الآشوريون/السريان/الكلدان (بالسريانيَّة: ܐܬܘܪ̈ܝܐ آشورايي؛ ܣܘܪ̈ܝܐ سُريويي) هي مجموعة عرقية دينية [27] ساميّة [27] مسيحية [28] تسكن في شمال ما بين النهرين في العراق وسوريا وتركيا وإيران، كما توجد أعداد أخرى في المهجر في الولايات المتحدة ودول أوروبا وخاصةً بالسويد وألمانيا. ينتمي أفراد هذه المجموعة العرقية إلى كنائس مسيحية سريانية متعددة ككنيسة السريان الأرثوذكس والكاثوليك والكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق. كما يتميزون بلغتهم الأم السريانية وهي لغة سامية شمالية شرقية نشأت كإحدى لهجات الآرامية في مدينة الرها.
التعداد الكلي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
2,000,000 [1][2] - 3,500,000 [3] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مناطق الوجود المميزة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اللغات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آرامية حديثة بالاضافة إلى لغات أخرى كالعربية والفارسية والتركية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الدين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجموعات العرقية المرتبطة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العرب،[26] اليهود الشرقيون،[26] ٱلصَّابِئَة ٱلْمَنْدَائِيُّون |
المناطق القبلية التي تشكل الوطن الآشوري هي أجزاء من شمال العراق الحالي (سهل نينوى ومحافظة دهوك)، وجنوب شرق تركيا (هكاري وطور عبدين)، وشمال غرب إيران (أرومية) ومؤخراً شمال شرق سوريا (محافظة الحسكة).[29] وهاجرت الغالبية إلى مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية وبلاد الشام وأستراليا وأوروبا وروسيا والقوقاز خلال القرن الماضي. نشأت الهجرة بسبب أحداث مثل مذابح ديار بكر والإبادة الجماعية الآشورية (بالتزامن مع الإبادة الجماعية للأرمن واليونانين) خلال الحرب العالمية الأولى من قبل الحكومة العثمانية والقبائل الكردية المتحالفة ومذبحة سيميل في العراق عام 1933 والثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، سياسات البعثيين القوميين العرب في العراق وسوريا، وصعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستيلائها على معظم سهل نينوى.[30][31]
يعتقد الآشوريون/الكلدان/السريان بانحدارهم من عدة حضارات قديمة في الشرق الأوسط أهمها الآشورية والآرامية، وهي واحدة من أقدم الحضارات في العالم، ويعود تاريخها إلى 2500 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين القديمة.[32] كما يعتبرون من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسيحية وذلك ابتداءً من القرن الأول الميلادي، فساهموا في تطور هذه الديانة لاهوتياً ونشرها في مناطق آسيا الوسطى والهند والصين. وعملت الانقسامات الكنسية التي حلت بهم على انفصالهم إلى شرقيين (آشوريون وكلدان) وغربيين (سريان) كما حدثت اختلافات لغوية بين السريانية الخاصة بالمشارقة وتلك الغربية. كما ساهموا في ازدهار الحضارة العربية الإسلامية في بلاد المشرق وخاصةً في عهد الدولة الأموية والعباسية.[33][34][35][36] غير أن المجازر التي حلت بهم ابتداءً بتيمورلنك في القرن الرابع عشر مروراً ببدر خان بداية القرن التاسع عشر أدت إلى تناقص أعدادهم كما تقلص عددهم بأكثر من النصف بسبب المذابح الآشورية عشية الحرب العالمية الأولى. وشهد النصف الثاني من القرن العشرين هجرة العديد منهم إلى دول أوروبا وأمريكا، كما أدت الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، السياسات البعثية العربية القومية في العراق وسوريا، وحرب الخليج الثالثة والانفلات الأمني الذي تبعها كصعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستيلاءها على معظم سهل نينوى إلى تقلص أعدادهم بشكل كبير في العراق بعد نزوح مئات الآلاف منهم إلى دول الجوار وخاصةً سوريا.
التاريخ
الاستمرارية الآشورية
هناك اتجاه عام لدى الباحثين لاعتبار أن الآشوريين الحاليين انحدروا أصلا من الآشوريين الذين كونوا الإمبراطورية الآشورية، فهنري ساغس أحد أهم علماء الآشوريات ذكر أن:[37]
كما يوضح سيمو بربولا أن اكتشاف رقم آرامية تحتوي على أسماء آشورية في منطقة الخابور بسوريا بعد سقوط نينوى بقرون يؤكد وجود قرى آشورية بتلك المنطقة.[38] كما دعم هذا الرأي كل من عالم الإيرانيات ريتشارد فراي وعالما آثار القرن التاسع عشر أوستن لايارد وهرمز رسام، بينما يقبل عالم الآشوريات روبرت بيغس هذه الفرضية بحذر[39] ويرفضها باحث تاريخ الشرق الأدنى روبرت بيكر.[40]
الإمبراطورية الآشورية والآراميون
وعموما فبحسب رأي أغلب الباحثين فإن الآشوريين القدماء أقوام سامية عاشت في أعالي بلاد ما بين النهرين. ويعود تاريخ إنشاء أقدم مستوطنة في المنطقة إلى 6,000 ق.م. في تل حسونة مسافة 35 كم جنوب الموصل. كما سيطرت على هذه المنطقة السومريون والأكديون والميتانيون. ويعود أقدم ذكر لملك آشوري إلى القرن 23 قبل الميلاد وبرزت الإمبراطورية كقوة إقليمية في عهد شمشي أدد الأول.[41]
لا يعرف بالتحديد أصل الآراميين، حيث ظهروا كأقوام بدوية أو شبه بدوية في مناطق بادية الشام مرورا بجبال لبنان والجزيرة السورية. وجاء أول ذكر لهم جاء في وثائق آشورية في عهد الملك الآشوري تغلاث فلاسر الأول حوالي 1,100 فذكروا تحت مسمى أحلامي آرامايي أي "آراميي أحلامو" [42] وقد تمكن هؤلاء من التغلغل إلى إلى الدولة الآشورية كما استطاعوا السيطرة على عرش بابل وعلى المدن الحيثية الهامة شمالي سوريا ك-"يعديا سمعل" و"حماث" (حماة) وكونوا عدة ممالك كما في آرام دمشق وأرباد وآرام نهرين. غير أن الآشوريين سرعان ما اجتاحوا أراضيهم. وقاموا بسبيهم باعداد كبيرة.[42]
أدى احتلال الآشورين لدول مدائن الآرامية في سوريا وتحويل عدد من سكانها إلى أعالي بلاد الرافدين إلى تزاوج هؤلاء مع سكانها الآشوريين وأصبحت الآرامية بحلول القرن الثامن ق.م. هي اللغة الرئيسية في الإمبراطورية. بدأت هذه الإمبراطورية بالانحلال في القرن السابع ق.م. فتمكن الميديون والبابليون من إسقاط نينوى سنة 612 ق.م. ومن ثم آخر معاقل الآشوريين بحاران سنة 609 ق.م.[41]
بين سقوط نينوى وظهور المسيحية
أصبحت معظم أجزاء الإمبراطورية الآشورية جزءاً من الإمبراطورية البابلية الثانية خلال فترة حكم نبوخذنصر، غير أن الأخمينيون سرعان ما أسقطوها وكونوا إمبراطورية بقيادة قورش الكبير امتدت من الهند إلى صحراء ليبيا شرقاً. وخلال تلك الفترة أصبحت آشور (آثورا "ܐܬܘܪܐ" بالفارسية القديمة) إحدى الساترابات الأخمينية، وشملت معظم أجزاء وسط وشمال العراق والجزء الشرقي من سوريا.[43] واحتلت أهمية خاصة، فأصبحت إحدى أكثر الولايات البارثية ازدهاراً،[44] كما أصبحت آراميتها اللغة الرسمية للإمبراطورية، فعرفت اللغة الآرامية بتلك الفترة بـ"الآرامية الإمبراطورية".[45] وبالرغم من قيام الآشوريون بثورة للحصول على استقلالهم سنة 520[46] إلا أن هذه الفترة شهدت بشكل عام نمواً اقتصادياً وأدبياً.
أصبحت مدن آثورا مسرحاً للمعارك بين المقدونيون بقيادة الإسكندر المقدوني والأخمينيون بمنتصف القرن الرابع قبل الميلاد، فوقعت فيها معركة غوغميلا سنة 331 ق.م. وبالتحديد في السهل الواقع بين أربيل والموصل، وانتهت هذه المعارك بانتصار ساحق للمقدونيين وسيطرتهم على المنطقة. وبعد وفاة الإسكندر تنازع عليها خلفائه سلوقس الأول وأنتيغونوس الأول مونوفثالموس، فتمكن سلوقس بالنهاية من ضمها إلى الإمبراطورية السلوقية. استمرت هيمنة الحضارة الهيلينية على المنطقة حتى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، عندما ظهرت الإمبراطورية البارثية، فشكّل البارثيون ساتراب آشورستان وعاصمتها مدينة أربيل،[47] وضٌمت بابل لاحقاً إلى هذا الساتراب وأصبحت قطيسفون عاصمة لآشورستان وللإمبراطورية البارثية على حد سواء.[48]
ظهور المسيحية السريانية
أدى انهيار الإمبراطورية السلوقية إلى سيطرة الإمبراطورية الرومانية على المناطق الواقعة شرقي الفرات بينما سيطر البارثيون على المناطق الواقعة غرب الفرات فتشكلت في المناطق الحدودية عدة ممالك سريانية وعربية شبه مستقلة تابعة لهاتين الإمبراطوريتين مثل حدياب والرها وتدمر والحضر. واعتنق أهل هذه الممالك ديانات تأثرت بديانات وادي الرافدين والفرس، كما تغلغلت اليهودية إلى حدياب فاعتنق ملكها إيزاط وزوجته هيلينا الديانة اليهودية في أوائل القرن الأول،[49] غير أن الحدث ذو التأثير الأعمق كان دخول المسيحية إلى الرها الذي يذكر التقليد السرياني أن الملك أبجر الخامس راسل يسوع لكي يزور مملكته ويشفيه غير أن الأخير رد بإرسال أحد تلاميذه الاثنان والسبعون فانتشرت المسيحية فيها. وبغض النظر عن صحة هذه الرواية فقد أصبح للمسيحية وجود ملموس في كل من حدياب والرها بنهاية القرن الأول، فأصبح مار أداي أسقفا على الرها بحلول عام 100 ورسم بقيذا نفسه أسقفا على حدياب سنة 104.[50] وخلال القرنين الثاني والثالث نشأت بالإضافة إلى المسيحية عدة ديانات غنوصية في تلك الأنحاء كالمانوية ومنها انتشرت إلى فارس ووسط آسيا.[51]
بلغت المسيحية السريانية عصرها الذهبي في القرن الرابع والخامس بظهور ملافنة مثل أفرام السرياني ونرساي وغيرهم، واعتبرت المدارس السريانية في الرها ونصيبين من أهم المراكز التعليمية في تلك الفترة، حتى توصف مدرسة نصيبين أحيانا بأنها أقدم جامعة في التاريخ.[52][53][54] كما تمت ترجمة الإنجيل والتناخ إلى السريانية بالنسخة المعروفة بالبشيطتا والتي تعد من أقدم النسخ المحفوظة للإنجيل، وكتبت العديد من التفاسير وكتب الألحان مثل بيث غازو (ܒܝܬ ܓܙܐ بيث گازو) والذي لا يزال يستعمل حتى اليوم في الكنائس السريانية الغربية.[55]
أدت خلافات بين كيرلس الأول بطريرك الإسكندرية ونسطور بطريرك القسطنطينية إلى حرمان الأخير كنسيا في مجمع أفسس الأول سنة 431 وتم اعتبار تعاليمه هرطقة فانقسم السريان بين مذهبي كيرلس ونسطور،[56] وأدى دعم البيزنطيين لكيرلس واضطهادهم للنساطرة إلى هجرة هؤلاء إلى الإمبراطورية الساسانية وخصوصا إلى أربيل وقطسيفون كما قام الساسانيون بدورهم باضطهاد الموالين للبيزنطيين فانتقلوا إلى غرب الفرات، فانقسم السريان منذ ذلك الحين إلى مشارقة "نساطرة" (نسبة إلى نسطور)، ومغاربة "يعاقبة" (نسبة إلى يعقوب البرادعي)[57] كما أدت الخلافات اللاحقة في مجمع خلقيدونية إلى انشقاق الكنائس الأرثوذكسية المشرقية عن الكنائس الغربية (الأرثوذكسية الشرقية والكاثوليكية لاحقا) وسمي السريان الذين تبعوا الإمبراطور البيزنطي وانشقوا عن الكنيسة السريانية بالملكيين نسبة إلى كلمة "ܡܠܟܝܐ" ملكايا بالسريانية والتي تعني "أتباع الملك"، ومنهم الروم الأرثوذكس والكاثوليك الذين اندمجوا بالثقافة اليونانية وأصبحوا لاحقا يعرفون بالروم الأورثوذكس.[58]
الخلافة العربية الإسلامية
- مقالة مفصلة: المسيحية في الدولة العباسية
شهدت المنطقة خلال القرن السابع عدة أحداث ساهمت في تغيير الواقع السياسي بشكل كبير، فبعد الحرب الساسانية-البيزنطية التي استمرت أكثر من ربع قرن بدأت الجيوش الإسلامية تحت قيادة الخلفاء الراشدون باجتياح بلاد الشام والعراق التي أصبحتا تحت حكمهم بحلول سنة 640.[59][60] وقد رحب الآشوريون السريان بقدوم المسلمين الذين لم يحدوا من حريتهم الدينية كما فعل البيزنطيون الساسانيون بشكل عام، كما كان للتقارب اللغوي بين العربية والسريانية سببا آخر لتقارب الشعبين. وفرضت على مسيحيي الخلافة الإسلامية ضريبتا الجزية والخراج وأعفوا من الالتحاق بالجيوش الإسلامية، غير أنهم منعوا من نشر المسيحية داخل أراضي الدول الإسلامية.[61] اتسمت هذه الفترة عموما بالتسامح الديني ما خلا فترات حكم بعض الخلفاء مثل عمر بن عبد العزيز الذي فرض ضرائب طائلة على المسيحيين وسن عليهم قيودا في الملبس والتنقل.[62] وقام بعض الرهبان النساطرة الآشوريين بالسفر إلى أواسط آسيا والصين لنشر المسيحية فيها بسبب القيود التي فرضت على نشر المسيحية بين المسلمين في المشرق، فازدهرت كنيسة المشرق في تلك البقاع واعتنقت أعداد كبيرة من الفرس والترك والهنود والصينيين والمغول الديانة المسيحية، وأصبحت كنيسة المشرق إحدى أكثر الفروع المسيحية انتشارًا، ووصلت أوج قوتها بين القرنين السادس والرابع عشر حيث كانت حينئذ أكبر كنيسة انتشاراً جغرافياً ممتدة من مصر إلى البحر الأصفر.
قام بعض الرهبان النساطرة بالسفر إلى أواسط آسيا والصين لنشر المسيحية فيها بسبب القيود التي فرضت على نشر المسيحية بين المسلمين في المشرق، فازدهرت كنيسة المشرق في تلك البقاع واعتنقت أعداد كبيرة من الترك والهنود والصينيين وخصوصا المنغول الديانة المسيحية وأصبحت كنيسة المشرق إحدى أكثر الفروع المسيحية انتشارا. كما نشط السريان في الترجمة من اليونانية إلى السريانية ومن ثم للعربية وخاصةً في عهد الدولة العباسية حيث كان معظم المترجمين في بيت الحكمة من اليعاقبة والنساطرة وقد برزوا أيضا بالطب والعلوم والرياضيات والفيزياء فاعتمد عليهم الخلفاء،[63] ومن أبرز العلماء والأطباء في تلك الفترة أسرة بختيشوع الذين خدموا كأطباء للخلفاء العباسيين وكان منهم جبريل بن بختيشوع وبختيشوع بن جبريل ويوحنا بن بختيشوع وأبو سعيد عبيد الله بن بختيشوع، ويوحنا بن ماسويه مدير مشفى دمشق خلال خلافة هارون الرشيد، وحنين بن إسحاق المسؤول عن بيت الحكمة وديوان الترجمة وابنه إسحاق بن حنين، وحبيش بن الأعسم، ويحيى بن البطريق، ومتى بن يونس، وأسطفان بن باسيل، ويحيى بن عدي وغيرهم. وأصبحت بغداد عند إنشأها مركزاً لكنيسة المشرق وكان بطاركتها غالبا ما ينادمون الخلفاء العباسيون.[64][65] غير أن فترة الازدهار هذه بدأت بالانحسار بوهن الدولة العباسية وانتهت بسقوط بغداد سنة 1258 وسيطرة القبائل المنغولية والتركية على المنطقة.[66]
الدولة العثمانية
بعد سقوط الدولة العباسية سيطر المنغول على المنطقة وكان حكام الخانات على العموم متسامحين مع المسيحيين وذلك لكون زوجاتهم مسيحيات. غير أن الوضع اختلف بمجيء تيمور لنك، حيث قام الأخير بعدة حملات استهدفت المسيحيين في بلاد فارس وبلاد ووسط العراق فقتل العديدون واعتنق آخرون الإسلام ما أدى إلى انقراض المسيحية السريانية في تلك المناطق، وانتقلت أعداد أخرى منهم من المراكز الحضرية إلى البلدات والقرى النائية في سهل نينوى وجبال أورميا وحكاري وطور عابدين.[67] كما أدت سيطرة قبائل تركية كالخروف الأسود والخروف الأبيض على شمالي بلاد الرافدين وإقامة عدة إمارات بالموصل وماردين إلى تأخر تلك المناطق وانعدام الأمن بها.[68]
وبحلول القرن السادس عشر أتم العثمانيون سيطرتهم على المنطقة وبالرغم من عدم الأعتراف بكنيسة المشرق والكنيسة السريانية الأرثوذكسية كملل رسمية إلا أنهم غالبا ما مثلوا في الباب العالي عن طريق الأرمن الذين حازوا على هذا الحق.[67] واستمر هذا الوضع حتى أواخر القرن التاسع عشر عندما تم الاعتراف بكل من الكنيسة الكلدانية والسريان الأرثوذكس كملل رسمية.
أدت الخلافات على وراثة كرسي بطركية كنيسة المشرق إلى انفصال الراهب يوحنا سولاقا من كنيسة المشرق سنة 1552 بدعم من اتصالاته بالكاثوليك البرتغاليين في الهند وتبعه عدد كبير من الرهبان فكون كنيسة جديدة أطلق عليها بابا روما تسمية الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لتفريقها من كنيسة المشرق.[67][69] أدى هذا الانقسام إلى انتشار المذهب الكلداني بين سكان المدن في الموصل وسعرت وآمد وسبسطية وغيرها، بينما اقتصر وجود كنيسة المشرق على المناطق الجبلية في حكاري وأورميا وارتبط لقب البطريركية فيها بعائلة شيمون منذ القرن الثامن عشر وحتى أنتخاب مار دنخا الرابع خنانيا سنة 1976.[70] كما أدى نشاط اليسوعيون بين السريان الغربيين إلى تحويل عدد منهم إلى الكاثوليكية خلال القرن الثامن عشر فانشقت بذلك الكنيسة السريانية الكاثوليكية عن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وأصبح ميخائيل الثالث جروة أول بطريرك لها سنة 1783 وانتقل إلى لبنان حيث أسس دير الشرفة الذي أصبح مركزا له.[71]
تمتع آشوريو المناطق الجبلية في حكاري بجنوب شرق تركيا حاليا بحكم شبه مستقل بقيادة بطاركتهم المنحدرين من عائلة شمعون. وغالبا ما تبعوا اسميا الإمارات الكردية أو الدولة العثمانية. غير أن الكلدان والسريان الذين قطنوا سهل نينوى وطور عبدي كانوا عرضة لهجمات عديدة من قبل الأمراء الأكراد. ولعل أخطر تلك الهجمات حدثت عند انشغال العثمانيين بمحاربة محمد علي في سوريا فقام أمير سوران محمد الراوندوزي بمهاجمة ولاية الموصل فلم يستطع واليها مقارعته فتمكن من ضم عقرة والعمادية إلى إمارته وقتل سكانها المسيحيين، كما هاجم قرى شمال سهل نينوى كألقوش وتلكيف وتللسقف وغيرها سنة 1828.[72][73] وبعد أن قضى على إمارة اليزيديين في سنجار هاجم قرى طور عابدين سنة 1834 ودمر العديد منها،[74] غير أن العثمانيون سرعان ما اسقطوا هذه الإمارة بعد أن بدأت تهدد المدن الكبرى كالموصل وحلب. كما تكرر الأمر سنة 1843 عندما هاجم بدر خان أمير بهدان قرى الآشوريين في حكاري وبرواري بعد أن رفضوا دعمه في الهجوم على العمادية وقام بمذابح ذهب ضحيتها عشرات الآلاف ولم تتدخل الدولة العثمانية إلا بعد إلحاح من بريطانيا وفرنسا.[75]
التاريخ الحديث
بحلول أواخر القرن التاسع عشر انفصلت معظم المناطق التابعة للعثمانيين في أوروبا وبدأت المشاعر القومية بالتغلغل بين أبناء القوميات الأخرى كالعرب والأرمن والآشوريين/السريان/الكلدان فحاول العثمانيون أتباع سياسة التتريك كرد فعل وعومل مواطنوها المسيحيون خاصة بريبة على أساس قربهم الديني من أوروبا،[76] فحدثت عدة مجازر استهدفت المسيحيين في الفترة 1894-1896 عرفت بالمجازر الحميدية،[77] تركت أثرها على السريان خلال مجازر ديار بكر في تلك الولاية التي شكلوا معظم مسيحييها.
سيفو وسميل
- مقالات مفصلة: مذابح آشورية
- مذبحة سميل
بقيام الحرب العالمية الأولى وتحالف بعض الأرمن مع الروس ضد الدولة العثمانية قرر قادتها تغيير ديمغرافية شرق الأناضول بترحيل وقتل سكانها المسيحيون.[77] وابتداءً من ربيع 1915 هوجمت قرى حكاري من قبل العشائر الكردية المتحالفة مع العثمانيين فقتل الآلاف ونزح الباقون إلى أورميا الواقعة تحت النفوذ الروسي حينها، كما قام العثمانيون بمهاجمة قرى ومدن ولاية ديار بكر وخاصة سعرت وآمد فقتل معظم السريان والكلدان بها.[78][79] وفي خريف 1915 تمت مهاجمة قرى طور عابدين وقتل وتهجير السريان بها.[80] وبعد قيام الثورة البلشفية وانسحاب روسيا من الحرب هاجم العثمانيون والأكراد قرى أورميا في إيران حاليا فنزح آشورييها إلى العراق وقتل من قرر البقاء فيها.[81]
بنهاية الحرب العالمية الأولى أضحى معظم الآشوريين والكلدان نازحين بالعراق بينما نزح ما تبقى من السريان إلى سوريا ولبنان. وخلال العشرينات التحق العديد من آشوريي حكاري بالواء العسكري الذي أنشأه البريطانيون في العراق، وكثرت المشاحنات بينهم وبين الجيش العراقي المنشأ حديثا والذي أعتمد على ضباط خدموا في الجيش العثماني ما أدى إلى أنعدام الثقة بين الطرفين. وبعد استقلال العراق سنة 1932 سرت إشاعات أن الآشوريين الذين استوطنوا في السهل الواقع بين دهوك وسهل نينوى يسعون للانفصال من العراق فنفي بطريرك كنيسة المشرق الآشورية إلى قبرص وقام بكر صدقي أحد الضباط بالجيش العراقي بالتعاون مع عشائر كردية بالهجوم على تلك المناطق وتدمير القرى الآشورية فيها وكان أهمها في 7 آب 1933 عندما هوجمت بلدة سميل وقتل حوالي 3,000 من سكانها في الحدث الذي عرف بمجزرة سميل.[82] أدت هذه المجازة إلى نزوح ثلث سكان سهل نينوى الآشوريين إلى شمال شرق سوريا حيث أسسوا 35 قرية على ضفاف الخابور قرب الحدود مع تركيا.[83]
بعد الحرب العالمية الثانية
بعد استقلال كلا من سوريا والعراق أصبح الآشوريين/الكلدان/السريان إحدى الأقليات الدينية الهامة فيهما. وقد سكن معظمهم في المناطق الريفية حتى الستينات عندما بدأوا بالهجرة إلى المدن بحثا عن العمل، كما هاجر في نفس الوقت العديد منهم إلى الولايات المتحدة ولاحقا دول أوروبا الغربية. وبحلول الستينات تمكن حزب البعث العربي الاشتراكي من فرض سيطرة كاملة على مقاليد الحكم في هاتين الدولتين ما أدى إلى التشديد على مواطني تلك الدول غير العرب، وبالرغم من إعلان آذار 1972 في العراق والذي نص على حرية نشر مطبوعات باللغة السريانية وتعليمها في المدارس الحكومية إلا أن هذا القرار لم ينفذ فعليا.[84] بالرغم من عدم الاعتراف بالوجود القومي بالآشوريين/السريان ومحاولة فرض القومية العربية عليهم إلا أنهم غالبا ما تمتعوا بحقوق دينية واسعة في ظل حكومتي صدام حسين في العراق وحافظ الأسد في سوريا.
أدت الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الثانية إلى تسارع وتيرة هجرة المسيحيين من العراق كما أدت حرب العراق سنة 2003 وما تبعه من انفلات أمني وهجمات استهدفت دور عبادة مسيحية إلى تناقص أعداد الآشوريين/الكلدان بشكل كبير حيث نزح معظمهم إلى سوريا بالإضافة إلى دول أخرى.[84]
الهوية
المجموعات الآشورية الفرعية
هناك ثلاث مجموعات فرعية آشورية رئيسية: الشرقية، والغربية، والكلدانية. تتداخل هذه التقسيمات الفرعية جزئيًا فقط لغويًا وتاريخيًا وثقافيًا ودينيًا:
- سكنت المجموعة الفرعية الشرقية تاريخياً في منطقة هكاري في جبال زاغروس الشمالية، وسُمّيل وسهل برواري ووادي سابنا في دهوك، وأجزاء من سهل نينوى وأرومية. يتكلمون باللهجة الآرامية الشمالية الشرقية النهرينية وهم متنوعون دينياً، حيث يتبعون أساساً مذهب الكنائس السريانية الشرقية (كنيسة المشرق الآشورية وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية)، بالإضافة إلى الكنائس البروتستانتية واليهودية، إلى جانب وجود عدد قليل من اللادينيين.
- المجموعة الفرعية الكلدانية هي مجموعة فرعية للمجموعة الشرقية. غالبًا ما تتشابك المجموعة مع أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، ولكن ليس جميع الكلدان الكاثوليك يُعرفون أنفسهم بالكلدان. تتحدث هذه المجموعة تقليديا باللهجة الآرامية الشمالية الشرقية النهرينية، ولكن هناك بعض المتحدثين باللهجة الطورية. يسكن الكلدان الكاثوليك في العراق في قرى سهل نينوى الغربية وهي ألقوش وباطنايا وتلكيف وتللسقف، وكذلك سهل نهلا وعقرا. ويعيشون في سوريا بشكل رئيسي في مدينة حلب ومحافظة الحسكة. أمّا في تركيا، فيعيش الكلدان الكاثوليك متناثرين في مدينة إسطنبول وديار بكر ومحافظة شرناق وماردين.
- المجموعة الفرعية الغربية، والتي كانت تسكن تاريخياً طور عبدين ولها الآن وجود كبير في محافظة الحسكة في سوريا. ويتحدثون بشكل رئيسي باللهجة الطورية. ويلتزمون دينياً بمذهب الكنائس السريانية الغربية (الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الكاثوليكية)، ولكن هناك عدد قليل من اللادينيين.
التسمية
أدت الخلافات والانقسامات الكنسية والتباعد الجغرافي النسبي بين أتباع هذه الاثنية إلى نشوء عدة تسميات لهم. ولعل أهمها:
الآشوريون
بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ آشورايي؛ وهذه التسمية مأخوذة مباشرةً من الآشوريون القدماء الذين عاشوا شمال ما بين النهرين وأسسوا الإمبراطورية الآشورية. وبحسب التوراة فقد كان آشور أحد أبناء سام الذي استقر شمال ما بين النهرين.[85] ويرى الباحثون أن أصل الكلمة يعود إلى تسمية الإله آشور الذي كان يعبد في المدينة المعروفة بنفس الاسم منذ أواخر الألف الثالث قبل الميلاد.[86] وبالرغم من وجود بعض الباحثين المعارضين لفكرة أن الآشوريون الحاليون هم أحفاد الآشوريين القدماء،[87] إلا أن أغلبهم يسلمون بهذه الفرضية.[39][88][89][90] كما يسمي بعض الاشورين نفسهم ب"الآثوريين" (بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ آثورايي) وهي مأخوذة من "آثورا"، الاسم الذي اطلقه الأخمينيون (539 ق.م. - 330 ق.م.) على ساتراب آشور بمنطقة شملت شمال العراق ومنطقة الجزيرة بسوريا وتركيا.[91] كما ورد ذكر الآثوريين في عدة كتب ومخطوطات عربية وإسلامية، حيث اقترنت حينئذ بطائفة النساطرة.[92]
يتبنى هذه التسمية تقليدياً المنتمون لكنيسة المشرق وكنيسة المشرق القديمة والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية[93]. كما يتم تبني هذه التسمية كذلك من قبل بعض المنتمين لكنائس سريانية أخرى.
السريان
بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ سُريويي وتلفظ أحيانا سورايي (ܣܘܪܝܐ) بالسريانية الشرقية. وهناك خلاف بين الباحثين حول أصل تسمية سريان (التي اشتقت منها كلمة سوريا) فمعظمهم يعتقد بأنها أصلاً تحريف يوناني للفظة آشور باليونانية (Ασσυρία أسيريا) لتصبح "Συρία سيريا" بعد حذف الألف في بداية الكلمة.[94][95][96]. هناك فرضية أخرى مفادها أن أصل الكلمة يأتي من اللفظة الحورية صور أو صبر وهي تحريف للفظة سوبارتو الأكدية.[97]
وقد انتشرت تسمية السريان بين المتحدثين بالآرامية الذين اعتنقوا المسيحية في القرون الأولى وتبنوا لهجة مملكة الرها كلغة طقسية لهم.[98] وتستخدم هذه التسمية حالياً بشكل خاص بين أبناء الكنيسة السريانية الأرثذوكسية والكاثوليكية وبعض الموارنة.
الكلدان
بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ كلدايي؛ ويعود أصل التسمية إلى كلمة "كسدوم" الأكادية بمعنى "يسرق" أو "يقبض" حيث أطلقت هذه التسمية على أقوام سامية بدوية قام الآشوريون بسبيهم إلى بابل وازدهروا فيها، فتحولت تسميتهم بمرور الوقت إلى "كلدو".[99] والكلدان الحاليون هم أصلا أتباع كنيسة المشرق الذين انشقوا عنها في القرن السادس عشر على أثر نشوب خلاف على كرسي البطريركية بين أساقفة كنيسة المشرق، فقامت مجموعة من الأساقفة بالاتصال بالبابا يوليوس الثالث، وتم الاتفاق على تنصيب شمعون الثامن يوحنان سولاقا كأول "بطريرك على كنيسة الكلدان الكاثوليك في الموصل وآثور" في 20 شباط 1553.[100] كما حصل أحد خلفته، يوسف الثالث معروف، على لقب بطريرك بابل للكلدان من قبل البابا كلمنت الحادي عشر سنة 1701.[101] وتسمية الكلدان كانت قد اختيرت للتفريق بينهم وبين الآشوريين، فالتسمية لا علاقة بها بالسلالة الكلدانية التي حكمت بابل والهلال الخصيب بين 626 ق.م. و-533 ق.م.[69][102] هناك من بين أبناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية من يتخذ لفظة آشوري تسمية له بينما يتسمى اخرون بالكلدان.
الآراميون
بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ آرامآيي؛ تعني كلمة آرام "المرتفع" أو "العلو" في اللغات السامية البدائية وذلك لتفريقهم عن كنعان والتي تعني "منخفض".[103]والآراميون شعب سامي سكن في منطقة امتدت من البحر الأبيض المتوسط غرباً وحتى بلاد ما بين النهرين شرقاً، فانصهرت العديد من الشعوب القاطنة في تلك المناطق كالحثيين والفينيقيين معهم. كما أسسوا عدة ممالك في سوريا غير أن الآشوريون تمكنوا من إسقاطها جميعا ثم قاموا بسبي أعداد كبيرة منهم إلى آشور لمنع قيام أي عصيان ضدهم. غير أن لغة الآراميين طغت على اللغة الآشورية الأكادية فحلت محلها كلغة رسمية للإمبراطورية الآشورية الحديثة.[104] وخلال القرون المسيحية الأولى أصبح المتحدثون بالآرامية يطلقون على أنفسهم لقب آراميون فغالباً ما سميت الرها ب"بنت الآراميين" في الأدبيات السريانية كما لقب ملوك الرها ب"أبناء الآراميين".[105][106] غير أن لفظة "السريان" أصبحت المفضلة لمن اعتنق المسيحية وذلك كوسيلة للتفريق بينهم وبين الآراميين الوثنيين. يتبنى هذه التسمية بعض السريان الأرثوذكس والموارنة.
القومية
لم يظهر الشعور القومي للآشوريين/السريان/الكلدان بشكله الحديث إلا بأواخر القرن التاسع عشر، حتى ذلك الوقت كانت الطائفة واللغة أهم ما يجمع بين مسيحيي شمال بلاد ما بين النهرين ويفرقهم. ويرى "مردوخاي نيسان" (Mordechai Nisan) الباحث بشؤون أقليات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية في القدس أن المدارس الإرسالية الفرنسية والبريطانية والأمريكية والروسية التي ظهرت في بدايات القرن التاسع عشر عملت على توحيد اللهجات السريانية الآرامية المستعملة بين آشوريي وكلدان أورميا والموصل وإخراج جيل مثقف في فترة شهدت تأخر أقرانهم الذين اعتمدوا على نظام التعليم العثماني. غير أن "أيدن نبي" (Eden Naby) الباحثة بتاريخ الشرق الأوسط ووسط آسيا ترى أن المدارس الإرسالية عملت على تعليم اللغات الأجنبية الخاصة بهم وإهمال اللغة السريانية، ما أدى لابتعاد طبقة المثقفين عن الثقافة والحضارة السريانية/الآشورية.[107] لم يظهر الفكر الداعي لرفض نشاطات الإرساليات إلا بأواخر القرن التاسع عشر، فكانت جريدة "الكوكب" (ܟܘܟܒܐ كخڤا 1906) الصادرة في أورميا من أولى الأصوات الداعية إلى استرجاع قيم الحضارة السريانية واستعمال السريانية في الكتابات الأدبية بدلا من اللغات الأجنبية.[107]
يعتبر نعوم فايق (1868 - 1930) من أوائل من سعوا وراء نشر الوعي القومي، حيث نشط بداية في مدينته آمد فأسس فيها أول جريدة قومية تحت مسمى "نجمة المشرق" (ܟܘܟܒ ܡܕܢܚܐ كوكب مدنحو) غير أنه اضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة وأسس فيها جريدة الاتحاد (ܚܘܝܕܐ حويودو) ودعى فيها إلى نبذ الفروقات الطائفية بين المذاهب السريانية لصالح وحدة قومية جامعة.[108] كما ظهر فريدون آتورايا (1891 - 1926) في أورميا، والذي أسس أول حزب سياسي آشوري ودعى إلى تشكيل وطن قومي لهم.[109] أما فريد نزهة (1894 - 1971) فقد اتسمت أفكاره بالانتقاد اللاذع للسلطة الكنيسة التي اتهمها بتكريس الانفصال القومي، ما أدى إلى حرمانه كنسيا من قبل مار أفرام الأول برصوم.[110]
بحسب "سينر أكتورك" (Sener Akturk) أستاذ العلوم السياسية بجامعة كوج بإسطنبول، فإن فشل الآشوريين/الكلدان/السريان في تشكيل كيان سياسي لهم أسوة بغيرهم من أقليات الدولة العثمانية ساهم في تشتت الفكر القومي لهم وسرعة اندماجهم مع الشعوب المشكلة للأغلبية سواء في الشرق الأوسط أو في المهجر.[107] ويقسم المؤرخ الفلسطيني حنا بطاطو الانتماء القومي للآشوريين/الكلدان في العراق إلى: "الكلدان المستعربون"، وهم من الذين اندمجوا في المجتمع العربي العراقي وغالبا ما يستعملون العربية وينتمون إلى الكنيسة الكلدانية قبل أن يكون لهم انتماء قومي واضح. "الآشوريون المستعربون" وهم ينتمون إلى القومية الآشورية غير أنهم يستعملون العربية كذلك. وأخيرا "القوميين الآشوريين" وهم الذين يصفون أنفسهم بحسب انتمائهم القومي ويعارضون فرض اللغة أو القومية العربية عليهم.[107]
الانتماء
ينتمي جميع أبناء الكنائس السريانية في الشرق الأوسط إلى هذه القومية، ويوحدهم في ذلك اللغة والدين والثقافة التي اشتركوا بها. ولعل الاستثناء الوحيد هنا هو هوية الكنيسة المارونية، فبالرغم من بدايتها كفرع سرياني غربي على يد بعض أتباع مار مارون السريان في شمال غرب سوريا إلا أنهم بمجيء الصليبيين بدأوا يتجهون نحو استبدال تقاليدهم السريانية بأخرى لاتينية، وقد استمر هذا النهج رحيل الصليبيين فاختلط الموارنة بغيرهم من الأقوام كالعرب والدروز مع أدى إلى تخليهم عن اللغة السريانية لصالح العربية في وقت مبكر نسبياً مقارنة بغيرها من الطوائف السريانية التي لم تتعرب بشكل ملحوظ إلا بعد نشوء الدول الحديثة في منتصف القرن العشرين. كما زاد اندماج الموارنة بمحيطهم العربي إسهامهم الكبير في تطوير ونهضة اللغة العربية بأواخر القرن التاسع عشر في الوقت الذي ركز فيه أقرانهم السريان جهدهم على اللغة السريانية.[111] غير أن هناك تيارات مارونية تؤكد على الهوية السريانية للموارنة لعل أهمها حزب الكتائب اللبنانية.[112] كما لا تزال الكنيسة المارونية تؤكد على هويتها السريانية.[113]
الشعارات
استعمل قبل الحرب العالمية الأولى الآشوريون/السريان/الكلدان علما مكونا اللون الوردي والأبيض والأحمر ومرصعة بثلاثة نجوم بأعلى اليسار وتدل على الكنائس الرئيسية الثلاث: السريانية الأرثوذكسية والكلدانية والآشورية. ولاحقا تم استبدال العلم بصليب أبيض على خلفية حمراء ترمز إلى دماء الذين سقطوا في مجازر سيفو.
تم تبني أول علم بطريقة شبه رسمية سنة 1969 وذلك عندما اتفقت الهيئات السياسية المكونة للاتحاد العالمي الآشوري على العلم الآشوري، وهو علم تتوسطته "نجمة آشور" (ܟܘܟܒܐ ܐܬܘܪܝܐ كَوكبا آثُرايا) تنطلق منه ثلاث خطوط قطرية متموجة تخرج من النجمة تشير إلى الفرات باللون الأزرق ويرمز إلى الوفرة، والزاب باللون الأبيض ويرمز إلى السلام، ودجلة بالأحمر يرمز إلى الافتخار. كما يعلو العلم رمز الإله آشور.[114]
وفي أواسط الثمانينات تبنى السريان علما آخر وهو عبارة عن صورة لنقش لنسر اكتشف في منطقة تل حلف واستبدل الرأس بشعلة تمثل الروح القدس.[115] كما تبنى بعض أبناء الكنيسة الكلدانية علما يتوسطه شعار شمش إله الشمس مع خطين أزرقين على اليمين واليسار يشيران إلى دجلة والفرات.[116]
الانتشار
قبل المذابح الآشورية عاشت المجتمعات المسيحية من السريان الأرثوذكس في طور عبدين وهي منطقة تقع في جنوب شرق تركيا، وفي حلب والجزيرة الفراتية، وعاش الآشوريون النساطرة (كنيسة المشرق الآشورية) في جبال هكاري والتي تقع على حدود شمال العراق وجنوب تركيا، فضلاً عن سهل أورمية، وهي منطقة تقع على الضفة الغربية من بحيرة أرومية، وعاش الكلدان والسريان الكاثوليك في سهل نينوى، وهي منطقة تقع في شمال العراق.[117] أدّت المذابح الآشورية إلى تغييرات ديموغرافية في طور عبدين وهكاري وسهل أورمية.[118] المناطق التي تشكل الوطن الآشوري التقليدي هي أجزاء من شمال العراق الحالي وجنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران ومؤخراً شمال شرق سوريا.[29] علاوة على ذلك، فإنَّ المنطقة التي كان بها أكبر تجمع للآشوريين في العالم حتى وقت قريب تقع في المثلث الآشوري، وهي المنطقة التي تضم سهل نينوى وجنوب هكاري وبرواري.[118]
ينتشر الآشوريون/الكلدان/السريان حاليا بشكل أساسي في العراق وسوريا بالإضافة إلى أعداد أقل في كل من إيران وتركيا ولبنان. كما أدت هجرتهم منذ أواخر القرن إلى تزايد اعدادهم في قارة أمريكا الشمالية وكذلك في أوروبا منذ السبعينات من القرن العشرين. ولا يزال هناك عدد كبير من السكان الآشوريين في سوريا، حيث يعيش ما يقدر بنحو 400,000 آشوري،[119] وفي العراق يعيش ما يقدر بنحو 300,000 آشوري.[120] لا يزال هناك عدد من السكان الآشوريين في إيران وتركيا، مع حوالي 20,000 نسمة من الآشوريين في إيران،[8][121] وحوالي 25,000 من الآشوريين في تركيا، ويعيش معظمهم في المدن وليس بالمستوطنات التقليديّة القديمة. في طور عبدين، المركز التقليدي للثقافة الآشورية، لم يتبق فيها سوى 3,000 آشوري.[122] بالمقارنة مع حوالي 50,000 نسمة في تعداد عام 1960، وحوالي 1,000 في عام 1992. ويعزى هذا الانخفاض الحاد إلى الصراع الحاد بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في عقد 1980. ومع ذلك، شهدت اعداد الآشوريين في كل تركيا ارتفاعاً منذ عقد 1995، ويعيش معظمهم حالياً في مدينة إسطنبول. ويقيم معظم الآشوريين حالياً في العالم الغربي بسبب قرون من الاضطهاد من قبل الجيران المسلمين.[123]
يشكل الكلدان السريان الآشورين الأغلبية الساحقة من سكان العراق المسيحيين، وتبلغ نسبة أتباع الكنيسة الكلدانية أكثر من نصفهم، وينقسم الباقي بين كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة السريانية الكاثوليكية مع تواجد ضئيل لكل من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكنيسة المشرق القديمة. وقد تمركز أغلبهم خلال الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين في المدن الكبرى كبغداد والموصل والبصرة بسبب الهجرة من الريف إلى المدينة. غير أن أعداد المسيحيين في العراق تناقصت من حوالي المليون بالتسعينات من القرن العشرين إلى نصف هذا العدد بسبب نزوح وهجرة العديد منهم وخاصة إلى سوريا بعد حرب الخليج الثالثة. كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى قرى سهل نينوى ومناطق تجمع المسيحيين في إقليم كردستان العراق. ويعيش المسيحيون في المقام الأول في بغداد والبصرة وأربيل ودهوك وزاخو وكركوك وفي البلدات والمناطق الآشورية مثل سهل نينوى في الشمال، [124] ويعيشون في محافظة نينوى بصورة رئيسية في القرى، مثل قره قوش والمعروفة كذلك بإسم "بغديدا" وبرطلة والحمدانية وتلكيف وألقوش وكرمليس وتللسقف وباطنايا وباقوفا وشرفية وبندوايا وغيرها.[125]
أما في سوريا فيتواجدون بشكل ملحوظ في أقصى شمال شرق سوريا في منطقة الجزيرة السورية وبمدينة الحسكة والقامشلي والقرى التابعة لها وحوالي 35 قرية تقع على ضفاف نهر الخابور وكذلك في حلب ودمشق. وينحدر السريان في سوريا من اللاجئين الذين وصلوا إلى هناك بعد الإبادة الجماعية الآشورية ومذبحة سميل في عقد 1910 وعقد 1930 على التوالي. ويشكلون حوالي ثلث مسيحيي سوريا ويتبع أغلبهم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية كما أن هناك تواجد للكلدان والآشوريين وخاصة من الذين نزحوا من العراق. بالرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية عن أعدادهم غير أن معظم المصادر تقدرهم بحوالي 700,000 إلى 800,000[126][127] يضاف إليهم أكثر من 200,000 لاجيء عراقي.[128]
وينتشر الآشوريون الإيرانيون حول مدينة أورميا وقراها بشمال غرب إيران، بالإضافة إلى أعداد أخرى هاجرت إلى المدن الإيرانية الكبرى كطهران لأسباب اقتصادية. ويتبع معظم الآشوريون الإيرانيون كنيسة المشرق الآشورية إلى جانب أقلية تتبع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. كما يوجد وجود صغير للآشوريين في تركيا خصوصًا بمنطقة طور عابدين (خاصةً في ماردين ومديات) وديار بكر وكذلك في المدن الكبرى كإسطنبول. ويتبع معظم الآشوريون في تركيا مذهب الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، إلى جانب أقليات تتبع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والكنيسة السريانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية.
المهجر
- مقالة مفصلة: شتات آشوري/سرياني/كلداني
بدأت هجرة الآشوريون/الكلدان إلى الأمريكيتين منذ ثمانينات القرن التاسع عشر وذلك بسبب الظروف الاقتصادية وتوفر فرص العمل،[129] كما أدى التمييز الديني إلى تسريع الهجرة منذ ذلك الحين.[130] وقد بدأ المهاجرون من المناطق الريفية بسهل أورميا وسهل نينوى بالهجرة إلى المدن الصناعية بالولايات المتحدة حيث عملوا في المصانع وفي قطاع الخدمات. كما تبعتهم كذلك موجات ذهبت خصيصا للدراسة وتلقي العلوم.[131] وبحلول سنة 1906 أصبح عدد الاشورين من أورميا في الولايات المتحدة ما يزيد على الألف أغلبيتهم الساحقة من الرجال الذين قدموا للعمل، غير أن المجازر التي حدثت خلال الحرب العالمية الأولى دعت العديد من العوائل إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة وخاصة من قبل المشارقة الذين بدأوا بالاستقرار في كل من شيكاغو ونيو إنغلاند ومدينة تورلوك.[132] هاجر العديد من آشوريي وكلدان العراق خلال الستينات والسبعينات وفي فترة الحصار الاقتصادي على العراق وبدأوا بالاستقرار في مدينة ديترويت وخاصةً بما سمي لاحقاً بالحي الكلداني (Chaldean town) بها، كما ازدادت الهجرة من قبل آشوريي إيران بعد الثورة الإسلامية بها واستقر هؤلاء غالبا بولاية كاليفورنيا.[133][134]
كما أدت المجازر السالفة الذكر إلى نزوح الآلاف من آشوريي أورميا إلى روسيا واستقروا كذلك في بعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي كأرمينيا وجورجيا. غير أن أغلبية هؤلاء اندمجوا في مجتمعاتهم أو هاجروا إلى أوروبا والولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.[135] وقد وصل عدد الآشوريين الذين استقرّوا في أرمينيا إلى 6000، إلّا أنه تقلّص إلى النصف بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وهجرة الكثيرين. ولا يزال هؤلاء محافظين على هويتهم ولغتهم السريانية داخل المجتمع الأرمني. [136][137] بينما تعود أصول أغلب الآشوريين المقيمين في ولاية كاليفورنيا وروسيا إلى إيران، في حين أن الآشوريين المُقيمين في شيكاغو وديترويت وسيدني هم في الغالب من أصول عراقيَّة، وتعود أصول العديد من الآشوريين المقيمين في ألمانيا والسويد إلى تركيا وسوريا.[138]
أما الوجود الآشوري/السرياني/الكلداني الفعلي في أوروبا فيعود إلى فترة السبعينات من القرن العشرين عندما بدأ سريان طور عابدين بالهجرة الجماعية إلى السويد وألمانيا تحت ضغط المعارك الدائرة بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي. كما لحق بهم سريان شمال شرق سوريا ابتداءً من الثمانينات من القرن العشرين والآشوريين الكلدان العراقيين منذ التسعينات في القرن العشرين. ويتركز وجودهم حالياً في بلدة سودرتاليا جنوب ستوكهولم التي يطلق عليها أحيانا تسمية "عاصمة الآشوريين في العالم".[139][140] يُذكر أن الجالية الآشورية/السريانية/الكلدانية تعتبر من أنجح الجاليات المهاجرة في السويد.[141][142] وتملك الجالية السريانية الآشورية العديد من المدارس والمؤسسات الإجتماعية والثقافية في السويد فضلًا عن عدد من القنوات التلفزيون الناطقة في اللغة السريانية مثل سوريويو سات وقناة سورويو؛ ونوادي كرة قدم مثل نادي آسيريسكا ونادي سيريانسكا. كما يتمركز السريان والكلدان في شمال الراين-وستفاليا بألمانيا وحول مدينة أنشخيدي بهولندا وضاحية سارسيل بباريس.[143]
الثقافة
- مقالة مفصلة: ثقافة آشورية/سريانية/كلدانية
تعتبر الثقافة الآشورية السريانية قريبة إلى حد ما من ثقافات شعوب الشرق الأوسط الأخرى وخاصةً أن كون الأغلبية الساحقة تتبع المسيحية جعلها تتميز بعدة صفات قد لا تتواجد بغيرها. وتتأثر الثقافة الآشورية إلى حد كبير بالمسيحية،[144] فتعد الاحتفالات المسيحية الكبرى كعيد الميلاد (ܥܐܕܐ ܕܒܝܬ ܝܠܕܐ عيذا دبيث يلدا) وعيد القيامة (ܥܐܕܐ ܕܩܝܡܬܐ عيذا دقيَمتا) من أهم الأعياد الدينية كما يعتبر عيد الصعود (ܥܐܕܐ ܕܣܠܩܐ عيذا دسولاقا) وعيد الصليب (ܥܐܕܐ ܕܨܠܝܒܐ عيذا دصليبا). كما للمؤمنين منهم صومين هامين وهما الصوم الكبير (صوما دأربعين ܨܘܡܐ ܕܐܪܒܥܝܢ) وصوم نينوى أو صوم الباعوث (صوما دباعوثا ܨܘܡܐ ܕܒܥܘܬܐ).[145]
ومن أهم الأعياد غير الدينية خا بنيسان الذي يحتفل به برأس ألسنة الآشورية البابلية في الأول من نيسان. كما يتم تذكار مذابح سيفو في 24 نيسان ومجزرة سميل في 7 آب من كل عام.
مارس الآشوريون الزواج الداخلي، مما يعني أنهم كانوا يتزوجون بشكل عام ضمن مجموعتهم العرقية، من أحل استمرارية الجماعة، على الرغم من أن الزواج من غير الآشوريين لا يُعتبر من المحرمات، إلا إذا كان للأجنبي خلفية دينية مختلفة، خاصةً مسلمة.[146] على مر التاريخ، كانت العلاقات بين الآشوريين والأرمن تميل إلى أن تكون ودية للغاية، إذ كان كل من الأرمن والآشوريين من الشعوب الأولى التي اعتنقت المسيحية في العالم. ويُعتبر الأرمن والآشوريين من العرقيات الدينيَّة المسيحية، كما وعانت من الاضطهاد في عهد الحكام المسلمين. لذلك فإن الزواج المختلط بين الآشوريين والأرمن كان أمر شائع للغاية، وعلى الأخص في العراق وإيران وتركيا، وكذلك في الشتات بين المجتمعات الأرمنية والآشورية المتجاورة.[147]
اللغة
- مقالة مفصلة: اللغة السريانية
كانت الأكادية، التي تنتمي لعائلة اللغات السامية الشرقية هي اللغة الأم للآشوريين القدماء. وقد انتشرت هذه اللغة منذ الألف الثالث قبل الميلاد في وسط وشمال بلاد ما بين النهرين وكذلك في منطقة الجزيرة السورية. غير أن ظهور الآرامية، وهي لغة سامية شمالية شرقية، بالألف الأول جعلها تصبح اللغة الرسمية للإمبراطورية الآشورية وذلك لبساطتها وسهولة كتابتها مقارنة بالكتابة المسمارية التي استعملت في كتابة الأكادية. واستمر نمو هذه اللغة خلال عهد الإمبراطورية الأخمينية فأضحت هي اللغة الرسمية لها. وبحلول المسيحية كان للآرامية انتشار واسعة فحلت محل معظم اللغات التي انتشرت في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط كالفينيقية والعبرية وأصبحت لغة عدة ممالك نشأت في تلك المنطقة مثل حدياب والحضر والرها وتدمر والأنباط بالإضافة إلى انتشارها في معظم مدن سوريا والعراق.[148]
بحلول القرن الأول قبل الميلاد بدأت آرامية مدينة الرها تطغى على غيرها من اللهجات الآرامية، وأصبحت هذه اللغة تسمى بالسريانية نسبة إلى منطقة نشوئها بسوريا. وقد تكرست هذه الهيمنة بظهور الرها كمركز مسيحي هام وانتشار المدارس اللاهوتية في الرها ونصيبين. وتعتبر الفترة ما بين القرن الرابع والسادس الميلادي العصر الذهبي للغة السريانية فيها ظهرت العديد من الكتابات الفلسفية واللاهوتية، وذلك بالرغم من محاولات الإمبراطورية البيزنطية فرض اللغة والثقافة اليونانية.[149][150] تكتسب اللغة السريانية أهمية دينية خاصة في المسيحية، أولاً لأن يسوع قد تكلّم بالآرامية، التي تعتبر بمثابة اللغة الأم للسريانية،[151] وثانيًا لأن العديد من كتابات آباء الكنيسة والتراث المسيحي قد حفظ بالسريانية، إلى جانب اللغة اليونانية، وفي الكنائس التي تتبع الطقس السرياني لا تزال تستخدم اللغة السريانية بشكل يومي في القداس الإلهي وعدد من العبادات الأخرى كلغة ليتورجية.[152] وعمومًا فإن هذه الكنائس تفرض، بإلزامية متفاوتة، على أبنائها خصوصًا الإكليروس دراسة اللغة السريانية وتعلمها، كذلك تبدو اللغة السريانية هامة للمنقبين والمؤرخين في الاطلاع على الوثائق والمخطوطات القديمة التي غالبًا ما كتبت بالسريانية أو الآرامية.[153]
اعتبرت اللغة السريانية ردحًا طويلاً من الزمن لغة العلوم والفنون والآداب، خصوصًا في مدينة الرها (أورفة حاليًا في تركيا) والتي نشأت بها بنوع خاص، أولى المدارس السريانية، وعمومًا فإن اللغة السريانية تقسم عمومًا إلى لهجتين وأبجديتين متقاربتين، الأولى السريانية الغربية نسبة إلى غرب نهر الفرات والثانية هي السريانية الشرقية نسبة إلى شرق نهر الفرات وبنوع خاص إلى الرها.[154] تكتب اللغة السريانية بالأبجدية السريانية المؤلفة من اثنين وعشرين حرفًا تجمع في خمس كلمات: أبجد، هوز، حطي، كلمن، سعفص، قرشت.[155] وتحوي حركات إعرابية تختلف بين السريانية الغربية والسريانية الشرقية أشهرها خمسة تفيد في المد والقصر وحروف العلة.
بدأت اللغة السريانية بالتراجع بمجيء اللغة العربية فأصبحت معظم مناطق العراق وسوريا تتحدث العربية كلغة يومية بحلول القرن العاشر الميلادي. كما ساهمت الغزوات المغولية ومجازر تيمورلنك في تراجع هذه اللغة.[156] فآلت اللغة العربية هي اللغة الرئيسية لدى سريان المدن خلال فترة حكم الدولة العثمانية. وبالرغم من ظهور انتعاش بأواخر القرن التاسع عشر إلا أن مذابح سيفو خلال الحرب العالمية الأولى جعلت معظم سريان جنوب شرق الأناضول ينزحون إلى العراق وسوريا حيث أدت سياسة هذه الدول لاحقاً إلى فرض اللغة العربية ومنع تداول السريانية في المؤسسات التعليمية.[157][158]
أدى سقوط نظام صدام حسين بعد غزو العراق إلى انتشار مدارس التعليم السرياني في عدة مناطق بشمال العراق وخاصة بمنطقة سهل نينوى ومدينة دهوك وبعض القرى المسيحية في إقليم كردستان العراق.[159] كما يتم تعليم السريانية بلهجتيها في بعض المدارس الحكومية بالسويد.[160]
نظرًا لكونهم من الشعوب التي ليس لها دولة، فإن الآشوريين يتكلمون بلغات متعددة، ويتحدثون كل من لغتهم الأم ولغات المجتمعات التي يقيمون فيها. بينما فر الكثير من الآشوريين من وطنهم التقليدي مؤخرًا،[161][162] لا يزال عدد كبير منهم يقيمون في البلدان الناطقة بالعربية ويتحدثون باللغة العربية إلى جانب اللغات الآرامية الجديدة[163] والتي يتحدث بها أيضًا العديد من الآشوريين في الشتات. اللغات الأكثر شيوعًا من قبل الآشوريين في الشتات هي اللغة الإنجليزية والألمانية والسويدية. من الناحية التاريخيَّة، تحدث العديد من الآشوريين باللغة التركيَّة والأرمنيَّة والأذريَّة والكرديَّة والفارسيَّة، ولا يزال عدد أقل من الآشوريين في إيران وتركيا (إسطنبول وطور عبدين) وأرمينيا يفعلون اليوم. توجد العديد من الكلمات المستعارة من اللغات الآنفة الذكر في اللغات الآرامية الجديدة، وكانت اللغات الإيرانية والتركية الأكثر تأثيراً بشكل عام. أفادت التقارير إلى أنَّ تركيا هي الدولة الوحيدة التي تشهد زيادة سكانية للآشوريين في البلدان الأربعة التي تشكل وطنهم التاريخي، وتتألف إلى حد كبير من اللاجئين الآشوريين القادمين من سوريا وعدد أقل من الآشوريين العائدين من الشتات في أوروبا.[164]
لا تزال اللغات الآرامية الحديثة حيّة بكافة لهجاتها وتشكل لغة مخاطبة في عدة مناطق انتشارها التاريخي، في العراق تعتبر السريانية ثالث لغة بعد العربية والكردية، وتنتشر اللهجة الشرقية بشكل أساسي بين ناطقيها مع وجود عدد من الاستثناءات، ينص دستور العراق على اعتبار اللغة السريانية لغة رسمية في المناطق التي يشكل الناطقين بها كثافة سكانية،[165] في سوريا لا تزال اللغة السريانية حية خصوصًا في المحافظات الشمالية كحلب والحسكة، وتنتشر باللهجتين الشرقية والغربية، انعكاساً للتنوع الطائفي بين السريان، بحيث تنتشر اللهجة الشرقية بين أبناء كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية في حين تنتشر اللهجة الغربية بين أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الكاثوليكية. في الوقت الراهن يقتصر وجود اللغة السريانية في تركيا على عدد من القرى في طور عابدين، التي تتحدث بلهجة خاصة من السريانية الغربية تسمى بالطورويو نسبة إلى اسم المنطقة. وتنتشر السريانية كذلك في إيران في محافظة آذربیجان الغربیة بين أبناء كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، خصوصًا في مدينتي أرومية وسلماس.
تنتشر السريانية حالياً بلهجتها الشرقية والغربية في أوروبا، بشكل خاص في السويد حيث تأسست هناك صحافة ومحطات إذاعية وتلفزة ناطقة بالسريانية.[166] وأبدت الحكومة السويدية دعمًا خاصًا لتشجيع تعلم اللغة السريانية والحفاظ عليها.[160] كما تتواجد أعداد كبيرة نسبياً من الناطقين بالسريانية في ألمانيا وهولندا.[167] وفي الولايات المتحدة يبلغ عدد أتباع الكنائس السريانية بحوالي النصف مليون وينتشرون بكثافة في ديترويت ضمن ولاية ميشيغان كما يشكلون نسبة كبيرة نسبياً في تورلوك حيث توجد هناك قناة تلفازية ومحطات راديو ناطقة بالسريانية.[168]
الأدب
تعود أقدم النصوص الأدبية الأكدية التي انتشرت في الدول المدنية الآشورية بشمال ما بين النهرين إلى الألف الثاني قبل الميلاد وكانت أغلبها نصوص حكمية وفلسفية، ومن أهم هذه الأعمال "أراد ميتنغرني" (حوار في التشائم) و-"لدلل بيل نمقي" (سأبجل رب الحكمة)، والتي تميزت بأسلوب شعري حواري بين شخصيتين رئيسيتين.[169][170]
بينما يعتبر الوزير الآشوري أحيقار أول من ألف كتب الحكمة باللغة الآرامية. ويعد كتاب حكم أحيقار (حوالي 500 ق.م.) أهم ما يعزى إليه، ويحتوي هذا الكتاب على مجموعة من الأقوال والحكم بعضها ذو أصل فارسي وبابلي.[171] قام نبي الديانة المانوية ماني بتأليف الجزء الأعظم من كتبه باللغة السريانية. غير أن الجزء الأعظم من الأدب الآرامي/السرياني ظهر بعد انتشار المسيحية في القرن الثاني. ويعتبر برديصان (154-222) من أوائل الشعراء والفلاسفة السريان،[172] فألف العديد من الكتب والمواعظ والمحاججات في الدفاع عن المسيحية وتفنيد بعض العقائد الغنوصية.[173] كما يعد أفرام السرياني من أهم الأدباء المسيحيين على العموم في القرون المسيحية الأولى، حيث كتب العديد من الأشعار المسماة بال-"مِمرِ" (ܡܐܡܪܐ) وهي مستلهمة من أمور يومية وذلك لتقريبها من أذهان العامة. كما كتب العديد من التفاسير الإنجيلية التي استعملت لاحقا من قبل معظم المذاهب المسيحية.[174] وشهد العصر الذهبي للأدب السرياني في القرنين الرابع والخامس نشوء عدة مدارس سريانية اهتمت بالاهوت والفلسفة والعلوم الطبيعية كما في الرها ونصيبين وجنديسابور. وظهرت عدة أسماء في مجال الأدب السرياني في هذه الفترة مثل نرساي ويعقوب السروجي ويعقوب الرهاوي.[174]
كما شهدت فترة سيطرة الخلافة العربية الإسلامية ظهور أسماء هامة أخرى مثل ميخائيل الكبير (1126-1199) الذي ألف موسوعة بالسريانية تعتبر من الأهم من نوعها في العصور الوسطى،[175] وكذلك ابن العبري الذي ألف العديد من الكتب في اللاهوت والطبيعيات لعل أهمها "زبدة العلم" (ܚܐܘܬܐ ܕܚܟܡܬܐ حوثو دحکمثو) الذي يتناول جميع العلوم المعروفة وكذلك كتاب "تاريخ مختصر الدول" بالعربية والسريانية، وهو حوليات في تاريخ الحضارات القديمة.[176]
غير أن الكتابات بالسريانية اختفت بسقوط الدولة العباسية ولم تظهر أعمال هامة بالسريانية حتى القرن التاسع عشر عندما انتشرت عدة جرائد بالسريانية ومنها "شعاع النور" (ܙܗܪܝܪܐ ܕܒܗܪܐ زهريرا دبهرا) سنة 1849 ومن ثم تلتها "صوت الحق" (ܩܐܠܐ ܕܫܪܐܪܐ قالا دشرارا) و"الكوكب" (ܟܘܟܒܐ كخڤا) في أورميا،[177] كما انتشرت الجرائد السريانية بشكل أقل خلال القرن التاسع عشر في داخل الدولة العثمانية وذلك بسبب التضييق عليها، ومن أهمها "نجمة المشرق" (ܟܘܟܒ ܡܕܢܚܐ كوكب مدنحو) في آمد.[178] كما ظهرت في نفس الفترة عدة شخصيات، خاصة من أبناء الكنيسة الكلدانية ممن قاموا بكتابة معاجم وتفاسير باللغة السريانية مثل توما أودو وأداي شير وأوجين منا وألفونس منغنا.
الموسيقى
- مقالات مفصلة: موسيقى كنسية سريانية
- موسيقى شعبية آشورية سريانية
تعود أصول الموسيقى السريانية الآشورية إلى تلك المنتشرة في بلاد ما بين النهرين قديما. وقد استخدمت فيها عدة أدوات موسيقية أهمها القيثار والكنار والعود، واستعملت غالبا في المناسبات الاجتماعية والدينية.[179] وترقى أول محاولة لتوثيق هذه الموسيقى إلى برديصان بأواخر القرن الثاني الميلادي، حيث قام بتأليف كتاب موسيقي يحتوي على 150 قطعة موسيقية عرفت ب"مدراشي" (ܡܕܖܫܐ) بحسب المزامير المئة والخمسون. وقد قام أبنائه من بعده بتطويرها وتوسيعها. كما عمل أفرام السرياني على تهذيبها وتنظيمها فجعل كل صوت موسيقي (ܩܠܐ قالا) يبدا بردة (ܥܘܢܝܬܐ عونيثا) مختلفة وموزونة منشدة بطريقة مختلفة. ويعتقد أن هذه الموسيقى كانت ترنم من قبل كور نسائي، وغالبا ما كانت كلمات هذه الأغاني تحث المسامع على رفض الهرطقات المنتشرة، كما تطورت لاحقا فأصبحت تبجل المسيح أو مريم العذراء أو تحتوي على مقاطع من المزامير أو مراثي أرميا.[180]
تم تجميع معظم هذه الألحان في كتاب طقسي يعرف ب-"بيث كازو" (ܒܝܬ ܓܙܐ) غير أن العديد منها فقد أو أتلف أثناء مجازر سيفو ويحتوي الكتاب المختصر المستعمل من قبل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية على ثمان منها تتطابق مع ثمان مقامات.[181] ويعتقد أن الموشحات مشتقة أصلا من بعض هذه الألحان.
كما يوجد نوع آخر من الموسيقى غير الدينية المستعملة خلال المناسبات الاجتماعية وتمتاز بالسرعة وغالبا ما ترافقها مجموعة راقصة. وتعرف هذه الرقصات الجماعية ب-"خكا" وهي قريبة من الدبكة المنتشرة في بعض الدول العربية. وتختلف هذه الأغاني وأساليب الرقص غير أن أهمها "باگيِ" (ܒܐܓܝܐ) و"شيخاني" (ܫܝܟܐܢܝ) و"سسكاني" (ܣܣܟܐܢܝ). ومن المغنين المشهورين حديثا ليندا جورج وجان كارات وجوليانا جندو وآشور بيث سركيس. أُقيم المهرجان الدولي الأول للموسيقى الآرامية في لبنان في أغسطس من عام 2008 للشعب الآشوري دوليًا.
الدين
- مقالة مفصلة: مسيحية سريانية
ينتمي الآشوريون/الكلدان/السريان إلى مختلف الطوائف المسيحية السريانية مثل كنيسة المشرق الآشورية، والتي يقدر أتباعها بنحو 400,000 عضو،[182] والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والتي يقدر أتباعها بحوالي 600,000 عضو،[183] والكنيسة السريانية الأرثوذكسية والتي تضم حوالي 1.2 مليون عضو، منهم حوالي 500,000 آشوري الإثنية.[184] وتضم الكنيسة السريانية الكاثوليكية على حوالي 195,765 عضو،[185] وتضم كنيسة المشرق القديمة على حوالي 100,000 عضو. قبلت أقلية صغيرة من الآشوريين الإصلاح البروتستانتي بسبب التأثيرات البريطانية، ويتوزع الآشوريين البروتستانت على الكنيسة الإنجيلية الآشورية والكنيسة الأسقفية الآشورية وغيرها من الجماعات الآشورية الإصلاحية. في حين أن الآشوريين في الغالب مسيحيون، تميل أقلية صغيرة، خاصةً أولئك الذين نشأوا في الغرب، إلى أن يكونوا غير متدينين أو ملحدين.
يعتبر العديد من أعضاء الكنائس التالية أنفسهم آشوريين. غالباً ما تتشابك الهويات العرقية مع الدين، وهو إرث من نظام الملّة العثماني. تتميز المجموعة التالية تقليدياً بأنها تلتزم بتقاليد وثقافة المسيحية السريانية وتتحدث باللغات الآرامية الجديدة. وتنقسم إلى:
- يتبع أعضاء كنيسة المشرق الآشورية وكنيسة المشرق القديمة الطقس السريانيّ الشرقيّ ويُعرفون أيضاً باسم النساطرة
- يتبع أعضاء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الطقس السريانيّ الشرقيّ ويعرفون باسم الكلدانيين
- يتبع أعضاء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الطقس السرياني الغربي ويعرفون باسم اليعاقبة
- يتبع أعضاء الكنيسة السريانية الكاثوليكية الطقس السرياني الغربي ويعرفون باسم اليعاقبة
خلال الإبادة الجماعية الآشورية، كان هناك عدد من الآشوريين الذين اعتنقوا الإسلام هرباً من القتل والإضطهاد. ويقيمون في تركيا ويمارسون الإسلام لكنهم ما زالوا يحتفظون بهويتهم.[186][187] يوجد عدد ضئيل من اليهود الآشوريين أيضًا.[188]
المطبخ
يتألف المطبخ الآشوري/السرياني/الكلداني من مجموعة واسعة من الأطعمة التي يعدها الآشوريون/السريان/الكلدان في تركيا وإيران والعراق وسوريا أو في أي مكان في العالم في المهجر.[189] يشبه هذا المطبخ المأكولات الشرق أوسطية الأخرى مثل المطبخ التركي والمطبخ الشامي والعراقي والأرمني والإيراني، حيث تشبه معظم الأطباق الآشوريَّة مأكولات وأطباق المنطقة التي يعيش فيها الشعب الآشوري/السرياني/الكلداني.[190]
المطبخ الآشوري/السرياني/الكلداني غني في الحبوب واللحوم والطماطم، والبطاطس. عادًة ما يتم تقديم الأرز مع كل وجبة مصحوبة بالحساء الذي يسفك عادة فوق الأرز. وعادة ما يتم شرب الشاي في جميع الأوقات من اليوم مصاحبًا مع وجبات الطعام، أو كمشروب الاجتماعي. تتشابه نمط الأطعمة والمأكولات في المطبخ الآشوري مع تلك التي تنتشر في المحيط في الشرق الأوسط، ومنها الشاورما والشيش برك وتعتبر الكبة، والورق دوالي، والكباب من أشهر مأكولات المطبخ الآشوري/السرياني/الكلداني والتي تعتمد على اللحم بشكل أساسي، هناك المحاشي بأنواعها المختلفة أيضًا تعتمد على اللحم. أما الأطعمة التي لا تعتمد على اللحوم جزئيًا أو كليًا والتي تؤكل بشكل خاص في أيام الصوم الكبير، فهي بدورها تقدم عادة ضمن الفطور، يمكن أن يذكر من ضمنها الفتة والفلافل والفول والحمص والبوريك، ولعلّ الفتوش والتبولة. أما الحلويات، فهي تقسم بين ما هو معروف باسم الحلو العربي كالكنافة، والقطايف، والعصيدة، والزلابية وراحة حلقوم.
على خلاف المجتمعات الإسلامية واليهودية في الشرق الأوسط يتضمن مأكولات المطبخ الآشوري/السرياني/الكلداني لحم الخنزير إذ لا توجد لدى أغلبية الطوائف المسيحية موانع بأكله.
المراجع
- Ronald G. Roberson. "CNEWA - The Assyrian Church of the East". www.cnewa.org.
- Baumer, Christoph. The church of the East : an illustrated history of Assyrian Christianity. I.B. Tauris. .
- "Assyria: Growing Number of Diaspora Reconnecting with Homeland". منظمة الأمم والشعوب غير الممثلة. 2019-05-28.
- Christian Official: The Number of Christians in Iraq Has Dropped to Three-Hundred Thousand
- "Christian Oppression in Iraq - Speeches: Scottish Conservatives European Parliament". Struanstevenson.com. 2013-06-1218 سبتمبر 2013.
- Assyrians Face Escalating Abuses in "New Iraq", Lisa Söderlindh, Inter Press Service
- The summation of the Populations "Chaldean Neo-Aramaic," "Syrian Aramaic, Turoyo," and "Assyrian, Suret" in Syria
- [1].
- [2].
- [3] "Turoyo [tru] 3,000 in Turkey (1994 Hezy Mutzafi). Ethnic population: 50,000 to 70,000 (1994). Hértevin [hrt] 1,000 (1999 H. Mutzafi). Originally Siirt Province. They have left their villages, most emigrating to the West, but some may still be in Turkey."
- Turoyo, Joshua Project
- United Nations High Commissioner for Refugees (2010-10-13). "Iran: Last of the Assyrians". Refworld18 سبتمبر 2013.
- [4] "Assyrian Neo-Aramaic [aii] Ethnic population: 80,000 (1994)"
- American Community Survey, U.S. Census Bureau
- atour.com
- Peter BetBasoo. "Brief History of Assyrians". www.aina.org.
- [5] "Sweden has also one of the largest exile communities of Assyrian and Syriac Christians (also known as Chaldeans) with a population of around 100,000."
- Brief History of Assyrians, AINA.org
- Jordan Should Legally Recognize Displaced Iraqis As Refugees AINA.org
- Thrown to the Lions، The American Spectator
- REMID
- [6] احصاء رسمي
- [7] "Australian Iraqi population estimated to be as high as 80,000."
- [8] "15% من المهاجرين المولودين في العراق والذين يعيشون في أستراليا هم من المسلمين، و69% من المسيحيين"
- NATIONAL COMPOSITION OF POPULATION FOR REGIONS OF THE RUSSIAN FEDERATION نسخة محفوظة 2007-02-17 على موقع واي باك مشين.
- Shoup, John A. (2011). Ethnic Groups of Africa and the Middle East: An Encyclopedia. صفحة 30. .
- James Minahan, Encyclopedia of the Stateless Nations: A-C, pp. 205-209
- For Assyrians as a Christian people, see
- Joel J. Elias, The Genetics of Modern Assyrians and their Relationship to Other People of the Middle East [9]
- Steven L. Danver, Native Peoples of the World: An Encylopedia of Groups, Cultures and Contemporary Issues, p. 517
- UNPO Assyria
- James Minahan, Encyclopedia of the Stateless Nations: A-C, p. 209 نسخة محفوظة 13 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- Carl Skutsch (2013). Encyclopedia of the World's Minorities. Routledge. صفحة 149. . مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2019.
- "Falling for ISIS Propaganda About Christians". www.aina.org. مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 2018.
- Eden Naby. "Documenting The Crisis In The Assyrian Iranian Community". مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019.
- A. Leo Oppenheim (1964). Ancient Mesopotamia ( كتاب إلكتروني PDF ). The University of Chicago Press. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 10 أكتوبر 2017.
- Hill, Donald. Islamic Science and Engineering. 1993. Edinburgh Univ. Press. (ردمك ), p. 4
- Brague, Rémi (15 April 2009). The Legend of the Middle Ages. صفحة 164. . مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2019.
- Kitty Ferguson (2011). Pythagoras: His Lives and the Legacy of a Rational Universe. Icon Books Limited. صفحة 100. . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
It was in the Near and Middle East and North Africa that the old traditions of teaching and learning continued, and where Christian scholars were carefully preserving ancient texts and knowledge of the ancient Greek language
- Kaser, Karl (2011). The Balkans and the Near East: Introduction to a Shared History. LIT Verlag Münster. صفحة 135. . مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2017.
- Saggs, pp. 290, "The destruction of the Assyrian Empire did not wipe out its population. They were predominantly peasant farmers, and since Assyria contains some of the best wheat land in the Near East, descendants of the Assyrian peasants would, as opportunity permitted, build new villages over the old cities and carried on with agricultural life, remembering traditions of the former cities. After seven or eight centuries and after various vicissitudes, these people became Christians. These Christians, and the Jewish communities scattered amongst them, not only kept alive the memory of their Assyrian predecessors but also combined them with traditions from the Bible."
- after Assyria.html Assyrians after Assyria, Simo Parpola نسخة محفوظة 2020-04-04 على موقع واي باك مشين.
- "Especially in view of the very early establishment of Christianity in Assyria and its continuity to the present and the continuity of the population, I think there is every likelihood that ancient Assyrians are among the ancestors of modern Assyrians of the area." Biggs, pp. 10
- Adam H. Becker, The Ancient Near East in the Late Antique Near East: Syriac Christian Appropriation of the Biblical East in Gregg Gardner, Kevin Lee Osterloh (eds.) Antiquity in antiquity: Jewish and Christian pasts in the Greco-Roman world, p. 396, 2008, Mohr Siebeck, (ردمك ) نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- The Assyrians: BCE 1813-609, Ancientworlds.net نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- ARAM, ARAMEANS، الموسوعة اليهودية نسخة محفوظة 21 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Dandamatev, Muhammad: "http://www.iranica.com/articles/assyria- Assyria. ii- Achaemenid Aθurā]", الموسوعة الإيرانية نسخة محفوظة 05 أبريل 2011 على موقع واي باك مشين.
- Curtis, John (2003). "The Achaemenid Period in Northern Iraq" ( كتاب إلكتروني PDF ). L’archéologie de l’empire achéménide. Paris, France. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 10 أكتوبر 2017.
- Aramaic as a Lingua Franca During thePersian Empire (538-333 B.C.E.)، Chul-hyun Bae [1.pdf نسخة محفوظة] 7 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- Parpola, Simo (1999-09-04). after Assyria.html "Assyrians after Assyria". University of Helsinki. مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2018.
- The Decline of Iranshahr: Irrigation and Environments in the History of the Middle East, By Peter Christensen. Page 291-292
- -The Cambridge History of Iran, vol. 3(2): The Seleucid, Parthian, and Sasanian Periods, ed. Ehsan Yarshater (NY: Cambridge UP, 1983), 754-757.
- ADIABENE, by Richard Gottheil, Jewish Encyclopedia نسخة محفوظة 29 يونيو 2011 على موقع واي باك مشين.
- A. Mingana, Sources Syriaques, via Moffett, History of Christianity in Asia, 88
- Mani, Tahoor Encyclopedia نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- Jonsson, David J. (2002). The Clash of Ideologies. Xulon Press. صفحة 181. .
- Spencer, Robert (2005). The politically incorrect guide to Islam (and the Crusades). Regnery Publishing. صفحة 91. .
- "MONASTIC LIFE IN THE SYRIAN ORTHODOX CHURCH OF ANTIOCH". مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2015.
- History of the Peshitta, Peshitta نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Nestorian, Encyclopedia Britannica نسخة محفوظة 04 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
- Late antiquity: a guide to the postclassical world, Glen Warren Bowersock, Peter Robert Lamont Brown, Oleg Grabar نسخة محفوظة 09 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- Dick, Iganatios (2004). Melkites: Greek Orthodox and Greek Catholics of the Patriarchates of Antioch, Alexandria and Jerusalem. Boston: Sophia Press.
- "Syria." Encyclopædia Britannica. 2006. Encyclopædia Britannica Online. 20 Oct. 2006 Syria -- Britannica Online Encyclopedia نسخة محفوظة 15 مايو 2006 على موقع واي باك مشين.
- The Muslim Conquest of Persia By A.I. Akram. Ch: 7 (ردمك ), 9780195977134
- Dr. George Khoury, Advent of Islam and Christians of the East, Catholic Information Network نسخة محفوظة 30 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- H. Patrick Glenn, Legal Traditions of the World. Oxford University Press, 2007, p. 219.
- دور الحضارة السريانية في تفاعل دور العرب والمسلمين الحضاري نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Joseph Needham, Wang Ling, Ho Ping-yü, Gwei-djen Lu (1980). Spagyrical discovery and invention: Apparatus, theories and gifts, Volume 5. Cambridge University Press. . مؤرشف من الأصل في 02 أغسطس 2016.
- (p 239-45) The Age of Faith by Will Durant 1950
- Age of achievement: A.D. 750 to the end of the fifteenth century, UNESCO نسخة محفوظة 09 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- The Blackwell companion to Eastern Christianity, Kenneth Parry نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Encyclopaedic survey of Islamic culture, Volume 13, Mohamed Taher نسخة محفوظة 08 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- Catholic Encyclopedia, Chaldean Christians "His title of Patriarch of Babylon results from the erroneous identification (in the seventeenth century) of modern Baghdad with ancient Babylon. As a matter of fact the Chaldean patriarch resides habitually at Mosul and reserves for himself the direct administration of this diocese and that of Baghdad." "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 2 فبراير 201730 ديسمبر 2010.
- Baumer, p. 247
- Frazee, Charles A. (2006). Catholics and Sultans: The Church and the Ottoman Empire 1453–1923. Cambridge University Press. صفحات 207–209. . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 201922 فبراير 2009.
- روفائيل بابو، تاريخ نصارى العراق، بغداد 1948، ص 135
- نبيل دمان، الرئاسة في بلدة القوش، ص 19
- يوسف جبرائيل القس وإلياس هدايا، أزخ أحداث ورجال، ص 122، حلب 1991
- A modern history of the Kurds, David McDowall نسخة محفوظة 07 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- Nationalism - Middle East - The Emergence Of Modern Nationalisms Read more: Nationalism - Middle East - The Emergence Of Modern Nationalisms - Century, Ottoman, Arab, Turkish, Nineteenth, and European، Science Encyclopedia نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Armenian Massacres، الموسوعة البريطانية نسخة محفوظة 11 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
- Stafford, Ronald Sempill (2006), The Tragedy of the Assyrians, Gorgias Press LLC, . "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 9 أبريل 201525 يونيو 2011.
- Hovannisian, Richard (2007), The Armenian genocide: cultural and ethical legacies, New Brunswick, New Jersey: Transaction Publishers, . "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 18 مايو 201611 سبتمبر 2019.
- Ungor, Uğur (2005), CUP Rule in Diyarbekir Province, 1913-1923, صفحة 62 "نسخة مؤرشفة" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 12 أكتوبر 201725 يونيو 2011.
- PERIOD OF DECLINE 1900 - 1918 FROM PATRIARCH MAR RUWEL SHIMUN UNTIL THE MURDER OF PATRIARCH MAR BENYAMIN SHIMUN، page 131, Mar Apram نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- International Journal of Middle East Studies، "The Assyrian Affair of 1933", by Khaldun S. Husry, 1974
- "Modern Aramaic Dictionary & Phrasebook" By Nicholas Awde. Page 11.
- Indigenous People in Distress, Fred Aprim نسخة محفوظة 25 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Samuel Shuckford, James Talboys Wheeler (1858), The sacred and profane history of the world connected, Vol.1, صفحة 106-107, مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019
- A dictionary of ancient Near Eastern mythology, Gwendolyn Leick نسخة محفوظة 07 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- "The disappearance of the Assyrian People will always remain a unique and striking phenomenon in ancient history. Other similar kingdoms and empires have indeed died, but people have lived on. Recent discoveries have, it is true, shown that poverty-stricken communities perpetuated the old Assyrian names at various places, for instance on the ruined site of Ashur, for many centuries, but the essential truth remains the same. A nation, which had existed for two thousand years and had ruled over a wide area, lost its independent character." Yildiz, pp. 16, ref 3
- Assyrians After Assyria, Parpola نسخة محفوظة 24 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "There is no reason to believe that there would be no racial or cultural continuity in Assyria, since there is no evidence that the population of Assyria was removed." Yildiz, pp. 22, ref 24
- "In Achaemenian times there was an Assyrian detachment in the Persian army, but they could only have been a remnant. That remnant persisted through the centuries to the Christian era, and continued to use in their personal names appellations of their pagan deities. This continuance of an Assyrian tradition is significant for two reasons; the miserable conditions of these late Assyrians is attested to by the excavations at Ashur, and it is clear that they were reduced to extreme poverty under Persian rule." Yildiz, pp. 17, ref 9
- Parpola, Simo (2004). "National and Ethnic Identity in the Neo-Assyrian Empire and Assyrian Identity in Post-Empire Times" نسخة محفوظة 17 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين. (PDF). Journal of Assyrian Academic Studies (JAAS) 18 (2): pp. 18. http://www.jaas.org/edocs/v18n2/Parpola-identity_Article%20-Final.pdf نسخة محفوظة 17 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.. "With the fall of Nineveh, the Empire was split in two, the western half falling in the hands of a Chaldean dynasty, the eastern one in the hands of Median kings. In 539 BC, both became incorporated in the Achaemenid Empire, the western one as the megasatrapy of Assyria (Aθūra), the eastern one as the satrapy of Media (Māda).". "نسخة مؤرشفة" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 7 مارس 201230 ديسمبر 2010.
- The Fihrist (Catalog): A Tench Century Survey of Islamic Culture. Abu 'l Faraj Muhammad ibn Ishaq al Nadim. Great Books of the Islamic World, Kazi Publications. Translator: Bayard Dodge.
- Mar Raphael I Bedawid (2004). "National and Ethnic Identity in the Neo-Assyrian Empire and Assyrian Identity in Post-Empire Times". Journal of Assyrian Academic Studies, Vol 18, N0. 2. . "I personally think that these different names serve to add confusion. The original name of our Church was the ‘Church of the East’... When a portion of the Church of the East became Catholic, the name given was ‘Chaldean’ based on the Magi kings who came from the land of the Chaldean, to Bethlehem. The name ‘Chaldean’ does not represent an ethnicity... We have to separate what is ethnicity and what is religion... I myself, my sect is Chaldean, but ethnically, I am Assyrian." نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Herodotus. "Herodotus VII.63". . "VII.63: The Assyrians went to war with helmets upon their heads made of brass, and plaited in a strange fashion which is not easy to describe. They carried shields, lances, and daggers very like the Egyptian; but in addition they had wooden clubs knotted with iron, and linen corselets. This people, whom the Hellenes call Syrians, are called Assyrians by the barbarians. The Chaldeans served in their ranks, and they had for commander Otaspes, the son of Artachaeus." نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- cf. Harper, Douglas. "Syria". Online Etymology Dictionary. . Retrieved 2007-06-13. نسخة محفوظة 20 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Rollinger, Robert (2006). "The terms “Assyria” and “Syria” again". Assyriology. Journal of Near Eastern Studies, 65(4). pp. 284–287. . نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Tvedtnes, John A. (1981). "The Origin of the Name "Syria"". Journal of Near Eastern Studies 40: 139. doi:doi:10.1086%2F372868.
- Ancient Scripts: Syriac نسخة محفوظة 16 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- kaṣādum, Akkadian dictionary نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- Rabban, "Chaldean Rite", Catholic Encyclopedia, 1967, Vol. III, pp.427-428
- [10] The learned Joseph (II) Ma'aruf (1693-1713), received from Clement XI (1701) the title of Patriarch of Babylon. نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Chaldeans Facts and Fiction.html The Chaldeans, Facts and Fiction". مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020.
- A historical and critical commentary on the Old Testament, M. M. Kalisch نسخة محفوظة 08 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- http://www.nineveh.com/parpola_eng.pdf Assyrian identity in ancient times and Today], Simo Parpola نسخة محفوظة 02 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
- Saint James of Sarug in his Homily on Urhoy and Jerusalem: Words, Texts And Concepts Cruising The Mediterranean Sea: Studies On The Sources, Contents And Influences Of Islamic Civilization And Arabic Philosophy And Science : Dedicated To Gerhard Endress On His Sixty Peter Bruns' Ein Memra des Jakob von Serug Auf Edessa und Jerusalem, p. 546 and 549
- Solomon of al-Basra's "The Book of the Bee", edited and translated by Earnest A. Wallis Budge, M. A. [Oxford, the Clarendon Press] 1886, chapt. XXIII, p. 38
- Sener Akturk, Perspectives on Assyrian Nationalism نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Ottomanism and notions of the Empire on the verge of its collapse, Benjanin Trigona- Harany نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Dr. Freydun (ATTURAYA) Bit Abram, Edesa.com نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Fred Aprem, Farid Nuz'ha, an Assyrian Nationalist نسخة محفوظة 19 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- The Preface Of The Pentalogie Antiochienne / Domaine Maronite , Youakim Moubarac نسخة محفوظة 25 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- “”. "Lebanon: The family business - 31 May 09 - Part 4". YouTube. مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 201826 يوليو 2010.
- المجمع البطريركي نصوص وتوصيات، بكركي 2006، ص.40
- The Origins and Description of the Assyrian Flag, Assyrian Univeral Alliance نسخة محفوظة 20 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- Fahne/Symbol der Aramaeer نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- CHALDEAN FLAG... from A to Z نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Rev. W.A. Wigram (1929). The Assyrians and Their Neighbours. London.
- The Origins of War: From the Stone Age to Alexander the Great By Arther Ferrill – p. 70
- "Al-Monitor: Ethnic dimension of Iraqi Assyrians often ignored". 2014-10-10. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201522 ديسمبر 2014.
- "مسؤول مسيحي : عدد المسيحيين في العراق تراجع الى ثلاثمائة الف". مؤرشف من الأصل في 2 مايو 201918 فبراير 2015.
- United Nations High Commissioner for Refugees (2010-10-13). "Iran: Last of the Assyrians". Refworld. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 201918 سبتمبر 2013.
- Atto, N. (2011). Hostages in the homeland, orphans in the diaspora. Leiden University. p. 83
- "Statement on Assyrians/Syriacs in Turkey/Iraq". sor.cua.edu. مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 200806 ديسمبر 2008.
- "Iraqi Christians' long history". بي بي سي. مؤرشف من الأصل في 04 نوفمبر 2010.
- العراق: الأقليات في سهل نينوى؛ بي بي سي، 22 يوليو 2014. نسخة محفوظة 28 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Turkey-Syria deal allows Syriacs to cross border for religious holidays, زمان (صحيفة) نسخة محفوظة 29 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Languages of Syria, Ethnologue نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- Lisa Söderlindh, RIGHTSAssyrians Face Escalating Abuses in "New Iraq", IPSnews.net نسخة محفوظة 12 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- (Issawi, C. (ed.) The Economic History of the Middle East. Chicago. The U. of Chicago Press. 1971:7-8.
- (Kazemzadeh, F. Russia and Britain in Persia. New Haven. Yale U. Press. 1968:288.
- Sengstock, M. The Chaldean Americans New York Center for Migration Studies 1982:42.
- Kokhva 1906: 1: 10:1
- Ishaya, A. Class & Ethnicity in Central California Valley. Unpublished PhD Dissertation. 1985.
- Arianne Ishaya, ASSYRIAN-AMERICANS: A STUDY INETHNIC RECONSTRUCTION AND DISSOLUTION IN DIASPORA نسخة محفوظة 28 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- An ethnic history of Russia: pre-revolutionary times to the present, T. M. Masti︠u︡gina, Lev Perepelkin, Vitaliĭ Vi͡a︡cheslavovich Naumkin, Irina Donovna Zvi͡a︡gelʹskai͡a︡ نسخة محفوظة 07 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- Tour Armenia: Assyrians نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- In his own autobiography, titled "OPEN", Andre Agassi consistently identifies his father as Armenian, and his mother (Betty Dudley) as an American from Illinois. Only twice does the word "Assyrian" appear(p.58; p.327). In both of those instances, according to Andre, his father is "cursing" or "trash-talking". At p. 29 of his autobiography, Andre claims his father speaks five languages, but Andre has consistently claimed Armenian heritage, and has consistently denied Assyrian heritage. In the autobiography of Andre's father -- "The Agassi Story" -- Andre's father consistently identifies himself of Armenian origin. There is not a single instance where one can find the word "Assyrian" anywhere in his book.
- B. Furze, P. Savy, R. Brym, J. Lie, Sociology in Today's World, 2008, p. 349
- Ulf Roosvald, The strangest football derby in the world, The National نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Nuri Kino, Assyrian Refugees in Sweden Caught in Political Struggle, AINA.org نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Från Mesopotamien till Södertälje - Fokus نسخة محفوظة 16 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Södertälje - hur håller man ihop en segregerad kommun? — Arbeidsliv i Norden نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Wieviorka & Bataille 2007، صفحات 167
- ASSYRIANS OF CHICAGO. "The Assyrian Academic Society" ( كتاب إلكتروني PDF ). www.aina.org. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 10 أكتوبر 2017.
- صوم نينوى، قناة عشتار نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Dr. Joseph Adebayo Awoyemi (14 September 2014). Pre-marital Counselling In a Multicultural Society. صفحات 75–. . مؤرشف من الأصل في 01 مارس 2020.
- The Ethnic Minorities of Armenia, Garnik Asatryan, Victoria Arakelova.
- Syriac Language and Literature، الموسوعة الكاثوليكية، 8 كانون الأول 2010. نسخة محفوظة 05 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- الفكر السرياني والكنيسة السريانية في القرن الرابع للميلاد - بقلم صاحب القداسة مار إغناطيوس زكا الأول عيواص، بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، 9 كانون الأول 2010. نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- الآرامية: اللغة التي تتحدث بها كنائس المشرق نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.، مطرانية حلب للسريان الكاثوليك، 8 كانون الأول 2010. في الواقع، تعتبر هذه الحالة إحدى أسباب الصراع الذي أدى إلى انشقاق الكنائس خصوصًا في أعقاب مجمع أفسس، يقول الباحث وديع بشور، أن الصراع آنذاك كان صراعًا في الوقت نفسه على الهوية القومية لسوريا والتي حاول البيزنطيون طمسها. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 7 مارس 201627 يناير 2018.
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية، ص.20. تذكر الأناجيل عددًا من المواقع التي تفيد بأن المسيح كان يستخدم الآرامية أو السريانية القديمة وليس العبرية، انظر متى 46/27 ومرقس 41/5 ويوحنا 42/1، وهو الأمر الذي كان منتشرًا في المجتمع العبري القديم في فلسطين خصوصًا إثر سبي بابل.
- أهمية اللغة السريانية وطنيًا وحضاريًا، المحاضرة التي ألقاها ملفونو أبروهوم نورو في حفلة تكريمه بقاعة مار يعقوب السروجي، البوشرية - جبل لبنان بتاريخ 2 نيسان 1998 من قبل الرابطة السريانية في لبنان، موقع سرياني، 29 تشرين الثاني 2010.
- اللغة السريانية وسيط لنقل التراث الأدبي القديم.. د. هبو: تدريس اللغة السريانية ضروري للمهتمين بالدراسات الأدبية المقارنة ، صحيفة الفداء، 29 تشرين الثاني 2010. نسخة محفوظة 20 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
- الملف الآرامي السرياني، موقع ميزوبوتاميا، 29 تشرين الثاني 2010. يسمي المرجع المذكور اللهجة والأبجدية الشرقية بالعراقية في حين يسمي اللهجة والأبجدية الغربية بالشاميّة. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 3 يوليو 201720 فبراير 2020.
- اللغة السريانية لغة ثقافة وحضارة، قناة عشتار الفضائية، 29 تشرين الثاني 2010. ما يذكر في هذا الخصوص أن اللغة العربية كانت تستخدم الترتيب ذاته قبل أن يقوم نصر بن حارث الليثي بترتيبها الترتيب المعمول به اليوم. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 27 سبتمبر 201720 فبراير 2020.
- بحوث ودراسات سريانية - بحث في تاريخ السريان وحقوقهم، موقع أولاف، 16 كانون الأول 2010. نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Iraq: Information on Treatment of Assyrian and Chaldean Christians, United Nations High Commissioner for Refugees نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- The Assyrian Genocide, 1914 to 1923 and 1933 up to the present, Rutgers Universityنسخة محفوظة 22 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
- Syriac...a language struggling to survive, Iraq Updates نسخة محفوظة 30 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
- مؤتمر اللغة السريانية في السويد، موقع عنكاوا، 22 كانون الأول 2010. نسخة محفوظة 30 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- O'Brien, Abbie. "Australia's only Assyrian school is giving refugees a fresh start". SBS News. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 201914 مارس 2018.
- "The inside story of how 226 Assyrian Christians were freed from ISIS". Catholic Herald. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 201914 مارس 2018.
- Carl Drott (25 May 2015). "The Revolutionaries of Bethnahrin". Warscapes (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2019.
- "Assyrians return to Turkey from Europe to save their culture". Assyrians return to Turkey from Europe to save their culture (باللغة التركية). مؤرشف من الأصل في 11 يناير 202005 مارس 2018.
- الدستور العراقي، موقع الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء العراقي، 21 كانون الأول 2010. انظر الباب الأول، الفقرة الرابعة، المادة الرابعة. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 2 سبتمبر 201720 فبراير 2020.
- Nordgren, Kenneth, historia som medvetande, kultur och handling i det mångkulturella Sverige (بالسويدية) نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Pierre-Yves Lambert، Les Assyriens d'Enschede seront à nouveau représentés au conseil communal، Suffrage Universel نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Arianne Ishaya، ASSYRIAN-AMERICANS، A STUDY IN ETHNIC RECONSTRUCTION AND DISSOLUTION IN DIASPORA نسخة محفوظة 31 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- John L. McKenzie, Dictionary of the Bible, Simon & Schuster، 1965 p. 440. نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- 267
- The Story of Ahikar, Grand Vizier of Assyria, piney.com نسخة محفوظة 21 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
- After Bardaisan Studies on Continuity and Change in Syriac Christianity inHonour of Professor Han. J.W. Drijvers (Orientalia Lovaniensia Analecta), A.C. Klugkist, aG.J. Reinink نسخة محفوظة 11 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Bardesanes and Bardesanites, Catholic Encyclopedia "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 12 فبراير 201922 مايو 2019.
- Syriac Language and Literature, Catholic Encyclopedia "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 7 أبريل 201922 مايو 2019.
- William Wright, A short history of Syriac literature, p.250, n.3.
- بولس الفغالي، أبو الفرج ابن العبري: حياته وآثاره، مجلّة دراسات في الآداب والعلوم الإنسانيّة تصدر عن كلّية التربية في الجامعة اللبنانية، السّنة 15، العدد 23/88، عدد خاص "ابن العبري في المئوية السّابعة لوفاته"، ص 13 – 25.
- THE ASSYRIANS OF URMIA., languagehat.com نسخة محفوظة 21 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
- Ottomanism and notions of the Empire on the verge of its collapse, World Congress for Middle Eastern Studies نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- van der Merwe, Peter (1989). Origins of the Popular Style: The Antecedents of Twentieth-Century Popular Music. Oxford: Clarendon Press. . page 11-12
- St. Ephraem, Catholic Encyclopedia نسخة محفوظة 21 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Ephrem's Madroshe and the Syrian Orthodox Beth Gazo, Hugoye نسخة محفوظة 31 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Adherents.com". Adherents.com. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 201918 سبتمبر 2013.
- J. Martin Bailey, Betty Jane Bailey, Who Are the Christians in the Middle East? p. 163: "more than two thirds" out of "nearly a million" Christians in Iraq.
- "Syriac Orthodox Church of Antioch - Dictionary definition of Syriac Orthodox Church of Antioch - Encyclopedia.com: FREE online dictionary". www.encyclopedia.com. مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 201819 مارس 2018.
- الكنيسة السريانية الكاثوليكية نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Muslim Assyrians? Who are they?". November 23, 2016. مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2019.
- Contributor, Guest (November 28, 2016). "Crypto-Assyrians: Who are they?". The Armenian Weekly. مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 2019.
- "שואת אחינו האשוריים | הדרך המהירה שבין תרבות ישראל לתרבות אשור | יעקב מעוז". JOKOPOST | עיתון המאמרים והבלוגים המוביל בישראל (باللغة العبرية). 2019-07-18. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 201922 يوليو 2019.
- Peggie Jacob. "Peggie's Mediterranean Cookbook" Morris Press
- Mandel, Pam (2017-12-05). "An Ancient Empire Gets New Life — on a Food Truck". Jewish in Seattle Magazine. مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 201921 مارس 2018.