين. ط1. بغداد، 1379.
  37. اليعقوبي، أحمد بن يعقوب بن اسحاق. أخبار العرب. مخطوط. ص40.
  38. الأزرقي، أخبار مكة. ج1. ص100.
  39. (14/146) الأغاني
  40. الأغاني (14/145)
  41. الأغاني (14/148)
  42. "الحجر الأسود". المسجد الألكتروني. مؤرشف من الأصل في 03 نوفمبر 2018محرم 1435 هـ.
  43. إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ص 246
  44. السيرة الحلبية 1-3 إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ج 1، ص 218 - تصفح: نسخة محفوظة 15 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  45. السيرة النبوية - ابن هشام - ج2 ص11
  46. هيبة، يحي عصمت عبد العزيز، دور خزاعة في نشر الإسلام من فجر الإسلام إلى نهاية العصر الأموي، أطروحة ماجستير، جامعة أم القرى، 1409 هـ، ص (35-38)
  47. هيبة، يحي عصمت عبد العزيز، دور خزاعة في نشر الإسلام من فجر الإسلام إلى نهاية العصر الأموي، أطروحة ماجستير، جامعة أم القرى، 1409 هـ، ص (43)
  48. زبالة، محمد بن الحسن. أزواج النبي . تحقيق أكرم ضياء العمري. ط1. الجامعة الإسلامية: المدينة، 1401.
  49. البلاذري، أنساب الأشراف، النسخة PDF، ص 44.
  50. الحلبي، نور الدين، نسخة الكترونية من السيرة الحلبية - تصفح: نسخة محفوظة 10 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  51. مكاتيب الرسول: 3/234
  52. عبد اللطيف، نزار. صلح الحديبية. مجلة الآداب. جامعة بغداد. ع2. ص395. 1979.
  53. ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص318.
  54. الواقدي، المغازي. ج2. ص784.
  55. ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص394.
  56. ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص395.
  57. الواقدي. المغازي. ج2. ص791.
  58. البغوي. تفسير البغوي: معالم التنزيل. تحقيق خالد العك ومروان سوار. ج7. ص339. دار المعرفة للطباعة والنشر: بيروت، 1995.
  59. الطبري، تفسير الطبري. ج14. ص160. دار الكتب العلمية: بيروت، 2009.
  60. ابن هشام، السيرة النبوية. ج3. ص616.
  61. العسقلاني، ابن حجر. فتح الباري شرح صحيح البخاري. ص239.
  62. الأغاني (14/143)
  63. الأغاني (14/158)
  64. ابن كثير، البداية والنهاية. ج10.
  65. المنبر - استمتع بالخطب - تفصيل الخطبة - تصفح: نسخة محفوظة 23 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  66. عباس، احسان. ديوان كثير عزة. دار الثقافة: بيروت،1971.
  67. الخطيب البغدادي. تاريخ بغداد ج 8 ص 382.
  68. دائرة المعارف وجدى ج 4 ص 42 الأصل قرقيسيا (3) تاريخ بغداد ج 8 / 383
  69. الأعلمي، ضياء حسين. ديوان دعبل الخزاعي. ط1. منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات: بيروت، 1997.
  70. و يطلق عليها أيضاً (تَجَاوَبنَ بالإرنانِ وَالزَّفراتِ)
  71. الأغاني ج 20 ص 132.
  72. ديوان دعبل الخزاعي - دعبل الخزاعي نسخة محفوظة 2018-12-10 على موقع واي باك مشين.
  73. أبناء الأزد «قبائل خزاعة سادة مكة المكرمة و ولاية البيت الحرام» عن موقع بوابة الأنصار العالمية. - تصفح: نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  74. من أودية مكة عن شبكة تراثيات الثقافية - تصفح: نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  75. الأسود، عزتلو إبراهيم بك، ذخائر لبنان، المطبعة العثمانية في بعبدا لبنان، 1896م، ص 111.
  76. المعلوف، تاريخ الأسر الشرقية، الجزء السابع، ص 525 وما يليها
  77. المحبي، خلاصة الأثر، ج4، ص432.
  78. القزويني الحسيني، الإمام العلامة المرحوم السيد مهدي، أنساب القبائل العراقية وغيرها، منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها، النجف، 1383هـ- 1963م، ط2، ص 53.
  79. تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، الطبعة الثانية، مجلد1، ص 255.
  80. أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، ج 4، ص 273. القصيدة للشاعر محمد الحسيني، عاش في القرن الثالث عشر، شاعر من لبنان، ينتمي إلى آل المرتضى في بعلبك.
  81. أنظر الرابط للمشاهدة - تصفح: نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  82. خزاعة واعلامها عبر التاريخ في مجلس المخزومي الثقافي. - تصفح: نسخة محفوظة 2019-11-04 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :