الرئيسيةعريقبحث

حديث الثقلين


☰ جدول المحتويات


حديث الثقلين هو حديث نبوي يستند عليه الشيعة مع مجموعة من الأحاديث الأخرى في أحقية علي بن أبي طالب في الإمامة والخلافة ووجوب اتباعهم وطاعتهم بعد وفاة الرسول محمد وتختلف ألفاظ الحديث على أنها تتفق في بعض الأشياء مثل "اني مقبوض، وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي، وانكم لن تضلوا بعدهما".

وهناك لفظ آخر للحديث حسب عبيد الله الحنفي في كتابه (أرجح المطالب ص 337) ونصه "اني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله عزوجل طرفه بيد الله وطرفه بايديكم، وعترتي اهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".

سبب تسمية الحديث بالثقلين

أما سبب تسمية هذا الحديث بالثقلين فيعود إلى وجود كلمة " الثقلين " فيه، والمراد من الثقلين هنا هو:

  • القرآن الكريم الذي هو الثِقْلُ الأكبر.
  • العترة النبوية أهل البيت الذين هم الثِقْلُ الأصغر.

دلالات الحديث

نص حديث الثقلين

رَوى المحدثون هذا الحديث بصيغٍ متفاوتة من حيث اللّفظ، إلّا أنّ هذه النّصوص تتحد في المعنى والمضمون، ولعلّ السّبب في هذا الاختلاف يعود إلى أنّ الرّسول هو الّذي أدلى بهذا الحديث بصيغٍ مختلفة في مواطن مختلفة ومناسبات عديدة.

وفيما يلي نشير إلى نموذجين من الصِّيغ المرويّة لهذا الحديث، ومن أراد التفصيل والاطلاع على الصِّيغ المختلفة لهذا الحديث فليراجع رسالة حديث الثقلين الّتي طبعتها دار التّقريب بين المذاهب الإسلاميّة بالقاهرة، أما نصّ الحديث فهو:

النموذج الأول:

روي عن زيد بن أرقم في حديث عن محمد أنه قال:

" قام النبي محمد يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال :" أما بعد، ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحَثَّ على كتاب الله ورغَّبَ فيه، ثم قال :" وأهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي " "

النموذج الثاني :

روي عن أبو النصر عن إبن طلحة عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخذري في حديث عن محمد أنه قال:

" إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، وإني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أَهْلُ بيتي، وإن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما. "

مصادر الحديث وأسانيده

و قد ذكر أسماء الرواة المشهورين لهذا الحديث في سلسلة الندوات العقائدية في كراسة حديث الثقلين لمركز الأبحاث العقائدية. مثل:

و ...

يعد الحديث من ضمن الاحاديث التي أطبق الفريقان الشيعة والسنة على التسليم بصدورها من النبي الأكرم (ص) ولم يناقش في سند الحديث أحد من الاعلام.

الحديث في مصادر أهل السنة

ظهر بعد المتابعة والرصد للمصادر التي روت الحديث ومقامات أهل البيت (ع) في المدرسة السنية أن خمسة وعشرين من الصحابة رووا الحديث، ومن هؤلاء الصحابة:

  • 1- زيد بن أرقم، روي الحديث عنه بست طرق في سنن النسائي،[2] المعجم الكبير للطبراني،[3] سنن الترمذي[4] المستدرك للحاكم النيسابوي، مسند أحمد،[5] وغير ذلك من المصادر الحديثية والتاريخية.
  • 2- زيد بن ثابت، نقل عنه في مسند أحمد[6] والمعجم الكبير للطبراني.[7]
  • 3- جابر بن عبد الله، روي عنه في سنن (صحيح) الترمذي،[8] المعجم الكبير[9] والمعجم الأوسط[10] للطبراني.
  • 4- حذيفة بن أسيد رواه عنه الطبراني في المعجم الكبير.[11]
  • 5- أبو سعيد الخدري جاء في أربعة مواضع من مسند أحمد[12] والضعفاء للعقيلي.[13]
  • 6- الإمام علي (ع) روي عنه بطريقين في البحر الزخار المعروف بمسند البزار[14] وكنز العمال.[15]
  • 7- أبو ذر الغفاري روي عنه في كتاب المؤتلف والمختلف للدار قطني.[16]
  • 8- أبو هريرة، رواه عنه صاحب كتاب كشف الاستار عن زوائد البزار.[17]
  • 9- عبد الله بن حنطب روي عنه في أسد الغابة.[18]
  • 10- جبير بن مطعم، روي عنه في كتاب ظلال الجنة.[19]
  • 11- عدّة من الصحابة والأنصار وهم: خزيمة بن ثابت، سهل بن سعد، عدي بن حاتم، عقبة بن عامر، أبو أيوب الأنصاري، أبو سعيد الخدري، أبو شريح الخزاعي، أبو قدامة الأنصاري، أبو ليلي، أبو الهيثم بن التيهان. وكذلك قام عدد من قريش بنقل الحديث بطلب من أمير المؤمنين (ع).[20]

روى الحديث صاحب كتاب غاية المرام وحجة الخصام عن 39 طريقاً من طرق أهل السنة، وفي المصادر التالية:

مسند أحمد، صحيح مسلم، مناقب ابن المغازلي، سنن الترمذي، العمدة للثعلبي، مسند أبي يعلي، المعجم الأوسط للطبراني، العمدة لابن البطريق، ينابيع

المودة للقندوزي، الطرائف لابن المغازلي، فرائد السمطين، وشرح نهج البلاعة لابن أبي الحديد.[21]

الحديث في المصادر الشيعية

رصد صاحب كتاب غاية المرام وحجة الخصام، المصادر الشيعية التي أوردت الحديث بالفاظه المختلفة فكانت 82 حديثاً كلها تتحد مع حديث الثقلين مضمونا، وفي شتّى المصادر، منها: الكافي، كمال الدين، أمالي المفيد، أمالي الطوسي، عيون أخبار الرضا، غيبة النعماني، بصائر الدرجات، وغير ذلك من المصادر التي لايسع المجال لذكرها هنا.[22]

رأي أهل السنة

حديث الثقلين طبقا لصحيح مسلم(4425) عن زيد بن أرقم – - عن النبي - - أنه قام خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال :" أما بعد : ألا أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما : كتاب الله، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال : وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي "، أذكركم الله في أهل بيتي "، فقال له حصين بن سبرة: ومَنْ أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرِم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال: نعم. والحديث رواه الإمام أحمد (18464) (18508)، والدارمي (3182).

وبالتالي يرى اهل السنة أن الحديث يوصي بأهل البيت خيرا وأن أهل البيت هم أهل الكساء (علي وفاطمة والحسن والحسين) حسب بعض الآراء، أو آل علي وعقيل وجعفر والعباس حسب آراء أخرى.[23]

مقالات ذات صلة

وصلات خارجية

المصادر

  1. "حديث الثقلين »علي الحسيني الميلاني »مکتبة »مركز الأبحاث العقائدية". www.aqaed.com. مؤرشف من الأصل في 06 أغسطس 201827 مارس 2020.
  2. سنن نسائي الحديث 8148.
  3. المعجم الكبير ج5 ص186.
  4. سنن الترمذي الحديث 3876.
  5. المستدر ك ج3، ص110.
  6. مسند أحمد ج 5، صص183 و 189.
  7. المعجم الكبير، ج5، ص166.
  8. صحيح الترمذي، ج5، ص328.
  9. المعجم الكبير، ج3، ص66.
  10. المعجم الاوسط، ج5، ص89.
  11. المعجم الكبير، ج3، ص180.
  12. مسند احمد، ج3، الصفحات: 13، 17، 26، 59.
  13. ضعفاء العقيلي، ج4، ص362.
  14. البحر الزخار، ص88 ح 864.
  15. كنز العمال، ج14، ص77 ح 37981.
  16. المؤتلف والمختلف ج2، ص1046.
  17. كشف الاستار، ج3، ص223، ح 2617.
  18. أسد الغابة، ج3، ص219، شماره2907 ط: العلمية.
  19. ظلال الجنة، الحديث 1465.
  20. نقل هذا الحديث بشكل كامل في استجلاب ارتقاء الغرف تأليف شمس الدين السخاوي ص23 وورد في ينابيع المودة ج1، ص106-107 كما وأشير إليه في الاصابة تأليف ابن حجر العسقلاني ج7، ص274-245.
  21. غاية المرام و حجة الخصام، ج2 ص304-320.
  22. غاية المرام و حجة الخصام، ج2 ص320-367.
  23. حديث الثقلين - تصفح: نسخة محفوظة 16 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :