الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو لباس يستر جسد المرأة. وهو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية. لغويا الحجاب هو الساتر، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. عادة ما يسمى غطاء رأس المرأة بالحجاب في الأوساط العربية والإسلامية. وهناك إجماع من علماء الدين الإسلامي على وجوب الحجاب على المرأة،[1] وإن كانوا يختلفون في هيئته، فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين، بينما يرى البعض الآخر جواز كشف الوجه والكفين. حيث ترى دار الإفتاء المصرية في المصدر السابق «أنه إجماع المسلمين سلفاً وخلفاً، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وهذا يعد من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين». وبالرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنه في العصر الحديث ظهر تيار يعارض الحجاب بدعوى أنه ليس فرضاً بل عادة.
وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا -في عهد أتاتورك- وتونس -في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران والسعودية والسودان،[2] وسابقاً حركة طالبان في أفغانستان.
آيات الحجاب في القرآن
ذكرت الآيات المرتبطة بالحجاب في سورتي النور و الأحزاب و تشتمل على آيات: 30,31,58، 59,60 من سورة النور وآيات 32,33، 53، 54، 55، 59 من سورة الأحزاب[3] فاستحضار الآيات التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالحجاب، يساعدنا لاحقاً علي تشكل رؤية قرآنية عامة وشاملة، أو مفهوم قرآني عام لمسألة الحجاب.[4]
آيتي 30 و 31 من سورة النور
﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[5].
دراسة لغوية
- كلمة "فروج": الفرجة والفرج الشق بين الشيئين ولكن يستعمله القرآن كناية عن السوأة، فجرى استعمال القرآن المليء أدبا وخلقا حسناً ثم كثر استعماله فيها حتى صار كالنص كما ذكره الراغب.[6]
- كلمة "خمر":المقانع وجمع خمار.[7] "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ" أي يسترن الرؤوس والأعناق والصدور بالمقانع [8][9]
- أولي الإربة: أُولِي الْإِرْبَةِ أصحاب الحاجة إلى النساء مِنَ الرِّجالِ.[8]
- كلمة "زينتهنّ" يقصد به الزينة وهي اسم جامع لكل شيء يتزين به.
آيات 58-60 من سورة النور
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾[10].
دراسة لغوية
- القواعد: القواعد هن اللواتي قعدن عن الحيض والولد من الكبر ولا مطمع لهن في الأزواج، والأولى أن لا يعتبر قعودهن عن الحيض لأن ذلك ينقطع والرغبة فيهن باقية، فالمراد قعودهن عن حال الزوج، وذلك لا يكون إلا إذا بلغن في السن بحيث لا يرغب فيهن الرجال.[11][12]
آيتي 32 و 33 من سورة الأحزاب
﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾[13].
آيات 53-55 من سورة الأحزاب
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا * إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا * لّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا﴾[14].
آية 59 من سورة الأحزاب
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾[15].
دراسة لغوية
- جلابيب: الجلابيب جمع جلباب، وهو الرداء فوق الخمار.[16][17] و ثوب تشتمل به المرأة فيغطي جميع بدنها وتشتمل بها المرأة عن الحسن أو الخمار الذي تغطي به رأسها ووجهها.[18][19]
صفات الحجاب الشرعي
- أن لا يقصد به الشهرة بين الناس.
- ستر جميع بدن المرأة على الراجح (هناك من يستثني الوجه والكفين).
- أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة.
- أن لا يكون مبخراً أو مطيباً.
- أن لا يشبه ملابس الكافرات.
- أن لا يكون شفافا.
- أن لا يكون ضيقا يصف جسم المرأة.
- أن لا يكون مشابهاً للباس الرجل فيما يكون خاصاً به.
الحجاب عبر التاريخ
يعتقد المسلمون أن الحجاب كان موجودا في الشرائع الإبراهيمية القديمة، مستشهدين ببعض ما ورد في كتب العهد القديم وكتب الأناجيل والتي يفسرونها بأنها دليل على وجود الحجاب فيمن كان قبلهم من الأمم.[20]
كانت نساء العرب قبل الإسلام يرتدين ملابس تشبه ما يعرف حاليا بالحجاب والنقاب. حتى أقر فقهاء الإسلام في العصر العباسي الحجاب الذي يستر كافة الجسد كلباس إسلامي للمرأة.
في الوطن العربي ظهر في القرن العشرين دعوة تحرير المرأة في مصر وكان أشهر روادها قاسم أمين، ويدعمه محمد عبده وسعد زغلول وأحمد لطفي السيد. أصدر قاسم أمين كتاب تحرير المرأة، وكتاب المرأة الجديدة، قال فيهما أن الحجاب السائد ليس من الإسلام. وفي إطار تحرير المرأة من عزلتها وإخفاؤها وراء الحجاب وإبقاؤها في البيت، قامت مجموعة من النساء على رأسهن هدى شعراوي بمظاهرة 20 مارس سنة 1919 م. وفي نفس الإطار قام سعد زغلول بدعوة النساء اللاتي يحضرن خطبته إلى كشف وجوههن. كما قامت صفية زغلول وسيزا نبراوي بخلع غطاء الوجه بعد عودتهما من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي الذي عقد في روما 1923.[21]
فلسفة الحجاب
تذكر الآيتين في سورة الأحزاب[22]، دليل الحجاب بأنه أطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات، من الخواطر المريبة والشيطانية، وأجلب للعفّة، وأبعد للتهمة، وأقوى في الحماية. وللحجاب آثار إيجابية في حفظ الروابط العائلية والأُسرية، والعلاقة الزوجية بين المرأة وزوجها، وأهلها وذويها، وكلّما تكونالمرأة محجّبة فستكون ارتباطاتها وعلاقاتها بأهلها وذويها أتمّ، وصيانتها أكثر، وخاصّة إذا كانت متزوّجة. وكلّما كان هناك سفور وخلاعة فستكون المرأة مبتذلة، وستكون غير ملتزمة بشيء من الآداب الدينية والأخلاق الرفيعة.[23]
الخلاف حول الحجاب
مؤيدو الحجاب
اتفق علماء الدين الإسلامي حول هيئة العامة للزي من حيث ضرورة ستر جسم المرأة كله، لكنهم يختلفون فيما يتعلق بالوجه والكفين. فمنهم من يرى بوجوب ستر كل جسد المرأة بما فيه وجهها وكفيها مستدلين بقول الله "يآ أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" وأنه حين قال في الآية "يدنين عليهن" لم يستثن منهن شيئاً، لا وجها ولا كفاً ولا عيناً ولا غير ذلك. وقد استدل بعضهم أيضاً بما رواه البخاري عن عائشة بنت أبي بكر قالت "لما أنزلت هذه الآية أخذن أزورهن، فشققنها من قبل الحواشي فأختمرن بها". قال ابن حجر العسقلاني: «فاختمرن أي غطين وجوههن»، ويفسر أصحاب هذا الاتجاه ما ذكر في القرآن: (إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) هو ما يظهر من المرأة بغير قصد فأظهر الأقوال في رأيهم في تفسيرهِ: «أن المراد ظاهر الثياب» كما هو قول لعبد الله بن مسعود رواه الطبري، أو ما ظهر منها بلا قصد كأن ينكشف شيء من جسدها بفعل ريح أو نحو ذلك. والزينة في لغة العرب ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب، فتفسير الزينة ببعض بدن المرأة كالوجه والكفين خلاف عندهم خلاف الظاهر. كما يقول بعضهم بوجوب تغطية المرأة لعينيها، ويقول البعض الآخر أن يظهر من عينيها فقط السواد، واستنادا لقول ينسب إلى ابن عباس أن ترتدي المرأة نقاب يغطي عينًا واحدةً.[24] وأصل الرواية عند الطبري في تفسيره والرواية ضعفها الشيخ الألباني في كتبه مثل حجاب المرأة المسلمة.
في حين يرى أغلب علماء الدين الإسلامي وجوب الحجاب باستثناء الوجه والكفين. وممن بين ذلك من العلماء المعاصرين الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق في كتابه المرأة بين النقاب والحجاب والشيخ القرضاوي والشيخ محمد الغزالي والشيخ الشعراوي والشيخ الألباني في كتبه حجاب المرأة المسلمة، وجلباب المرأة المسلمة، وكتابه الرد المفحم وغيرها، وقبلهم ابن القطان الفاسي المالكي المتوفى 628 هـ في كتابه النظر في أحكام النظر، والشيخ ابن مفلح الحنبلي المتوفى 763 هـ في كتابه الآداب الشرعية، والشيخ المرداوي الدمشقي الصالحي الحنبلي المتوفى 885 هـ في كتابه الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، والشيخ ابن باديس (المتوفى :1359 هـ) في كتاب آثار بن باديس والإمام محمود الألوسي (المتوفى :1270 هـ) في تفسيره المشهور القرضاوي في كتابه فتاوى معاصرة:[25] «وبين أن الراجح عنده بأن الوجه ليس بعورة فلم يقل أحد بأن الوجه عورة إلا في رواية عن أحمد -وهو غير المعروف عنه- وإلا ما ذهب إليه بعض الشافعية.» كما قال في موضع آخر: «أما الغلو في حجب النساء عامة الذي عرف في بعض البيئات والعصور الإسلامية، فهو من التقاليد التي استحدثها الناس احتياطا منهم، وسدا للذريعة في رأيهم، وليس مما أمر به الإسلام. فقد أجمع المسلمون على شرعية صلاة النساء في المساجد مكشوفات الوجوه والكفين -على أن تكون صفوفهن خلف الرجال، وعلى جواز حضورهن مجالس العلم.».
ويحتج هؤلاء الفقهاء بأن قوله تعالى "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" يدخل في مضمونها الوجه والكفين لأن بعض الروايات عن ابن عباس فسرها بذلك كما عند ابن أبي شيبة والبيهقي والطبري ويشهد لها رواية أخرى لابن أبي شيبة. وكذلك رواية قوية عن ابن عمر عند ابن أبي شيبة. ورواية عن ابن مسعود في المخلصيات للامام محمد بن عبد الرحمن بن العباس البغدادي المخلص، وكذلك ثبت عن النبي محمد انه دعا لابن عباس فقال اللهم فقه في الدين وعلمه التأول كما في صحيح ابن حبان وفي رواية التاويل عند أحمد في مسنده وفي صحيح البخاري علمه الحكمة.
ويعضد بقوة تفسير ان عباس وابن عمر وابن مسعود في روايته تلك ان الإسلام يحترم ما جرت عليه العادة والعرف. والعادة في بعض المجتمعات ان لا تغطي المراة وجهها وكفاها، ولذلك قال الفقهاء العادة محكَمة والعرف في الشرع له اعتبار. وقاعدة العادة محكمة ذكرت في كتاب الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر العسقلاني وفي كتاب الاشباه والنظائر للسيوطي. وعبارة العرف في الشرع له اعتبار ذكرت في كتاب علم أصول الفقه للشيخ عبد الوهاب خلاف. وثبت في مسند أحمد ما يدل على اعتبار العرف والعادة فعن سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ نُعَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حِينَ قَرَأَ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ قَالَ لِلرَّسُولَيْنِ فَمَا تَقُولَانِ أَنْتُمَا قَالَا نَقُولُ كَمَا قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا. صححه محققوا المسند ورواه الحاكم وصححه وصححه الألباني في صحيح ابي داود. وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهُمْ يُسْلِفُونَ "يبيعون بالأجل" فِي الثِّمَارِ السَّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ فَقَالَ مَنْ أَسْلَفَ فِي تَمْرٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ. فأقرهم على البيع بالأجل. وقال عليه الصلاة والسلام لعمر كما في الصحيحين عندما أراد أن يقتل رأس المنافقين على مقولته "لئن خرجنا من المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" قال له النبي دعه يا عمر أتريد أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه.
إلا أن قاعدة العادة محكمة والعرف في الشرع له اعتبار مقيدة في الدين الإسلامي بما لا يخالف نصاً قاطعا كما في كتاب علم أصول الفقه للشيخ عبد الوهاب خلاف. وهذا يعني أن ما يكشف تبعا للعادة وأتى نص على تحريم كشفه لا يدخل في تلك العادة التي يحترمها الإسلام مثل كشف الجِيد والنحر والشعر وغير ذلك. ورد أصحاب هذا الرأي على القول بقصر الزينة على ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب الإمام الجصاص في أحكام القرآن حيث قال إن هذا غير صحيح بل المراد بالزينة مواضعها في البدن لأن الحلي لا يعتبر كشفه للناس وهو بدون أن يلبس حرام. وينطبق نفس الشيء على الثياب.
المعارضون العلمانيون أو رافضو السُّنة
الرافضون للحجاب، ومنهم الكاتب سيد القمني في مقالة له بعنوان مكانة الحجاب بين فضائل العرب، قال أن "القرآن لم يفرض الحجاب على نساء المسلمين ولا أشار إليه ولا شرعه ولا قننه، وحتى لو كان فرضًا كما يقولون فهو لتغطية الجيب ولم يتحدث عن الرأس، فالخمر كان علي الرأس كعادة بيئية صحراوية من الأصل". ويرى القمني أن الآيات القرآنية أمرت المرأة الحرة في زمن البعثة بتغطية صدرها كعلامة تميز المرأة الحرة عن الإماء، فلا يتعرضن للتحرش أو الأذى، واستشهد على ذلك بحادثة ضرب عمر بن الخطاب لإحدى الجواري لأنها أخفت صدرها بخمار.[26]
ويتفق أحمد صبحي منصور -الذي يرفض السنة النبوية- على أن ضرب الخمر على الجيوب يقصد به تغطية الصدر،[27] ويضيف لذلك إلى أن إدناء الجلباب الوارد في القرآن يعني تغطية الساقين.[28]
ومن وجهة نظر جمال البنا، فإنه لا يوجد في القرآن ولا في السنة ما يعرف اليوم بالحجاب، مؤكدا على أن الخمار التي كانت ترتديه النساء في ذلك الوقت هو زي تقليدي وعادة اجتماعية، وما جاء في القرآن هو أمر بتغطية فتحة الصدر وليس فرض الخمار. ويستشهد البنا على ذلك بحديث ورد في صحيح البخاري مفاده أن النساء كن يتوضئن مع الرجال في حوض واحد في عهد الرسول محمد والخليفة أبو بكر وجزء من عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ومما يترتب على هذا بكشف الوجه والشعر والذراعين من أجل الوضوء.[29] في عام 2008 حظر الأزهر كتابًا له يحمل اسم "المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء" يقول فيه إن الحجاب هو تغطية صدر المرأة.[30].
يذهب المستشار محمد سعيد العشماوي في كتابه "حقيقة الحجاب وحجية الحديث" مع الرأي القائل بأن آية الخمار تأمر بتغطية الصدر. أما عن آية الحجاب فيقول أنها موجهة لأمهات المؤمنين خاصة، والحجاب المقصود ليس ملبس وإنما ساتر يفصل بين زوجات الرسول وبين من يسألهن متاعا بحيث لا يرى كل منهما الآخر. ويضيف إلى ذلك إلى أن علة إدناء الجلابيب المذكورة في سورة الأحزاب 33: 59 هي التمييز بين الحرائر والإماء مستشهدا كذلك بحادثة ضرب عمر بن الخطاب لجارية أخفت صدرها. ويقول العشماوي أن هذه العلة قد انتفت لعدم وجود إماء وجواري في العصر الحالى، وفقا لقاعدة في علم أصول الفقه أن الحكم يدور مع العلة وجودًا وعدمًا، فإن وُجِد الحكم وُجِدَت العلة. مع الإشارة إلى أن إدناء الجلابيب المذكور يقصد به تغطية الجسد على خلاف بين الفقهاء.[31]
شروط الحجاب
ويرى الفقهاء أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب، لكنهم اختلفوا في هذه الشروط. بحسب دار الإفتاء المصرية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فإن شروط الحجاب هي:[1][32][33]
- أن يكون ساترًا لعورة المرأة عدا الوجه والكفين حسب قول البعض :
أجمع أئمة المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه والكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب. قال الجزيري[34]:«عورة المرأة عند الشافعية والحنابلة جميع بدنها، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب، إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج، والخاطب للزواج، والشهادة أمام القضاء، والمعاملة في حالة البيع والشراء، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها. وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه والكفين، فيباح للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في الطرقات، وأمام الرجال الأجانب. ولكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة. أما إذا كان كشف الوجه واليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي، أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما».
- أن يكون سميكًا لا يصف ما تحته من الجسم:
لأن الغرض من الحجاب الستر، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية، ولا يحجب النظر، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ..» وفي رواية مسيرة خمسمائة سنة. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا، ولا تخفي عورة. والغرض من اللباس الستر، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا. ومعنى (مميلات مائلات) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء. ومعنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل، وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم .
- أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم:
وذلك للحديث السابق عن (الكاسيات العاريات) وما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر والصدر كالبلوزة والتنورة، ولو كانت طويلة، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح.
- ألا يكون الثوب فيه تشبه بأزياء الرجال:
للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : «لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»، وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري و الترمذي واللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن.
- ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار:
لقوله تعالى: "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها"[35] ومعنى {ما ظهر منها} أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.
لمن يُلبس الحجاب
ويرى الفقهاء أنه يجب على كل امرأة مسلمة أن تلبس الحجاب الشرعي أمام الرجال الأجانب، وهم جميع الرجال باستثناء المحارم (الآباء، الأجداد، آباء الأزواج، أبناء الأزواج، أبنائهن، الإخوة، أبناء الإخوة، أبناء الأخوات، الأعمام، الأخوال، المحارم من الرضاع).[36]
الانتشار الجغرافي
ينتشر الحجاب في العديد من الدول ذات الغالبية الإسلامية عموما مثل السعودية واليمن، ويشمل الحجاب فيها غطاء الوجه أو النقاب ويسمى بالزي الإسلامي ولونهُ أسود بالغالب، وتليهما إيران والتي يستعاض عن الحجاب أحياناً بالشادور، كذلك ينتشر كل من الحجاب والنقاب في باكستان وأفغانستان. ويختلف لبس الحجاب من عدمه وشكل الحجاب باختلاف البيئة السكانية والعادات والتقاليد التي تلعب دور بارز في ذلك بالإضافة إلى الأنظمة الحاكمة، ففي بعض الدول يكون الحجاب إلزامياً وبعضها تمنعه، لكن غالبية الدول تعد هذا الأمر من أمور الحرية الشخصية.
الدول التي فيها الحجاب إجباري
- السعودية: تفرض السعودية على النساء سواء كن سعوديات أو غير سعوديات ارتداء العباءة[2]. ويفرض القانون السعودي الحجاب على المرأة السعودية والمرأة الأجنبية [37].
- إيران: منع رضا بهلوي -حاكم الدولة البهلوية في القرن العشرين- الشادور وجميع أنواع الحجاب عام 1936[38]، أما بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية فصوت الشعب الإيراني بالحكم الإسلامي في بلدهم، وبعد 6 سنوات من الثورة تقريباً أصدر البرلمان الإيراني قانون الحجاب في إيران.
- ماليزيا مدينة كوالا ترغكانو بماليزيا: فرضت مدينة كوالا ترغكانو التي تنتمي لولاية ترغكانو شمال ماليزيا الحجاب على المسلمات وغير المسلمات منذ عام 2004، وقامت بفرضه حتى على العاملات في القطاع الخاص[39].
محاولات فرض الحجاب في بعض الدول
- العراق: في فترة الانفلات الأمني كانت تضطر الفتيات (المسلمات وغير المسلمات) لارتداء الحجاب خوفا من الضرب أو الاختطاف والقتل من المليشيات الدينية المسيطرة على البلاد وذلك لسفورهن[40].
- الكويت: حاول نواب في البرلمان الكويتي فرض الحجاب على العضوات والوزيرات غير المحجبات، وقدم طعن بعضوية نائبتين في البرلمان بسبب عدم ارتدائهما الحجاب لأن قانون الانتخابات يجبر المرأة على احترام الشريعة الإسلامية، إلا أن المحكمة الدستورية رفضت الطعن[41] وذلك لأن الأحكام الواردة في الشريعة الإسلامية لا تكون لها قوة إلزام القواعد القانونية إلا إذا تدخل المشرع وقننها وليس لها قوة النفاذ الذاتي والمباشر[42].
الدول التي تقيد ارتداء الحجاب
- تونس: أصدرت تونس منشورا سنة 1981 في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة يعرف "بالمنشور 108"، ويصف هذا المنشور الحجاب بالزي الطائفي. ومع بدء العام الدراسي في سبتمبر 2005 شن مسئولي التعليم في تونس حملة واسعة النطاق لتطبيق المنشور 108، وتم منع الطالبات المحجبات من دخول المدارس والكليات، وتقاد المخالفات إلى قسم الشرطة للتحقيق معها في هذه التهمة حيث تجبر على توقيع تعهد بعدم ارتداء الحجاب مستقبلاً[43]. وانتهى الحظر عند سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير عام 2011.
- فرنسا: أقر البرلمان الفرنسي في 10 فبراير 2004 قانون يحظر ارتداء أي رموز دينية ظاهرة سواء كانت الحجاب أو صلبان كبيرة أو نجمة داود أو التربان السيخي Sikh Turban بالمدارس الحكومية وذلك للحفاظ على الهوية العلمانية للدولة. وأقر هذا القانون بأغلبية ساحقة وطالب بمعاقبة غير الملتزمين فيه بعد استنفاد وسائل الحوار معهم.
وقد قوبل هذا الأمر بردود فعل مستنكرة وغاضبة في بعض أنحاء الدول الإسلامية.
مقالات ذات صلة
مصادر
- موقع دار الإفتاء المصرية - تصفح: نسخة محفوظة 27 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
- "Saudis criticise US dress-code change", بي بي سي نيوز - تصفح: نسخة محفوظة 28 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- مطهري، مرتضى، الحجاب.
- الأمين، السيد مهدي،(1431ه)، حکم الحجاب، قراءة تفسیریة تجزیئیة لأیات الحجاب فی القرآن الکریم - القسم الأول، الإجتهاد و التجديد، العدد15، ص 127
- الآية:31-30، سورة النور
- باطبايى، سيد محمد حسين،( 1417 ه.ق)، الميزان فى تفسير القرآن، ط5، قم، دفتر انتشارات اسلامى جامعه ى مدرسين حوزه علميه قم،ج15، ص111
- طبرسى، فضل بن حسن،(1377ه.ش)، تفسير جوامع الجامع، ط1، تهران، انتشارات دانشگاه تهران و مديريت حوزه علميه قم،ج3، ص104.
- محلى، جلال الدين، سيوطى، جلال الدين،(1416 ق)، تفسير الجلالين، ط1، بيروت، مؤسسة النور للمطبوعات، ج1، ص356.
- بيضاوى، عبدالله بن عمر،(1418ق)، أنوار التنزيل و أسرار التأويل، تحقيق: محمد عبد الرحمن المرعشلى، ط1، بيروت، دار احياء التراث العربى، ج4، ص105.
- الآية:60-58، سورة النور
- رازى، فخرالدين ابوعبدالله محمد بن عمر،(1420ق)، مفاتيح الغيب، ط3، بيروت، دار احياء التراث العربى، ج24، ص420.
- ابن عطيه اندلسى، عبدالحق بن غالب،(1422ق)، المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز، تحقيق: عبدالسلام عبدالشافى محمد، ط1، بيروت، دارالكتب العلمية،ج4، ص194.
- الآية:33-32، سورة الأحزاب
- الآية:55-53، سورة الأحزاب
- الآية:59، سورة الأحزاب
- زحيلى، وهبة بن مصطفى،(1418ه.ق)، التفسير المنير فى العقيدة و الشريعة و المنهج، چاپ دوم، بیروت، دمشق، دارالفکر المعاصر، ج22، ص107.
- طبرسى، فضل بن حسن،(1372ه.ش)، مجمع البيان فى تفسير القرآن، تحقيق: با مقدمه محمد جواد بلاغى، چاپ سوم، تهران، انتشارات ناصر خسرو، ج8، ص578.
- نفس المصدر
- طباطبايى، سيد محمد حسين،( 1417 ه.ق)، الميزان فى تفسير القرآن، ط5، قم، دفتر انتشارات اسلامى جامعهى مدرسين حوزه علميه قم، ج16، ص341.
- كتاب عودة الحجاب http://www.salafvoice.com/article.php?a=4057&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9hcnRpY2xlcy5waHA/bW9kPXN1YmNhdGVnb3J5JmM9MTc2
- ظاهرة الحجاب... من منظور سياسى بقلم رياض حسن محرم. من موقع الحوار المتمدن - تصفح: نسخة محفوظة 25 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- الأحزاب : 59 . الأحزاب : 53 .
- :: اسئلة و اجوبة :: السؤال : ما هي فلسفة الحجاب ؟ ولماذا هو واجب في الإسلام ؟ - تصفح: نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Alwaqt.com - تصفح: نسخة محفوظة 23 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- كتاب "فتاوى معاصرة" للشيخ القرضاوينسخة محفوظة 21 مايو 2007 على موقع واي باك مشين.
- مقالة لسيد القمني: مكانة الحجاب بين فضائل العرب - تصفح: نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- أحمد صبحي منصور: مشكلة الإسلام في السلفية 2-2 - تصفح: نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- فتوى صبحي منصور حول إدناء الجلباب - تصفح: نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- جمال البنا: الحجاب غير شرعي والزواج صحيح دون شهود وولي - تصفح: نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- مانعا تصديره إلى المكتبات الكويتية الأزهر يحظر كتابا يعتبر تغطية صدر المرأة هي "الحجاب الإسلامي" - تصفح: نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- حقيقة الحجاب وحجية الحديث، للمستشار محمد سعيد عشماوي. نسخة محفوظة 28 أغسطس 2012 على موقع واي باك مشين.
- فتاوى معاصرة، الجزء الأول للشيخ القرضاوينسخة محفوظة 21 مايو 2007 على موقع واي باك مشين.
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الجزيري في كتابه الفقه على المذاهب الأربعة ج 5 / ص 54
- النور :31
- من كتاب رسالة للاخت المسلمة -محمود المصري-
- الهيئة السعودية تقتاد اللاعب المصري حسام غالي إلى أحد مراكزها بدعوى تبرج زوجته، دنيا الوطن نسخة محفوظة 29 يونيو 2010 على موقع واي باك مشين.
- فشل
- مدينة ماليزية تفرض الحجاب، إسلام أون لاين، دخل في 29 أكتوبر 2009 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2005 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ الحجاب والعري - تصفح: نسخة محفوظة 22 فبراير 2010 على موقع واي باك مشين.
- الكويت: الدستورية ترفض الطعن في قضية الحجاب بالبرلمان، سي إن إن، دخل في 29 أكتوبر 2009 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- الكـويـت دولـة مـدنـيـة الدستورية ترفض دعوى بطلان عضوية أسيل العوضي ورولا دشتي، جريدة الجريدة، دخل في 29 أكتوبر 2009
- تونس: منع المحجبات من الجامعات، بي بي سي العربية، 26 سبتمبر 2006 نسخة محفوظة 28 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.