الحمى التيفية (typhoid fever) أو التيفوئيد أو الحمى التيفوئيدية أو حمى التيفوئيد هو مرض معدي ينتج من أكل أو شرب المواد الملوثة بأنواع معينة من السلمونيلا.
الحمى التيفوئيدية | |
---|---|
بقع وردية على صدر مريض مصاب بالحمى التيفوئيدية بسبب بكتيريا السلمونيلا التيفوئيدية
| |
معلومات عامة | |
الاختصاص | أمراض معدية |
من أنواع | مرض بكتيري معدي أولي |
الأسباب | |
الأسباب | سلمونيلا معوية[1][2] |
المظهر السريري | |
الأعراض | إعياء، وصداع، والإمساك، وطفح، وبطء القلب، وشحوب، ونزف هضمي، وأرق، وتمدد البطن، ووهام، وتضخم كبد، وتضخم الطحال |
الإدارة | |
أدوية | |
حالات مشابهة | حمى نمشية |
لمحة تاريخية
الحمى التيفية هي واحدة من أقدم الأمراض التي لازمت وجود الإنسان على هذا الكوكب. وقد أثبت العلماء أن الإنسان أصيب بالحمى التيفية منذ 200,000 سنة. ومن المهم معرفة أن العائل الوحيد لهذا المرض هو الإنسان تماماً كمرض شلل الأطفال، لذلك فمن الممكن -نظرياً- السيطرة عليه إلا أن ظروف الفقر والفوضى التي تضرب معظم أنحاء العالم تحول دون ذلك كما أن هناك سبب آخر مهم وهو أنه يوجد أكثر من ألف نوع من البكتيريا المسببة لهذا المرض لذلك فتطوير الأمصال في هذا الاتجاه عملية شاقة.
الأعراض
تستمر حضانة المرض فترة من 7 إلى 14 يوم بعدها تبدأ الأعراض في الظهور تدريجياً وهي تشمل:
- الحمى الطويلة.
- القيء.
- فقدان الشهيه .
- خمول عام
- الآم شديده في المعدة والأمعاء
- تورم الغدد اللمفاوية.
- الرعشة.
- الإسهال.
- بقع وردية على الصدر تتحول إلى اللون الدموي .
وتأتي الأعراض تدريجيا ان لم يتم علاج المريض من المرحلة الأولى .
التشخيص
- يمكن تشخيص المرض بالأعراض في المناطق التي يتوطن فيها هذا المرض أو أثناء الأوبئة.
- اختبار فيدال يساعد في التشخيص ولكن لا يمكن الاعتماد عليه، لانه يعطي نتائج سلبيه وايجابية خاطئه.
لذا فهو فقط يعطي احتمال وجود المرض.
- إن أفضل معيار للتشخيص هو القيام بأخذ عينه من المريض والقيام بزرع حقل بكتيري(culture)لعزل الميكروب(بكتريا السالمونيللا)المسبب للمرض، فاذا كان الاسبوع الأول من المرض تؤخذ عينة دم أو عينة بول، وعينة براز إذا كان في الاسبوع الثاني وذلك لأني البكتيريا تنتشر من جدار الأمعاء إلى الدم ومن هناك إلى المرارة وبعدها يتم التخلص منها مع البراز، وهذه العملية تأخذ من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من فترة ما بعد الحضانة.
- أفضل عينه للتأكيد البكتريولوجي هي عينه نخاع العظام لانها تظهر الميكروب حتي ولو كان المريض ياخذ المضادات الحيوية.
الوقاية
- حيث أن طريقة العدوى هي عن طريق الطعام الملوث ببول أو براز المريض وكذالك البرصه"الوزغ" فهي تنقل المرض على الأطعمة المكشوفه، فان الاهتمام بالنظافة الشخصية واتباع العادات الصحية وغسل الأيدي والتأكد من نظافة الأطعمة وطهيها جيدا وتحضيرها من أهم طرق الوقاية ضد عدوي التيفوئيد.
- هناك نوعان من اللقاح ضد المرض توصي بهما منظمة الصحة العالمية:[3]
- اللقاح الحي والذي يؤخذ عن طريق الفم(oral TY21a vaccine).
- لقاح الحمى التيفية متعدد السكريد والذي يعطى حقناً تحت الجلد أو عضلياً.
- ملحوظة:هناك نوع قديم من اللقاح من البكتيريا الكاملة المقتولة والذي لم يعد يستخدم إلا في الأماكن التي لا تتوفر فيها اللقاحات الأحدث، وهو غير موصى به نظراً لمعدل عالٍ للتأثيرات الجانبية، بالدرجة الأولى الألم والالتهاب في مكان الحقن.[3]
العلاج
لقد تم إعادة اكتشاف معالجة الجفاف عن طريق الفم في الستينيات وقد وفر ذلك طريقة بسيطة لمنع العديد من الوفيات الناجمة عن أمراض الإسهال بشكل عام.
عندما تكون المقاومة غير شائعة، يكون العلاج المختار هو الفلوروكينولون مثل السيبروفلوكساسين. [4][5] وإلا فإن الجيل الثالث من السيفالوسبورين مثل سيفترياكسونون أو سيفوتاكسيم هو الخيار الأول.[6][7][8][9] يعد سيفيكزيم البديل المناسب عن طريق الفم .[10][11]
حمى التيفود، عندما تعالج بشكل صحيح، ليست قاتلة في معظم الحالات. إن المضادات الحيوية مثل : الامبيسلين و كلورامفينيكول وتريميثوبريم/سلفاميثوكسازول و أموكسيسيلين و سيبروفلوكساسين شاع استخدام هذه العقاقير في الأحياء المجهرية في علاج حمى التيفوئيد. العلاج بإستخدام المضادات الحيوية يخفض معدل الوفاة بهذا المرض بنسبة 1%. [12]
بدون تلقي العلاج، يعاني بعض المرضى من حمى متواصلة،بطء القلب ، ضخامة الكبد والطحال ، أعراض في البطن ، وأحيانًا، التهاب رئوي . في المرضى ذوي البشرة البيضاء، تظهر بقع وردية اللون، والتي تتلاشى على الضغط، على جلد الجذع في ما يصل إلى 20 ٪ من الحالات. في الأسبوع الثالث، قد تتطور الحالات غير المعالجة إلى مضاعفات في الجهاز الهضمي والمخ، وتكون قاتلة في 10 إلى 20٪ من الحالات. يتم الإبلاغ عن أعلى معدل للوفيات من الحالات الحاصلة مع الأطفال دون سن 4 سنوات . حوالي 2-5 ٪ من الذين يصابون بحمى التيفوئيد يصبحون حاملين مزمنين، حيث تستمر البكتيريا في القناة الصفراوية بعد أن تتلاشى الأعراض. [13]
قد يشعر مريض السانمونيلا بتحسن بعد عدة ايام ولكن لابد عليه من اخذ العلاج، لان تحسنه ليس إلا بدايه لنشاط البكتريا داخل جسده عليه بالمتابعة وعمل التحاليل للتأكد من انخفاض النسبة اثناء العلاج، وتحاليل بعد انتهاء العلاج بمده للتأكد من زوالها تماما .
الانتشار
ينتشر بشكل رئيسي في مناطق أفريقيا وجنوب آسيا، ينتقل المرض من المصاب (المريض الموبوء) أو الشخص الحامل للعصيّات التيفية، وكانت أول من نشر المرض في الولايات المتحدة هي ماري مالون.
تنتقل الحمى التيفية عن طريق الفم (إلى الأمعاء) بعد تناول المآكل أو المشروبات أو الخضار أو الفواكه التي تعرضت لبول المصاب أو برازه.
تنتشر العصية التيفوئيدية في الكبد والدماغ والطحال والعظم.
الوبائيات
إن الحالات المقدّرة سنوياً تتراوح بين 16-33 مليون حالة تنتج عن 216000 حالة وفاة في المناطق الموبوءة. إن منظمة الصحة العالمية تحدد التيفوئيد باعتباره مشكلة صحية عامة خطيرة. يصيب بنسبة أعلى الأطفال والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 19 سنة.[14]
في الدول الصناعية، أدى تعقيم المياه وتحسين الصرف الصحي إلى الحد من عدد الحالات. أما في الدول النامية ، مثل تلك الموجودة في أجزاء من آسيا وأفريقيا ، لديها أعلى معدلات إصابة بالحمى التيفوئيد. حيث إن هذه المناطق لديها نقص في الحصول إلى المياه النظيفة، وأنظمة الصرف الصحي المناسبة، ومرافق الرعاية الصحية المناسبة. و بالنسبة لهذه المناطق، فإن الوصول إلى الاحتياجات الأساسية للصحة العامة ليس من التوقع الحصول عليها في المستقبل القريب.[15]
انظر أيضاً
مراجع
- معرف أنطولوجية المرض: http://www.disease-ontology.org/?id=DOID:13258
- النص الكامل متوفر في: http://purl.obolibrary.org/obo/doid.owl — الرخصة: CC0
- "Typhoid vaccines: WHO position paper". Wkly. Epidemiol. Rec. 83 (6): 49–59. 2008. PMID 18260212. مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 2013.
- Parry CM, Beeching NJ (2009). "Treatment of enteric fever". Br Med J. 338: b1159–b1159. doi:10.1136/bmj.b1159. PMID 19493937.
- Effa EE, Lassi ZS, Critchley JA, Garner P, Sinclair D, Olliaro PL, Bhutta ZA (2011). Bhutta, Zulfiqar A (المحرر). "Fluoroquinolones for treating typhoid and paratyphoid fever (enteric fever)". Cochrane Database Syst Rev (10): CD004530. doi:10.1002/14651858.CD004530.pub4. PMID 21975746.
- Soe GB, Overturf GD (1987). "Treatment of typhoid fever and other systemic salmonelloses with cefotaxime, ceftriaxone, cefoperazone, and other newer cephalosporins". Rev Infect Dis. The University of Chicago Press. 9 (4): 719–36. doi:10.1093/clinids/9.4.719. JSTOR 4454162. PMID 3125577.
- Wallace MR, Yousif AA, Mahroos GA, Mapes T, Threlfall EJ, Rowe B, Hyams KC (1993). "Ciprofloxacin versus ceftriaxone in the treatment of multiresistant typhoid fever". Eur J Clin Microbiol Infect Dis. 12 (12): 907–910. doi:10.1007/BF01992163. PMID 8187784.
- Dutta P, Mitra U, Dutta S, De A, Chatterjee MK, Bhattacharya SK (2001). "Ceftriaxone therapy in ciprofloxacin treatment failure typhoid fever in children". Indian J Med Res. 113: 210–3. PMID 11816954.
- Коваленко А.Н.; et al. (2011). "Особенности клиники, диагностики и лечения брюшного тифа у лиц молодого возраста". Voen.-meditsinskii zhurnal. 332 (1): 33–39.
- Bhutta ZA, Khan IA, Molla AM (1994). "Therapy of multidrug-resistant typhoid fever with oral cefixime vs. intravenous ceftriaxone". Pediatr Infect Dis J. 13 (11): 990–993. doi:10.1097/00006454-199411000-00010. PMID 7845753.
- Cao XT, Kneen R, Nguyen TA, Truong DL, White NJ, Parry CM (1999). "A comparative study of ofloxacin and cefixime for treatment of typhoid fever in children. The Dong Nai Pediatric Center Typhoid Study Group". Pediatr Infect Dis J. 18 (3): 245–8. PMID 10093945.
- "Diarrhoeal Diseases (Updated February 2009)". مؤرشف من الأصل في November 2, 201125 أبريل 2013. . World Health Organization
- "WHO | Typhoid fever". www.who.int. مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 201710 أغسطس 2017.
- "Typhoid fever". World Health Organization. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 201328 أغسطس 2007.
- Khan, M. Imran; Pach 3rd, Khan; Khan, Ghulam Mustafa; Bajracharya, Deepak; Sahastrabuddhe, Sushant; Bhutta, Waqaas; Tahir, Rehman; Soofi, Sajid; Thapa, Chandra B. (2015-06-19). "Typhoid vaccine introduction: An evidence-based pilot implementation project in Nepal and Pakistan". Vaccine. 33: C62–C67. doi:10.1016/j.vaccine.2015.03.087. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 201715 ديسمبر 2016.