الإحصائيات الرسمية عن الدين في تنزانيا غير متوفرة لأن الحكومة لا تقوم بجمع إحصائيات حول الدين في تقارير التعداد السكاني بعد عام 1967. وقد قدر القادة الدينيون وعلماء الاجتماع في عام 2007 أن المجتمعات الإسلامية والمسيحية متساوية تقريباً في الحجم، حيث تشكل نسبة كل واحدة منهما بين 30% إلى 40% من السكان. وتتألف النسبة المتبقية من ممارسين من الأديان الأخرى والديانات الأفريقية التقليدية أو اللادينية.
يتبع معظم مسيحي تنزانيا مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والبروتستانتية. بين البروتستانت يعود الوجود لكل من الكنيسة اللوثرية والكنيسة المورافية إلى الماضي الإستعماري الألماني للبلاد، بينما يعود حضور الكنيسة الأنجليكانية إلى الحقبة الإستعمارية البريطانية. هناك تواجد ملحوظ لأتباع مذهب الخمسينية[1] والأدفنتست أيضاً بسبب النشاط التبشيري، وهي في نمو ملحوظ.[2]
ديموغرافيا
تعداد
الإحصاءات الحالية لا تشمل الدين عند تعدادها للسكان، حيث حظرت الحكومة ذلك منذ سنة 1967.[3] الزعماء الدينيون وعلماء الاجتماع يقدرون أن المسيحيين والمسلمين متساوون تقريباً في العدد، حيث تشكل نسبة كل واحدة منهما بين 30 إلى 40 في المئة من السكان والباقي يتألف من أتباع الديانات الأخرى. لكن أشارت دراسة مكتب الولايات المتحدة الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل لعام 2009 إلى أن 62% من سكان تانزانيا هم مسيحيون، وحوالي 35% هم مسلمون، وحوالي 3% هم أعضاء جماعات دينية أخرى.[4] في حين وجدت احصائيات كتاب حقائق العالم أن 30% من السكان هم من المسيحيين مقابل 35% من السكان هم مسلمين وحوالي 35% معتنقي المعتقدات المحلية القبليّة.[5] أمّا في زنجبار وهي مجموعة جزر واقعة بالمحيط الهندي تابعة لتانزانيا في شرق أفريقيا فنسبة السكّان المسيحيين فيها حوالي 1%، وتضم مدينة زنجبار على عدد من الكنائس ذات القيمة التاريخية والثقافية.
وجدت دراسة نشر من قبل مركز بيو للأبحاث عام 2010 أنَّ حوالي 61.4% من سكان تانزانيا من أتباع الديانة المسيحية، وحوالي 35.2% من أتباع الديانة الإسلامية، وحوالي 1.8% من أتباع الديانات الأفريقية التقليديَّة، في حين أنَّ حوالي 1.4% من السكان من غير المنتسبين لأي ديانة ويشكل الهندوس حوالي 0.1%.[6] وبحسب دراسة لجامعة سانت ماري والتي تعود إلى عام 2015 وجدت أن حوالي 180,000 مواطن مُسلم تنزاني تحول إلى المسيحية.[7] المسيحيون في تنزانيا، يختنون ذكورهم في الغالب كالمسلمين رغم أن شريعة الختان قد أسقطت في العهد الجديد أي أن مختلف الكنائس لا تلزم أتباعها بها.[8]
الطوائف
يتألف السكان المسيحيين في تنزانيا من الكاثوليك واللوثريين والإنجيليين والسبتيين وأعضاء كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (المورمون)، وشهود يهوه.[4] وبحسب دراسة نشرت من قبل مركز بيو للأبحاث بين عام 2008 وعام 2009 عرّف 51% من المسيحيين التنزانيين أنفسهم بأنهم رومان كاثوليك، وعرف حوالي 44% أنفسهم بأنهم بروتستانت، وتوزع البروتستانت على الكنيسة اللوثرية (13% من مجمل المسيحيين التنزانيين)، والخمسينية (10%)، والكنيسة الأنجليكانية (10%)، وأتباع الكنائس الأفريقية (5%).[9] وتقول مصادر الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية أن أتباعها يقدرون بحوالي 60,000 شخص.[9][10] ويتوزع كاثوليك البلاد على 34 أبرشية وستة أسقفيات. وفي عام 1938 أسست سبع كنائس لوثرية اتحادًا عُرف بإسم اتحاد الكنائس اللوثرية في تنجانيقا. وفي 19 يونيو من عام 1963، اندمجت الكنائس لتصبح كنيسة واحدة تُعرف بالكنيسة الإنجيلية اللوثرية في تنزانيا،[11] ولتصبح أكبر كنيسة لوثرية في العالم.[12]
تأسست الكنيسة الأنجليكانية في تانزانيا كجزء من أبرشية إفريقيا الإستوائية الشرقية والتي ضمت أبرشيات كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا، وذلك في عام 1884، وكان جيمس هانينجتون أول أسقف. ومع ذلك، كان النشاط التبشيري الأنجليكاني حاضراً في المنطقة منذ بعثة الجامعات إلى وسط أفريقيا وبدأت الجمعية التبشيرية الكنسية عملها في عام 1864 وعام 1878 في مبواوابوا. وفي عام 1898 انقسمت الأبرشية إلى قسمين، وهي أبرشية مومباسا الجديدة والتي ضمت كينيا وتنزانيا الشمالية والوسطى وأصبحت الأبرشية الأخرى فيما بعد كنيسة أوغندا؛ وتم فصل تنزانيا الشمالية والوسطى عن الأبرشية في عام 1927 عندما تم إنشاء أبرشية وسط تنجانيقا والتي غطت ثلثي أبرشيات تنزانيا مع نظرتها في دودوما. وفي عام 1960 تشكل إقليم شرق أفريقيا الكنسي، والذي ضم كل كينيا وتنزانيا، وتم تنصيب ليونارد بيتشر كأول رئيس أساقفة لها. وتم تقسيم إقليم شرق أفريقيا إلى قسمين في كل من كينيا وتنزانيا، وفي عام 1970 وتم تشكيل إقليم تنزانيا الكنسي وتم تنصب جون سيبكو كأول رئيس أساقفة للكنيسة الأنجليكانية.
مراجع
- Moritz Fischer (2011). "The Spirit helps us in our weakness": Charismatization of Worldwide Christianity and the Quest for an Appropriate Pneumatology with Focus on the Evangelical Lutheran Church in Tanzania". Journal Of Pentecostal Theology. 20: 96–121.
- Moritz Fischer (2011). "The Spirit helps us in our weakness": Charismatization of Worldwide Christianity and the Quest for an Appropriate Pneumatology with Focus on the Evangelical Lutheran Church in Tanzania". Journal of Pentecostal Theology. 20: 96–121. doi:10.1163/174552511X554573.
- International Religious Freedom Report 2007: Tanzania. United States Bureau of Democracy, Human Rights and Labor (September 14, 2007). This article incorporates text from this source, which is in the ملكية عامة. نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- وزارة الخارجية الأمريكية (26 October, 2009). "International Religious Freedom Report 2009: Tanzania". الولايات المتحدة Bureau of Democracy, Human Rights, and Labor. مؤرشف من الأصل في 19 يناير 201205 أكتوبر 2010. This article incorporates text from this source, which is in the ملكية عامة.
- وكالة المخابرات المركزية. "CIA World Factbook: Tanzania". مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 201916 أبريل 2011.
- "Global Religious Diversity", Pew Forum on Religion and Public Life, 2014, page 22, accessed 17 October 2014 - تصفح: نسخة محفوظة 17 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- Johnstone, Patrick; Miller, Duane Alexander (2015). "Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census". IJRR. 11: 14. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201906 ديسمبر 2015.
- Williams, B G (2006). "The potential impact of male circumcision on HIV in sub-Saharan Africa". PLos Med. 3 (7): e262. doi:10.1371/journal.pmed.0030262. PMC . PMID 16822094.
- "Tolerance and Tension: Islam and Christianity in Sub-Saharan Africa", Pew Forum on Religion and Public Life, 2010, accessed 17 October 2014 - تصفح: نسخة محفوظة 19 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Orthodox Church in Tanzania - تصفح: نسخة محفوظة 19 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "A Short history". Evangelical Lutheran Church in Tanzania. 2007. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 201929 مايو 2007.
- "Tanzania | The Lutheran World Federation". Lutheranworld.org. مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 201902 مايو 2016.