الرئيسيةعريقبحث

الحياة الدينية في مصر القديمة


☰ جدول المحتويات


الحياة الدينية في مصر القديمة، لعب الدين دورا هاما في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين لأن الدين كان محاولة لتفسير الظواهر المحيطة بالإنسان وهو يصدر دائما عن رغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار، والحياة لاتتأثر بالدين فحسب بل تختلط وتمتزج به، ولقد كانت الطبيعة المبشر الأول للدين إذ فسر الإنسان ظواهرها التي عجز عن فهمها إلى أنها تعود إلى قوة خارقة عن نطاق تفكيره والشعور الغريزي عند الحيوان بالخوف والفزع من كل ما هو مجهول سببا أخر دفع الإنسان إلى احترام كل هذه القوى التي تؤثر في حياته دون أن يعرف كنهها.

من هنا نشأت الديانة التي لم تكن الاعتقاد المسيطر على ذهن الإنسان من أن هناك قوى تحيط بالإنسان وتؤثر فيه، ومع أن الإنسان لم يرى هذه القوى ألا أنه كان يعتقد في وجودها وكون في مخيلته صورًا لها.

فالألهه في رأي المصري القديم كالبشر يمكن أن نرضيهم بالقرابين ولهم صفات البشر، وقد تخيل الإنسان الإله ماردا أو كائنا رهيبا حتى أن بدأ الإنسان أدراك الصلة الروحية بينه وبين الإله فاعتمد عليه وأحبه.

ولم يكن للمصريين دين واحد، فهناك الدين الرسمي وهناك العقائد الشعبية تسير جميعا جنبا إلى جنب، ولم يكن للمصريين كتاب مقدس وإنما كان لهم كتابة مقدسة، فالديانة المصرية ليس الاعتقاد أساسا لها بل العبادة للآلهة الذين يملكون البلاد، ومصر كانت مقسمة على مقاطعات تأثرت حدودها الوهمية بعاطفة دينية، وكانت لها أعلام هي رموز لحيوانات أو نباتات تميزها عن بعضها البعض وتمثل الألهه المصرية، وكان سكان كل مقاطعة يعتبرون معبودها أعظم الألهه واليه ينسبون خلق الكون ولما حدث التوحيد أصبح إله العاصمة الإله الرسمي للمقاطعة.

تطورها

لم يكن الدين المصري في يوم من الأيام ذا صبغة موحده، ولم يتصف هذا الدين بصفة العقيدة ذات الأصول الثابتة، فعندما وصل بنو الإنسان إلى حضارة أكثر تقدما أخذت أهدافهم الدنينة تسمو شيئا فشيئا، وتركزت حول التعرف عما يحويه ذلك العالم البعيد عن حياتهم اليومية، فالإنسان لم يرد فقط أن يلجأ إلى سند يحمية بل أراد ان يوجد لنفسه معبودا إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطي لها أشكالا مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء حاول الكهنة إدخال بعض الاصطلاحات عليها ولكن هذه المحاولات أخفقت اخفاقا ذريعا.

خصائصها

1 - لقد عرف المصريون مئات الآلهة التي اتخذت صور الأبقار والتماسيح والكباش والكلاب والعجول والقردة وطائر أبو منجل والطيور الجارحة مثل الصقر وطائر الرخمة ومخلوقات أخرى مثل الجعارين.

2 - كانت بعض الآلهة تعبد في أماكن عديدة والبعض الأخر محلي لا يتعدى القرية أو المدينة مركز عبادته، فقد كان لكل قبيلة إله خاص له مظهر خاص وشعار خاص ويتخذ حيوانًا خاصا رمزا مقدسا له، وبعد اختلاط القبائل بعضهم ببعض اندمجت العبادات مع بعضها وأمتد نفوذ الآلهة خارج مراكز عبادتها.

3 - تعددت أشكال وأسماء وألقاب الإله الواحد.

4 - تم دمج جميع أسماء ووظائف إلهين أو ثلاثة آلهة في إله واحد عن طريق الثالوث، ولهذا يمكن القول أن التوحيد المصري موجود رغم تعدد الآلهة.

5 - الآلهة المصرية تصوّر على شكل حيوانات أو على شكل إنسان برؤوس حيوانات أو على شكل إنسان فقط، وتحتفظ بقرني وأدمي الحيوان، ويمكن تمييز هذه الآلهة عن طريق تيجانها وأشكال الرؤوس الحيوانية.

6 - إلى جانب الآلهة المحلية عبد المصريون الآلهة العامة والكونية، مثل السماء والأرض والشمس والقمر، وكلمة السماء في اللغة المصرية مؤنثة لذلك جعلوها الآلهة (نوت) أو الآلهة (حتحور)، أما الأرض فهي مذكر لذلك جعلوه الإله (جب)، وللسماء آلهة كثيرة فقرص الشمس (أتون) كان يسمي (خبري) عند شروقه و (رع) عند اعتلائه السماء و (أتوم)عند غروبه، وسمي أيضا (حورس) الذي اتحد مع (رع) وسمي (رع حور أختي) وللقمر أيضا آلهة كثيرة مثل: تحوت وخنسو وأحيانا على شكل طائر أبو منجل أو قرد له وجه كلب.

الأساطير

تعريف الأسطورة: هي القالب الرمزي الذي تجمعت بداخله أفكار البشر وأحلامهم في الفترة السابقة على ظهور المعرفة بمعناها الواسع، والمصريين منذ أقدم العصور يعشقون القصص الخرافية لذلك نجد هذه القصص قد حكيت وتداولها الناس كأساطير محببة إلى نفوسهم قريبة من قلوبهم، فما تلبس هذه القصص أن تنتشر في البلاد وهذه القصص أو الأساطير هي التي جعلت في الآلهة كائنات حية لكل منها صفاته الخاصة، فهي دفعت الناس إلى الشعور نحو البعض منها بالحب تارة وبالكره والبغضاء تارة أخرى.

من أشهر الاساطير

1- أسطورة الإله أوزيريس فهذه الأسطورة هي التي جعلت من إيزيس آلهة طيبة ومن يسيء اليها مكروه.

2- أساطير الخلق ونشأه الكون المتعددة، وفي هذه الأساطير نجد اعتقاد راسخ بوحدة الحياة لأن الفكر الأسطوري أبى أن يسلم بفناء الإنسان، وهو ينكر ظاهرة الموت والدليل على ذلك موقف المصريين القدماء من الموت وفكرتهم عن العودة للحياة في العالم الأخر، حيث ظهر هذا في فكرة التحنيط ودفن بعض الأغراض والمأكولات مع الميت.

نشأة الكون

فكر الكهنة المصريين في كيفية نشأة الكون فكل مجموعة من الكهنة أرجعت نشأة الكون إلى الإله الخاص بهم فظهرت أربع نظريات..

النظرية الأولى:

أعلن كهنة تحوت في هرموبولس أن تحوت هو الذي خلق الكون، وأعلنوا نظريتان عن نشأة الشمس أن إله الشمس الطفل الذي خرج من أول بيضة في العالم وأرتفع على السماء، وأن الشمس خرجت من زهرة اللوتس في الصباح وأقفلت عليها في السماء واحتفظت بها زهرة اللوتس لتطلعها مره أخرى كل صباح.

النظرية الثانية:

أعلن كهنة هليوبولس أن الإله اتوم خلق نفسه بنفسه ثم صنع العالم كله، وأنه أنجب دون زوجة الإله (شو) -الهواء- والإله (تفنوت) -الرطوبة- اللذان أنجبا الإله (جب) -الأرض- والآلهة (نوت) -السماء-، وهذين الإلهين (جب) و (نوت) أنجبا أربعة آلهة ( إيزيس- أوزيريس- ستنفتيس) ليصبح عددهم تسعة ويكونون تاسوع هليوبوس.

النظرية الثالثة:

نظرية ممفيس التي تقول أن الإله بتاح صنع العالم عن طريق (القلب) الفكر واللسان الكلمة.

النظرية الرابعة:

ترى أن الإله خنوم خالق الحياة والكائنات الحية.

أهم الآلهة المصرية

أوزير أو أوزيريس إله الخصب والزراعة والعالم الأخر، الإله رع أو الشمس مانحة الحياة، الإله حور أو الصقر حورس ابن الإله أوزير والآلهة أيزة أو أيزيس زوجة الإله أوزير، الإله ست إله الشر، الإله بتاح حامي الفنون والصناعات، الإله تحوت إله الحكمة، الآلهة انوبيس حامي الموتى، الآلهة (حتحور) راعية النساء والحب والموسيقى، الآلهة امون كبير الآلهة وخالق الكون عند المصري القديم (موت زوجة أمون).

وفيما يلي نبذة مختصرة عن بعض الألهة :-

أمون:- Amon

سيد الآلهة المصرية واسمه يعنى (الخفي)، كان واحد من ثامون هرموبولس وخرج من فم "تحوت"ورأسه رأس الكبش، ويظهر كرجل ملتح يلبس قبعة فيها ريشتان طويلتان وأحيانًا جالسا على العرش وأحيانًا يتخذ شكل الإله من إله الاحضاب وأحيانًا شكل كبش قرونه مقوسة، كان هناك تنافس بين أمون ورع ثم أصبحا مترابطين حيث أطلق عليهما تسمية (أمون – رع).

أوزيريس:- Osiris

إله الموتى والعالم السفلي وإله الفيضان، ومركز عبادته أبيدوس وصور في شكل ملتح وملون أما باللون الأخضر أو الأسود ويلبس تاج مصر العليا ومحنط كالمومياء ويحمل في يده أداة دراس الحنطة وصولجانا وهما علامة قوته.

أيزيس:- Isis

المعنى الحرفي لكلمة أيزيس هو (المقعد أو العرش)، وقد صورت كامرأة ترضع طفلها حورس، وعندما تلبس القرص السماوي وقرون البقرة تصبح الآلهة (هاثور)، وصورت أيضا على شكل امرأة وعلى رأسها كرسي العرش لذلك لقبت بإله العرش الملكي.

حورس:- Hours

صور على هيئة صقر أو إنسان برأس صقر، وأعتقد المصريون أن عينا حورس هما الشمس (اليمنى) والقمر (اليسرى).

العجل أبيس:- Apis

كان أبيس أعظم المعبودات أهمية بين العجول المقدسة في أرض النيل، وكان للخصوبة ومركز عبادته في مدينة منف، وأصبح مرتبطا ببتاح إله تلك المدينة ثم صار روح (بتاج) العظيمة التي ظهرت على الأرض على هيئة عجل، وبموت أبس يتحول إلى الآلهة أوزيريس ويسمي أوزيريس – أبيس.

بتاح :- Ptah

الإله المحلي لمدينة منف ويمثل دائما على هيئة أدمية وملفوفا مثل المومياء برأس حليق، ولم يكن في البداية سوى رباً للصناع والصناعة ومن ثم نسب اليه ابتكار الفنون، ويمسك بيديه رموز الحكم والقوة والحياة وهي عبارة عن صولجان مركب من عمود جد وصولجان واس.

حتحور :- Hathor

آلهة السماء وابنة رع وزوجة حورس وأحيانا تسمي أم حورس حيث يعني اسم هذه الآلهة مسكن حورس، وحيوانها المقدس البقرة ورمزها المقدس الآلة الموسيقية السستروم (الشخشيخة)، وتعتبر حاتحور حامية المرأة وآلهة المرح والحب والموسيقى والرقص والأغاني، وتطعم الأحياء بلبنها فنرى الفرعون وهو يرضع من ثدي البقرة.

رع :- Re

الإله رع هو الشمس مقره الرئيسي هليوبولس، أصبح إله السماء ووالد فرعون واتحد مع (أمون – وخنوم – ومنتو – سوبك) وسمي (أمون –رع، حنوم-رع، منتو- رع، سوبك-رع).

تحوت :- Thoth

عبد كإله للقمر والعالم والأدب والحكمة والابتكار، وكان المتحدث بإسم الآلهة، كان إله (هرموبولي بارفا) دمنهور ثم اصبح إله (هرموبولس ماجنا) الأشموبين، ويصور عادة بشكل إنسان له رأس أبو منجل وأحيانا على شكل قرد له رأس كلب، وهو مخترع الكتابة الهيروغليفية لذلك سمي (سيد الكلمات المقدسة).

طبيعة ديانة مصر القديمة

كانت المعابد الكثيرة التي أقيمت لمختلف الأرباب في أنحاء مصر دليلا على طبيعة الديانة المصرية القديمة، على انها وان تعددت اربابها نستطيع الوقوف على اتجاهات دينية تبدو كأنما تؤمن بوحدانية الرب في بعض المواقع أو المقاطعات، إذ كانت أصلا مستوطنات قبلية لها معبود أصبح لها الحامي الوحيد حتى بعد توحيد البلاد.

وكان المفهوم المجرد لكلمة الرب نثر معروفا منذ عهد أقيمت فيه مقاصير مبكرة، حيث يتبين الاتجاه المتصل نحو توحيد الأسماء والوظائف لاثنين أو ثلاثة من القوى المقدسة في معبود واحد، فلم تكن إصلاحات أخناتون الدينية من هذا المنطلق أكثر من تأكيد لتنظيم مفهوم التوحيد الذي كان معروفا من قبل فعلا، ومن ثم يكمن الاختلاف الجوهري فيما فرض على الناس يومئذ من أن الرب العظيم أنما هو المعبود الأوحد أسما وشكلا، على حين كان لكل مقاطعة من قبل أن تؤيد أو تناصر معبودها الأوحد دون أن تكره على دمج معبودها في معبود المقاطعة المجاورة.

وكانت مئات المعبودات التي ظهرت في العصور التاريخية في هيئات إنسانية أو حيوانية أو نباتية كصولجانات أو رموز بدائية كانت في قديم الأزل هي القوى المقدسة المحسوسة في الكون وفي الطبيعة، وأصبحت هذه القوى تظهر بوضوح شيئا فشيئا إن لم تكن أشكالها ملموسة في مظهرها من أجل أن تكون سهلة الفهم للإنسان، ومن الممكن توضيح تعدد الأرباب في مصر بواسطة تفضيل مبكر لقوى فوق قوى البشر موجودة خلف كل عنصر من عناصر الطبيعة.

وربما استطعنا العودة إلى ماكان بين القوى المقدسة وشكلها الذي ظهرت به في الأرض، حيث يجسد الصقر المعبود السماوي بحكم رشاقته وخفة حركته في السماء، كما يسهل ادراك العلاقة بين الثور أو الكبش وبين رب الإخصاب وقوى التناسل، وبالمثل كان الإنسان على استعداد للتسليم بقدسية التمساح لما فيه من قوى خطيرة تسكن فيه، وهناك من ناحية أخرى روابط بين مختلف القوى لانستطيع تفسيرها كتجسيد المعبود تحوت (أبي العلوم) في هيئة طائر أبو منجل (أيبس) أو في هيئة القرد.

على أن تعدد الأرباب بما لكل منها من صفات ثلاث مشتركة وهي: (الاسم والتجسيد والوظيفة)، قد مكن في تصور المصري من شيوعها بين معبودين في إقليمين بل في محيط الإقليم الواحد أحيانا.

الأشكال المشتركة:-

في ظل التجسيد كان للأرباب ذات الأسماء المختلفة في نطاق التجسيد نفسه وظائف مختلفة، إذ رمز بالصقر على سبيل المثال لمعبود السماء باسم رع حر آختى في أيونو (عين شمس)، وكان كذلك للمعبود الأراضي سوكر في منف، كما كان معبود الإقليم الطيبي منتو، وقد اختلف رموز هذه المعبودات بعضها عن بعض فيما اتخذت على رؤوسها إذ يتوج الأول والثاني بقرص الشمس على حين صور الثالث كهيئة المومياء وأضيف إلى الرابع مع قرص الشمس صلان وريشتان.

الوظيفة المشتركة:-

صور معبود جبانة منف سوكر في شكل الصقر، على حين كان رب جبانة أبيدوس أوزير رجلا مكسور فيما يشبه المومياء وفي جبانات أخرى كان ربها ابن آوى انبو.

الأسماء المتماثلة:-

تمثلت حتحور ربة السماء في هيئة إماة الجيزة، كما كانت حتحور ربة الجبانة في شكل البقرة طيبة، وكان لها مركز عبادة في دندرة حيث أدمجت في العقيدة كافة وظائفها، وكذلك عبدت في صورة رمز أو شعار في شكل صلاصل صيغت كرأس المعبودة وأذني البقرة.

الوظائف والأسماء المتمثلة:-

كان من الممكن أن يظهر المعبود تحوت رب المعرفة والعلوم في هيئة صريحة للقرد وأبو منجل (يبس)، حيث مثل في هاتين الهيئتين في الأشمونين (هيرموبوليس)، سمي ابن آوى رب الجبانة أنبو مرة ووب واوت أي فاتح الطرق مرة أخرى.

الأشكال والأسماء المتمثلة:-

وقد تختلف هنا الصفات أو الوظائف فقد كان الحر (الصقر) رب السماء إذ يجسد في هيئات كثيرة في عباداته بين الدلتا والنوبة، فكان هو بحدتي أو الادفوى أو مسني نسبة إلى البلدة التي كانت فيما روى ميدان المعركة بينه وبين ست في الدلتا حيث اقتتلا بالحراب وكان متخذ قرص الشمس إذ كان متصلا بمعبود الشمس بهذه الهيئة كان هو حور الافقى أو صاحب الأفق حر آختى في ايونو (عين الشمس) وكان يتخذ التاج المزدوج والريشتين بصفته رب لملك وحاميا للملكية، وكان وفق أسطورة أوزير ينعت بأن حور موحد القطرين حرسما تاوى أو حور بن إيزيس حرسا ايس . ومن ثم يتخذ التاج المزدوج ربما يظهر في ثالوث حور العظيم حر ور في ادفو وكوم امبو أو في ثالوث أوزير في ابيدوس وفيلة.ويلاحظ أن هذه العوامل الثلاثة (الشكل والوظيفة والاسم) كانت تخضع هي الاخرى للتغيير عن طريق المعبود نفسه.


التعدد في الشكل :

لم يثبت المعبود على شكل واحد فقد يبدو كهيئة الإنسان مثل آمون بقلنسوته وريشته العاليتين في هيئة المعبود مين رب الاخصاب، أو في هيئة رموزه الحيوانية وهي الكبش أو الإوزة، وبالمثل كان المعبود رع يتجلى في هيئة الصقر أو الكبش أو في شكل آدمى برأس لعلها علامات هيروغليفية حيث يكون الهدف منها التعرف على المعبود من وظائفه المتعددة ورموزه المختلفة، لم تكن الحيوانات المقدسة بالمثل في ذاتها معبودات، بل كانت وظائف أكثر منها أوعية أو علامات مادية على القوى المقدسة.


تطور الوظائف :

كان من الممكن أن يكون للمعبود الواحد طائفة من وظائف تعمل معا أو تعمل على التوالى فمثلا كان لحتحور نفسها وظائف ومناشط مختلفة متعددة غير مألوفة، فهي سيدة السماء والحياة، وأم الامهات والمرضعات السماوية، ربة الحق والحب والسرور والموسيقي والرقص وهي الذهبية وربه المناجم والاحجار شبه الكريمة وحارسة مداخل الوادى، عين رع والمتعطشة للدماء والتي لا تعود إلا بعد ارتوائها ومناحة الخصب والنماء، بل كانت كذلك معبودة بالعالم الأخر وتقدس في الجبانات .

وكان خنسو معبود القمر الصغير وكان أصلا محطم البشر، ثم تحول تدريجيا إلى حامى أمد الحياة، وهو الشافي لأمراض الإنسان وحاميه من الحيوانات الضارة وكان يعد بعد ذلك نبؤة مؤثرة .


مرونة الأسماء :

كان ممكنا لقوة مقدسة أن تحمل أسماء فضلا عن صفاتها الكثيرة أسماء عديدة مختلفة ومن ثم عرفت الشمس باسم خبري في الصباح ورع في النهار وآتوم في المساء، وكانت تاورت تصور كهيئة فرس النهر كما تسمى كذلك ررت أى الخنزيرة أو حجت البيضاء.


الأتحاد بين الأرباب :

ظهرت طائفة من الارباب مثنى دون اندماج احداهما في الآخر إذ كانت مثل هذه الصلات نابعة عن الوظيفة المشتركة أو العمل المشترك كشأن حتحور وايسة في الدلالة على الربة الام الوحيدة دون سواها آتون ورع في عبادة الشمس وايسة وبنت حت النائحتين في إسطورة أوزير .وتأتى الصلة في حالات أخرى من الصراع بين عقيدتين مختلفتين كاننا متضادتين في العصور المبكرة كحور وست إذ يتجسدان معا في شخص الملك منذ الأسرة الأولى ثم نخبت وواجيت العقاب ثم أصبحتا من حماة الملك بعد توحيد البلاد، وكذلك رع وأوزير إذ يرمزان للشمس في كل من رحلتهما الليلية في العالم السفلى.


التزامن :

ربما أدت هذه الصلات بين المعبودات إلى اندماج اثنين أو ثلاثة منها في قوى واحدة قوية عالمية ففي هيلوبوليس إتحد رع وحور واصبحا معبودا واحدا رع حر آختى أى رع حور الأفقى، وفي منف تألف من اتحاد بتاح، سوكر أوزير معبود يحمل ثلاثة أسماء دفعة واحدة، وفي أبيدوس اندمج أوزير في المعبود المحلى خنتى أمنتيو وصار أوزير خنتى امنتيو (إمام أهل الغرب)، ثم كان في أخر الامر في طيبة أهم اندماج متزامن بين المعبود الشامل الكونى الأشهر آمون رع .


الاندماج :

وقد ينتج عن إتصال معبودين اندماج كامل كما وضح على سبيل المثال مع عنجتى معبود أبو صير المحلى باتصاله بأوزير، وصار خليفة وقائما مقامه .


الأنظمة اللاهوتية :

ومع مرور الوقت ونتيحة للاندماج المركب والتزامن والقرابة الجغرافبة بين المعبودات، وأقام الكهنة من المعبودات مثانى وثواليث وثوامين وتواسيع كانت أقرب إلى مجموعات تكمل بعضها بعضا من كونها أسرا مقدسة ليس غير أو كانو أعضاء في هيئات مؤلفة من طبقات انسلكت في أنظمة فسربها وخلق الكون ولذلك ظهر الاختلاف بين المعبودات الكونية والمعبودات المحلية، وكان للاخيرة أن ترقى إلى الدرجات العلا عن طريق التوافق السياسي . وكان النظامان قد نشأ بتأليف التاسوع في هليوبوليس والثامون في هيرموبوليس.

(أ) هليوبوليس :

اعتقد المصريين أن اتوم بمعنى التميم كان قد نشأ بذاته من اللج الازلي هيولي نون، وكان عادة في هيئة رجل معصب بالتاج المزدوج، ولكنه مع ذلك وهو الكيان الكونى الذي قد يتجلى في هيئة الثعبان أو العجل، قد استولد نفسه، أول زوجين مقدسين هما شو الهواء وتفنوت الرطوبة فأما شو فقد مثل بشرا متوفا بريشة في حين مثلت تفنوت، امرآة أو لبؤة، ومن هذين الزوجين نشأ جب رب الأرض عن السماء، وفصل بينهما شو، أى فصل الأرض عن السماء حيث صورت أنثى تنتشر النجوم في جسدها العارى مظلة باستناءها على يديها وقدميها رب الارض الذي صور رجلا مضجعا، ومن جب، ونوت ولد أرباب أربعة هم أوزير وايسة وست ونبتجت فكان مجموع هذه الالهة جميعا تكون تاسوعا هيلوبوليس، وقد عد أوزير الحكم وفق الاسطورة فيما بين خلق الارض وحكم الإنسان ومن ثم نشأ تاسوع صغير من أرباب أقل منزلة على رأسهم حور، إلى جانب التاسوع تطورت عن لاهوت هليوبوليس عقيدة الشمس في عصر الدولة القديمة، وإذا بهذا الجرم السماوى الذي حمل اسم رع وظهر قلب سوسنة لحظة رفع فيها شو السماء عن الارض يتمتع بعقيدة مستمرة ونفوذ عظيم.

(ب) هيروموبوليس (الأشمونين) :

وكان تحوت في لاهوت الأشمونين حيث جاء متأخرا هو المعبود المحلى وحامى المعارف وهو الذي خلق بكلمته الثامون من أرباب ثمانية أزليين، وهي أزواج من كائنات عضوية كانت الذكور فيها ضفادع والإناث حيات، وكونت قوى عناصر الطبيعة الاساسية، فهناك نون ونونة أى اللج أو المحيط الازلى، وحوح وحوحة اللانهاية وكوك وكوكة الظلمة، وآمون وآمونة أى الخفاء، وقد أقام هؤلاء الازواج الاربعة فوق التل الازلى وخرجو من لج هيروموبوليس نفسه، حيث صوروا بعد ذلك من البيضة التي شرقت الشمس منها، ومن ثم خلق الآلة العالم ونظمه بنفسه وذلك بعد أن هزم الاعداء. أما العقائد الاخري فقد اختلفت عن ذلك أو جائت نتيجة لهاتين العقيدتين إذ شاع أن كل معبد مصري أنما أقيم علي تل أزلي، وأن كل مجموعة أو تالوت من الارباب في منطقة ما انما تالف من اجتماع أربابها مع أرباب ما جاورها أو من أرباب محليين مع أرباب عليا حظيت بالتفاصيل واقتضى ضمها.

منف:

كان معبودها المحلى بتاح رب الارض والاشياء، وكان يصور في هيئة مومياء معصبا بقلنسوة ضيقة ثم صار بعد ذلك معبودا للعاصمة وخالقا للكون وقدس معبودا حاميا للفنانين والصناع ثم تألف منه في عصر الدولة الحديثة ثالوث مع المعبودة اللبؤة سخمت القوية، والمعبود نفرتم الجميل الكامل الذي صور شابا على رأسه سوسنة ترمز لولادة الشمس حيث تألف من هذه المعبودات غير المتجانسة أسرة مقدسة.

ومع ذلك فقد رأينا منذ عصر الدولة القديمة أن بتاح قد اتحد مع كل من سوكر معبود الجبانة وتاتنن الارض البارزة من اللج الازلى ومع الثواربيس رب الاخصاب في منف، وقد نتج عن ادخال عقيدة أوزير هناك أن اتحد بتاج مع سوكر وأوزير حيث عبدو فرادى أو في كيان مقدس واحد.

ابيدوس :

وكان الثالوث هنا مجموعة أو أسرة بحق إذا كان أوزير هنا المعبود المتوفى ولم يكن أصلا محليا في أبيدوس فقد دعى هناك بالطبع حيث دفن أوائل ملوك الدولة الموحدة فلما أندمج بمعبود الجبانة المحلى امنتيو أصبح في الدولة القديمة ربا للموتى وإمام أهل الغرب حيث ألف وكون هنا مع زوجه ايسة وابنه حور ثالوثا مستوردا وذلك في المنطقة التي دفن فيها أول ملك لمصر ثم تتوج خليفته ذلك لأن ست كما روت الاسطورة قد تآمرعلى أخيه أوزير أول حاكم لمصر حسدا أو طمعا في العرش ثم عمد فمزقه وبعثر أشلاءه في أنحاء مصر حيث تمكنت أخته وزوجته إيسة وكانت قد حملت منه بمولودهما حور في التقاطها ودفنها حيث وجدتها، ثم تنتبذ مكانا قصيا في أحراش الدلتا لتصنع حملها وتقوم سرا على تربيته وتحرضه على الانتقام لأبيه وإسترداد عرشه فكان ذلك له حين بلغ سن الشباب، وهنا وقفت الأسطورة بذكاء في دمج أول حاكم تاريخي للبلاد بأوزير على حين اصبحت إيسة أرملة أوزير هي الربة الأم وتجسيدا للعرش وحلت في حور الذي كان معروفا قبل أوزير روح أوزير ووعي منتقما لأبيه ووارث العرش علي القطرين وأصبح كل ملك بعد ذلك تجسيدا له فإذا مات صار تجسيدا له فإذا مات صار تجسيدا لأوزير . وقد عبدت أرباب أخري في أبيدوس مثل بتاح المنفي ورع حور آختي العنشمي وأمون رع الطيبي وكل وفق خصائص عقيدته.

طـيـبـــة :

كان بمعني (الخفي) يشبه في البداية معبودا كونيا للاقاليم الطيبي حيث ارتقى منذ الأسرة الحادية عشرة إلي مصاف الآلهة العظمى ثم اتحد مع رع العظيم أعظم المعبودات الكونية في مصر، ولئن كانت أمونة شبيهه المتمم فقد كانت إلى جانبه الربة موت متمثلة في هيئة آدمية بالتاج المزدوج علي مفرقها مع خنسو ولدا لها ممثلا للقمر فكانوا الثالوث الأعظم منذ الدولة الحديثة وما بعدها . وفي الكرنك عبد كذلك رب الشمس رع ورب إقليم طيبة مونتو فضلا عن حور وسوبك وربات مناطق مجاورة مثل حتحورربة دندرة، وبذلك ألف المصريون هنا مجمعا من خمسة عشر معبودا. وثمة عقائد أخري في طيبة مثل منتو وشركاؤه ورعيت تاوي وحور فضلا عن بتاح وسخمت وأوزير بألقابه المتعددة ثم أوبت في هيئة فرس النهر والأم المرضعة وماعت تجسيد الحق والعدل. كما قدست في البر الغربي من طيبة حية أزلية وبقرة اسماها حتحور في قلب الجبانة وأنوبيس رب التحنيط وإمتنت ربة الغرب حيث لا ينبغى كذلك نسيان تقديس الملوك أو مظاهر آمون المتعددة على ضفتى النيل في كافة المعابد وذلك مع آمون رع ملك الأرباب الذي يستجيب للدعاء في شرق الكرنك وآمون صاحب الحريم في الأقصر، ومين-آمون كاموتف رب التناسل وآمون الكبش الطيب ثم آمون ملك الآلهة في المعابد الجنزية في خاتمة المطاف.

علي ان تلك المجامع المعقدة من الأرباب لم تكن تظهر على التوالي بل كانت التجربة الحسية سبيل إدراكها فتحظي بالقداسة علي نطاق واسع وفي آن واحد ولذلك يصعب تتبع تاريخ الديانة المصرية ومع ذلك فقد نستطيع تتبع ارتفاع شأن المعبود بمقدار حظوته وما يتبوأ في المجتمع من منزلة على مر التاريخ فقد ارتفع بتاح في الدولة القديمة بحكم احتلاله موقع الصدارة في العاصمة كما لم يكن من سبيل منذ الأسرة الخامسة لعقيدة رع حيث اعتنق ملوك الأسرة الخامسة عقيدة أون وجعلوها دين الدولة الرسمي أما حور فقد اتحد مع رأس التاسوع باسم حور آختى وأعلن ملوك هذه الحقبة انهم أبناء رع وذلك حرصا على مزيد من توثيق الصلة بالأرباب، ولذلك طفقت أشكال الاتحاد تتولد وفق الحاجة فكان من ثم منتو رع سبك رع وخنوم رع ثم كان في خاتمة المطاف آمون رع فكان صاحب المنزلة الكبري والدرجة العليا غير أن كل من بتاح وأوزير قد أفلتا من هيمنه رب الشمس وسطوته فلقد كان بتاح معبودا أزليا كما كان كذلك بفضل اسطورته الشعبية والتي حفظت له قدرا من المكانة عظيمة إذ كان المتوفي يتخذ في العالم الآخر شخص أوزير.

على أن الكتابات المصرية لم تحو ما يشرح تعاليم عقيدة بعينها مما كان مصدر علمنا عن طبائع الآلهة إلا ما سجل من الصلوات والتراتيل وشعائر كان بعضها على الأرجح معروفا منذ العصر الباكر علي أقل تقدير وذلك فضلا عما كشف عنه من نصوص جنازية ظهرت في الأسرة الخامسة ولعل أقدمها وأوفاها ما عرف بمتون الأهرام إذ ظهرت أول مره مسجلة على الجدران في هرم أوناس وتضم صيغا يبدو تواترا بعضها عن عصور سحيقه سابقة لقائده الملك المتوفي في رحاب أوزير في الغرب وفق عقيدة ذلك الزمان غير ان عصر الانتقال الأول وعصر الدولة الوسطي ما أن أظلا مصر حتي كان مصير أوزير حقا للمصريين كافة وكذلك ظهرت يومئذ متون التوابيت التي تضم من تلاوات ما يربو علي الألف اختلطت فيها متون الأهرام بما استحدث بعد ذلك من تعاويذ وذلك فضلا عن كتاب السبيلين بما حوي من مواقع العالم الآخر ومقام أوزير.

ثم كان في عصر الدولة الحديثة أن استعد الناس للآخرة بما كان يشيع معهم إلى القبور من فصول مصوره يقوم قدر منها على متون الأهرام ومتون التوابيت سميناها كتاب الموتى كذلك تمتع الملك في قبرة بمصنفات أو كتب كثيرة ومناظر حافلة تصور العالم الآخر فتمثله بين يدي أوزير أو في صحبة رب الشمس في زورقه وسط حاشيته من الآلهة مبحرا في محيط السماء الأسفل فيما يمثل اليل مرتحلا من العالم الأسفل وهناك كذلك كهوف سته تتعاقب الشمس على إنارتها كهف بعد كهف ثم كتاب النهار واليل بما يستعرض من السماوات النهارية واليلية وهي كتب تعين الملك المتوفي بما يحتشد فيها من صور علي معرفة محاط مركب الشمس وتمده بأسماء الأرباب مصنفاتها ومن يسكن من الجن هناك

وكانت شعائر العبادات الرسمية تجري في المعبد حيث يتولاها الملك أو يتولاها عنه الكهان إذ كان الفرعون بما يجسد من قوى الأرباب كاهنها الأوحد كما كان المنوط بإنشاء المعابد وتأسيسها وإجراء أرزاقها فضلا عن إقامة موازين العدل بالقسط في كافة مرافق الحياة. على أن الجماهير وإن لم يكن لها حق الدخول إلى القدس الأقداس في المعابد قد سبحت على طريقتها لما قدست من آلهة وأرباب وملوك وأبطال وما وقر في نفسها من تجله لما ورثت من تعاويذ وأساطير وتمائم ومع ذلك فقد كان يؤذن لهم في الأعياد بالإلمام بالمعبد ليشهدوا خروج تمثال الآلة في زمرته محمولا في زورقه علي مناكب الكهان مصريين عن تقواهم بين يديه في مسيره.

أما عليه القوم فيدخلون إلى الفناء الأول من المعبد وكان قد أتيح لهم منذ الدولة الوسطى إيداع تماثيل لهم فيه أملا في الحظوة من قرابين المعبد بنصيب وأكتساب المنزلة عند الآلة فيمكنهم من الشفاعة لمن لم يحظ بهذا التكريم بل عمدوا إلي مزيد من القوة بما عمدو إلي إيداعه في كوبري بأفنية المعابد من الواح عليها آذان منحوته أملا في أن تستمع الالهه في مقاصيرها وتستجيب للدعاء

الحياة الدينية في مصر الفرعونية

وفيما يلي تعريف الحياة الدينية هي جموعة المعتقدات والشعائر والطقوس التي كان يؤديها المصري القديم داخل أو خارج المعابد. خصائص الحياة الدينية في مصر الفرعونية:

1-تعدد الالهة

2-الاعتقاد في البعث والخلود

3-الاعتقاد في الثواب والعقاب

4-السمو إلى التوحيد

أهم خصائص الحياة الدينية

تعدد الالهة

تعددت الالهة عند المصريين القدماءوذلك لانقسام مصر إلى عدة اقاليم قبل توحيدها علي يد الملك نارمر فكان لكل اقليم اله خاص بها تقدم له القرابيين تصنع له التماثيل تقام له المعابد يلتفون حوله في الاعياد. رحب ملوك مصر بتعدد الالهة وذلك حتي لا تترك السلطة الدينية في كهنة اله واحد يمكن ان ينافس الملوك في الثراء والسلطان من الالهة : الاله رع، الاله حورس، الاله انوبيس، الاله أوزيريس، الاله خنوم، الاله بتاح، الاله تحوت، الاله حتحور، الاله اتون.

الاعتقاد في البعث والخلود

اعتقد المصريون القدماء بالخلود اي وجود حياة اخري ينعم بها المتوفي بعد الموت والبعث انه سوف يعود بعثة ثانية للحياة بعد موته ليحيا حياة خالدة فدفعهم هذا الاعتقاد إلى حفظ جثث موتاهم عن طريق التحنيط، دفن موتاهم في قبور حصينة شيدوها في الصحراء حيث يسود الجفاف، تزويد المقابر بكل ما يحتاج اليه الميت من طعام وشراب وادوات ليستعين بهابعدالبعث.

الاعتقاد في الثواب والعقاب

اعتقد المصريون القدماء بأن الروح تتعرض للحساب بعد الموت حيث يقف الميت امام محكمة تتكون من 42 قاضياً يرأسهم الاله أوزيريس (اله الموتي) ويقوم الشخص الميت بسرد اعماله الحسنة ويتبرأ من اعماله السيئة حيث يتم وضع قلب الميت في احدي كفتي ميزان العدالة وفي الكفة الاخري ريشة تمثل الاله ماعت(اله الحق والصدق) فأن خفت موازينه يدل علي ان الميت كان صالحاً وان رجحت موازينه يدل علي ان الميت كان عاصياً في حياته حيث يوجد في الساحةحيوان مفترس يمزق اجساد الكافرين .

السمو إلى التوحيد

ظهرت فكرة الوحدانية علي يد امنحتب الرابع الذي نادي بعبادة اله واحد وهواتون ورمز له بقرص الشمس الذي يرسل اشعته إلى الأرض فيحمل إليها النور والحياة ولذلك قام امنحتب الرابع إلى أخناتون اي (المخلص للاله اتون) وانشاء عاصمة جديدة للبلاد وهي اخيتاتون وشيد بها المعابد المفتوحة للسماء.

[1]

مراجع

  1. مصر القديمة

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :