جزء من السلاسل حول
|
عرفت جورجيا قديما باسم بلاد الكرج، حيث أطلق العرب هذا الاسم، وهي تجاور بلاد الرحاب من الشمال، والرحاب عند الجغرافين العرب اصطلاح يشمل أذربيجان وأرمنيا وأران، لهذا فانتشار الإسلام بجورجيا مرتبط بانتشاره في بلاد الرحاب.[1]
انتشار الإسلام فيها
في العهد الراشدي والأموي
وكانت أولي خطوات الإسلام نحو المنطقة في عهد عمر بن الخطاب، وفي عهد عثمان وصلت إليهم غزوة حبيب بن مسلمة الفهري، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان أرسل إليهم حاتم بن النعمان، وفي عهد عبد الملك بن مروان أرسل إلى المنطقة محمد بن مروان الذي حكم المنطقة مدة طويلة وثبت فيها وجود الإسلام، وقضي على غزو الروم والخزر لمنطقة الرحاب. وكذالك وطد العرب حكمهم في هذه المنطقة في غزوات متلاحقة في عهد الخليفة يزيد بن عبد الملك والخليفة هشام بن عبد الملك بعدما قاموا بأرسال الجيوش المتلاحقة مع القادة الجراح بن عبد الله الحكمي ثم سعيد بن عمرو الحرشي ثم مسلمة بن عبد الملك ، إلى ان تولى مروان بن محمد ولاية ارمينيا واذربيجان وقام بتوطيد الحكم العربي والإسلامي لهذه المنطقة، وذالك عندما كان أميرا وقبل أن يتولى الخلافة.[2]
من العهد العباسي حتى العهد العثماني
وفي عهد العباسيين أطلق على المنطقة اسم الثغور لمواجهتها للروم. وقاد الخلفاء العباسيين العديد من الحملات في صراعهم مع الروم، غير ان عنصراً وطنياً ظهر بين مسلمي هذه المنطقة، فتولت أسرة البطارقة حكم معظم منطقة الرحاب بما فيها جورجيا، واعترفت الدولة العباسية بأمارة هذه الأسرة الوطنية المسلمة، ومكث حكم البطارقة حتي جاء الغزو السلجوقي، فبسط الأتراك السلاجقة نفودهم على بلاد الرحاب في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري وقد دعم حكمهم الإسلام بالمنطقة وظل حكم السلاجقة حتي اجتاح الغزو المغولي وماحولها وتعرضت منطقة الرحاب للتدمير، ولما اعتنق المغول الإسلام ازدهرت الدعوة بالبلاد، ولما ضعف المغول تقاسم السيطرة على جورجيا الأتراك العثمانيون والفرس والداغستان.واشتد الصراع على حكم جورجيا وأرمنيا، ولما ضعفت الامبراطورية العثمانية بدأ قياصرة روسيا التدخل وأعلنوا الحماية على بلاد القفقاس بما قياصرة روسيا التدخل واعلنوا ضمها إليهم في سنة (1198هـ - 1784 م)، ثم أعلنوا ضمها إليهم في (1225 هـ -1800 م) بعد حرب حرب خاضتها روسيا ضد العثمانيين والشيشان وداغستان في سنة (1346 هـ - 1922 م).[3]
المسلمون اليوم
ويقدر عدد المسلمين بحوالي 463,062 ويمثلون 9.9% من عدد السكان (إحصائيات 2002)، بينما يؤكد نائب رئيس اتحاد مسلمي جورجيا إسلام سايداييف أن عددهم "لا يقل عن مليون ونصف مليون نسمة (من إجمالي 4 مليون و600 ألف)"[1] أي الثلث. وينتشر المسلمون يجمهورية جورجيا وملحقاتها من المناطق التي تخضع للحكم الذاتي، ويتبع مسلمو جورجيا الإدارة الدينية لمسلمي القوفاز ومركزها أذربيجان، ولاقت جورجيا نفس مصير الجمهوريات المستقلة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في نهاية 1991 م، وحدثت بها اضطرابات دامية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي.[4]
المراجع
- "Religious Composition by Country, 2010-2050". Pew Research Center. 12 April 2015. Retrieved 22 October 2017.
- Religion and education in Europe: developments, contexts and debates, By Robert Jackson, pg.67
- Robia (8 July 2011). "Georgia Adopts Law on the Status of Religious Minorities". crrc-caucasus.blogspot.com. Retrieved 7 April 2018.
- Georgia Establishes New Muslim Affairs Department Independent of Azerbaijan Archived 2011-06-13 at the Wayback Machine. IslamToday. 13 May 2011. Accessed February 11, 2012.