الرئيسيةعريقبحث

المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك (كتاب)


☰ جدول المحتويات


المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة هو كتاب من تأليف الشيخ عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي تكلم فيه عن ثلاثة من أهم العلوم الإسلامية وهي التوحيد والعقيدة، والفقه والأحكام، والسلوك والتزكية لكي يوضح المنهجية العامة التي ينبغي لطلبة العلم أن يسيروا ويعتمدوا عليها في هذه العلوم الثلاثة، وقد أكثر في كتابه من أقوال العلماء من جميع المذاهب التي نصت على أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة.

المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة
الاسم المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة
المؤلف عبد الفتاح قديش اليافعي
الموضوع العقيدة الإسلامية، أصول الدين، علم الكلام
العقيدة أهل السنة والجماعة، أهل الحديث، أشعرية، ماتريدية، صوفية
الفقه شافعي
اللغة عربية
حققه تقديم: محمد بن إسماعيل العمراني، حسن بن محمد مقبولي الأهدل
معلومات الطباعة
طبعات الكتاب الطبعة الأولى: 1428هـ2007م.
الناشر مكتبة الجيل الجديد ناشرون
مؤسسة الرسالة
كتب أخرى للمؤلف

وتكلم عن الفتن التي حدثت بين الأشاعرة والماتريدية وبين بعض المتعصبين من الحنابلة فقال ما نصه: «نظرت في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام أبي نعيم الأصبهاني الأشعري: (...وكان بين الأشعرية والحنابلة تعصب

زائد يؤدي إلى فتنة وقيل وقال، وصراع طويل، فقام إليه (أي قام إلى أبي نعيم) أصحاب الحديث "بسكاكين الأقلام" وكاد الرجل يقتل. قلت ما هؤلاء بأصحاب الحديث، بل فجرة جهلة أبعد الله شرهم) اهـ. كلام الذهبي. وقد تقدم معنا قول الإمام الذهبي عن الإمام الباقلاني: (قلت (القائل الذهبي): هو الذي كان ببغداد يناظر عن السنة بالجدل والبرهان رؤوس المعتزلة والرافضة والقدرية وأهل البدع، وكان يرد على الكرامية وينصر الحنابلة عليهم، بينه وبين أهل الحديث عامر، وإن كانوا يختلفون في مسائل دقيقة فلهذا عامله الدارقطني بالإحترام) اهـ. إن تلك الفتنة وفتن مشابهة لها قد أثرت على العلاقة بين أهل السنة على مر القرون، ولكنها في بعض القرون قد تكون أشد وفي بعضها قد تكون أخف. ولا زالت هذه الفتنة تلقي بظلالها على العلاقة بين أهل السنة في واقعنا المعاصر، مع أننا أحوج ما نكون إلى الألفة والاتحاد والتعاون، لأننا في زمن تكالبت فيه الأمم على أمة المسلمين، ورموهم عن قوس واحدة بينما تجد أهل الإسلام وخصوصاً أهل السنة ما زالوا في صراعات لفظية أو غير لفظية، وما زالوا غارقين في الجدل البيزنطي والأعداء على الأبواب.»[1]

وتكلم عن الفرقة الناجية فقال: «قد يقال: تقدم معنا في أول الكلام أن الفرقة الناجية لا بد أن تكون واحدة لأن الاختلاف في الكليات لا يجوز، والمصيب فيها واحد، فكيف تجعل الفرقة الناجية ثلاث فرق؟! والجواب هو: أن التعدد لا يمنع من الانتماء للفرقة الناجية، مثلما أن المنتمين إليها يمكن أن يكونوا محدثين وفقهاء ومفسرين ولغويين ومجاهدين، وحنفية ومالكية وشافعية وحنبلية، ويمنيين وحجازيين وشامي ين ومصريين، وإلخ. لكن قد يقال: هذا التعدد ليس في العقائد بل في الفروع ونحوها؟ والجواب هو: أن الاختلاف الذي بين هذه الثلاثة المذاهب ليس هو في أصول العقائد بل: بعضه في فرعيات في العقائد، وقد اختلف الصحابة والسلف وأهل الحديث والحنابلة في مسائل في فروع المعتقد. والبعض الآخر وهو الأكثر اختلافات لفظية لا حقيقية.»[2]

وتكلم عن الفقه وأهمية معرفة فقه الحديث وأن الحديث من غير فقه يكون سبباً في الزلل ويسبب فوضى

فقهية، ثم ذكر حكم الخروج عن المذاهب الأربعة، وبعض من نقل الإتفاق على عدم جواز الخروج عن المذاهب الأربعة، بالإضافة إلى أقوال أخرى لبعض الأئمة في الخروج عن المذاهب الأربعة. وتكلم عن التوسل وأقوال العلماء فيه وأدلة كل قول، وذكر بعض توسلات أئمة الإسلام على مر العصور، وبيّن أن التوسل ثلاثة أقسام: مشروع باتفاق وممنوع باتفاق ومختلف فيه، ثم ذكر بعض أقوال العلماء من المذاهب الأربعة على جواز التوسل بالنبي . وتحدث عن التصوف وأهميته وعن كرامات الأولياء، وعن المنحرفون عن التصوف الحق، وذكر طائفة من أقوال الأئمة الأعلام في مدح التصوف الحق وأهله.

وفي نهاية الكتاب كتب الشيخ عبد الفتاح قديش اليافعي تنبيه ختامي قال فيه: «لما كان المخاطب بهذه الورقات نوعيات معينة من القراء، اقتضى ذلك أن يكون للبحث طريقة معينة في شكله وأسلوبه ومضمونه، ومن ذلك إغفال البحث للكثير من أقوال أهل العلم في بعض المسائل، لأن بعض من يخاطبهم البحث قد لا يكونون ممن يقبل أقوال أولئك العلماء.»[3]

تقديم الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني

يقول الشيخ القاضي محمد بن إسماعيل العمراني عضو الإفتاء والمدرس بمعهد القضاء:
" بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابة الغر الميامين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: فهذا كتاب (المنهجية العامة في: الفقه والعقيدة والسلوك) - الذي رتجه قلم ولدي الشاب العالم النشيط، عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي حفظه الله ونفع بعلومه - لمِنْ أحسن المؤلفات التي أخرجت للناس في هذه الأيام، في الموضوع المذكور في منهجية الفقه والسلوك والعقيدة.

وهو لعمري مما يستفيد منه الجاهل والطالب، ولا يستغني عنه العالم فهو للجميع، وسيعرف ما قلته من سيطلع عليه بإمعان وتأمل إن شاء الله، والله يجزيه خيراً ويكتب أجره ويضاعف ثوابه.

وسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم.
محمد بن إسماعيل العمراني
شوال 1427 - نوفمبر 2006[4]

"

تقديم الشيخ حسن بن محمد مقبول الأهدل

يقول الشيخ الدكتور حسن بن محمد مقبول الأهدل نائب رئيس جامعة صنعاء، وعميد كلية الشريعة سابقاً ورئيس قسم الأصول والحديث حالياً
" بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فقد أطلعت على ما كتبه الشيخ العلامة عبد الفتاح بن صالح اليافعي في بحثه (المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك)، وما عرضه في هذا البحث من أفكار حول المنهجية عند أهل السنة، في هذه المحاور الثلاثة: العقيدة والفقه والسلوك، مستعرضاً أقوال أهل العلم من أعلام الفقهاء والأئمة، الذين يعتمد على أقوالهم في هذه المواضيع، مناقشاً بعض الأفكار التي حملت على طوائف أهل السنة: من الأشعرية والماتريدية، مبيناً أن هذه الفرق تابعة لأهل السنة موثقاً ذلك من أقوال أهل العلم.

وإن كانت هناك بعض الأخطاء لهذه الطوائف فهي لا تنقص من مكانتهم العلمية وعلمهم؛ ودفاعهم عن السنة وربما حدى بهم ذلك الأمر - في اعتقادهم - الدفاع عن السنة ورداً للمبتدعة والزنادقة.

وقد ذكر المنصفون من أهل العلم بالحديث والفقه، أن الذي حمل الأشاعرة والماتريدية في تأويل بعض الأسماء والصفات هو التنزيه، وهذا لا يخرجهم عن دائرة أهل السنة والجماعة، خاصة وأن معظم فقهاء الإسلام في الفقه والحديث والتفسير والعقيدة، أغلبهم من الأشاعرة والماتريدية والحنابلة وأهل الحديث، فلا ينبغي إطلاق الابتداع أو البدعة على هؤلاء الأعلام، الحاملين لواء السنة والدفاع عنها والمبدعين في ميدان هذه العلوم، وآثارهم وكتبهم المدونة في المذاهب الإسلامية، قديماً وحديثاً عليها الاعتماد، وطريقتهم في السلوك والتربية هي المتبعة، وهي الوسط بين الغلو والتطرف والتساهل.

ولا ينبغي لإنسان عاقل في هذا العصر، أن يتناول أو يحط من مكانة هؤلاء الأعلام، أو التشكيك في عقائدهم وعلمهم، مع ما دونوه في هذه العلوم وما اشتهروا به من الورع والزهد والتقوى، وعلى علمائنا المعاصرين والكتّاب أصحاب الأقلام السيالة والثقافات المعاصرة، أن يتجهوا ضد التيارات الإلحادية والعلمانية، التي تطعن في جسم الأمة الإسلامية، وعليهم أن يشتغلوا بتوجيه شباب الأمة وفتيات الأمة في التربية والسلوك والفقه، وتبصيرهم بعقيدة السلف السليمة من الانحرافات، والمأخوذة من نصوص الكتاب والسنة بسهولة ويسر، كما فهمها الصحابة والتابعون والسلف من بعدهم.

وهذا ما خلص إليه الباحث من خلال استعراضه النصوص الشرعية، وأقوال أهل العلم من الأئمة الأعلام، في كل زمان وعلى مستوى المذاهب الإسلامية المشهود لها بالخيرية، وقد وفّق الباحث فيما كتبه وقصد بذلك الخير في توحيد الأمة وجمع شتاتها، وضم كلمتها خشية التفرق والاختلاف، انطلاقاً من قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) (آل عمران: 103)، وله ما أراد في ذلك، وأحسب أنه قصد الخير من خلال بحثه هذا، ليضع خطوطاً هامة وهادفة في توحيد الأمة في منهج العقيدة والفقه والسلوك.

ونسأل الله لنا وله التوفيق والسداد، وأن يجنبنا وإياه الخطأ والزلل، وأن يعصمنا من البدع والفتن، وأن يبصر هذه الأمة الطريق المستقيم، إنه على ذلك قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الأستاذ الدكتور/ حسن بن محمد مقبولي الأهدل
رئيس قسم الحديث والأصول - جامعة صنعاء[5]

"

اقتباس من الكتاب

يقول الشيخ عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي:
" من المعلوم أن مباحث علوم العقيدة ثلاثة: (الإلهيات والنبوات والسمعيات)، ومن المعلوم أيضاَ أن الفرق الكلامية قد تعددت أقوالها في العقيدة والتوحيد، مصداقاً لإخبار النبي باختلاف الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة. ومن المعلوم أيضاَ أن المصيب في الكليات (الأصول والعقائد) واحد، وأن الاختلاف في الأصول والعقائد لا يجوز، بعكس الاختلاف في الفروع والأحكام إذا كان بضوابطه. وعليه فلا بد من اعتبار فرقة واحدة من تلك الفرق الكلامية هي على الحق، وغيرها من الفرق على باطل، وهذه الفرقة لا يمكن أن تكون إلا أهل السنة والجماعة، لأنها هي التي تحقق فيها قول النبي "هم من كان على ما أنا عليه وأصحابي". ثم أهل السنة والجماعة لهم في تقرير العقائد ثلاثة مذاهب أو ثلاثة اتجاهات:
  1. المذهب الأول: مذهب الإمام أحمد رحمه الله، ويسمَّى المنتسبون إليها بالحنبلية أو أهل الحديث.
  2. المذهب الثاني: مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري، ويسمَّى المنتسبون إليها بالأشاعرة أو الأشعرية.
  3. المذهب الثالث: مذهب الإمام أبي منصور الماتريدي، ويسمى المنتسبون إليها بالماتريدية أو الحنفية.

وعند الترجيح بين هذه الثلاثة المذاهب لا شك أن الأسلم والأرجح هو مذهب أهل الحديث وطريقتهم، وهو الذي ارتضاه الفقير لنفسه، فلست أشعرياً ولا ماتريدياً، بل على مذهب أهل الحديث وطريقتهم، ولا أبغي بذلك بديلاً ولا عنه تحويلاً. ولكن مع ذلك أقول: إنه من بعد ظهور مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري والإمام أبي منصور الماتريدي، لا تكاد تجد أحداً من أهل العلم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين والمتكلم ين وأهل اللغة والمؤرخين والقادة والمصلحين وغيرهم، إلا وهم أشاعرة أو ماتريدية.

قال الشيخ سفر الحوالي - في رسالته في الأشاعرة - عن المذهب الأشعري: (له وجوده الواقعي الضخم في الفكر الإسلامي، حيث تمتلىء به كثير من كتب التفسير وشروح الحديث وكتب اللغة والبلاغة والأصول، فضلاً عن كتب العقائد والفكر، كما أن له جامعاته الكبرى ومعاهده المنتشرة في أكثر بلاد الإسلام، من الفلبين إلى السنغال) اهـ.

ولنذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:

الجصاص وأبو عمرو الداني، والقرطبي والكيا الهراسي وابن العربي، والرازي وابن عطية والمحلي، والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان، وابن الجزري والسمرقندي والواحدي، والزركشي والسيوطي والآلوسي، والزرقاني والنسفي، والقاسمي وابن عاشور، وغيرهم كثير.

الدارقطني والحاكم

والبيهقي، والخطيب البغدادي وابن عساكر، والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني، والسمعانيوابن القطان والقاضي عياض، وابن الصلاح والمنذري والنووي، والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير

، وابن بطال وغالب شراح الصحيحين، وشراح السنن، والعراقي وابنه وابن جماعة، والعيني والعلائي وابن الملقن، وابن دقيق العيد وابن الزملكاني، والزيلعي والسيوطي وابن علان، والسخاوي والمناوي وعلي القاري، والجلال الدواني والبيقوني واللكنوي والزبيدي، وغيرهم كثير.

  • ومن أهل الفقه وأصوله:

فمن الحنفية: ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي، والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي، وابن أمير الحاج والبزدوي، والخادمي وعبد العزيز البخاري، وابن عابدين والطحطاوي، وغالب علماء الهند والباكستان وغيرهم كثير.

ومن المالكية: ابن رشد والقرافي والشاطبي

وابن الحاجب، وخليل والدردير والدسوقي وزروق، واللقاني والزرقانيوالنفراوي وابن جزي، والعدوي وابن الحاج والسنوسي وعليش، وغالب الشناقطة وعلماء المغرب العربي وغيرهم كثير.

ومن الشافعية: الجويني وابنه والرازي

والغزالي، والآمديوالشيرازي والإسفراييني

، والباقلاني والمتولي والسمعاني

وابن الصلاح، والنووي والرافعيوالعز ابن عبد السلام، وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي، والإسنويوالسبكي وابنه، والبيضاوي

، والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي، والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري، والبجيرمي والبيجوري وابن القاسم العبادي، وقليوبي وعميرة وابن قاسم الغزي وابن النقيب، والعطار والبناني

والدمياطي، وآل الأهدل وغيرهم كثير.

القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر، والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني، وابن حجر

والمزي والسهيلي، والصالحي والسيوطي وابن الأثير، وابن خلدون والتلمساني، والقسطلاني والصفديوابن خلكان، وابن قاضي شهبة وابن ناصر الدين، وغيرهم كثير.

  • ومن أهل اللغة:

الجرجاني

والقزوينيوأبو البركات الأنباري، والسيوطي وابن مالك وابن عقيل، وابن هشاموابن منظور والفيروزآبادي، والزبيدي وابن الحاجب وخالد الأزهري

، وأبو حيان

وابن الأثير، والحموي وابن فارس والكفوي، وابن آجروم والحطاب والأهدل، وغيرهم كثير.

  • ومن القادة:

نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي، والمظفر قطز والظاهر بيبرس، وسلاطين الأيوبيين والمماليك، والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين، ونظام الملك، وغيرهم كثير. وكذا كثير من قادة الحركة الإسلامية المعاصرة في مصر والشام، والمغرب العربي، والسودان والعراق، والهند والباكستان، وغيرها من البلدان هم من الأشاعرة أو الماتريدية.

كل أولئك أشاعرة أو ماتريدية، وذكرنا طائفة قليلة من المشهورين منهم، ولو أردنا أن نعدد لطال بنا المقام، ومن أراد المزيد فعليه بكتب التراجم والسيّر والتاريخ. بل لو أردنا أن نعدد من لم يكن أشعرياً أو ماتريدياً - من غير الحنابلة - لَما استطعنا أن نعد بقدر الأصابع، وفي الجملة فإن الحنفية ماتريدية إلا ما ندر، والمالكية والشافعية أشعرية إلا ما ندر، والحنابلة أثرية إلا ما ندر.

فإذا كان أولئك الأئمة الذي ذكرناهم - وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم - مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة، ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار، أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروجاً عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار، فوا خسارة الإسلام والمسلمين.

إن القول بأن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة أمر لا ريب فيه، فإن الأشاعرة والماتريدية هم نقلة الدين، فالطعن فيهم طعن في الدين، فكما نقول: الصحابة نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين، كذلك نقول في الأشاعرة والماتريدية: هم نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين.

ومع وجود بعض الاختلافات بين مذهب الأشاعرة والماتريدية ومذهب أهل الحديث، فقد ذكر طائفة من أهل الحديث والحنابلة أن أهل السنة والجماعة هم أهل الحديث والأشاعرة والماتريدية.[6]

"

محتوى الكتاب

  • الإهداء.
  • بين يدي البحث: الحق أحق أن يتبع.
  • أولاً: في التوحيد والعقيدة.
  • من أقوال أهل الحديث والحنابلة في أن أهل السنة هي هذه الثلاث مذاهب.
  • متى بدأت الفتنة بين الفريقين.
  • بعض الأمثلة على العلاقة بين الأشاعرة والحنبلية قبل الفتنة.
  • موقف الإمام ابن تيمية من تلك الفتنة والخلاف بين الأشاعرة والحنابلة.
  • موقف الإمام الذهبي من الخلاف بين الأشاعرة والحنابلة.
  • مسألة الصفات أنموذجاً.
  • من أقوال الحنابلة وأهل الحديث في نفي الجسمية عن الله.
  • طائفة من أقوال الأشاعرة والماتريدية.
  • طائفة من أقوالهم في ذلك التفويض.
  • إشارة إلى نماذج تأويلات السلف.
  • ثانياً: في الفقه والأحكام.
  • بين الفقه والحديث.
  • الفقه ثمرة الحديث.
  • أهمية معرفة فقه الحديث.
  • الحديث من غير فقه يكون سبباً في الزلل.
  • فوضى

فقهية معاصرة.

  • من صور الفوضى الفقهية في هذا الزمان.
  • المنهجية العامة في الفقه.
  • المسألة الأولى: حكم الخروج عن المذاهب الأربعة.
  • بعض من نقل الإتفاق على عدم جواز الخروج عن المذاهب الأربعة.
  • أقوال أخرى لبعض الأئمة في الخروج عن المذاهب الأربعة.
  • التوفيق بين القولين.
  • المسألة الثانية: خروج المرء عن مذهبه.
  • الحالة الأولى: الخروج عن المذهب كلياً إلى مذهب آخر.
  • الحالة الثانية: الخروج عن المذهب جزئياً وهو المسمى بالتلفيق بين المذاهب.
  • بعض أقوال المانعين.
  • بعض أقوال المجيزين.
  • شروط القائلين بعدم لزوم مذهب للخروج عنه.
  • التوسل أنموذجاً.
  • التوسل: ثلاثة أقسام.
  • بعض أقوال أهل العلم من المذاهب الأربعة.
  • ثالثاً: في التزكية والسلوك.
  • معنى التصوف وأهميته.
  • المنحرفون عن التصوف الحق.
  • من أقوال الأئمة الأعلام في مدح التصوف الحق وأهله.
  • كرامات الأولياء.
  • السلوك على يد شيخ مربي.
  • التعريف بالمؤلف.
  • الفهرس.

مقالات ذات صلة

المصادر والمراجع

  1. كتاب: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، تأليف: عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي، الناشر: مكتبة الجيل الجديد، اليمن - صنعاء، الطبعة الأولى 2007م، الاقتباس موجود على غلاف الكتاب، وموجود أيضاً داخل الكتاب، ص: 37.
  2. كتاب: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، تأليف: عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي، الناشر: مكتبة الجيل الجديد، اليمن - صنعاء، الطبعة الأولى 2007م، ص: 38.
  3. كتاب: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، تأليف: عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي، الناشر: مكتبة الجيل الجديد، اليمن - صنعاء، الطبعة الأولى 2007م، ص: 123.
  4. كتاب: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، تأليف: عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي، الناشر: مكتبة الجيل الجديد، اليمن - صنعاء، الطبعة الأولى 2007م، ص: 6.
  5. كتاب: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، تأليف: عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي، الناشر: مكتبة الجيل الجديد، اليمن - صنعاء، الطبعة الأولى 2007م، ص: 8-11.
  6. كتاب: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، تأليف: عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي، الناشر: مكتبة الجيل الجديد، اليمن - صنعاء، الطبعة الأولى 2007م، ص: 22-26.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :