جزء من السلاسل حول
|
إندونيسيا أكبر دولة إسلامية بعدد السكان وغالبية سكانها البالغ تعدادهم أكثر من 260 مليون نسمة هم مسلمون حيث تمثل مانسبته أكثر من 88% منهم هم مسلمون، ولم يدخل الأندونيسيون الدين الإسلامي بالفتح، بل عن طريق التجار العرب المسلمين، وأول منطقة أندونيسية وصلها الإسلام هي شواطي جزيرة سومطرة وهي أكبر جزرها.
تاريخ
دخول الإسلام إندونيسيا
ومن العسير تحديد تاريخ بَدْءِ دخول الإسلام إندونيسيا، وفي ذلك تقول المراجع: إن تجار المسلمين أنشئوا لأنفسهم مراكز تِجاريَّة على سواحل سومطرة وشبه جزيرة الملايو من وقت مبكِّر، ربما من أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجريَّين، الثامن والتاسع الميلاديَّين، وقد أتى أوائل التجار من جزيرة العرب من: عُمَان، وحضرموت، والساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، واتخذوا مراكزهم الأُولَى على الشاطئ الغربي لسومطرة، وكانوا يسمونها سمدرة، وكانوا أهلَ سُنَّةٍ على المَذْهَب الشَّافِعِيِّ، أمَّا الهنود فقد دخلوا الجُزُر بالمَذْهَب الحَنَفِيِّ، وبعد ذلك وَصَل إلى هذه الجزر تُجَّار المسلمين من الهنود ومن شبه جزيرة الكَجَرَات.[1]
كما تروي بعض كتب التاريخ أن بعض التجار الإندونيسيِّين قد وصلوا إلى بغداد أيَّام الخليفة العباسي هارون الرشيد، وعندما قَفَلوا راجعين كانوا يحملون بين جوانحهم عقيدة الإسلام، وعندما وَصَلُوا إلى بلادهم قاموا بدعوة واسعة النطاق لها.[2]
وفي أوائل القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي بدأ الدِّينُ الإسلامي ينتشر بسرعة في أطراف الدولة، وأخذت السلاطين والقبائل المسلمة تُقَأوِم السلطة البوذيَّة في "جاوة"، وكان من أهمِّ تلك السلاطين المسلمة سلاطين "آشِنْ" في أقصى الشمال من جزيرة "سومطرة"، وسلاطين "ملقا" في غربي "شبه جزيرة ملايو"، الذين أسَّسُوا تجارة مستقلَّة عن الدولة مع التُّجَّار المسلمين العرب والفرس والصينيين والهنود، وقد أسلم هؤلاء نتيجة احتكاكهم مع المسلمين العرب والفرس.[3]
العصور الحديثة
بين عام 1991 حتى 12 فبراير من عام 2002 شهدت جزر الملوك صراع طائفي وإثني بين السكان المسيحيين والمسلمين، وتشير مصادر مختلفة بأن المسلمين قد أجبروا أيضاً الآلاف من المسيحيين على التحول الإجباري للإسلام تحت تهديد الموت خلال فترة الصراع الطائفي.[4][5][6][7][8]
جاوه مركز إشعاع إسلامي
وقد كان لانتشار الإسلام أثره العميق في قيام ممالك إندونيسية متعددة في تلك الجزر، مثل مملكة "بنتام" التي أسَّسها الملك حسن الدين في جاوة الغربية، ومملكة "متارام" التي أقامها رجل عسكري يُدعى "سنافاني" في شرق جاوة؛ وبذلك أصبحت جزيرة جاوة مركز إشعاع للدِّينِ الإسلامي، وانتقل منها إلى غيرها من الجزر، وكان هناك أيضًا مملكة "آتشيه" في شمال سومطرة، ومملكة "ديماك" في وَسَط جاوة، والتي أقامها رمضان فاطمي عام 832هـ، وكذلك مملكة "فلمبان" في سومطرة الجنوبية.[9]
مصادر
- حسين مؤنس: أطلس تاريخ الإسلام ص380.
- محمود شاكر: التاريخ الإسلامي 20/368.
- فايز صالح أبو جابر: الاستعمار في جنوب شرقي آسيا ص174.
- Braithwaite 2010، صفحة 158
- Singer, P. W. "Child Soldiers: The New Faces of War". American Educator, Winter 05-06. American Federation of Teachers. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 201411 أبريل 2011.
- "Maluku refugees allege forced circumcision". BBC Online. 31 January 2001. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 201813 أبريل 2011.
- Yorkey, Mike (2005). By the Sword. B&H Publishing Group. .
... evidence confirms reports that Christians in Indonesia's Maluku Islands have been forced to convert to Islam under the threat of death...
- Crouch, Melissa (2013). Law and Religion in Indonesia: Conflict and the courts in West Java. Routledg. .
...More general reports have also emerged of claims of 4,000 coerced conversions of Christians to Islam during this conflict...
- إسماعيل أحمد ياغي ومحمود شاكر: تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر 1/287.