المسيحية في ليبيا هي ثاني أكبر الديانات،[1] ويعود الانتشار العلني للمسيحية في المنطقة إلى أواخر الحكم الروماني وبداية الحكم البيزنطي، واعتنق العديد من السكان خاصةً من الأمازيغ الديانة المسيحية وقد بُنيت الكنائس على مساحة المنطقة، وأنتجت المنطقة العديد من الشخصيات الذين كان لهم تأثير كبير في العالم المسيحي، بما في ذلك الإنجيلي مرقس وسمعان القوريني وآريوس وسينيسيوس وفيكتور الأول وإسطفانوس الليبي. لكن بدأ الانتشار المسيحي بالانحسار مع وصول الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي.
قدّر مركز بيو للأبحاث في عام 2010 أعداد المسيحيين في ليبيا بحوالي 170,000 نسمة،[2] وتأتي في مقدمة الطوائف المسيحية في ليبيا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع حوالي 60,000 نسمة،[3] إلى جانب تابعي الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة الصربية الأرثوذكسية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية الذين يُقّدر عددهم بحوالي 60,000.
أمّا أتباع الكنيسة الكاثوليكية فقدرت أعدادهم بحوالي 50,000 معظهم من المنحدرين من أصول إيطاليّة ومالطية والذي يعود تواجدهم في ليبيا إلى الإستعمار الإيطالي. بالإضافة إلى العمال الأوروبيين في الشركات والممرضات الأوروبيات في المستشفيات الليبية.[4] وكذلك يوجد عدد اقل من الأنجيليكان وأغلبهم من المهاجرين الأفارقة.
تاريخ
العصور الأولى
- مقالات مفصلة: الكنيسة الأفريقية المبكرة
- آريوسية
بحسب التقاليد الكنسية المتوارثة فإن القديس مرقس هو مؤسس الكنيسة القبطية ولذلك تسمى "الكنيسة المرقسية". القديس مرقس هو أحد الرسل السبعين الذين اختارهم يسوع وأطلقهم لنقل البشارة. وقد ورد ذكره في سفر أعمال الرسل كأحد مرافقي القديس بولس في أنطاكية وقبرص، وأحد أتباع القديس بطرس وتلامذته، ومن ثم هو أيضًا كاتب الإنجيل الثاني في العهد الجديد والمنسوب لشخصه عن ذكريات نقلها إليه بطرس. أصل القديس مرقس غير معروف، وإن كانت بعض التقاليد وبعض كتابات آباء الكنيسة تعيده إلى مدينة برقة في ليبيا.[5] وصل القديس مرقس إلى الإسكندرية حسب ما يتفق عليه المؤرخون الأقباط حوالي عام 61 ويرجع البعض الآخر ذلك لعام 55،[6] قادمًا من ليبيا حيث بشّر هناك أولاً بعد أن عاد من روما على ما يذكر ساويرس بن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة".[7]
أخذت المسيحيَّة بالانتشار أولًا بين الأفارقة في برقة وطرابُلس وإفريقية ابتداءً من القرن الثاني الميلادي، وكان أوَّل أقاليم المغرب دُخولًا في المسيحيَّة إقليمُ برقة، وكان للمسيحيَّة فيها تاريخٌ طويل هو جُزءٌ من تاريخ المسيحيَّة في مصر، ثُمَّ انتشرت في إفريقية، وأصبحت هذه الأخيرة من مراكزها الرئيسيَّة، وقامت فيها الكنائس وامتدَّت بِصُورةٍ سطحيَّةٍ على طول الشريط الساحلي في المغربين الأوسط والأقصى حتَّى طنجة.[8] وتُظهر واحدة من أوائل الوثائق التي تسمح لنا فهم تاريخية المسيحية في شمال أفريقيا والتي تعود إلى العام 180 ميلادي: أعمال شهداء قرطاج. وهو يسجل حضور عشرات من المسيحيين الأمازيغ في قرية من مقاطعة أفريكا أمام الوالي.[9] أتى المبشرون بالمسيحية إلى المغرب خلال القرن الثاني، ولاقت هذه الديانة قبولاً بين سكان البلدات والعبيد وبعض الفلاحين. وبرز في تلك الفترة الأسقف سينيوس من بلاغراي (مدينة البيضاء حالياً)، والذي كتب في اللاهوت والخيمياء والشعر والنثر،[10] وكان من الأساقفة المتزوجين.[11]
تنسب الآريوسية وهي مذهب مسيحي، إلى آريوس (حوالي 250 - 336) الذي ولد في قورينا (ليبيا الحاليَّة) وتتمحور تعاليمها المختلفة عن سائر الطوائف في علاقة أقانيم الثالوث الأقدس ببعضها البعض،[12] وطبيعة هذه الأقانيم. في العام 325 اعتبر آريوس هرطوقًا في مجمع نيقية الذي عقده الإمبراطور قسطنطين، وكان قد أدين قبلها في مجمع محلي عقد بالإسكندرية عام 316.[13] ومجمع محلي آخر عقد في أنطاكية عام 320.لكن هذه الإدانة لم تكن نهائية إذ تمت تبرئة آريوس عام 335 في مجمع محلي عقد في صور، إثر اعترافه بصيغة قانون الإيمان الخاص بمجمع نيقية: موجود مع الآب قبل كل الدهور، وإن لم يناقش أو يذكر تتمة هذه العبارة: مساوٍ للآب في الجوهر.[14] وعندما وقعت بلادُ المغرب تحت حُكم قبائل الوندال الجرمانيَّة، ابتدأ فصلٌ جديد من فُصول الصراع الدينيّ، فقد فرض الوندال على الناس مذهبهم الآريوسي الذي يقول بطبيعة المسيح البشريَّة، واضطهدوا النصارى النيقيين وصادروا أملاك الكنيسة وأموالها وحوَّلوها إلى الآريوسيين.[15] ولمَّا استعاد الروم البلاد المغربيَّة من الوندال، أخذت الدولة تعمل على حسم الخلافات الدينيَّة، فاستعاد البيزنطيّون الكنائس المُغتصبة، وثأروا من الآريوسيين أشد الثأر، واضطهدوا الدوناتيَّة وكذلك اليهود،[16] ولكنَّ ذلك لم يمنع انتشار مذاهب جديدة مثل النسطوريَّة القائلة بِثُنائيَّة طبيعة المسيح: الإلهيَّة والإنسانيَّة.
العصور الوسطى
كانت التجمعات القبطية في العديد من البلدان تحت أبرشية غرب بنتابوليس القديمة، والتي كانت جزءًا من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لعدة قرون حتى القرن الثالث عشر. وكانت المسيحية في ليبيا خلال العصور الوسطى وعصر النهضة مقتصرة على التجار القادمين من البندقية وجنوة وجنوب إيطاليا، وفي سنة 1510 م احتل الإسبان طرابلس ثم منحها ملك إسبانيا وإمبراطور الروماية المقدسة شارل الخامس إلى فرسان القديس يوحنا "فرسان مالطا" سنة 1535 م، وانتهى الحكم المسيحي لطرابلس وضواحيها مع وصول الأتراك العثمانيون. في القرن الخامس عشر عرفت المنطقة جهاد بحري وهي عمليات التي قام بها المسلمون ضد سواحل أو سفن الدول الأوروبية المعادية لها من القرن السادس عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر في منطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط وعلى طول سواحل المحيط الأطلسي الأوروبية والأفريقية.
كانت قواعد انطلاقهم كانت معاقل منتشرة على طول سواحل شمال أفريقيا خصوصًا مدن تونس وطرابلس والمغرب وسلا وموائي. وبالتالي تواجدت جالية مسيحية أوروبية تتكون من الأسرى بشكل خاص؛ وقد تأسست في أوروبا المسيحية عدد من الرهبانيات المسيحية والتي عملت على تحرير الأسرى المسيحيين من بين هذه الرهبانيان كان الآباء الثالوثيين وكان هدفها وتهدف الرهبانية إلى فدية السجناء المسيحيين وإطلاق سراحهم. وحقق الثالوثيون الحوار بين الحضارات في بلدان البحر المتوسط والتبادل الثقافي بقبول سلمي وروحي. وتعد كنيسة سيدة الملائكة في طرابلس والتي بنيت في عقد 1645 أقدم الكنائس في البلاد.
العهد الحديث
امتدح الرحالة الألماني غوستاف نختغال عام 1869 الجالية المالطية التي تسكن الحي الإسلامي أو باب البحر في مدينة، وذكر أن أغلب أفرادها يتاجرون في النبيذ والتبغ، ورغم ازدراء الأهالي المسلمين للعنصر المالطي هناك نظرة شائعة بينهم تشير إلى أن "المالطيين عرب أفسدهم الدم المسيحي".[17] وبحسب الرحالة الألماني، يفد المالطيون إلى بلدان الشمال الإفريقي فقراء، ولكنهم لا يلبثون إلا سنوات قليلة حتى يجمعوا ثروات طائلة بسبب نشاطهم وجديتهم وذكائهم وخبرتهم. وبجانب التجارة يمارسون الزراعة والملاحة وتربية الماشية، ويشتهرون بكثرة إنجاب الأطفال، وهم يشكلون الطبقة الأوروبية الراقية.[17] وبين عام 1901 وعام 1902، زار الرحالة الإيطالي غوستانيو روسي طرابلس، وذكر أن في طرابلس كنيسة واحدة في المدينة وأخرى في الريف، وأن قبة الكنيسة تعلو كل مآذن المدينة، وهذا ما يثير مشاعر الضيق والتبرم لدى الأهالي الذين لا يطيقون أن تكون الصومعة أعلى من مآذنهم. ومع ذلك قال أنهم متسامحون، إذ تجري ممارسة الطقوس الدينية المسيحية خارج الكنيسة سواء التعميد أو الزواج أو الجنائز من دون مضايقة.[17]
في عام 1911 شنت مملكة إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية واستولت على ليبيا كمستعمرة، وتم تشجيع المستوطنين الطليان على القدوم إلى ليبيا منذ عام 1911 وحتى اندلاع الحرب العالمية الثانية. وشهد الطائفة الكاثوليكيَّة نمواً هائلاً في تلك السنوات، حيث تم بناء العديد من الكنائس الجديدة لصالح الجالية الإيطالية المتنامية: في أواخر عشرينيات القرن العشرين، تم بناء الكاتدرائيات الكاثوليكية في طرابلس وبنغازي، وكانت كاتدرائية بنغازي الأكبر في شمال أفريقيا. تركز الكاثوليك في الساحل حول مدينة طرابلس (شكلوا حوالي 37% من سكان المدينة) وبنغازي (شكلوا حوالي 31% من سكان المدينة). وكانت الأقليّة التي تتبع المذهب الكاثوليكي أكبر الأقليات الأجنبية المسيحية في ليبيا إبان الإحتلال الإيطالي للبلاد وقد وصلت أعدادهم إلى 140,000 قبيل الاستقلال، وكانت أكبر جالية كاثوليكية هي المنحدرة من الليبيون الإيطاليّون، وتضاءلت تلك الجالية تدريجيًا مع طرد بقايا الاستعمار في بداية السبعينيات من القرن العشرين.
أما حاليًا تعتبر الجالية الأرثوذكسية القبطية أكبر الجاليات المسيحية الديانة في ليبيا وأغلبهم من العمالة المصرية الوافدة، وبلغ عدد أقباط ليبيا حوالي 60,000،[3] ويشمل هذا العدد تابعي الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة الصربية الأرثوذكسية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية الذين يُقّدر عددهم بحوالي 60,000 نسمة. أمّا الجالية الكاثوليكية فقدرت بحوالي 50,000 معظهم من المنحدرين من أصول إيطاليّة ومالطية والذي يعود تواجدهم في ليبيا إلى الإستعمار الإيطالي. بالإضافة إلى العمال الأوروبيين في الشركات والممرضات الأوروبيات في المستشفيات الليبية.[4] وكذلك يوجد عدد اقل من الأنجيليكان وأغلبهم من المهاجرين الأفارقة. وبحسب دراسة تعود إلى عام 2015 حوالي 1,500 مليون مواطن مسلم ليبي تحول إلى المسيحية.[18]
في صيف 2014 بدأت أزمة في ليبيا ومعارك دامية بين مليشيات متصارعة، قوات الجيش بقيادة اللواء المتقاعد سابقا خليفة حفتر وبين مليشيات إسلامية، بوجود حكومة المؤتمر الوطني العام المؤقتة ومنتهية الصلاحية في طرابلس وبرلمان يجتمع نواب منه في طبرق،[19] وفي ديسمبر 2014 قُتل طبيب قبطي وزوجته في منطقة جارف في سرت، وخطفت إبنتة لهما في الثالثة عشرة من عمرها ووجدت جثتها لاحقا غرب سرت[20] في عام 2015 قام تنظيم داعش بإعدام 21 مصري قبطي تحت عنوان رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب. حيث بث تنظيم الدولة فيديو تظهر عملية ذبح 21 مصري على إحدى السواحل يشار إليها على إنها في ليبيا. وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر داعش للأسرى، حيث ساقهم واحدا واحدا. وأظهرت إحدى صور تلطخ مياه البحر بلون الدم. في 19 أبريل من عام 2015، أصدر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فيديو آخر قاموا فيه بإعدام حوالي 30 مسيحيًا إثيوبيًا في ليبيا.[21] هناك علاقات سلمية نسبياً بين المسيحيين والمسلمين في ليبيا. ومع ذلك، هناك قيود على النشاط الديني المسيحي. يحظر التبشير بين المُسلمين، على الرغم من أن الرجل غير المسلم يجب أن يعتنق الإسلام إذا أراد الزواج من امرأة مسلمة. أيضاً الأدب الديني مقيد.
الطوائف المسيحية
الأرثوذكسية
تعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كبرى الكنائس الأرثوذكسيَّة في ليبيا، والتي يتبعها حوالي 60,000 قبطي،[3] ولدى أقباط البلاد جذور تاريخيَّة وثقافيَّة مشتركة مع مصر.[3] تاريخيًا انتشرت المسيحية إلى برقة في من مصر؛ [22] وتلقى سينيسيوس من بلاغراي (370-414) تعليمه ودراسته الدينيَّة في مدارس الإسكندرية المسيحيَّة. وتم تنصيب سينيسيوس أسقفًا من قبل ثيوفيلوس بطريرك الإسكندرية في عام 410. وجعل مجمع نيقية في عام 325 من سيرينايكا مقاطعة كنسية تابعة لكرسي الإسكندرية. وحتى اليوم لا يزال البابا الإسكندرية يتضمن بنتابوليس في لقبه كمجال لسلطته الروحيَّة والفقهيَّه.[23] وكانت التجمعات القبطية في العديد من البلدان تحت أبرشية غرب بنتابوليس القديمة، والتي كانت جزءًا من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لعدة قرون حتى القرن الثالث عشر.[24]
في عام 1971 أعاد البابا شنودة الثالث المنطقة الكنسيَّة كجزء من أبرشية المطران باتشوميوس، ويعد بابا الإسكندرية أعلى سلطة روحية وتنفيذية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويعود استعماله للقب بابا إلى القرن الثاني، ومن ثم جاء مجمع نيقية عام 325 ليقرّ الإسكندرية كمركز من مراكز المسيحية الخمس الكبرى أي بطريركية، إلى جانب أنطاكية والقدس والقسطنطينية وروما؛[25] أما ولاية بطريرك الإسكندرية فهي تشمل وفق تقسيم المجمع المذكور كلاً من مصر والسودان والحبشة وليبيا، وبحكم الهجرة التي ظهرت منذ القرن التاسع عشر فإن للبابا سلطة على ما يعرف باسم "أبرشيات الاغتراب". حاليًا يتوزع الأقباط في ليبيا على ثلاث كنائس قبطية أرثوذكسية وهي واحدة في طرابلس وبنغازي ومصراتة.
الكاثوليكية
تقدر أعداد أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بحوالي 50,000 معظهم من المنحدرين من أصول إيطاليّة ومالطيَّة والذي يعود تواجدهم في ليبيا إلى الإستعمار الإيطالي. بالإضافة إلى العمال الأوروبيين في الشركات والممرضات الأوروبيات في المستشفيات الليبية.[4] وتعد كنيسة سيدة الملائكة في طرابلس والتي بنيت في عقد 1645 أقدم الكنائس في البلاد. إبَّان الإحتلال الإيطالي للبلاد ازدادت أعداد أتباع المذهب الكاثوليكي لتصل إلى حوالي 140,000 قبيل الاستقلال، وكانت أكبر جالية كاثوليكية هي المنحدرة من الليبيون الإيطاليّون، وانخفضت أعداد تلك الجالية تدريجيًا مع طرد بقايا الإستعمار في بداية السبعينيات. تضم البلاد نيابة رسوليَّة في بنغازي ودرنة وطرابلس ومصراتة، ويتعبد كاثوليك البلاد في كنيستين وهي كنيسة القديس فرنسيس في طرابلس وكنيسة سيدة الحبل بلا دنس في بنغازي، والتي يديرها رهبان الفرنسيسكان.[26]
البروتستانتية
تتواجد في البلاد جماعات برتستانتية خمسينية خصوصًا في طرابلس وبنغازي. وتملك كنائس منزلية والتي هي في المقام الأول مجموعات عبادة تجتمع معًا كل يوم جمعة، بقيادة قساوسة خمسينيين. وعلى الرغم من أن هذه الجماعات لم توافق عليها رسميًا من قبل الحكومة الليبيَّة، فإنها تمارس عقيدتهم دون أي تدخل من الحكومة. وكذلك عدد قليل من الأنجيليكان وأغلبهم من المهاجرين الأفارقة. وبحسب دراسة تعود إلى عام 2015 حوالي 1,500 شخص مواطن مسلم ليبي تحول إلى المسيحية، معظمهم إلى المذهب الإنجيلي.[18]
أوضاع حالية
أماكن العبادة المسيحية في ليبيا
يوجد عدد كبير من الكنائس القديمة في المدن الليبية الإغريقية والرومانية والبيزنطية أصبحث اليوم آثارا، وتتواجد في صبراتة ولبدة وطلميثة وتوكرة وشحات والبيضاء وسوسة وطبرق. وتواجدت في ليبيا كاتدرائيتان تم بنائهما في فترة الاحتلال الإيطالي للبلاد هما في كاتدرائية طرابلس وكاتدرائية بنغازي والتي بنيت في العام 1937، ويوجد أيضا عدد من الكنائس الصغيرة بالمستشفى العسكري الإيطالي في بنغازي والذي يعرف حاليا باسم مستشفى الجماهيرية، إضافة لكنيسة أرثوذكسية يونانية. وكذلك توجد قليل من الكنائس الخاصة بالجاليات في المدن الكبرى الأخرى مثل طرابلس، والبيضاء، وطبرق ومصراتة.
أوضاع اجتماعية
تعتبر العلاقات بين الغالبية الساحقة من المسلمين الليبيين والأقليات الأجنبية التي تدين بالمسيحية سلمية بشكل كبير، ويسمح للمسيحيين في البلاد بممارسة عباداتهم وشعائرهم الدينية بحرية. كما تم في أواخر حكم معمر القذافي اقامة عيد القيامة بمدينة البيضاء وشارك نحو مئة من الراهبات والرهبان الأجانب في الاحتفال، وكان ذلك تحت رعاية سيف الإسلام القذافي وبحضور توماس كابوتو سفير الفاتيكان غير المقيم لدى ليبيا وجوفاني مارتينيلي أسقف الكنيسة الكاثوليكية في ليبيا.[27]
مشاهير المسيحيون الليبيون
من الليبيين الذين كان لهم تأثير في الديانة المسيحية:
- آريوس.
- القديس مرقس.
- البابا فيكتور الأول.
- سمعان القوريني.
مراجع
- What is each country’s second-largest religious group? - تصفح: نسخة محفوظة 20 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Table: Christian Population as Percentages of All Christians by Country - تصفح: نسخة محفوظة 13 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Looklex Encyclopedia: 3% of Libya's population (3% of 7.1 million), or over 160,000 people in Libya, adhere to the Coptic Orthodox faith - تصفح: نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2000 على موقع واي باك مشين.
- History of the Catholic Church in Libya - تصفح: نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- قصة حياة مار مرقس، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 15 أيار 2011.
- قصة الكنيسة - إيريس حبيب المصري، ص.21، المكتبة القبطية، 15 أيار 2011.
- القديس مرقس، الرسول الشهيد، والبطريرك الأول، أنبا تكلا، 14 أيار 2011. نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- مُؤنس، حُسين (1410هـ - 1990م). تاريخ المغرب وحضارته من قُبيل الفتح العربي إلى بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر (الطبعة الأولى). جدَّة - السُعوديَّة: الدَّار السُعوديَّة للنشر والتوزيع. صفحة 66.
- LES MARTYRS I - تصفح: نسخة محفوظة 23 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- National Library of Australia - تصفح: نسخة محفوظة 05 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Epistulae, 123, 129, 132.
- الآريوسية، الموسوعة العربية المسيحية، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 4 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- الآريوسية، تاريخ الأقباط، 21 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- عودة آريوس ونفي أثناسيوس، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 21 تشرين الثاني 2010.
- أبو الحسن عليّ بن الحُسين بن عليّ; تحقيق: أسعد داغر (1409هـ). مروج الذهب ومعادن الجوهر (الجُزء الأوَّل) ( كتاب إلكتروني PDF ) (الطبعة الأولى). قُم - إيران: دار الهجرة. صفحة 31827 كانون الأوَّل (ديسمبر) 2015م.
- بينز، نورمان; ترجمة: د. حُسين مُؤنس (1950). الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة ( كتاب إلكتروني PDF ). القاهرة - مصر: لجنة التأليف والترجمة والنشر. صفحة 10727 كانون الأوَّل (ديسمبر) 2015م.
- ساحرة ولكن... طرابلس الغرب كما رآها رحالة أوروبيون؛ رصيف22، 15 ديسمبر 2019
- Johnstone, Patrick; Miller, Duane Alexander (2015). "Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census". IJRR. 11: 14. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201906 ديسمبر 2015.
- "حكم في ليبيا بعدم دستورية انتخابات يونيو". الجزيرة. 6-11-2014. مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 201719 فبراير 2015.
- "بعد مقتل طبيب قبطي وزوجته... العثور على جثة ابنتهما بمدينة سرت الليبية". سي إن إن. 24-12-2014. مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 201719 فبراير 2015.
- "ISIS behead and shoot 30 Ethiopian Christians in Libya - Daily Mail Online". Mail Online.
- Britannica
- Coptic.net - تصفح: نسخة محفوظة 07 يوليو 2006 على موقع واي باك مشين.
- History of the Coptic Church, by Father منسى يوحنا
- القوانين الكنسية لانتخاب بابا الإسكندرية - سامي المصري، الحوار المتمدن، 19 أيار 2011. نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "The Catholic Church in Libya". Franciscan Province of St. Paul the Apostle (Malta). Order of Friars Minor - St. Paul the Apostle Province. مؤرشف من الأصل في 06 يناير 2018.
- اخبار ليبيا - تصفح: نسخة محفوظة 20 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.