النظافة في المسيحية أو الطهارة في المسيحية عدة أوجه وهي: جسديّة، وروحيّة، وعقليّة، وأدبيّة. فجسديًا مطلوب من المؤمن المسيحي الاهتمام بنظافة بدنه،[1] وفي مظهره الخارجي وفي نظافة ثيابه[2] والاهتمام بالطيب والتعطر بالروائح العطرة،[3] أما روحيًا فتعني الابتعاد عن النجاسة الروحيّة وهي الخطيئة حسب المفهوم المسيحي والتي تنبع من القلب ومصدرها القلب وحده حسب المفهوم المسيحي،[4] أمّا من الناحية العقلية فهي اجتناب الأفكار النجسة مثل الاشتهاء.[5][6]
يعني الوضوء في الدين غسل جزء من أو كل الجسم أو ممتلكاتهم، مثل الملابس بهدف الطهارة. ويُعتبر كل من طقس المعمودية وغسل الأرجل[7] وغسل اليدين خلال القداس الإلهي من طقوس الوضوء في المسيحية أو طقوس الاغتسال في المسيحية.[8]
في الكتاب المقدس هنالك عدد من الآيات التي تحث وتدعو إلى النظافة الشخصية.[9][10] منها على سبيل المثال حث بولس الطرسوسي في رسالته: «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ».[1] كذلك فإن الغسل واجب اجتماعي له أهميته، فضلًا عن غسل الجسم كله، وغسل الأيدي والأرجل.[11] شجعت الديانة المسيحية على الاعتناء بالنظافة الشخصية.[12] كما وشكلت إيديولوجية النظافة والتقدّم الاجتماعي جزءًا من الفرائض للطوائف والمجتمعات المسيحيّة.[13]
في الكتاب المقدس
في الكتاب المقدس، خاصة في العهد القديم، هناك عدد من طقوس الطهارة المطلوبة والمتعلقة في الولادة، والحيض، والعلاقات الجنسية، والانبعاثات الليليّة، وسوائل الجسم غير العادية، وأمراض الجلد، زالموت والذبائح الحيوانية.[14][15]
تسمى شرائع الطهارة "بالشرائع الاجتماعية"، وهي متنوعة فمثلًا نظافة الأسنان والفم مطلوبة،[16] وفي الفصل الثاني عشر من سفر اللاويين هناك تنظيم لقواعد الحبل والولادة وكيفية الطهور بعدها إذ إن المرأة الحامل والحائض تعتبر نجسة.[17] كذلك مراسيم الطهارة بعد الجماع وبعد أي سائل آخر يخرج من الجسم والذي يعتبر عملاً نجسًا يجب الطهر منه،[18] كذلك فعادة غسل الميت وفيها يتم غسل جسده كاملًا ويرتدي قبل الدفن أفضل الملابس، يُذكر أن هذه العادة تأخذ حيّز هام لدى الكنائس المسيحية الشرقية.
وتنص شريعة العهد القديم على ضرورة الاغتسال أو الوضوء للتطهر قبل تأدية فرائض دينية معينة،[19] وبعد أي شيء يسبِّب النجاسة.[20] وهناك ثلاثة أشكال للوضوء:
- الحمام الطقوسي (مقفيه) وهو مكان مليء بالماء يستعمل من أجل الاستحمام التعبدي،[21] ومن أجل الطهارة بعد الجماع، وللرجال بعد خروج المني في النوم أو الجماع، وللسيدات بعد الدورة الشهرية والولادة وللمتهودين.
- غسل القدمين واليدين (للكهنة قبل أداء الفرائض في الهيكل).
- غسل اليدين.[22]
كما وتنص شريعة العهد القديم على ضرورة غسل اليدين قبل الأكل أو الصلاة،[23] وبعد الاستيقاظ من النوم، وبعد زيارة المدافن[24] أو دخول دورة المياه.[24]
في المسيحية هناك عدة أوجه للنظافة:[25] نظافة جسدية، روحية، عقلية، وأدبية. فجسديًا مطلوب من المؤمن المسيحي الاهتمام بنظافة بدنه،[1] وفي مظهره الخارجي وفي نظافة ثيابه[2] والاهتمام بالطيب والتعطر بالروائح العطرة،[3] أما روحيًا فتعنى الابتعاد عن النجاسة الروحية وهي الخطيئة حسب المفهوم المسيحي والتي تنبع من القلب ومصدرها القلب وحده حسب المفهوم المسيحي،[4] أما من الناحية العقلية فهي اجتناب الأفكار النجسة مثل الاشتهاء فمثلًا قال يسوع: «وسمِعتُمْ أنّهُ قيلَ: لا تَزنِ. أمّا أنا فأقولُ لكُم: مَنْ نظَرَ إلى اَمرأةٍ لِيَشتَهيَها، زَنى بِها في قلبِهِ.».[5][6]
طقوس الوضوء
طقس غسل الأرجل
- مقالة مفصلة: غسل الأرجل
خلال العشاء الأخير، قام يسوع بغسل أرجل تلاميذه، وقد انفرد إنجيل يوحنا بتفصيل ذلك الحدث، ويضيف على لسان يسوع، أن السبب الذي دفعه للقيام بغسل أرجلهم هو تقديم مثال بالتواضع وتبيان أهمية خدمة الآخرين والمساواة بين جميع الناس،[26] وقد فسّر لهم ذلك بالقول: "ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله، فإن كنتم قد عرفتم هذا فطوبى لكم إذا عملتم به."[يو 13:17]
تعود جذور طقوس غسل الأرجل إلى الكتاب المقدس،[27] واستمرت ممارسة الطقس حتى بعد وفاة رسل المسيح الاثنا عشر أو نهاية ما يسمى العصر الرسولي. ويبدو أن الطقس مورس في القرون الأولى للمسيحية على سبيل المثال، يذكر ترتليان (145-220) الممارسة في مؤلفاته دي كورونا، ولكنه لا يعطي أي تفاصيل عن الجهة التي تمارس أو الطريقة التي كانت تمارس. كما أن هناك بعض الوثائق تشير أن الجماعات المسيحية مارست الطقس في ميلانو حوالي سنة 380 للميلاد، كما تمت الإشارة إلى الطقس من قبل أوغسطين حوالي سنة 400 للميلاد.[28] واستمر ممارسة طقس غسل الأرجل في وقت المعمودية في شمال أفريقيا، وفرنسا، وألمانيا، وميلانو، وشمال إيطاليا وأيرلندا.[29]
وبناءً على الحدث تبنّت العديد من الكنائس المسيحية ممارسة طقس غسل الأرجل،[30] اقتداء في يسوع. يرمز الطقس حسب التقاليد المسيحية إلى المحبة والتواضع ومبادئ العطاء، تمارس معظم الطوائف الطقس بشكل خاص في يوم خميس العهد.[31] في كثير من الأحيان في هذه الخدمات، يقوم الأسقف أو رجال الدين أو رؤساء الأديرة في عملية غسل الأرجل.
تمارس العديد من الكنائس المعمدانيّة طقس غسل الأرجل كفريضة دينية بشكل منتظم،[32] إلى جانب العديد من المجموعات البروتستانتية بما في ذلك الأدفنتست، والطوائف الخمسينية وبعض القائلون بتجديدية العماد.[30] كما أنّ طقس غسل الأرجل من الفرائض الدينية في الرهبنة البندكتية.[33] تاريخيًا إشترك معظم ملوك أوروبا في طقوس غسل الأرجل المُقامة في البلاط الملكي يوم خميس العهد، وهي ممارسة استمرت من قِبل إمبراطور الإمبراطورية النمساوية المجرية وملك إسبانيا والعائلة المالكة البريطانية.[33]
غسل اليدين خلال الإفخارستيا
- مقالات مفصلة: حوض الوضوء
- بركة الوضوء
في الكنائس القديمة والكنائس الرومانية الكاثوليكية الحديثة، هناك عدد من أحواض الوضوء المخصصة للعلمانيين لاستخدامات رمزيّة وطقسيّة ترمز إلى تطهير النفس،[34] حيث يقوم المؤمن عادًة بغمس الأصابع في الماء المقدس، ومن ثم القيام بعلامة الصليب. تحوي الكنائس التقليديّة على أحواض الوضوء والتي تكون في أغلب الأحيان جزءًا لا يتجزأ من جدار الكنيسة، ويسخدم الكاهن والشماس حوض الوضوء لغسل أيديهم قبل القداس.[35]
بُنيت في العديد من الكنائس القديمة والأديرة نوافير كبيرة في الفناء من أجل طقوس الطهارة.[36] حيث كان التقليد المتبع بين المسيحيين آنذاك الغسل قبل الدخول إلى الكنيسة للعبادة.[34] شُرّع هذا الطقس في قوانين رهبانيّة بندكت النيرسي، ونتيجة لذلك تم بناء العديد من أحواض الوضوء في أديرة العصور الوسطى. كما يذكر كل من يوحنا فم الذهب وكيرلس الأورشليمي في مؤلفاتهم طقس غسل المسيحيين أيديهم قبل الدخول إلى الكنيسة للعبادة.[37]
في الطقس الرومانّي والغلياني وفي التقاليد المسيحية الغربية عمومًا يغسل الكاهن يديه عند قبل تلاوة طقس الأفخارستيا،[38] كذلك الأمر في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الكاثوليكية الشرقية؛ بالمقابل في التقاليد الأرثوذكسية المشرقية مثل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية يغسل الكاهن يديه بعد تلاوة قانون الإيمان.[39][40]
المعمودية
- مقالة مفصلة: معمودية
المعمودية هي طقس مسيحي يمثل دخول الإنسان الحياة المسيحية. تتمثل المعمودية باغتسال المعمّد بالماء بطريقة أو بأخرى. ويعتبر سر المعمودية أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية وأحد السرين المقدسين في الكنائس البروتستانتية. ويُعتبر طقس المعمودية، شكل من أشكال طقوس الوضوء والطهارة في المسيحية.[41]
تعتبر الطوائف المسيحية الشرقية أن المعمودية لا تصح إلا بتغطيس الإنسان كاملا تحت الماء لأنها تشير إلى أن المعتمد بحسب التقاليد المسيحيّة دُفن مع يسوع وقام معه بناءً على الآية القائلة: «أمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ». أو بتغطيسه ثلاث مرات على اسم الثالوث الأقدس وليس مرة واحدة. في حين تكتفي الطوائف المسيحية الغربية برش الماء على الوجه، لأنّ المقصود من وضع الماء هو الإشارة إلى غسل الروح القدس. يعتبر بعض المسيحيين من البروتستانت مثل الكنيسة المعمدانية وتجديدية العماد أنه لا لزوم لتعميد الأطفال وأنّ الاعتماد للمؤمنين فقط، أي الذين تعدوا مرحلة الطفولة وبلغوا سن الرشد، بحيث يمكن لهم فهم الخلاص والاعتراف بالتوبة بحسب المعتقدات المسيحية. بالرغم من وجود أقليّة ترفض معمودية الأطفال الّا أنّ أغلبية المسيحيين تعتبر معمودية الصغار واجبة ما داموا أطفالاً لمؤمنين. وذلك علامة على الميثاق بين الله وبينهم بحسب المعتقدات المسيحيّة.[42] استنادًا للمعتقدات المسيحية يعتبر العماد ختم أبدي وبالتالي كل شخص نال سر المعمودية يبقى مسيحيًا حتى الممات.[43]
وقد فسّر العلماء المسيحيون التعميد عن طريق غمر الجسد أو قسم منه بالماء ضمن طقوس كنسيّة، عبر ربطهم المياه بخلق الحياة، فقد جاء في سفر التكوين: «وَقَالَ اللهُ: "لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الارْضِ..."» وجاء أيضاً في وصف الأرض قبل الخليقة: «وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ»، وقال المفسّرون أنّ الحياة خرجت من الماء على هذا الشكل، وأنّ هناك ربطًا ما بين الماء وروح الله.[44] ويستند المسيحيّون إلى ما ورد في إنجيل يوحنا من أنّ التعميد بالمياه ضروري للميلاد الثاني، أي دخول الشخص في المسيحية، فقد ورد في هذا المجال: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ»، وفسّر العلماء ذلك بأنّ الولادة المذكورة هنا إنّما ذكرت صراحة وليس رمزيّاً.[45] كذلك، يعدّ التبرّك بالماء المقدّس من الأمور ذات الأهمّيّة والمكانة عند أغلب الكنائس المسيحيّة.
غسل الميّت
- مقالة مفصلة: غسل الميت (مسيحية)
عندما يموت أحد رعايا الكنائس المسيحية الشرقية، يتم غسل جسد الميت كاملًا وإلباسه قَبل الدفن أفضل الملابس وتعطره بالروائح الطيبّة.[46] في الغالب الأسرة والأقرباء هم من يقوم بغسل الميّت حسب التقاليد المسيحية الشرقية. في حالة موت كاهن أو أسقف يتم تنفيذ غسل الميت من قبل رجال الدين أو الرهبان، وفي حالة موت راهبة، فإن الراهبات اللواتي أقمن معها في نفس الدير من يقومن في غسل جسدها.
في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، إلى جانب غسل جسد الميت كاملًا وهو تقليد تقوم به أسرة وأقارب الميت، يتم الصلاة على الميت وطلب الغفران على روحه، حيث تُعتبر هذه الصلوات وضوء رمزي للجسم المتوفى، وبعد نهاية الصلاة يرش الكاهن الماء المقدس على التابوت.[47]
طقوس الطهارة حسب الطائفة
في الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية
- مقالة مفصلة: الطهارة في الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية
تضع كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية ثاني أكبر الكنائس المسيحية الشرقية في العالم تركيز أكثر على تعاليم العهد القديم مقارنًة في الكنائس المسيحية الأخرى، وتحث أتباعها على التمسك في بعض الممارسات التي ما تزال موجودة في الديانة اليهودية، خصوصًا لدى اليهودية الأرثوذكسية.[48]
تلتزم كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية في شريعة الطهارة الموجودة في العهد القديم والتي تحث على ضرورة الاغتسال أو الوضوء للتطهر قبل تأدية فرائض دينية معينة، وبعد أي شيء يسبِّب النجاسة. فضلًا على ضرورة غسل اليدين قبل الأكل أو الصلاة، وبعد الإستيقاظ من النوم، وبعد زيارة المدافن أو دخول دورة المياه، وكذلك مراسيم الطهارة بعد الجماع.[49]
تمنع كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية المرأة التي تكون في فترة الحيض والأشخاص غير الطاهرين وفقًا للشريعة من دخول الكنيسة (على سبيل المثال لا يدخل الرجال الكنيسة في اليوم واليوم التالي بعد أن كان هناك جماع مع الزوجة).[50] يُذكر أن منع المرأة التي تكون في فترة الحيض من دخول الكنيسة حتى نهاية فترة الحيض موجود أيضًا من قبل الكنائس المسيحية الشرقية الأخرى.[51] وتلتزم كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية في تنظيم قواعد الحبل والولادة المذكورة في سفر اللاويين وكيفية الطهور بعدها إذ إن المرأة الحامل والحائض تعتبر نجسة.[17] ويعتبر شهر باغمي من الشهور المقدسَّة حسب معتقدات كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية، ومن طقوس الشهر يقوم أتباع الكنيسة الإثيوبية بالاغتسال لمدة ستة أيام في الأنهار، حيث يعد الاغتسال في الأنهار «غسلاً وتطهراً من الذنوب».[52]
تفرض كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية إلى جانب كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية شريعة الختان على الذكور وتعطيه بُعد ديني.[53] كما تقوم كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية إلى جانب الأدفنتست بفرض سلسة من الشرائع على الطعام وهي تشابه القيود الموجودة في الديانة اليهودية والتي تعرف بالكشروت.
في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة
- مقالة مفصلة: الغسل والمسحة
تمارس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة طقس غسيل الجسد بشكل كامل إلى جانب مسحة الميرون وهو ما يعرف باسم طقس الغسل والمسحة (Washing and anointing) كجزء من الطقوس الدينية أو إعلان الإيمان.[54] كما أن الطقس هو من طقوس الطهارة أو الوضوء الخاصة في البالغين، وعادة ما يبدأ المورموني بممارسة الطقس بعد سنة على الأقل من حصوله على سر المعمودية.[55]
في طقس الغسل يتم غسل الجسد بالماء ومسحه مع العطور كرمز لغسل "الدم والخطايا من هذا الجيل".[56] بعد الغسل، يتم مسح رأس الشخص بالميرون أو زيت مكرس.[56] بعد طقس الغسل والمسحة، يرتدي المشارك في الطقوس الدينية ثوب أبيض دلالة على الطهارة. يربط المورمون طقوس الغسل والمسحة في الكتاب المقدس.[57] منذ 27 مارس عام 1836 تبنت كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة الطقس الكتابي غسل الأرجل والوجوه.[56]
ومن طقوس الطهارة الروحية والعقلية لدى المورمون الامتناع عن العلاقات الجنسية قبل الزواج؛ وشرب الخمر إذ تـُحرّمُ كنيسة قديسي الأيام الأخيرة، كما أن المورمون لا يشربون الشاي والقهوة وكل ما يحتوي على الكافيين، ولا يدخنون السجائر. وبعض المتشددين من المورمون يمنعون النساء من لبس التنانير القصيرة وسراويل كدلالة على الطهارة الأدبيّة.[58]
تاريخ
العصور المبكرة
في حين وضعت المسيحية دائمًا تركيزًا قويًا على النظافة؛[59] كانت الحمامات العامة الرومانيَّة مختلطة الجنسين، حيث يستحم الرجال والنساء عراة سويًة مما جعل رجال الدين المسيحيين في وقت مبكر التنديد والشجب بنمط الإستحمام المختلط بين الجنسين في الحمامات العامّة الرومانية، حيث انتقد العديد من اللاهوتيين المسيحيين عادًة استحمام المرأة إلى جانب الرجال، وكن هذا لم يمنع الكنيسة من حث أتباعها للذهاب إلى حمامات العامَّة للإستحمام من أجل النظافة والصحة. حثَّ اللاهوتي سيريل من القدس على الاهتمام والإستحمام، وأشار إلى أن يسوع كان يتردد على الحمامات العامة في القدس من أجل الإسترخاء. وكان يعتبر الإستحمام عادة جيدة للصحة. وأعتبر بندكت النيرسي الإستحمام علاجًا صحيًا وكان ترتليان يتردد على الحمامات العامة، وفي حين نددَّ إكليمندس الإسكندري على التجاوزات الأخلاقية التي قد تحدث في الحمامات، الأ أنه حث أتباعه على الإستحمام كعادة تساهم على الصحة الجيدة والنظافة من خلال مبادئ توجيهية للمسيحيين الذين يرغبون في الذهاب الحمامات العامة.[60]
خلال عصر الإمبراطورية البيزنطية بُنِيَت العديد من الحمامات العامة من أجل النظافة؛ وتبعت هذه الحمامات الهيكليَّة الأصليَّة والنموذجيَّة للحمامات الرومانية، والتي كان فيها حمام ساخن في كل الغرف. لكن على خلاف الحمامات الرومانية تم بناء أقسام منفصلة بين الرجال والنساء تأثرًا بالأخلاقيات المسيحيَّة. ومنذ أوائل العصور الوسطى بَنيت الكنيسة حمامات عامة للإستحمام تفصل بين الرجال والنساء بالقرب من الأديرة ومواقع الحج المسيحيَّة. بحسب التقاليد المسيحية تعتبر القديسة فيرينا شفيعة النظافة الشخصية؛ حيث وفقًا للتقاليد المسيحيَّة علّمت فيرونا أهل سويسرا النظافة، منذ أكثر من خمسة عشر قرنًا.[61]
العصور الوسطى
خلال العصور الوسطى عُرفت الأديرة باتباعها معايير عالية من النظافة، فقد فُرض على الرهبان الإستحمام وغسل الأرجل والشعر يوميًا،[63][64] وهو من الطقوس المهمة في نظام القديس بينديكت، كذلك فقد حثّ البابا غريغوري الكبير عامة الشعب على الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام خاصة عشية يوم السبت ويوم الأحد أعتبر النظافة حاجة لاحتياجات البدن.[65][66] وواصل الباباوات بناء الحمامات العامة الواقعة داخل كنائس البازيليكا والأديرة منذ أوائل العصور الوسطى.[67] وبنى العديد من البابوات حمامات في بلدة فيتيربو والتي دُعيت لاحقًا باسم «حمامات البابوات» (بالإيطاليَّة: Terme dei Papi)،[68] ويُعد «حمام البابا» (بالإيطاليَّة: Bagno del Papa) الذي بُني خلال حبريَّة نيقولا الخامس في القرن الخامس عشر أبرزها وأفخمها،[68] وقد وصفه نيكولا ديلا توتشيا بأنه مبنى متشابك، يشبه القلعة مع أبراج عالية في زوايا الواجهة الجنوبية.
على عكس الصورة النمطية الخاطئة المتواجدة اليوم حول العصور الوسطى؛ فقد كانت عادة الإستحمام خلال العصور الوسطى منتشرة في المجتمعات الأوروبية، خاصًة في الصباح كما أنّ الصابون كان منتشرًا.[66] وتواجدت الحمامات العامة في إيطاليا، وألمانيا، والمجر، وروسيا وفنلندا وغيرها من الدول خلال العصور الوسطى.[69][70] بالإضافة إلى ذلك، خلال عصر النهضة والإصلاح البروتستانتي، كان يعتقد أن نوعية وحالة الملابس تعكس روح الفرد، وكانت تعكس الملابس النظيفة أيضَا الوضع الاجتماعي للفرد.
منذ العصور الوسطى ظهرت في التقاليد المسيحية الشرقية وخاصًة الأرثوذكسية الشرقية مظاهر الغطس والإستحمام خلال عيد الظهور الإلهي أو عيد الغطاس وأحد الشعانين؛ حيث أنّ من مظاهر العيد في المجتمعات والدول ذات الطابع الأرثوذكسي مثل روسيا وبلغاريا واليونان والقسطنطينية الغطس في بِرك المياه المتجمدة.[71][72] اذ يَرمز العيد ومظاهره إلى التطهر من الخطايا وغَسلها.[73] وتشير العديد من المصادر التاريخية أنه في عصور الدولة العباسية والدولة الفاطمية كان العديد من المسلمين يُشاركون المسيحيين في الاحتفال بالأعياد المسيحية كعيد الغطاس وأحد الشعانين، ويقومون أيضًا بطقوس الغطس في البرك المخصصة للمناسبة جنبًا إلى جنب المسيحيين الشرقين.[74]
العصور الحديثة
بشكل عام، ينصح العهد القديم إلى التمسك بمعايير عالية من النظافة البدنية،[75] فضلًا عن ذكر لبعض الطقوس التي تتعلق في النظافة.[76] يُستخدم الشطاف الصحي أو مرحاض الشطف أو البيديه من أجل التنظيف من أثر البول والغائط بالماء كما جاء في شريعة العهد القديم،[77] في العديد من البلدان المسيحيَّة خصوصًا في الفلبين والدول الأوروبية الجنوبية الكاثوليكية، وخاصةً في إيطاليا، حيث وجدوا استنادًا لدراسة أنّ في 95% من المنازل الأسرية تملك البيديه، والبرتغال حيث يتواجد مرحاض شطف في معظم الشقق (92%). بالإضافة إلى ذلك، فهو متواجد على نطاق واسع في فرنسا (وجدت دراسة تعود لسنة 1970 أن 95% من المنازل تملك شطافة أو البيديه) وإسبانيا، وفي أرمينيا، وكرواتيا، وسلوفينيا، والمجر، وبلغاريا، وجمهورية مقدونيا، ومالطا، واليونان، وقبرص وفنلندا.[78][79][80] يُستخدم مرحاض الشطف أو البيديه في بعض البلدان في الأمريكتين، وبشكل خاص في دول أمريكا الجنوبية، وهو متواجد في غالبيّة المنازل والمباني من فنادق وغيرها في الأرجنتين (90% من المنازل تحوي البيديه) وباراغواي وأوروغواي والبرازيل والمكسيك وفنزويلا وكولومبيا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية.[79][81][82][83]
عقيدة النظافة من الإيمان
تبنّت عدد من الحركات المسيحية نشر والتوعية عن النظافة الشخصية خاصًة خلال الثورة الصناعية، وذلك من خلال عقيدة النظافة من الإيمان، ومنها حركات الإنجيل الاجتماعي التي ظهرت داخل الكنائس البروتستانتية،[84] ولعلّ أبرز هذه الحركات «جيش الخلاص» الذي شكَّله الزوجين وليم وكاثرين بوث، وقد كان لهم دور في نشر والتوعية عن النظافة الشخصية؛[12] ونقلًا عن كتاب الصحة والطب في التعاليم الانجيلية،[85] كان أحد شعاراتهم الأبكر: «الصابون، الحساء، والخلاص». فضلًا عن تشديدهم على الإستحمام خاصًة عشية يوم السبت ويوم الأحد تحضيرًا للقداس وتقديمهم وإنتاج منتجات خاصة بالنظافة الشخصيّة.[86]
ومن الشخصيات التي برزت في هذه الفترة أيضًا فلورنس نايتينجيل وهي قديسة في الكنيسة الأنجليكانية،[87] فقد اهتمت فلورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وبتمريض الصحة العامة في المجتمع وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات.[88] كما ساعدت البعثات التبشيريَّة المسيحيَّة في تطبيق ممارسة النظافة وتشجيعها في الهند،[89] ويظهر ذلك في نمط حياة المجتمعات الهندية المسيحية، على سبيل المثال أعلنت مجلة "اكتشف الهند" قرية ماولينّونغ المسيحيَّة الواقعة في ميغالايا، أنها أنظف القرى في آسيا عام 2003، والأنظف في الهند عام 2005.[90]
من الموروثات المسيحية حول العادات الصحية والنظافة، المثل الشعبي "النظافة من الإيمان" (بالإنجليزية:Cleanliness Is Next To Godliness)، الذي أطلقه القس البروتستانتي جون ويزلي مؤسس الميثودية خلال احدى عظاته الدينية.[91] يُذكر أنّ ويزلي عُرف في تأكيده على النظافة والصحة والعيش البسيط. كما وأعتبر بوصفه رائدًا للطب الوقائي.[92] وقد وصفة كتاب آمايزينغ جون ويزلي «المحارب الأعظم من أجل النظافة، والمرّبي الصحيّ الأكبر في بريطانيا القرن الثامن عشر.[62]» و«من الشخصيات الأبرز في العالم المسيحي التي شاركت في نشر مبدأ وممارسة النظافة الشخصية والطب الحديث والصحة الجسديّة والعقليّة.[93]»
مراجع
- كورنثوس الثانية 7/1
- يعقوب 27/1
- نشيد الانشاد 11/4
- كورنثوس الثانية 17/6
- متى 28/5
- مرقس 7: 20-23
- "ablution." ReligionWriters.com (Stylebook A) 2009. 28 Jun. 2009 Ablution in Christianity نسخة محفوظة 03 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- "ablution." Encyclopædia Britannica. 2009. Encyclopædia Britannica Online. 28 Jun. 2009 Ablution نسخة محفوظة 26 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- اشعياء 48/17
- بطرس الاولى 1/15
- متى 2/15
- كيف تنظرون إلى النظافة؟ نسخة محفوظة 07 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
- Eveleigh, Bogs (2002). Baths and Basins: The Story of Domestic Sanitation. Stroud, England: Sutton.
- لاويين 1/ 2-17
- لاويين2/5
- عاموس 6/12
- لاويين 2/12
- لاويين 14/ 1-32
- Matthew 15:2; Mark 7:2
- Leviticus 11:29-40
- Leviticus 15:16
- Shabbat 14b – 15a
- شولحان عاروخ (Orach Chaim 92:4–5; 233:2), based on the تلمود, Berakhot 15a. This hand washing is unique, insofar that it does not require the use of a vessel.
- Shulhan Arukh (Orach Chaim 4:18)
- وجهة نظر الكتاب المقدس عن الطهارة: هل نظافتنا مهمة في نظر الله؟ نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.360.
- غسل الأرجل؛ الأنبا تقلا نسخة محفوظة 13 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Washing of the Feet on Holy Thursday. Catholic Online. March 29, 2006. نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- [1] Logos, March 28, 2013. نسخة محفوظة 08 أبريل 2013 على موقع واي باك مشين.
- Peter C. Bower. The Companion to the Book of Common Worship. Geneva Press. مؤرشف من الأصل في 18 مايو 201611 أبريل 2009.
Maundy Thursday (or le mandé; Thursday of the Mandatum, Latin, commandment). The name is taken from the first few words sung at the ceremony of the washing of the feet, "I give you a new commandment" (John 13:34); also from the commandment of Christ that we should imitate His loving humility in the washing of the feet (John 13:14–17). The term mandatum (maundy), therefore, was applied to the rite of foot-washing on this day.
- خدمة غسل الأرجل نسخة محفوظة 29 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Manual of Doctrine & Government of the Brethren in Christ Church (PDF). and Brethren in Christ Church. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Washing of Feet and Hands". الموسوعة الكاثوليكية. نيويورك: شركة روبرت أبيلتون. 1913.
- Point qui est précisé dans les réponses à des questions posées au sujet du nouvel « Ordo Missae » par la congrégation du culte divin, dans les Notitiae de janvier 1970. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Report of the Royal Commission on Ecclesiastical Discipline (أنجليكانية) 1906 نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2004 على موقع واي باك مشين.
- ألان ري (1998), Dictionnaire historique de la langue française, Le Robert, صفحة 1992
- (بالفرنسية) Viollet-le-Duc Dictionnaire raisonné de l'architecture française du XIe au XVIe. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- رموز للقدّاس الإلهي- الأب/ لوكاس رسمي - الكنيسة الكاثوليكية نسخة محفوظة 23 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- غسل اليدين واختيار الحمل : طقس القداس الإلهي (علم اللاهوت الطقسي) نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Robinson, Nalbro' Frazier (1911), Monasticism in the Orthodox Churches, AMS Press,
- Pomazansky, Protopresbyter Michael (1948). Orthodox Dogmatic Theology. Platina, CA: Saint Herman of Alaska Brotherhood. صفحة 270. LOC # 84-051294.
- ما هي المعمودية في الديانة المسيحية ؟ is baptism for christianity.htm نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- "The Sacrament of Baptism (§1272)". Catechism of the Catholic Church. مؤرشف من الأصل في 06 أغسطس 2011.
المعمودية تختم المسيحي بختم روحي لا يمحى (وسم). هذا الختم لا تمحوه الخطيئة أياً كانت. المعمودية سر لا يتكرر ويمنح مرة واحدة.
- موقع القديسة تقلا: كتاب اللاهوت المقارن لقداسة البابا شنودة الثالث؛ أهمية الماء ورموزه في المعمودية. نسخة محفوظة 18 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- موقع القديسة تقلا: كتاب اللاهوت المقارن لقداسة البابا شنودة الثالث؛ ما هو مركز الماء في الخلاص والميلاد الثاني؟ نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Sokolof, Archpriest D. (2001), A Manual of the Orthodox Church's Divine Services (الطبعة 3rd), Jordanville, NY: Printshop of St. Job of Pochaev, Holy Trinity Monastery, صفحة 172
- طقوس الدفن في الكنيسة الكاثوليكية؛ الموسوعة العربية المسيحية نسخة محفوظة 11 أبريل 2013 على موقع واي باك مشين.
- دائرة المعارف المسيحية: إثيوبيا؛ الانبا تقلا نسخة محفوظة 21 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- The Liturgy of the Ethiopian Orthodox Tewahedo Church نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- IS THE CHURCH OF ETHIOPIA A JUDAIC CHURCH ? نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- هل يجوز للمرأة الطامث أن تتناول؟؛ الأنبا تقلا نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- متأخرين 8 سنوات عن العالم... الإثيوبيون يودعون عام 2009 نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- عادةً ختان الذكور في الكنائس القبطيّة والكنائس الأخرى:
- تحتفظ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية - وهي من أقدم أشكال المسيحية المبكرة - على العديد من المميزات التي تعود إلى عصور المسيحية المبكرة، بما في ذلك ختان الذكور.
- "رغم أن شريعة الختان في المسيحية قد أسقطت في العهد الجديد أي أغلب الكنائس لا تلزم أتباعها بها ولا تمنعهم. بعض الكنائس المسيحية في جنوب أفريقيا تعارض هذه الممارسة، وتنظر إليها على أنها طقوس وثنية، في حين أن طوائف مسيحية أخرى، بما في ذلك الكنيسة في كينيا، تلزم أعضائها في الختان كطقس للعضوية؛ منها الكنائس البروتستانتية في كينيا، وزامبيا وملاوي تلزم في طقس الختان بسبب ذكر الختان في الكتاب المقدس وبسبب ختان يسوع."
- "أسقطت شريعة الختان في المسيحية في المجمع الأول في أورشليم في حوالي العام 50 كما ذكر في الكتاب المقدس في سفر أعمال الرسل 15/ 23-30، إلا أن الكنائس الأرثوذكسية المشرقية مثل كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفرض شريعة الختان على الذكور وتعطيه بُعدًا دينيًّا".(بالإنجليزية) "circumcision"، موسوعة كولومبيا، الطبعة السادسة، 2001-05. نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- D&C 124:37–38. نسخة محفوظة 2020-04-07 على موقع واي باك مشين.
- Perry (1992).
- Buerger (1987, p. 35).
- Packer (2007).
- Gaunt (1996).
- Warsh, Cheryl Krasnick (2006). Children’s Health Issues in Historical Perspective. Veronica Strong-Boag. Wilfrid Laurier Univ. Press. صفحة 315. .
... From Fleming's perspective, the transition to Christianity required a good dose of personal and public hygiene...
- M. Jensen, Robin (2012). Baptismal Imagery in Early Christianity: Ritual, Visual, and Theological Dimensions. Baker Books. صفحة 44. .
... Thus bathing also was considered a part of good health practice. For example, Tertullian attended the baths and believed them hygienic. Clement of Alexandria, while condemning excesses, had given guidelines for Christians who wished to attend the baths...
- القديسة فيرينا: موقع تقلا؛ الأنبا تقلا نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- The Amazing John Wesley: An Unusual Look at an Uncommon Life, p.63
- Philippe Braunstein "Solitude: eleventh to thirteenth century", in Georges Duby, ed. A History of Private Life: II. Revelations of the Medieval World 1988:525
- False statements about life in the Middle Ages - Critique and Refutation by Marian T. Horvat نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Squatriti, Paolo (2002). Water and Society in Early Medieval Italy, AD 400-1000, Parti 400-1000. Cambridge University Press. صفحة 54. .
... but baths were normally considered therapeutic until the days of Gregory the Great, who understood virtuous bathing to be bathing "on account of the needs of body"...
- Fresco of c. 1320 illustrated in Charles de la Roncière, "Tuscan notables on the eve of the Renaissance" in Duby 1988:232.
- Thurlkill, Mary (2016). Sacred Scents in Early Christianity and Islam: Studies in Body and Religion. Rowman & Littlefield. صفحة 6–11. .
... Clement of Alexandria (d. c. 215 CE) allowed that bathing contributed to good health and hygiene... Christian skeptics could not easily dissuade the baths' practical popularity, however; popes continued to build baths situated within church basilicas and monasteries throughout the early medieval period...
- Mack, 1992, 46
- The Great Famine (1315-1317) and the Black Death (1346-1351) نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Middle Ages Hygiene نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- James Hall, A History of Ideas and Images in Italian Art, 1983, John Murray, London, pp. 70–71;
- البرد القارس لم يمنع أكثر من مليوني روسي من الاحتفال بعيد الغطاس نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- "The Winter Pascha, Chapter 34: The Great Blessing of Water". Antiochan Orthodox Christian Archdiocese of North America. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 201625 ديسمبر 2013.
- Kosso, Cynthia (2009). The Nature and Function of Water, Baths, Bathing, and Hygiene from Antiquity Through the Renaissance. Anne Scott. illustrata. صفحة 54. .
- The Bible Knowledge Commentary: Old Testament :p.190 نسخة محفوظة 17 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- The Rationale Of The Laws Of Clean And Unclean In The Old Testament نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Adler, Cyrus; Greenstone, Julius H. (1904). "MIḲWEH". In Singer, Isidore; et al. (المحررون). The Jewish Encyclopedia. 8. New York: Funk & Wagnalls. صفحة 58823 فبراير 2016.
- Roberto Zapperi: Zu viel Moralismus macht den Körper schmutzig., in: FAZ, 24 aprile 2010.
- God save le bidet نسخة محفوظة 15 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
- "Bidets in Finland" نسخة محفوظة 13 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- L'historique du papier toilette et du bidet نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Le confident des dames. Le bidet du XVIIIè au XXè siècle : histoire d’une intimité. نسخة محفوظة 25 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
- How to Use a Bidet: 10 Steps (with Pictures) - wikiHow نسخة محفوظة 12 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- ثورة في الأخلاق المسيحية (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 2020-04-07 على موقع واي باك مشين.
- Foundations for Practice - how should Christians teach medicine? نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Salvation Army now offering personal hygiene products medicine نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Florence Nightingale نسخة محفوظة 30 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ التمريض نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- القرية "الأكثر نظافة" في آسيا، بي بي سي، 23 يونيو 2016 نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Khasi Tribe and their Socio-Culture geography: A Study on Asia's Cleanest Village Mawlynnong" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 9 أغسطس 2016.
- النظافة من الايمان (بالإنكليزية) نسخة محفوظة 05 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
- جون ويزلي (بالإنكليزية) نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- The Amazing John Wesley: An Unusual Look at an Uncommon Life, p.64