جزء من السلاسل حول
|
سيراليون هي جمهورية صغيرة غربي قارة أفريقيا، ويحدها المحيط الأطلنطي من الغرب، وغينيا من الشمال والشرق وليبريا من الجنوب الشرقي والشرق أيضاً، وتتكون كلمة سيراليون من مقطعين (سيرا) ومعناها ذروة الشيء أو القمة (وليون) ومعناها الأسد، (أى أن التسمية تعني قمة الأسد) وذلك للتشبيه بين صوت الرعد على قمم جبالها وزئير الأسود، وأول من أطلق عليها هذا الاسم الرحالة البرتغالي (بيدروسنترا)، أما أهل البلاد فيطلقون عليها (رومادونج) أى الجبل. ونالت استقلالها في سنة (1381هـ - 1961 م) بعد احتلال بريطاني دام فترة طويلة.
وصول الإسلام إلى سيراليون
وصلها الإسلام من الشمال، فقد بدأت الدعوة الإسلامية تعبر الصحراء الكبرى في أفريقيا إلى النطاق الواقع في جنوبها، حيث نشط المرابطون في نقل الدعوة الإسلامية إلى ما يعرف بالسودان الغربي، وتجاوز نشاطهم هذا النطاق إلى غربي أفريقيا، وأسفرت هذه الحركة عن دخول شعوب زنجية من أهل البلاد في الإسلام، كما أسهم التجار من جماعات الطوارق والفلاني في نقل الإسلام إلى حيث الغابات الاستوائية على ساحل غربي أفريقيا، ويشكل المسلمون في الوقت الحاضر أكثر من نصف سكان سيراليون، وينتشرون في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.
التعليم
التعليم في البلاد لا يدخل في نطاق الإلزام، ومعظم المدارس بمصروفات، وتشرف عليها البعثات التنصيرية، ويرفض المسلمون تعليم أبنائهم في مدارس الإرساليات المسيحية، التي تهيمن على التعليم المهني والتعليم العالي، وأقيمت المدارس الإسلامية بجهود ذاتية محدودة، وتعلم اللغة العربية في بعض المدارس أو في فصول ملحقة بالمساجد.ويذهب أبناء المسلمين إلى (فوتاجالون) كي ينموا تعليمهم الإسلامي، وأنشئ حديثاً معهد جبريل الإسلامي في (كينيما)، وهناك الكلية الإسلامية الوطنية، وتم افتتاح مشروع الكلية الإسلامية في سيراليون.
المساجد
يوجد في سيراليون مئات المساجد أغلبها متواضع البناء، وتبنى المساجد بجهود ذاتية وينقصها الدعم المادي والدعاة، وتم إنشاء إذاعة للقرآن الكريم بمساعدة لجنة أفريقيا (الكويتية) وبدأت بثها بلغات التمني، والمادنجو، وباللغة الفرنسية والإنجليزية، وذلك في رمضان 1409 هـ.
الهيئات الإسلامية
من أبرزها المجلس الإسلامي الأعلي وله 11 فرعاً في أنحاء البلاد، ويشرف على العديد من المساجد والمدارس.وهناك العديد من الجمعيات والهيئات الإسلامية في سيراليون.
التحديات
1-ماتقوم به بعثات التنصير من جهد التنصير.
2-كثرة الجمعيات والهيئات الإسلامية.
3- قلة الدعاة الأكفاء.
4- تعدد المناهج الدراسية الإسلامية.
5- النقص المادي للتعليم الإسلامي.
المتطلبات
1-الحاجة إلى إنشاء مراكز إسلامية في مناطق ارتفاع الكثافة الإسلامية.
2-توحيد جهود الجمعيات والهيئات الإسلامية لصالح العمل الإسلامي.
3- دعم المدارس الإسلامية، وتوحيد المناهج، وتطعيم التعليم العام بالتعليم المهني.
4-إنشاء معاهد لإعداد الدعاة والمدرسين المؤهلين.
5- دعم المساجد في المناطق النائية.
6-الحاجة إلي بعثات أبناء المسلمين من سيراليون إلى الجامعات الإسلامية.
مراجع
المصدر :الأقليات المسلمة في أفريقيا - سيد عبد المجيد بكر.