الرئيسيةعريقبحث

أبي بن كعب

صحابي

☰ جدول المحتويات


أُبَيّ بن كعب (المتوفي سنة 30 هـ) صحابي وقارئ وفقيه وكاتب للوحي وراوي للحديث النبوي من الأنصار من بني معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار من الخزرج.[2] شهد بيعة العقبة الثانية، وشهد مع النبي محمد المشاهد كلها. جمع أبي بن كعب القرآن، وعرضه على النبي محمد في حياته، وكان أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن في حياة النبي محمد.

أبي بن كعب
معلومات شخصية
اسم الولادة أبي بن كعب بن قيس
الميلاد 1 ألفية 
يثرب
الوفاة 30 هـ
المدينة المنورة
مواطنة Black flag.svg الخلافة الراشدة 
الكنية أبو المنذر
أبو الطفيل
الزوجة أم الطفيل بن الطفيل بن عمرو الدوسي[1]
الأب كعب بن قيس بن عبيد بن زيد[2]
الأم صهيلة بنت الأسود بن حرام النجارية[1]
الحياة العملية
الطبقة صحابة
النسب النجاري الخزرجي
اشتهر بأنه سيد القراء[2]
المهنة إمام،  وناسخ،  وقارئ القرآن،  وفقيه 
مجال العمل علم التفسير،  وفقه إسلامي،  وقراءة القرآن 
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب المشاهد كلها

سيرته

أسلم أبي بن كعب بن قيس بن زيد الخزرجي، وشهد بيعة العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار. ولما هاجر النبي محمد، آخى النبي محمد بينه وبين طلحة بن عبيد الله، وقيل بينه وبين سعيد بن زيد. وقد شهد أبي بن كعب مع النبي محمد المشاهد كلها.[1]

بعد وفاة النبي محمد، تفرغ أبي بن كعب للعبادة، إلى أن وجد حاجة الناس إليه، فترك العبادة وجلس ليُعلّم الناس.[2] قال مسروق بن الأجدع: «انتهى علم الصحابة إلى ستة: عمر وعلي وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن مسعود، ثم انتهى علم الستة إلى علي وابن مسعود».[3] وقال معمر بن راشد: «عامة علم ابن عباس من ثلاثة: عمر، وعلي، وأبي».[2]

اختُلف في وقت وفاة أبي بن كعب، فقيل مات بالمدينة المنورة سنة 22 هـ، وقيل سنة 19 هـ، وقيل سنة 32 هـ،[2] وقيل سنة 20 هـ، وقيل سنة 30 هـ وهو الراجح.[4] وقد شهد عتي بن ضمرة يوم وفاته، فقال: «رأيت أهل المدينة يموجون في سككهم، فقلت: «ما شأن هؤلاء؟»، فقال بعضهم: «ما أنت من أهل البلد؟!»، قلت: «لا»، قال: «فإنه قد مات اليوم سيد المسلمين، أبي بن كعب»».[5]

كان أبي رجلاً ليس بالطويل ولا بالقصير، نحيفًا، أبيض الرأس واللحية، وكان امرءًا فيه شراسة،[2] وقد ترك من الولد الطفيل ومحمد وأمهما أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو الدوسية، وعبد الله وأم عمرو لم يُذكر اسم أمهاتهم.[1]

منزلته عند المسلمين

روى أنس بن مالك عن النبي محمد قوله: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، وَلكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.[6]» وقال عمرو بن العاص: «كنت عند رسول الله في يوم عيد، فقال: «ادعوا لي سيد الأنصار». فدعوا أبي بن كعب، فقال: «يا أبي، ائت بقيع المصلى، فأمر بكنسه»».[2]

كان عمر بن الخطاب يُجل أبيًّا، ويتأدب معه، ويتحاكم إليه. وقد روى عن عمر بن الخطاب قوله: «أقضانا علي، وأقرؤنا أبي، وإنا لندع من قراءة أبي، وهو يقول: «لا أدع شيئًا سمعته من رسول الله ، وقد قال الله تعالى: ﴿ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ۝ »». كما رُوي أنه طلب رجل حاجة إلى عمر، وإلى جنبه رجل أبيض الثياب والشعر، فقال الشيخ: «إن الدنيا فيها بلاغنا، وزادنا إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة». فسأل الرجل: «من هذا يا أمير المؤمنين؟»، قال: «هذا سيد المسلمين أبي بن كعب». وحين خطب عمر بالجابية، قال: «من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيدًا، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذًا، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني؛ فإن الله جعلني خازنًا وقاسمًا».[2] ورُوي أن أبيًا بن كعب قال لعمر بن الخطاب: «مالك لا تستعملني؟»، قال: «أكره أن يدنس دينك».[7]

أبي بن كعب والقرآن

كان أبي بن كعب ممن يُحسنون الكتابة من العرب في الجاهلية قبل الإسلام، وكانوا معدودون.[1] فاختاره النبي محمد ليكون كاتبه الأول للوحي من الأنصار.[6] جمع أبي بن كعب القرآن في حياة النبي محمد، وعرضه عليه.[2] روى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي محمد أنه قال: «خُذُوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة.[8]» وقال أنس بن مالك: «قال النبي لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن»، قال: «الله سماني لك؟»، قال: «نعم». قال: «وذُكرت عند رب العالمين؟»، قال: «نعم». فذرفت عيناه».[9] وقال أيضًا: «جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي»،[10] كما روى أنس عن النبي محمد أنه قال: «أقرأ أمتي أبي». وكان أبي يُتم قراءة القرآن في ثمان ليال.[2]

وقد عرض عبد الله بن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السائب وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأبو عبد الرحمن السُلمي وأبو العالية الرياحي القرآن على أبي بن كعب، فأجازهم.[11] وزعم محمد بن سيرين أن عثمان بن عفان، لما أراد جمع القرآن، أسند تلك المهمة إلى اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت.[12]

روايته للحديث النبوي

المراجع

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد - أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ (1) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» أبي بن كعب - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. الوسيط في علوم ومصطلح الحديث - أكثر الصحابة علما وفتيا - تصفح: نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. تهذيب الكمال للمزي» أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو (4) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. الطبقات الكبرى لابن سعد - أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ (3) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. أسد الغابة في معرفة الصحابة - أبي بن كعب بن قيس - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. الطبقات الكبرى لابن سعد - أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ (2) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب فضائل القرآن - حديث رقم: (4713) - تصفح: نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. تهذيب الكمال للمزي» أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو (2) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. تهذيب الكمال للمزي» أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو (3) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. غاية النهاية في طبقات القراء - أبي بن كعب - تصفح: نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. الطبقات الكبرى لابن سعد - أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ (4) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. تهذيب الكمال للمزي» أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو (1) - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. الإصابة في تمييز الصحابة - أبي بن كعب - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :